ام _سليمان
ام _سليمان
الحلقة التاسعة لمثل هذا اليوم فأعدّوا دخل صاحبنا المقابر وتقدم مع المتقدمين لدفن جثة صديقه وإذا به أثناءذلك يرى ما لفت بصره وثبت قدمه إذا به يلمح امرأةعجوز تجلس القرفصاء عندأحد القبور تبكى وتنوح تضع يديها على القبر حيناً وتمسح دمعها تارةأخرى ثم تعود لتبكى ثانية ً وبدا له من منظر القبر أنه ليس حديثُ دفن بل تراكم عليه التراب والطين حتى استوى بالأرض فزع عبد الرحمن من شكلها الغريب وبدأ يتسائل فى نفسه عنها مَن تلك المرأة؟؟؟؟ وما يُبقيها فى ذاك المكان المرعب ؟؟؟؟؟ ولماذا تبكى؟؟؟؟؟ ولمن هذا القبر؟؟؟؟؟ وكاد ينسى دفن صديقه وإذا بصوت معاذ ينبهه : عبد الرحمن أنزل معايا القبر عشان تساعدنى فى دفن الميت ، محمد هيفضل فوق أهلُه أعصابهم منهارة ومحتاجينا ..... يلاأنزل إنتبه صاحبناعلى صوت معاذ وإذا به يقف على شفير القبر فكر قليلاً فيما قاله معاذ ثم أجابه: ما تخلى محمد ينزل معاك إشمعنه أنا يعنى ، خلّيه ينزل وأنا هساعدكم من فوق معاذ : إحنا هنتعازم على بعض ، إخلص، محمد جسمه كبير والمكان تحت ضيق ومفيش غيرك ينفع ينزل لم يستطع صاحبنا أن يجادل أكثروبالفعل نزل عبد الرحمن القبر نظر صاحبنا إلى القبرنظرة سريعة كى لا تعلق صورته بذاكرته معاذ : ساعدنى بأة بالله عليك فى شيل العظم إللى فى كل مكان ده عشان نعرف ندفنه .......... مالك متنّح كده ليه ؟؟؟ عبدالرحمن : لأ مفيش ... بس أصل الريحة فظيعة أوى مش قادر أستحملها أبتسم معاذ قليلا ثم قال : معلش شوية وهتطلع متقلقش بدأ كل منهم يساعد الآخر حتى وضعوا الجثة فى مكانها ثم قام عبد الرحمن يريد الخروج لكن منعته يد معاذ التى أمسكت به ثم قال : على فين؟؟؟؟؟ عبد الرحمن : إيه .. هخرج إحنا مش خلصناكدة ولا إيه ؟؟؟؟ معاذ : لأ لسة .... هنسيبه كده مش لازم نهيأه للحساب عبد الرحمن : وهنهيأه إزاى؟؟؟؟ تعجب عبد الرحمن من قول معاذ إلا أن معاذ لم يُجيبه وقام يفعل ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم وكلما فعل شيئا زاد تعجب عبد الرحمن بدأ معاذ يأخذ ثلاث حثيات من التراب ويرمى بها فى القبر من جهة رأس الميت ثم قال: هتفضل بصصلى كده كتير تعالى يابنى ساعدنى عشان أقلبه على جنبه اليمين ووجّهه للقبلة وبالفعل ساعده عبد الرحمن ثم قال : طيب وبعد كدة نعمل إيه؟؟؟؟ معاذ : ساعدنى بأه فى فك رباط الكفن عبد الرحمن : وهتفكه ليه؟؟؟؟ معاذ : عشان النبى صلى الله عليه وسلم أمر بكده لازم نفكه عشان نيسر له عملية الحساب مع الملكين لمّا يسألوه و قام كل منهم بفك الأربطة وفى ذلك كله معاذ يردد : بسم الله وعلى ملّة رسول الله بسم الله وعلى ملّة رسول الله عبد الرحمن : الحمد لله كده خلاص نخرج بأه معاذ : نفسى أعرف أنتَ مستعجل على إيه كأنك مش هتيجى هنا تانى عبد الرحمن :وهاجى ليه ... دا لو حد مات تانى .... لكن المرة الجاية مش هنزل .... هفضل فوق !!! معاذ : أعتقد إنك لازم تِنزل دلوقتى بمزاجك بدل ما يجى عليك يوم وتنزل غصب عنك ثم توجه معاذ إلى جثة الميت وأزاح الكفن عن وجهه ثم شد عبد الرحمن من يده وقال : عبد الرحمن قبِّلُه فى رأسه فزع عبد الرحمن من وجه الميت وجد وجهه غير وجهه فى الدنيا لم يكن بذاك القبح تبدلت ملامحه واسودت بشرته ومازالت رائحة القبر كريهه أهى سوء خاتمة ؟؟؟؟ لم يكن يصدق صاحبنا قصص سوء الخاتمة التى كان يسمعها من قبل أو لعله لم يستوعبها حتى رأى بعينه وكلما طالت المُدة كلما زاد قبح وجهه فزع عبد الرحمن ولم ينتظر معاذ بل خرج هلُوعاً إلى الخارج تتسارع ضربات قلبه وتتابع أنفاسه خائفا من البقاء فى ذلك المكان وأخيرا لم ينتظر معاذ طويلا بعد خروج عبد الرحمن فخرج أيضا لكنه خرج بوجه ليس بالوجه الذى دخل به ولمّا رأى محمد طريقة خروج عبد الرحمن وملامح وجه معاذ علم أنهم رأوا شيئا داخل القبر فاقترب من ظهر معاذ وعندما فتح فمه يريد أن يسأله أدار معاذ وجهه فجأة وهو مقطب الجبين ثم قال : يلا يا محمد أنت وعبد الرحمن ساعدونى فى تغطية القبر بالتراب وبالفعل بدأوا يهيلوا عليه التراب حتى اختفى تماما عن الأنظار .......... يتبع فى الحلقة القادمه بإذن الله..
الحلقة التاسعة لمثل هذا اليوم فأعدّوا دخل صاحبنا المقابر وتقدم مع المتقدمين لدفن جثة...
الحلقه العاشره






من وحي القبور






بدأ الجميع بنفض ايديهم بعد الانتهاء من ردم القبر..



