تضيق المهبل من الداخل ومن الخارج ... يعيد الحيوية إلى النساء

ويشير الدكتور وائل عواد استشاري أمراض النساء والتوليد مع تخصص دقيق في السلس البولي النسائي، ودكتوراه في جراحات التجميل النسائية وحاصل على الزمالة البريطانية والعربية والأردنية في جراحة المسالك البولية، الى ان الطب استطاع إعادة البسمة الى شفاه العديد من السيدات اللواتي يعانين من سوء العلاقة الزوجية بسبب ارتخاء الحوض، نتيجة الولادة أو تقدم العمر.

ويقول د. عواد إن تجميل أعضاء المرأة الخاصة (الجنسية) هي آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا العلوم الطبية، لأن هذه العمليات مصممة لتساعد المرأة (والرجل) في الوصول إلى أكبر قدر من الإحساس بالرضا في العلاقة الزوجة.

ويشير د. عواد إلى أن سوء العلاقة الزوجية بسبب ارتخاء الحوض يؤدى إلى الكثير من المشاكل الجسدية والنفسية عند النساء، ولكن الكثيرات لا يتحدثن عنها من منطلق الخجل أو اعتبار الموضوع من الخصوصيات التي لا يمكن البوح بها، مما يؤدي إلى سوء ممارسة العلاقة الزوجية، لفقدان المرأة رغبتها في ممارستها.

ويلفت د. عواد إلى أن العلاج الصحيح في أغلب هذه الحالات يتمثل في معالجة هذا الارتخاء وكذلك المشاكل المترتبة عليه حتى تصبح العلاقة الزوجية أكثر متعة، عبر عملية جراحية محددة.

* الأعراض

* ويؤكد أن هذه المشكلة منتشرة جدا على المستوى العالمي، فمثلا في أميركا هناك أكثر من 30 مليون امرأة يعانين من ارتخاء في عضلات الحوض وسلس البول، بينما تصل نسبة انتشاره وسط سيدات المجتمع السعودي إلى أكثر من 50 بالمئة.

ويبين د. عواد أن عملية الولادة في حد ذاتها أو تعددها قد يؤدي إلى ضعف أو تمزق العضلات والأربطة، وهذا يؤدي إلى الشعور بالارتخاء وسقوط الأعضاء التناسلية من وضعها الطبيعي، ويتم من خلال عملية جراحية تثبيتها في مكانها الطبيعي بواسطة شد العضلات والأربطة المحيطة.

وحول أعراض ارتخاء الحوض يقول الدكتور وائل عواد ان هناك عدداً من الأعراض ترافق حدوث هذا الارتخاء، منها صعوبة أو فقدان الإحساس أثناء العلاقة الزوجية، والإحساس بالثقل ونزول الرحم أو المثانة عن مكانيهما الطبيعيين، وعدم التحكم في البول عند الضحك أو ممارسة بعض أنواع الرياضة أو حتى أثناء الجماع.

وعن احتمال ظهور هذه الأعراض بعد الولادة مباشرة ينفي الدكتور وائل عواد ذلك، مضيفاً أن الأثر يزيد مع التقدم في العمر، حيث تضعف العضلات وتفقد قدرتها على دعم الأعضاء التناسلية، أي أن الأعراض لا تظهر بعد الولادة مباشرة ولكنها تظهر مع مرور الوقت، وهذا يختلف من امرأة إلى أخرى. وهناك عوامل أخرى تلعب دوراً في حدوث الارتخاء بدون حمل ولا ولادة ومنها الوراثة، التدخين، وزيادة الوزن.

* عمليات تجميل

* يؤكد الدكتور وائل عواد أن عمليات التجميل النسائية المتطورة حديثاً بإمكانها أن تعيد السعادة للعلاقة الزوجية، موضحاً أن مشكلة ارتخاء الحوض عند النساء تدعونا إلى أن نتخيل كيف يكون شعور المرأة عندما تصبح غير قادرة على أن تتحكم في البول وقت ممارسة الحياة الزوجية وبالتالي تفقد القدرة على الوصول إلى قمة المتعة مع زوجها، أو تضطر إلى استخدام فوط صحية طوال الوقت، مما يشعرها بانخفاض احترام الذات في كثير من الأحيان. وهنا يشير د. عواد إلى أن ارتخاء الحوض يؤدي أيضاً إلى توسع المهبل من الداخل والخارج وهذا يؤثر على الناحية الحسية في العلاقة الزوجية.

وتقود العمليات الجديدة إلى تضيق المهبل من الداخل ومن الخارج مما يزيد من التلامس وقت ممارسة الحياة الزوجية، كما يتم علاج عدم التحكم في البول (إذا احتاجت المرأة إلى ذلك)، مما يرفع الثقة بالنفس ويزيل التوتر والقلق.

أخيراً يؤكد د. عواد أن هذه العمليات متطورة جدا ومخاطرها قليلة بعكس العمليات السابقة التي كانت تؤدي غالبا إلى آلام أثناء ممارسة الحياة الزوجية، وهذه العمليات تتم تحت التخدير وتعود المريضة إلى بيتها بعد 24 ساعة في معظم الأحيان، ولا تحتاج إلى الغياب عن العمل لفترة طويلة، وبإمكانها ممارسة العلاقة الزوجية بعد فترة قصيرة من إجراء العملية، كما أنه من الممكن إجراء هذه العمليات مع عمليات التجميل الأخرى مثل شد البطن، وتجميل الصدر أو الأرداف.
نقلا عن جريدة الشرق الاوسط