قصة واقعيه
حدثت في زماني
وأمام عيني وقد عشت مجريات امورها
خطوه بخطوه
فسبحان الله وتعالى
قد نسمع عن قصص الاولين
ونقرأ عنهم
وعن استجابة الدعاء
وعن ما اصابهم من بلاء
ولكن الا نتدبر فيمن هم حولنا ونرى ان لله تدخلات إلهيه
سبحانه وعزته وجلاله لا يترك عبدا الا ويرعاه
تبدا القصه
امرأة قد ضَرب الاستضعاف لها نصيبا
فهي من المستضعفين في الارض
كانت تحت أب قاسي كأي أب من بعض القدماء يعتقد بقسوته انه يرى المصلحة لبناته وان افضل شئ للفتاه تزويجها السريع ولا يكترث لتعليمها او لمن يزوجها رحمه الله فهو مجتهد ان اصاب او اخطأ فلا ضير فهذه من ابتلاءات الله على العبد
زوجها الى شيخ كبيربسبب ان لديه مال وسوف يريحها
وهذا الشيخ لديه اسرة كبيره
فكانت تخدم هذا الشيخ
وتخدم زوجته التي اصابها العما
وانجبت منه ابنة ثم انجبت بعدها ولد
فغضبوا أسرة هذا الشيخ الكبير وخصوصا ابناءه
لانها انجبت وهذا يعني انها ستشارك في الارث بشكل كبير خصوصا ان لديها ولد
ثم ما لبثت ان ماتت الام العمياء
ثم لحقها الشيخ الكبير
فبقيت هذه المرأة
جاهلة
لديها ابن وابنه
اطفال
فاستغلوا جهلها
واكلوا كثيرا من حقوقها
ورموا بها
فتداركتها يد الرحمه
ببيت ابوها الذي لا يكاد ان يوصف الا بالبيت الشعبي
وقد زاحمها عليه من زاحمها وبدأت رحلة الحياه الشاقه
فكانوا اخوان ابناءها
يعطونها القليل من حقوقها
وكأنها صدقات
ويبصمونها على انها اخذت كامل حقوقها
بالاضافه
الى اضطهاد ابناءها بحجة ان تربيتهم ليست جيده
لان التي تربيهم إمرأة
وكبروا الابناء
واصبحوا في عمر الزهور
فهاهي الفتاه بلغت من العمر ال 20
واخوها يصغر منها بعام ونيف
ولكن ماهي الكارثه
الكارثه هي انه رغم هذا الاضطهاد
بدات تشويه السمعه لهذه الفتاه من نساء العائله حين يأتي من يسأل عنها لخطبتها
لماذا ؟ !! ..
حتى يكون لبناتهن هذا النصيب
ما ذنب هذه الفتاه
ولكن لا حول ولا قوة الا بالله
فهم المستضعفين في الارض
ولكن هذه المراه
تنظر يمينا تجد ان ابوها مات
وليس لديها قوة من صلب اهلها تاوي اليهم
وتنظر الى الشمال فاخوان ابناءها والتي كانت تخدم امهم
يعاملونهم بهذه الدونيه
وحتى ما بقي من نساء زوجات اخوان او بناتهن فنفس المعامله والاستحقار
فالنظرة المستنقصة تتبع الفتاه في كل حدب وصوب
بل الأدهى والأمر
محاولتهم إقناع ابنها بان أمه دمرت حياته ويستحق الأفضل
لكي يستغلوه في أعمالهم الخاصة
وعلى حد تعبيره افضل من انهم يجيبوا سواق بالفيزا
ولكن ماذا يفعل يضطر لمجارات الامور لكي يكسب شيئا من المال يساعده على قضاء بعض احتياجاته الخاصه والتي لا يستطيع ان يرهق والدته بطلبها
خصوصا ان بعضها ضروريه لاستمرار عمله بسيارته الخاصه
وكان يعمل كالسائق الخاص
ولتمتعه بسمعه جيده كان يستأمنه الناس في توصيلهم
وهو لم يزل طالبا في الصف الثانوي
هذه المرأة
لا تعرف فنون الدعاء
ولا تحفظ من القران إلا اليسير
ولا في الأحكام الا ما ظهر
وابنتها تعلمت كأي فتاه في المدارس لا تنقص ولا تزيد عنهن
ولكن تجد في وجوههم الطمئنينه
والاريحيه
رغم كل ما يمرون فيه
لماذا ؟ !! ..