كان اهل رامى مستمرين ف البكاء..لا تنقطع دموعهم على فراق ذلك الشاب الذى كان فى ريعان شبابه ومقتبل حياته..



تلك الوفاة المفاجئه كانت صدمة بالنسبة لهم..



فكغيره من الشباب..كانت ابوب الحياة مفتحة امام رامي..وينتظره مستقبل يظنه الجميع مشرقا ..حيث كان مع عدم التزامه فى احد كليات القمه ..ومن بيت من بيوت الاثرياء.. ولكن انتهى كل شئ.. انتهى كل شئ..!!

ولن ينفع اليوم المال ولا الكليات ولا المناصب..لن ينفع رامى الا ما قدمه من عمل صالح فى دنياه..





وبينما الجميع فى بكائهم..اذا بصوت يشق اصوات البكاء ويرتفع عاليا ..





(( بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول لله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..ثم اما بعد..))





انه صوت معاذ..





استطرد معاذ فى خطابه..



اخوانى الكرام..ابائي الافاضل..عن البراء بن عازب قال : "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس على شفير القبر فبكى حتى بل الثرى ثم قال يا إخواني لمثل هذا فأعدوا"



اخوانى..لمثل هذا القبر فاعدوا.. لمثل هذا القبر فاعدوا.. لمثل هذا القبر فاعدوا..





والله ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا فراق اخينا رامي لمحزنون..ولا نقول الا ما يرضى ربنا..انا لله وانا اليه راجعون..اللهم اجرنا فى مصيبتنا واخلفنا خيرا منها..لله ما اخذ..ولله ما اعطى ..وكل شئ عنده باجل مسمى..





كان هدي النبى صلى الله عليه وسلم اذا فرغ من دفن الميت ان يقول استغفروا لاخيكم وأسألوا له التثبيت فانه الان يُسأل..



باذن الله كل واحد هيدعى للميت سرا بان يرحمه الله ويعفو عنه ويثبته فى قبره..





بدا الجميع فى الدعاء سرا وتعالت اصوات البكاء اكثر واكثر..





وفى هذه الاثناء كان عبد الرحمن لا يزال واقفا..لسانه بنطق بالدعاء للميت..ولكن عقله كان فى عالم اخر..!!





كانت هناك العديد من الاسئله التى تراكمت فى راس عبد الرحمن بعد خروجه من القبر..جعلت ذهنه يشرد قليلا..





فبدا يخاطب نفسه ..





عبد الرحمن مخاطبا نفسه:



هو خلاص رامي مات..؟؟



انت لسه مش مصدق يابنى..؟؟ يابنى ده انت اللى دافنه بايدك..!!



انت عارف يا عبدالرحمن يعنى ايه مات..؟؟



مات يعنى مات..!!



يعنى خلاص..مفيش رجوع..مفيش دور تانى..!!



انت بدات تخاف ليه يابنى..انا مش هاجى هنا تانى..مش هاجى هنا تانى..!!



مش هتيجى ازاى..ده معاذ لسه قايلك انت هتيجى غصب عنك مش بمزاجك..!



طيب هقدر استحمل ازاى..؟؟



ده انا بخاف انام فى الضلمه لوحدى كام ساعه..هتحط فى القبر ده ليوم القيامه؟؟!!



وبعدين ده الريحه جوه كانت لا تطاق..!!



والجو حر ناااااااااااار..!!



ولا التراب والحشرات ..!!



ايه ده..؟؟؟!!



بقى هى دى اخرة الواحد..؟؟؟!!



انت هتقعد تعقد نفسك ليه بس يا بنى..؟؟



ربنا غفور رحيم وباذن الله هيغفر لنا ولرامي وللناس اجمعين..



شيل بقى موضوع القبر ده من دماغك خااااااااااااالص وركز فى الدعاء دلوقتى..



وبينما هو بين افكاره وتساؤلاته..اذا بشخص يضرب على كتفيه..



انه معاذ..وبجانبه صديقه محمد..



معاذ: انا عارف انه كان صاحبك وانت اكيد كنت بتحبه..علشان كده عايزك تدعيله على طول وماتنسهاوش فى الدعاء..



عبد الرحمن: باذن الله..



معاذ: يلا بينا بقى علشان اتاخرنا كتييييييييييييير..



استعد الجميع للرحيل..ولكن وقعت عين عبد الرحمن على مشهد جعله يقول (استنوا يا جماعه .. )





ترى ما الذى استوقف عبد الرحمن ..؟؟



وهل سغير ما حدث لصاحبه فيه شيئا ..؟؟



هذا ما ستعرفونه فى الحلقات القادمه باذن الله ..



