أفكر فيك

أفكر فيك @afkr_fyk

مصمم في عالم حواء

أدب الأطفال ..ثمانون عاماُ بحثاُ عن مخرج (نموذج)

ركن القصص والفوائد اللغوية والأدبية

أدب الأطفال ..ثمانون عاماُ بحثاُ عن مخرج (نموذج)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اخترت هذا المنتدى بالذات لكتابة هذا الموضوع لإدراكي التام أنكن انتن يا بنات حواء الأولى باحتواء هذا الموضوع لأنكن نقطة البداية للطفل الناشيء ومصدر التعليم الأول ..ولقد كتبت الموضوع على عجل فأرجو أن تغضوا الطرف إن رأيتم نقصاً أو خلالا فكلما أردته إيصال بعض ما جال في صدري في هذا الموضوع .

الجميع يعلم بأن القصة هي بوابة الخيال لعقلية الطفل والتي من خلالها نستطيع أن نبذر في أرضه الخصبة
ما شئنا ..

إن الناظر في أحوال القصة هذه الأيام ليجد أن فيها من المعاني الخفية التي ترسخ في أذهان الأطفال دون رقيب
وإذا سلمت حكايات الأطفال من المعاني المغلوطة والتي تم دسها بطريقة حذقة, فإنها لا تتعدى كونها تسلية وإشباع خيال الطفل دون أدنى فائدة ترجى ..
رغم المحاولات القليلة في تأليف أو " أسلمة" بعض القصص والحكايات إلا أنك لتجد فيها إقحاماً للمعاني السامية بطريقة فجة تذهب رونق القصة وتفسد متعتها والقليل منها من يسلم من ذلك ..فترى أن الطفل في قصة ما يسرد آداب الطعام وأحاديث عن الرسول ويرد عليه الأب فيشجعه ويذكر كلاما مطولا عن عن نعمة الغذاء مما يحول القصة أو الحكاية إلى موعظة لا أكثر
مادفعني لكتابة هذا الموضوع هو إطلاعي على رواية ربما تكون معروفة لدى الأغلبية وهي ( ثمانون عاماً بحثا عن مخرج) .. والتي استطاع فيها المؤلف(تقبله الله من الشهداء) تجنب ما ذكرناه في غاية المهارة وإخراجها بقالب مشوق لدرجة أنه يختلط على القارئ أهي للكبار أم الصغار
لقد قام الكاتب بإذابة الخصال والفضائل الإسلامية لدرجة أنك لا تحس بنشاز في الحبكة بل تراها قطعة أدبية قيمة سكبت بأيدي ماهرة ..
لذا ..أود في موضوعي هذا أن نجمع بعض القصص أو اسماء بعض الكتيبات التي اطلعتم عليها وأحسستم أنها تخدم الهدف الحقيقي من القصة دون أن تهمل الجانب الأدبي فالموضوع منكم ولكم , وأرجو أن أكون قد وفقت في كتابة الموضوع في مكانه الصحيح ..
ولكن قبل هذا وذاك سأطلعكم على مقطع من هذه الرواية ..وسأختصره بشده لطوله وهي قصة لثلاث من الفتيان دخلوا من خلال بيت مهجور إلى عالم آخر وسار كل منهم في طريق فتعرض كل منهم إلى مصاعب عديدة تغلب عليها بقوة إيمانه وهم الأمين وهشام وعامر وها أنا اسوق لكم أحد مقاطع الرواية والذي علق في ذهني حتى هذه اللحظة
حينما أراد الأمين أن يسترد سيفه البتار من قاع النهر فلم يستطيع فعرض فرس البحر خدمته على الأمين مقابل أن يأتيه بالعسل من فوق الجبل لأن فرس البحر طبيب يعالج المرضى, ذهب الأمين إلى ملكة النحل(ميسا) وطلب منها العسل ليعطيه فرس البحر و يسترد سيفه البتار فلما طلبت ملكة النحل من خادماتها جمع الرحيق من الزهور لبني الإنسان أعرضت كل الزهور وتمنعت, فحزنت ميسا من ذلك وتوجهت إلى تاج الزهور(دوار الشمس) وملكتهن فرأت منها ما رأت منهن فستحلفتها بالله أن تخبرها ما طرأ لها ولأخواتها من الزهور وتذكرها بعلاقتهما الحميمة وإليكم ما دار بينهم من حوار