هل تعودت نفسيتهم على ذلك
أم انه التدخل الإلهي
وحينما سألت يوما الابن
رغم أن الابن
ليس بالملتزم الذي يلفت النظر
وإنسان طبيعي ولكنه يعرف ما يمر به من ظلم
سألته ذات مره
فقال لي كلمه
( أليس الله بكاف عبده )
هذا كل ما وصل إليه
ولكنها كلمه
سنعرف معناها الآن
لننظر من زاوية أخرى
إن للام ولبنتها عاده
في رمضان يذهبون إلى الحرم المكي
فهم من سكان مكه
يصلون التراويح
وفي فتره ثلاث سنوات يصادف ان يجلسن بجوار
إمراه عجوز وقد بنيت بينهن علاقه
بسيطه
بين المرأة وهذه الأم
والفتاه مع امها
وفي السنه الثالثه
والتي هي قبل هذه الرسالة بثلاث سنوات
بدأت المرأة العجوز تسأل كثيرا هذه المراة
والمرأه تتجاوب
لتشبع فضول صديقتها العجوز
ومن ضمن الدردشه
بطريقه عفويه ذكرت ما يمر بها بكل اريحيه
وبساطه
وليس في ذهنها أي شئ
سوا انها تريد ان تتكلم مع شخص
احست انه يريد سماعها ليس الا
ثم قالت لها هذه العجوز
اين ابنك نريد ان نتعرف عليه
وهكذا بسرعه البرق
اتصل شخص بالابن وقال له تاتيني ام اتي اليك
وبكل اريحيه
قال الابن انا اتيك
فهم أسره خليجيه
والابن احتار اين يستضيفه
فذهب اليه في الفندق
ثم قابلوه احسن استقبال
وبدات التغييرات
طلبت العجوز يد البنت من اخوها
لابنها
وقد طلبت يدها من امها
وقد طلبت يدها منها
بكل أصول وأدب وترتيب
وقالت اريدها ان تمكث معي في بلادي
ولكم كل ما تريدون
اريدها لابني هذا
وكان ابنها هذا
على قولهم رجل ملوي هدومه
فقال الابن ( اخو البنت )
في نفسه محدثني بلسانه.
يقول لو رأيت هذا الرجل في طريق لما توقعت ان يسلم علي اصلا
فهم من ارقى الاسر
ولهم صلة بحكام بلادهم
على قولتنا شيوخ
وقد صنع لها زواج اسطوري
في بلدها وفي بلده
واخوها اصبح وكيلا لاعمال كثيره في الخليج وفي المملكه
وسكن مع امه يرعاها
واصبحت هذه المرأه في منزل كبير فخم
يزورها كل من كان يذمها
ويستحقرها
يزورونها وكأنها هي كبيرة المنزل ولها حق الاحترام والبر والواجب
والاخوان اصبحوا يقولون
ونعم التربيه
ونعم المرأه
ويذكرون فضلها
الان هذه الابنه مرشحه لمنصب مرموق في احد القطاعات النسائيه
وداعمه لحركات تربويه دعويه اسلاميه بحكم دراستها في قسم الشريعه الذي تتهرب منه اغلب الفتيات بحجة انه لا يوجد توظيف بعد التخرج ومستقبله الدنيوي ضئيل
ولا نذكر لكم النقله
التي مرو بها
والابن ما زال صديقي
بل كان يقول لي انت الوحيد الذي اعرف معدنه
فهو لا يكلم ولا يزور سواي
وقلت له مره يا فلان
الا تذكر كلمتك
( اليس الله بكاف عبده )
قال لي اقولك قصتها
ذات يوم
من شدة ضيق صدري اخذت شريط ديني بريالين من تسجيلات اسلاميه
وكان عن قصص المظلومين وكيف ينصرهم الله
وحينما سمعت
( اليس الله بكاف عبده )
نزل في قلبي ماء بارد
واثلج صدري
ولم اكمل الشريط
وكانني اشتريته لكي اسمعها فقط
وكل ما ضاق بي الحال قلت
اليس الله بكاف عبده
ثم على قولنا ازهلها ( يعني لا اشيل هم بعد تذكري هذه الكلمه )
وافوض امري الى الله
ثم امضي ولا انتظر كيف ومتى واين
وحينما سالتني
قلتها لك
اليس الله بكاف عبده
فأوجزت
وأبلغت
والآن
ان الدنيا تجري بين يدي جريا
لا يضاهيه جريان
وان الناس تمدحني مدحا لا يجاريه امتداح
وان اختي لفي شرفات وخدم وحشم
وان امي لفي منزل يصبوا اليه القاصي والداني بحجه صلة الرحم
ولا يدخل في قلبنا غرور
ولا نريد استعلاء في الارض
ولكن يكفينا ان الله عزنا
ولن يسعنا سوى ان نحمده
وننظر لمن هم دوننا
ولا نتكبر
ان الله لا يحب المتكبرين
هذا معنا كلماته
ولكني سطرتها بشكل ينسجم مع هذه القصه
ونعم بالله
انتهى
منقــــــول بتصرف
دعواتكــــم تسعدني:( :26:
%وردة الحب% @ord_alhb_6
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
هارس
•
قصه رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه تسلمين ع الطرح الجميل
الصفحة الأخيرة