تابعونا..
ام _سليمان
ام _سليمان
الحلقه العاشره من وحي القبور بدأ الجميع بنفض ايديهم بعد الانتهاء من ردم القبر.. كان اهل رامى مستمرين ف البكاء..لا تنقطع دموعهم على فراق ذلك الشاب الذى كان فى ريعان شبابه ومقتبل حياته.. تلك الوفاة المفاجئه كانت صدمة بالنسبة لهم.. فكغيره من الشباب..كانت ابوب الحياة مفتحة امام رامي..وينتظره مستقبل يظنه الجميع مشرقا ..حيث كان مع عدم التزامه فى احد كليات القمه ..ومن بيت من بيوت الاثرياء.. ولكن انتهى كل شئ.. انتهى كل شئ..!! ولن ينفع اليوم المال ولا الكليات ولا المناصب..لن ينفع رامى الا ما قدمه من عمل صالح فى دنياه.. وبينما الجميع فى بكائهم..اذا بصوت يشق اصوات البكاء ويرتفع عاليا .. (( بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول لله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..ثم اما بعد..)) انه صوت معاذ.. استطرد معاذ فى خطابه.. اخوانى الكرام..ابائي الافاضل..عن البراء بن عازب قال : "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس على شفير القبر فبكى حتى بل الثرى ثم قال يا إخواني لمثل هذا فأعدوا" اخوانى..لمثل هذا القبر فاعدوا.. لمثل هذا القبر فاعدوا.. لمثل هذا القبر فاعدوا.. والله ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا فراق اخينا رامي لمحزنون..ولا نقول الا ما يرضى ربنا..انا لله وانا اليه راجعون..اللهم اجرنا فى مصيبتنا واخلفنا خيرا منها..لله ما اخذ..ولله ما اعطى ..وكل شئ عنده باجل مسمى.. كان هدي النبى صلى الله عليه وسلم اذا فرغ من دفن الميت ان يقول استغفروا لاخيكم وأسألوا له التثبيت فانه الان يُسأل.. باذن الله كل واحد هيدعى للميت سرا بان يرحمه الله ويعفو عنه ويثبته فى قبره.. بدا الجميع فى الدعاء سرا وتعالت اصوات البكاء اكثر واكثر.. وفى هذه الاثناء كان عبد الرحمن لا يزال واقفا..لسانه بنطق بالدعاء للميت..ولكن عقله كان فى عالم اخر..!! كانت هناك العديد من الاسئله التى تراكمت فى راس عبد الرحمن بعد خروجه من القبر..جعلت ذهنه يشرد قليلا.. فبدا يخاطب نفسه .. عبد الرحمن مخاطبا نفسه: هو خلاص رامي مات..؟؟ انت لسه مش مصدق يابنى..؟؟ يابنى ده انت اللى دافنه بايدك..!! انت عارف يا عبدالرحمن يعنى ايه مات..؟؟ مات يعنى مات..!! يعنى خلاص..مفيش رجوع..مفيش دور تانى..!! انت بدات تخاف ليه يابنى..انا مش هاجى هنا تانى..مش هاجى هنا تانى..!! مش هتيجى ازاى..ده معاذ لسه قايلك انت هتيجى غصب عنك مش بمزاجك..! طيب هقدر استحمل ازاى..؟؟ ده انا بخاف انام فى الضلمه لوحدى كام ساعه..هتحط فى القبر ده ليوم القيامه؟؟!! وبعدين ده الريحه جوه كانت لا تطاق..!! والجو حر ناااااااااااار..!! ولا التراب والحشرات ..!! ايه ده..؟؟؟!! بقى هى دى اخرة الواحد..؟؟؟!! انت هتقعد تعقد نفسك ليه بس يا بنى..؟؟ ربنا غفور رحيم وباذن الله هيغفر لنا ولرامي وللناس اجمعين.. شيل بقى موضوع القبر ده من دماغك خااااااااااااالص وركز فى الدعاء دلوقتى.. وبينما هو بين افكاره وتساؤلاته..اذا بشخص يضرب على كتفيه.. انه معاذ..وبجانبه صديقه محمد.. معاذ: انا عارف انه كان صاحبك وانت اكيد كنت بتحبه..علشان كده عايزك تدعيله على طول وماتنسهاوش فى الدعاء.. عبد الرحمن: باذن الله.. معاذ: يلا بينا بقى علشان اتاخرنا كتييييييييييييير.. استعد الجميع للرحيل..ولكن وقعت عين عبد الرحمن على مشهد جعله يقول (استنوا يا جماعه .. ) ترى ما الذى استوقف عبد الرحمن ..؟؟ وهل سغير ما حدث لصاحبه فيه شيئا ..؟؟ هذا ما ستعرفونه فى الحلقات القادمه باذن الله .. تابعونا..
الحلقه العاشره من وحي القبور بدأ الجميع بنفض ايديهم بعد الانتهاء من ردم...
الحلقة الحادية عشر



معاناة أم


وقف عبد الرحمن وقال:
استنوا يا جماعه ..

فقد وقع نظره على تلك المرأه العجوز..ما زالت جالسه عند احد القبور فى حالة صعبه..

قال عبد الرحمن: ما تيجوا نشوف الست دى يمكن تكون محتاجه مساعه ولا حاجه..؟


توجه كل من معاذ وعبد الرحمن للمرأة للتحدث إليها


وتقدم معاذ




فقال : السلام عليكم


وانتظر قليلا .... فلم تردالمرأة مع استمرارها فى البكاء





فأعاد عليها السلام


: السلام عليكم



لكنها لم ترد بل لم تلتفت إليه



فلما رأى إصرارها بدأ يتلو بصوتٍ عذب

:

"وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا

إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً" النساء86



وإذا بها حين سمعت صوته ينتفض جسدها ثم التفتت إليه



وقالت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فى حاجة يابنى





معاذ


: إزيك يا أمى كنت بس بسألك إن كنتِ

محتاجة أى مساعدة عشان شكلك تعبان





المرأة


: المُساعد ربنا هوَ المُعين شكرا يابنى ممكن تسبنى لوحدى



معاذ


: بس يا أمى أنتى مينفعش تقعدى هنا



المرأة


: ليه أنا باجى هنا كل أسبوع فيها إيه ؟؟؟؟



معاذ


: مينفعش لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الجلوس على المقابر كده فقال " لأن يجلسَ أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خيرٌ من أن يجلسَ على قبر "





وما أن قال معاذ الحديث حتى ارتعد جسد المرأة والتفتت إليه


و


قالت : هوَ قال كده



معاذ


: آه وقال كمان " لا تجلسوا على القبور ، ولا تصلّواإليها"


فإذا بها تنهض من على القبر فجأة وتقول: معلش يابنى محدش قاللى الكلام ده قبل كده أصلى متعلقة بالقبر ده أوى