- تاج الزهور: مارأيك فيمن يرميك بالكفر والشرك
- ميسا (ملكة النحل) : الكفر والشرك!!!! أعوذ بالله ما هذه السيرة التي تعكر علينا صفاء الروح والحس والوجدان .أسألك بالله أن ننأى عن الكفر والحديث فيه والشرك والكلام عنه ..الخ
- أما استحلفتني بالله أن أصارحك ولا أكتمك الحديث؟
- بلى
- فهذه شكواي من الزائر الذي جاء معك.
- من العرقاب؟
- كلا.
- الأمين؟
- نعم , الإنسان الذي يرميني بالكفر والشرك
- آه هو إلى جوارك فسأليه
- ماذا قال عنك ؟
- سماني "عباد الشمس" أقبح ما يسمى به مخلوق وشدد علي عبادتي للشمس إمعاناً في القذف الفادح المفزح الكريه .. أأنا أعبد الشمس يا ميسا؟
- كفاني كفاني ما أسمعه يا عزيزتي ما لذي أسمعه ؟ أصحيح هذا يا تاج الزهور
- لست أفتري عليه وهو إلى جوارك فسأليه

بعد حوار وجدال مع ملكة النحل والأمين تخبره ما قالت تاج الزهور

الأمين- إذن هي ظالمة
تاج الزهور – أأنا ظالمة ؟
-الآن لا أشك في ظلمك
- ماذا فعلت لك وأنت ما تفتأ على اتهامك القديم
- أنت تأخذين البريء بذنب المسيء وهذا غاية في الظلم والله لا يؤاخذ المرء إلا بما جنت يداه إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
- ألست الإنسان الذي رمى آبائي وأجدادي بالكفر وظلت أجيالنا تتوارث الاتهام على مر السنين؟ثم فوق هذا تتهمني بالظلم,,ألا ما أظلم الإنسان !!!ألم تسمع صديقتي الحبيبة ميسا وهي تقول لك بأنني يئست من شكواي لغير الله وإن حكمة الصمت بالغة ...؟
- نعم إن حكمة الصمت بالغة إلا في الحق وحده فكلمة الحق ترفع صاحبها وتزيده شرفًا وقدراً و السكوت عن الحق إعلان للرذيلة .

تتدخل بعد ذلك ميسا في حل الشباك الذي جرى بين الأمين والذي يدافع عن تهمته والتاج الزهور والتي تتأجج حنقاً على بني الإنسان لما نعتها به
بعد ذلك يبين لها أن الإنسان محاسب على عمله هو فقط وأن هنا مؤمنين وكفار وأنه مؤمن يعبد الله ويؤمن به فتستغرب الزهرة من كلامه وتصيبها الدهشة العارمة من جراء ماسمعت منه
وبعد كلام طويل مشوق
تاج الزهور- بماذا ينعتني المؤمنون مثلك ياأمين؟
- قانتة
- قانتة..!! وماذا تعني هذه الصفة
- تعني التي تتضرع بدعائها إلى الله وحده طيلة وقتها وعمرها ,,
فنظرت إليه وقالت
- الله ماأجمل هذه الإسم وما أحلى النعت!!!
وانفرجت اساريرها وبدت مشرقة تتفجر منها السعادة وهي تردد الله ماأسعدني اليوم الآنأشهد مولداً جديد وأحس ...الخ



5
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الزرافه
الزرافه
الروايه هذه تحفه فنية وذات خيال واسع
بس وين تلقين مثلها ألا أذا حاولنا حنا أنا ننتج مثلها<<< واثقه من نفسها>>>
وبعد أتذكر كانت فيه سلسله قصص كنا نسمعها وحنا صغار <<< سلسله لصغار فقط>>> كسيت
كانت مره حلوه وجدا هادفه وماننام ألا عليها
غير الكتب كنا نقطعها من القرايه الحين ندورها مانلقاها شكل الأطفال استغنو بالصور المتحركه سواء فديو ولا مجلات





تحمست
ودي أرجع صغيره :04:
*نفرتيتي*
*نفرتيتي*
مشكوووره على الموضوع الرائع
لكن رواية ثمانون عاما بحث عن مخرج بحثت عنها في جرير
ومالقيتها ودي اعرف وين ممكن القاها ؟؟؟
وبصراحه انا سمعت عنها كثير ومره متشوقه اقراها
واحة المسك
واحة المسك
انا قرأتها بس بالأخير اصدمت وانقهرت...
لانها مششششششش مكملة...
بحور 217
بحور 217
سمعت عن هذه الرواية أو القصة كثيرا ...

لكنني لم أقرأها للأسف ..

وكم أتمنى فعلا أن يكون لدينا أدب حقيقي للطفل ...

فبعض الأطفال يتابع برامج الكبار في التلفاز وينأى بفكره عن برامج الأطفال لما تحمله من سطحية واستخفاف بعقلية الطفل ...

شكرا للمشاركة الطيبة