خطف ومن الحرم اعوذ بالله قصه تبكي القلب قبل العين

الملتقى العام

عائلة سعودية تتعرض للاحتيال مجددا خلال بحثها عن ابنها المفقود في الحرم المكي منذ 22 عاما
الوالد : سأواصل بحثي حتى آخر رمق في حياتي
جدة : ماجد الكناني
22 عاما هو عمر رحلة بحث تكاد تكون تفاصيلها اقرب إلى الخيال من الحقيقة بدأت عشية يوم جمعة 19 شعبان 1407هـ . بجوار بيت الله الحرام في مكة المكرمة وعلى بعد اقدام من الكعبة المشرفة ، ولم تشأ ارادة الله أن تكتب لها نهاية سعيدة حتى كتابة هذه السطور .
وتتلخص تفاصيل هذه القصة أن عائلة سعودية مكونة من أب وأم وجدة وطفل في الشهر السابع وطفلة أخرى في السابعة من العمر ، كانوا في الحرم المكي يؤدون فريضة العمرة قبل 11 يوما من إعلان رؤية هلال شهر رمضان في عام 1407هـ
، وعندما وقفوا لأداء صلاة مغرب ذلك اليوم الذي صادف يوم جمعة مباركة ، خطف الطفل ذو السبعة أشهر من اخته التي كانت تحتضنه حتى تنتهي والدتها من اداء صلاتها ومن هنا بدأت القصة .
تفاصيل اوسع يرويها بألم وحرقة وحسرة لـ الشرق الأوسط الوالد المكلوم عبد الله بن عبد الرحمن الزهراني سعودي الجنسية في عقده السادس ، وأحد ابناء منطقة الباحة ( جنوب السعودية ) يقول كنت مع افراد اسرتي نؤدي العمرة في بيت الله الحرام وعندما اقيمت صلاة المغرب وقفنا جميعا لاداء الصلاة وذهبت أنا حيث قسم الرجال ، وعندما عدت وجدت عائلتي يبحثون عن الطفل ويعتقدون أنه معي وانني اخذته وقت الصلاة معي حتى ينتهوا من اداء صلاتهم ، واصبت بحالة لا ادري ماهي ، فقد فقدت حتى التفكير في ذلك الوقت .
ويتابع رواية قصته ، ابلغنا الشرطة في ذلك الحين ، وبدأت أنا وجميع اسرتي وكل اصدقائي واقاربي الذين حضروا إلى الحرم ، وبحثنا في كل ركن من الحرم ، وسألنا الطفلة أين أخوها ، واخبرتنا أن امرأة سمراء منقبة اخذته منها ، وقالت لها أن تذهب وتشرب وتعود لأخذ اخيها ، وعند عودتها من برادة الماء لم تجد شقيقها .ويضيف الزهراني لم نخرج من الحرم في ذلك اليوم إلا بعد اذان فجر اليوم الثاني بعد ان انهكنا البحث والتعب والتفكير .
كان كل ما سبق أول يوم من فصول قصة عمرها 22 عاما وعدة اشهر ، تتجدد في كل صباح ومساء على عائلة ذلك الطفل الذي فقد بين الحطيم وزمزم وهو الآن في ربيع عمره الثاني والعشرين وفي ريعان شبابه إن كانت قد كتبت له الحياة .عبد الله الزهراني والد الطفل المفقود كان يتمنى أن يكون قد دفن فلذة كبده بيديه ، معتبرا أن ذلك ارحم من المعاناة التي يعيشها جميع افراد الاسرة منذ ذلك الحادث حتى أن شقيقته الكبرى التي قاربت الـ 30 من العمر والتي خطف الطفل من بين يديها تواجه مصاعب والآم كبيرة بسبب ذلك الموقف الذي ظل خالدا في ذاكرتها .
طريق الأمل في عودة فذة الكبد الذي تبعته اسرة الزهراني والذي بدأ من جوار بيت الله ووصل إلى قلب المغرب وجبال اليمن ومدن ومناطق سعودية مختلفة على مدار عقدين مضيا كان مفروشا باشواك احتيال القلوب الميتة ، التي تجيد اقتناص الآم الناس واستثمار معاناتهم ، وهو ما يرويه عبد الله الزهراني بقوله : ذهبت بحثا عن ابني إلى المغرب واليمن وإلى عدد من المدن السعودية التي ابلغني أشخاص انهم يشتبهون بوجوده فيها . مشيرا إلى انه انفق مئات الآلاف من الريالات في تلك الرحلات ، وغير آسف على ما انفق .