تعجب عبد الرحمن من استجابة المرأة بسهولة

فمن يرى بكاؤها على القبر لقال إنهم لو قتلوها

لن تقوم





ولذلك إذا به


يقول: شكله لحد عزيز عليكى أوى



وكأن كلامه وقع عليها كالصاعقة فلم تجد رداً إلاالبكاء



ولما رأى معاذ جزعها


قال : أهدى بس كده يا أمى وقولى لى إيه إللى حصل ولمين القبر ده



ذهبت المرأة لتجلس فى مكان آخر لكنه ليس ببعيد عن القبر

وتبعها معاذ وعبد الرحمن




ثم قالت : بالله عليك يابنى متقلبش عليّة المواجع



عبد الرحمن


: بس أنتى فضفضلنا مين عالم يمكن نساعدك



وفكرت المرأة قليلا


من يستطيع مساعدتى


من يُداوى الجراح


من يستطيع حبس دمعها


زادت عليها الأحزان وتكالبت فوجدت فى الحديث معهم بعدالتسرى

والمواساة




فإذا بها تعتدلُ فى جِلستها واعتدل معها الفتيان يُنصتان لِماستقول

:




القبر دا يابنى لأعز واحد عندى فى الدنيا

القبر دا لعبد الله أبنى





كان شاب زى القمر كان طول عمره بيسمع كلامى ويطعنى

ربيته أحسن تربية

لغاية ما دخل الكلية وأتعرف على بنت من بنات اليومين دول ربنا يصلح حالهم
وبقى رايح جاى معاها لغاية ما قلبت كيانه والليل والنهار بأى عنده واحد
بأى بيحبها حب جنونى
حاولت أنصحه وأكلمه لكن مفيش فايدة



وكانت النهاية وكنت عارفة إن دا هيحصل

البنت أتقدم لها عريس وسابته




وإن كانت دى نهاية العلاقة إللى بينهم

لكن كانت بداية المصيبةإللى أنا فيها دلوقتى





مبآش طايق يكلم حد ولا حد يكلمه

وإللى زاد همى موت أبوهفى نفس السنة

وبعدها بأى يدخل ويخرج مع صحابه براحته
ومبأتش عارفة عنه حاجة وبأى يعاملنى زى أىّ
كرسى محطوط فى البيت
لا بيسأل ولا بيطمن عليّه زىزمان
بعد ما كان بيبوس إيدى وأما أكلمه يزعق فى وشى ويتنرفز




ورغم كل دا بقيت أدعيله فى كل ليلة إن ربنايهديه



لغاية ما فى يوم من الأيام كنت بصلى قبل الفجر

سمعت خبط على الباب جامد اتفزعت ورحت افتح

الباب لقيته




..........



لم تتمالك الأم نفسها فتحشرج صوتها

وانهمر الدمعُ منعينها

ثم عادت لتُكمِل




:

لقيته .... وصحابه شايلينه مغمى عليه

سألتهم فى إيه محدش رد عليّه
رموه على أقرب سرير ومشوا
لدرجة إنى كان هيغمى عليّه جنبه وأنا مشعارفه ماله
جبتله الدكتور قال معندوش حاجه وكتبله على شوية أدوية جبتهاله



فضل يتألم شهر وأنا بألف بيه على المستشفيات

ومش عارفين عندهإيه
كان بيصرخ من الألم كل يوم وأنا جنبه بتألم لألمه





لغاية ما جاء فى يوم وقال لى

إنه يعاهد ربنا لو شفاه هيتوب ومش هيرجع لصحاب السوء تانى

بس يشفيه ....وهينسى كل إللى فات وهيبدأ صفحة جديدة
وساعتها كنت هموت من الفرح وقعدت ادعيله
أن ربنايشفيه





وفعلا ممرش أسبوع إلا وهو كويس وبيقدر يمشى زى الأول



لكن للأسف



نسى فعلا إللى فات ونسى عهده مع ربنا ومعايا

رجع أشد من الأول وابتدى ياخد فلوس منى من غير ما أعرف

وعرفت بعدها أنه دخل لطريق المخدرات
حذرته وفكرته بالعهد لكن بدأ صوته يعلى ويقل فى أدبه




والله يابنى ما تعرفش أد إيه كان قلبى بيتقطع لمّا بشوفه

كل يوم قدامى بالحالة دى




لكن ...............


لكن شاء ربنا إنه ........ إنه يموت على نفس الحالة إللى عاهده عليها أنه هيتوب



فى نفس الوقت والله يابنى قبل الفجر سمعت خبط على الباب

ولمّا حصل كده أفتكرت إللى حصل فى المرة إللى فاتت
ومن كتر خوفى مكنتش قادرة أقوم أفتح الباب
لكن استعنت بالله وفتحت ولقيت إللى كنت خايفة منه
حصل ................




وهنا توقفت المرأة عن الحكى

توقفت وكأنها لا تريد أن تذكر ماحدث

وهى تستعرضه أمام عينها وكأنه حدث بالأمس القريب




أغمضت عينها ثم فتحتها ثانية ً

وكأنها عزمت على الإكمال

لعلها تستمد من هذان الشابان قوة تصبرها على مصيبتها
بعد أن نظرت إليهما وقد اغرورقت عيناهما بالدموع



===


تابعونا ..

</b>
ام _سليمان
ام _سليمان
الحلقة الحادية عشر معاناة أم وقف عبد الرحمن وقال: استنوا يا جماعه .. فقد وقع نظره على تلك المرأه العجوز..ما زالت جالسه عند احد القبور فى حالة صعبه.. قال عبد الرحمن: ما تيجوا نشوف الست دى يمكن تكون محتاجه مساعه ولا حاجه..؟ توجه كل من معاذ وعبد الرحمن للمرأة للتحدث إليها وتقدم معاذ فقال : السلام عليكم وانتظر قليلا .... فلم تردالمرأة مع استمرارها فى البكاء فأعاد عليها السلام : السلام عليكم لكنها لم ترد بل لم تلتفت إليه فلما رأى إصرارها بدأ يتلو بصوتٍ عذب : "وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً" النساء86 وإذا بها حين سمعت صوته ينتفض جسدها ثم التفتت إليه وقالت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فى حاجة يابنى معاذ : إزيك يا أمى كنت بس بسألك إن كنتِ محتاجة أى مساعدة عشان شكلك تعبان المرأة : المُساعد ربنا هوَ المُعين شكرا يابنى ممكن تسبنى لوحدى معاذ : بس يا أمى أنتى مينفعش تقعدى هنا المرأة : ليه أنا باجى هنا كل أسبوع فيها إيه ؟؟؟؟ معاذ : مينفعش لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الجلوس على المقابر كده فقال " لأن يجلسَ أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خيرٌ من أن يجلسَ على قبر " وما أن قال معاذ الحديث حتى ارتعد جسد المرأة والتفتت إليه و قالت : هوَ قال كده معاذ : آه وقال كمان " لا تجلسوا على القبور ، ولا تصلّواإليها" فإذا بها تنهض من على القبر فجأة وتقول: معلش يابنى محدش قاللى الكلام ده قبل كده أصلى متعلقة بالقبر ده أوى تعجب عبد الرحمن من استجابة المرأة بسهولة فمن يرى بكاؤها على القبر لقال إنهم لو قتلوها لن تقوم ولذلك إذا به يقول: شكله لحد عزيز عليكى أوى وكأن كلامه وقع عليها كالصاعقة فلم تجد رداً إلاالبكاء ولما رأى معاذ جزعها قال : أهدى بس كده يا أمى وقولى لى إيه إللى حصل ولمين القبر ده ذهبت المرأة لتجلس فى مكان آخر لكنه ليس ببعيد عن القبر وتبعها معاذ وعبد الرحمن ثم قالت : بالله عليك يابنى متقلبش عليّة المواجع عبد الرحمن : بس أنتى فضفضلنا مين عالم يمكن نساعدك وفكرت المرأة قليلا من يستطيع مساعدتى من يُداوى الجراح من يستطيع حبس دمعها زادت عليها الأحزان وتكالبت فوجدت فى الحديث معهم بعدالتسرى والمواساة فإذا بها تعتدلُ فى جِلستها واعتدل معها الفتيان يُنصتان لِماستقول : القبر دا يابنى لأعز واحد عندى فى الدنيا القبر دا لعبد الله أبنى كان شاب زى القمر كان طول عمره بيسمع كلامى ويطعنى ربيته أحسن تربية لغاية ما دخل الكلية وأتعرف على بنت من بنات اليومين دول ربنا يصلح حالهم وبقى رايح جاى معاها لغاية ما قلبت كيانه والليل والنهار بأى عنده واحد بأى بيحبها حب جنونى حاولت أنصحه وأكلمه لكن مفيش فايدة وكانت النهاية وكنت عارفة إن دا هيحصل البنت أتقدم لها عريس وسابته وإن كانت دى نهاية العلاقة إللى بينهم لكن كانت بداية المصيبةإللى أنا فيها دلوقتى مبآش طايق يكلم حد ولا حد يكلمه وإللى زاد همى موت أبوهفى نفس السنة وبعدها بأى يدخل ويخرج مع صحابه براحته ومبأتش عارفة عنه حاجة وبأى يعاملنى زى أىّ كرسى محطوط فى البيت لا بيسأل ولا بيطمن عليّه زىزمان بعد ما كان بيبوس إيدى وأما أكلمه يزعق فى وشى ويتنرفز ورغم كل دا بقيت أدعيله فى كل ليلة إن ربنايهديه لغاية ما فى يوم من الأيام كنت بصلى قبل الفجر سمعت خبط على الباب جامد اتفزعت ورحت افتح الباب لقيته .......... لم تتمالك الأم نفسها فتحشرج صوتها وانهمر الدمعُ منعينها ثم عادت لتُكمِل : لقيته .... وصحابه شايلينه مغمى عليه سألتهم فى إيه محدش رد عليّه رموه على أقرب سرير ومشوا لدرجة إنى كان هيغمى عليّه جنبه وأنا مشعارفه ماله جبتله الدكتور قال معندوش حاجه وكتبله على شوية أدوية جبتهاله فضل يتألم شهر وأنا بألف بيه على المستشفيات ومش عارفين عندهإيه كان بيصرخ من الألم كل يوم وأنا جنبه بتألم لألمه لغاية ما جاء فى يوم وقال لى إنه يعاهد ربنا لو شفاه هيتوب ومش هيرجع لصحاب السوء تانى بس يشفيه ....وهينسى كل إللى فات وهيبدأ صفحة جديدة وساعتها كنت هموت من الفرح وقعدت ادعيله أن ربنايشفيه وفعلا ممرش أسبوع إلا وهو كويس وبيقدر يمشى زى الأول لكن للأسف نسى فعلا إللى فات ونسى عهده مع ربنا ومعايا رجع أشد من الأول وابتدى ياخد فلوس منى من غير ما أعرف وعرفت بعدها أنه دخل لطريق المخدرات حذرته وفكرته بالعهد لكن بدأ صوته يعلى ويقل فى أدبه والله يابنى ما تعرفش أد إيه كان قلبى بيتقطع لمّا بشوفه كل يوم قدامى بالحالة دى لكن ............... لكن شاء ربنا إنه ........ إنه يموت على نفس الحالة إللى عاهده عليها أنه هيتوب فى نفس الوقت والله يابنى قبل الفجر سمعت خبط على الباب ولمّا حصل كده أفتكرت إللى حصل فى المرة إللى فاتت ومن كتر خوفى مكنتش قادرة أقوم أفتح الباب لكن استعنت بالله وفتحت ولقيت إللى كنت خايفة منه حصل ................ وهنا توقفت المرأة عن الحكى توقفت وكأنها لا تريد أن تذكر ماحدث وهى تستعرضه أمام عينها وكأنه حدث بالأمس القريب أغمضت عينها ثم فتحتها ثانية ً وكأنها عزمت على الإكمال لعلها تستمد من هذان الشابان قوة تصبرها على مصيبتها بعد أن نظرت إليهما وقد اغرورقت عيناهما بالدموع === تابعونا .. &lt;/b&gt;
الحلقة الحادية عشر معاناة أم وقف عبد الرحمن وقال: استنوا يا جماعه .. فقد وقع نظره على تلك...
الحلقة الثانية عشر
عارف قصدك بس..مش قادر