ويروي والد الطفل إحدى قصص الاحتيال التي تعرض لها بقوله : ارسل لي أحد الأشخاص في اليمن برسالة يقول ان ابني موجود لديه وانه في اتم الصحة والعافية ، وانه متأكد انه ابني ، وبعد أن طلبت منه إرسال البصمات الخاصة به لم تمض ايام حتى ارسلها لي ، وعندما ابلغته اني فقدتها وارغب في إرسالها مرة اخرى ، وجدتها مختلفة عن الأولى التي ارسلها ، وعلمت انه اراد سرقتي .
ولا يقف الأمر عند ذلك الحد فقد طرق الزهراني كل الأبواب الموصدة ، ما يجوز منها وتلك التي لا تجوز ، ما يعرفه الناس وما يدور خلف الكواليس ، في رحلة بحث طويلة اوقفت كل آمال الحياة لديه وجعلت الهاجس الأكبر له ولأسرته العثور على ابنه محمد .
يقول والد محمد : ابلغتني سيدة في مكة عن طريق اشخاص انها تعرف اين مكان ابني ، وان ابني موجود في بيت أحد رجال الأعمال الهامين لدى أحد زوجاته ، وهو لا يعلم بذلك لانه لا ينجب ، وقد كانت ترغب أن يكون له وريثا له في حالة وفاته .
ويتابع ذهبت مع تلك المرأة بعد ابلاغ الشرطة ومن مكة إلى الطائف تنقلنا لمراقبة قصور ذلك الشخص حتى اكتشفنا ان القصة غير صحيحة وأن شيئا من ذلك لم يكن .
كل ما سبق هو غيض من فيض كما يقول عبد الله الزهراني من رحلة الـ22 عاما آخرها كما يقل كانت الأسبوع الماضي عندما تبلغت الاسرة المكلومة من مقربين لها أن مشاركا تونسيا في برنامج ستار اكاديمي التلفزيوني ، قيل إن لا اسرة له ، وانه يشبه بعض تفاصيل طفلهم محمد في صورته ذات الـ7 اشهر ، وهو امر لم يحسم وما زال معلقا واملا جديد قد يكون وفي الغالب قد لا يكون .
ورغم كل المعاناة والآلم والحيرة يؤكد الزهراني أن رحلة البحث عن ابنه محمد لن تتوقف ويقول : سأبحث عنه حتى آخر رمق في حياتي ، ولن اقف الأمل في العثور عليه مهما حدث ، ومهما واجهت من مصاعب ، واملي في الله رب العالمين
قبل كل شيء .
ويؤكد الزهراني أن العقبة الكأوود التي تواجه رحلة البحث الطويلة عن ابنه محمد هو تغير شكله نتيجة مرور السنين ، غير انه يستدرك بقوله سمعت عن وجود مراكز بحثية أو ربما جنائية في بعض الدول تستطيع ترسم صورة توقعية لشخص ما بناء على صورة له وهو في عمر صغير ، وقد تكون هذه الصورة مقاربة أو متوقعة لهيئة ابنه الحالية والتي اصبح عليها وهو في عمر 22 عاما . مشيرا
إلى انه لا يزال يتقصى حقيقة ذلك الأمر ، والتي أن صدقت ستختصر عليه الكثير من الوقت والجهد كما يقول .
وختم والد محمد حديثه بالتأكيد على وجود علامات فارقة في ابنه تتمثل في شامة بيضاء على ظهره من جهة اليمين ، وشعره ليس كثيفا يميل إلى السودا ، وعيناه عسليتان ، مشيرا إلى انه ولد في المستشفى العسكري في جدة وبصماته
موجودة لديهم ولدى الجهات التي ابلغنا عن فقده فيها .
28
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

soso gazelle
soso gazelle
الله يعينهم ويجمعهم بولدهم
ندى احلى الايام
الله يرده لأهله سالم معافى غانم ويقر عين أهله فيه ويفرحهم برجعته لهم سالم
نسيم الاندلس
نسيم الاندلس
يارب سترك ولطفك ورحمتك حسبنا الله ونعم الوكيل يارب
وردة العااشق
وردة العااشق
الله يردة لهم عاجلا غير اجل وحسبي الله على اللي خطفه يلاقي الجزاء عند ربه يوم الحساااب
ام فروه 123
ام فروه 123
الله يرده لاهله سالما