وبالفعل بدأت المرأه استكمال الحديث
:
رحت يابنى وأنا برتجف من الخوف وفتحت الباب لقيت صحابه شايلينه
مغمى عليه لكن حالته كانت أسوء من المرة إللى فاتت
رموه على الأرض وهربوا كأنهم همّا إللى قتلوه
حاولت أسأل واحد منهم ، حاول يهرب
لكنى مسكت إيده وشديت عليه
وقلت
:
يابنى بالله عليك قول لى ماله ...... كنت ممكن أنتَ إللى تبقى مكانه دلوقتى

فرد عليّه وياريته ما رد قال : أبقى مكانه .... ليه هو أنا غبى زيّه
... قلنا له متخدش جرعه زياده مفيش فايده فيه
عايز ينسى كأنه أول واحد يحب .

وزق إيدى ومشى.. وساعتها كان أهون عليّه أموت وماعش اللحظة دى

قربت منه،
كنت خايفة،
خايفة من منظره،
خايفه ليموت،
خايفه عليه،

قرّبت ...................
وبدأت أفوقه بإيدى وأهزه يمكن يسمعنى
وفعلا بدأ يفتح عينه وأول ما شافنى
أتفزع فزعة خلعت قلبى وبدأ يصيح ويصرخ
ويقول : مقدرش ، مقدرش ....... مقدرش

قعد يرددها وبدأ صوتهميتسمعش
سألته : متقدرش إيهيابنى
قال لى : مقدرش .......... مقدرش أقابله

- هومين

قال : ر .... ب ....... ن ....... ا

الله

حاولت أفوقه تانى لكن المرة دى كان خلاص .............

راودها البكاء فلم تستطع منعه
رغم انه كان سهلٌ عليها منع صوتها من الخروج
لوصف أصعب لحظات حياتها

لم تستطع التحدث
لكن
فاجأهاعبد الرحمن بسؤال فقال : خلاص إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ماااااااااااات

ورغم شدة السؤال على قلبها
إلا أنها فاجأته بإجابتها
فقالت
:
ياريته مات على كده كانت أهون عليه وعليّه
لكن للأسف يابنى حاولت ...........

ثم سكتت لتلتقط أنفاسها
بعد أن أنهكها التعب

فقال عبد الرحمن: حاولتى إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إيه إللى حصل؟؟؟؟؟؟؟

كل هذا ومعاذ صامت لا يتحرك لسانه من أثرِ ما يسمع


فقالت
: فى اللحظة دى حسيت إن دى آخرمرة هشوفه فيها

حاولت أفوقه تانى .........

قربت من أذنه وقلت : قول لا إله إلا الله


حسيت إن دى آخر حاجة ممكن أعملها له


كررتها عليه كتير إلا إنه لمّاسمعها


فزع وارتجف وقاللى


:


أناعارف قصدك


لكن مقدرش ......... مقدرش........ مق.... در ..... ش





وما أن أغمضت عيناها وأخفت وجهها بين كفيها والتفتت عنهم

علم معاذ أن ابنها فارق الحياة فى تلك اللحظة


ما أشد خاتمته عليه وعليها





لم يستطع التكلم أراد أن يتلو شئ من القرآن

ذاك الذى طالما داوى به جراح قلبه


فما كان منه إلا أن نكّس رأسه


وتلا


بسم الله الرحمن الرحيم


" وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً


مِّنْهُ نَسِيَ مَاكَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ


قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ{8}


أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ


قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُأُوْلُوا الأَلْبَابِ{9}


قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ


وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ{10} "


الزمر





شردت المرأة فى بداية الآيات ولو سمعتها لزادتها حزنا على

ميتة ابنها إلا أنها أنتبهت فى آخرها فاستبشرت خيرا





فقد كان صوت معاذ من أعذب الأصوات ترتاح له النفس وإن تلا

آيات العذاب





وإذا بعبد الرحمن يرتجف جسده

وتدمعُ عينه





وإذا بالمرأة تنظر إلى





عبد الرحمن حينها بدمعِ العين ترمقه

واقتربت منه كثيرا ثم قالت

:


كان نفسى أشوفه زيك كده يابنى


كان نفسى ......... لكن


الموت سبقنى له


سبقنى





وإذا بدمع عينها يسقط على يد عبدالرحمن



قطراتُ دمع ٍ



تسقط لتغسلَ يداً لطختها المعاصى



لم يتحرك عبد الرحمن منم كانه



أمن هول قصة ابنها



أم خوفا على نفسه



أم لاختلاطِ الدموع



دموعِ حزنها بدموعِ ندمه



لم يجد ما يقوله كعادته

لا يجد ما يعبر به عما يشعر





لكن هل سيدوم شعوره هذا؟؟؟؟؟



هل سيبقى عبد الرحمن التائب دائما ؟؟؟؟؟



أبتعدت المرأة عن عبدالرحمن

وإذا بها تقول بصوت زائغ


:


يلاااااااا أنتم مش سمعتوا الحكاية


يلااااااا قوموا بأى من هنا كفاية إللى أنا فيه





لم يجد معاذ مفر من الكلام رغم تفلت الحروف من على لسانه



لكنه استجمع منها ما استطاع



فقال





: أنا مش هقدر أقولك متزعليش أو حاولى تنسى

لكن كل إللى أقدر أقوله إنى أسأل الله عز وجل

أن يرحمه وأن يُلهمك صبرا لا جزع ولا سخط فيه


لا بلسان ولا بقلب وأن يكتب لكِ عنده بيت الحمد


أجراً لكل من فقد ولده وشَكَرَ الله





لم يزد معاذ على تلك الكلمات بل لم يستطع أن يزيد



ويبدو أن عبد الرحمن قد شعر بصاحبه فانطلق

يقول







: أحنا مش هينفع نسيبك كده لازم نوصلك

الدنيا خلاص هتضلم


, شعرت المرأة فعلا بالتعب منكثرة البكاء وأنها بحاجة إلى الرحيل



فقالت





: طيب يابنى أنا هروح دلوقتى وهجيله الأسبوع الجاى

لكن معاذ قال





: لأ مش هينفع يا أمى لأن الرسول صلى الله عليه وسلم

قال " لعنَ اللهُ زوّارات القبور والمُتخذاتِ عليها المساجدوالسُّرج"

واللعن يعنى الطرد من رحمة الله


يعنى عايزة تتطردى من رحمة الله عشان تزورى شوية تراب

هو بعض العلماء اجازوا زيارة النساء للقبور ولكن للعبره والعظه فقط مش للبكاء والنحيب وتذكر الماتضى والسخط على قضاء الله..



المرأة





: ليه كده بس يابنى دا أنا متعودة دايما إنى آجى هنا وأقرأ

على روحه قرآن



معاذ





: ودى كمان فيها اقوال كتير.. إنك تقعدى تقرأى قرآن وتقولى

إنك بتهبى ثواب القرآن إللى قرأتيه للميت هل فعلا بيصل للميت او لا ..العلماء اختلفوا فى كده.. أو تأجرى واحد يجى

يقرأ على القبر دى بدع لم يأتِ بها الأسلام

وزيها تمام إللى بيقرأوا الفاتحة على روح الموتى


كلها بدع وأخطاء بناخد عليها سيئات مش حسنات



المرأة





: يعنى لآجى هنا ولا أقرأ له قرآن كمان

دا كدا يبأى ظلم أمال هعمله إيه بعد موته



معاذ





: أستغفرُ الله أستغفرى الله

حاشا لربى أن يظلم أحداأبدا

لكن لو عايزة تقرأى قرآن أقرأيه لكن كأنه عمل صالح وبعد متقرأيه


أدعي له يبأى كده سبقتِ الدعاء بعمل صالح وده


من أسباب أستجابةالدعاء





ممكن كمان لوعايزة تنفعيه بجد أعملى له صدقة جارية


أهى دى يصله ثوابها إن شاءالله





المرأة





: طب يابنى كويس إنك قلت لى ربنا يباركلك ويخليك لأمك وأبوك يارب

لم تقع الكلمة على سمع مُعاذ كوقع باقى الكلمات

حتى تعابير وجهه بدا عليها التغير ، أطرق قليلا إلى السماء


ثم أعاد نظره إلى المرأة


وقال







: يلا ألا أحنا كدة بجد أتأخرنا

سمع عبد الرحمن الكلمة من هناوتذكر أنه

من المفروض أن يكون فى البيت من صلاة الظهر


إلا أن الجنازة ودفن صديقه وتلك المرأة


أخروه





فإذا به





يقول : معاذ أنا مش هسلم من التهزيئ والزعيق

لماأروح



معاذ





: لأ خير إن شاء الله أكيد كنت بتتأخر قبل كدة مع صحابك أو بسبب أىّ حاجة

وكنت بتتهزئ فى كل مرة أتهزئ بأى المرة دى لله



عبد الرحمن





: أنا مش بهزر يعنى أنتَ إللى مقعدنى جنبك كل ده وتسبنى كده

فجأه



معاذ





: لأ يا سيدى مش هسيبك وعشان أثبتلك حسن نيتى

خد الدعاء ده قوله لما تبأى خايف من أىّ حاجة وإن شاء الله ربنا يعديها من غيرمشاكل



عبد الرحمن





: وساكت من الصبح يا راجل قولبسرعة

معاذ





: قول " اللهم إنا نجعلكَ فى نحورهم ونعوذ بكَ من شرورهم"

ولو لقيت الموضوع كبر حط الدعاء دا عليه تبأى الجرعة كبيرة شوية

قول " اللهم اكْفِينِيْهم بما شِأت"


او قول " اللهم أنت عضدى ، وأنت نصيرى ،بكَ أصولُ وبكَ أجولُ وبكَ أقاتل"


وهينفعوك جامد أوى فى الأمتحانات المفاجأة فى المحاضرات


قولهم هتلاقى نفسك بتجاوب لبلب





عبد الرحمن





: ربنا يكرمك يا معاذ يارب وينجحك ويحللك كل مشاكلك

معاذ





: طب ألحق بأى عشان شكلك هتبات عندى الليلة دى

وبالفعل ودّع كل منهم الآخر

فاتجه عبد الرحمن إلى بيته


واتجه معاذ لتوصيل المرأة العجوز


وافترق االصديقان


على موعدٍ فى الغد


للقاءِ فى الكلية


لزيارة محمود






كيف سيتقبل ذاك الفتى قطع يده؟؟؟؟

وكيف سيعالج معاذ هذاالأمر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ماذا سيحدثُ ياترى وكيفَ ستسير الأحداث ؟؟؟؟





الأحداث تزداداتساعاً







تابعونا
ام _سليمان
ام _سليمان
الحلقة الثانية عشر عارف قصدك بس..مش قادر وبالفعل بدأت المرأه استكمال الحديث : رحت يابنى وأنا برتجف من الخوف وفتحت الباب لقيت صحابه شايلينه مغمى عليه لكن حالته كانت أسوء من المرة إللى فاتت رموه على الأرض وهربوا كأنهم همّا إللى قتلوه حاولت أسأل واحد منهم ، حاول يهرب لكنى مسكت إيده وشديت عليه وقلت : يابنى بالله عليك قول لى ماله ...... كنت ممكن أنتَ إللى تبقى مكانه دلوقتى فرد عليّه وياريته ما رد قال : أبقى مكانه .... ليه هو أنا غبى زيّه ... قلنا له متخدش جرعه زياده مفيش فايده فيه عايز ينسى كأنه أول واحد يحب . وزق إيدى ومشى.. وساعتها كان أهون عليّه أموت وماعش اللحظة دى قربت منه، كنت خايفة، خايفة من منظره، خايفه ليموت، خايفه عليه، قرّبت ................... وبدأت أفوقه بإيدى وأهزه يمكن يسمعنى وفعلا بدأ يفتح عينه وأول ما شافنى أتفزع فزعة خلعت قلبى وبدأ يصيح ويصرخ ويقول : مقدرش ، مقدرش ....... مقدرش قعد يرددها وبدأ صوتهميتسمعش سألته : متقدرش إيهيابنى قال لى : مقدرش .......... مقدرش أقابله - هومين قال : ر .... ب ....... ن ....... ا الله حاولت أفوقه تانى لكن المرة دى كان خلاص ............. راودها البكاء فلم تستطع منعه رغم انه كان سهلٌ عليها منع صوتها من الخروج لوصف أصعب لحظات حياتها لم تستطع التحدث لكن فاجأهاعبد الرحمن بسؤال فقال : خلاص إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ماااااااااااات ورغم شدة السؤال على قلبها إلا أنها فاجأته بإجابتها فقالت : ياريته مات على كده كانت أهون عليه وعليّه لكن للأسف يابنى حاولت ........... ثم سكتت لتلتقط أنفاسها بعد أن أنهكها التعب فقال عبد الرحمن: حاولتى إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إيه إللى حصل؟؟؟؟؟؟؟ كل هذا ومعاذ صامت لا يتحرك لسانه من أثرِ ما يسمع فقالت : فى اللحظة دى حسيت إن دى آخرمرة هشوفه فيها حاولت أفوقه تانى ......... قربت من أذنه وقلت : قول لا إله إلا الله حسيت إن دى آخر حاجة ممكن أعملها له كررتها عليه كتير إلا إنه لمّاسمعها فزع وارتجف وقاللى : أناعارف قصدك لكن مقدرش ......... مقدرش........ مق.... در ..... ش وما أن أغمضت عيناها وأخفت وجهها بين كفيها والتفتت عنهم علم معاذ أن ابنها فارق الحياة فى تلك اللحظة ما أشد خاتمته عليه وعليها لم يستطع التكلم أراد أن يتلو شئ من القرآن ذاك الذى طالما داوى به جراح قلبه فما كان منه إلا أن نكّس رأسه وتلا بسم الله الرحمن الرحيم " وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَاكَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ{8} أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُأُوْلُوا الأَلْبَابِ{9} قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ{10} " الزمر شردت المرأة فى بداية الآيات ولو سمعتها لزادتها حزنا على ميتة ابنها إلا أنها أنتبهت فى آخرها فاستبشرت خيرا فقد كان صوت معاذ من أعذب الأصوات ترتاح له النفس وإن تلا آيات العذاب وإذا بعبد الرحمن يرتجف جسده وتدمعُ عينه وإذا بالمرأة تنظر إلى عبد الرحمن حينها بدمعِ العين ترمقه واقتربت منه كثيرا ثم قالت : كان نفسى أشوفه زيك كده يابنى كان نفسى ......... لكن الموت سبقنى له سبقنى وإذا بدمع عينها يسقط على يد عبدالرحمن قطراتُ دمع ٍ تسقط لتغسلَ يداً لطختها المعاصى لم يتحرك عبد الرحمن منم كانه أمن هول قصة ابنها أم خوفا على نفسه أم لاختلاطِ الدموع دموعِ حزنها بدموعِ ندمه لم يجد ما يقوله كعادته لا يجد ما يعبر به عما يشعر لكن هل سيدوم شعوره هذا؟؟؟؟؟ هل سيبقى عبد الرحمن التائب دائما ؟؟؟؟؟ أبتعدت المرأة عن عبدالرحمن وإذا بها تقول بصوت زائغ : يلاااااااا أنتم مش سمعتوا الحكاية يلااااااا قوموا بأى من هنا كفاية إللى أنا فيه لم يجد معاذ مفر من الكلام رغم تفلت الحروف من على لسانه لكنه استجمع منها ما استطاع فقال : أنا مش هقدر أقولك متزعليش أو حاولى تنسى لكن كل إللى أقدر أقوله إنى أسأل الله عز وجل أن يرحمه وأن يُلهمك صبرا لا جزع ولا سخط فيه لا بلسان ولا بقلب وأن يكتب لكِ عنده بيت الحمد أجراً لكل من فقد ولده وشَكَرَ الله لم يزد معاذ على تلك الكلمات بل لم يستطع أن يزيد ويبدو أن عبد الرحمن قد شعر بصاحبه فانطلق يقول : أحنا مش هينفع نسيبك كده لازم نوصلك الدنيا خلاص هتضلم , شعرت المرأة فعلا بالتعب منكثرة البكاء وأنها بحاجة إلى الرحيل فقالت : طيب يابنى أنا هروح دلوقتى وهجيله الأسبوع الجاى لكن معاذ قال : لأ مش هينفع يا أمى لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال " لعنَ اللهُ زوّارات القبور والمُتخذاتِ عليها المساجدوالسُّرج" واللعن يعنى الطرد من رحمة الله يعنى عايزة تتطردى من رحمة الله عشان تزورى شوية تراب هو بعض العلماء اجازوا زيارة النساء للقبور ولكن للعبره والعظه فقط مش للبكاء والنحيب وتذكر الماتضى والسخط على قضاء الله.. المرأة : ليه كده بس يابنى دا أنا متعودة دايما إنى آجى هنا وأقرأ على روحه قرآن معاذ : ودى كمان فيها اقوال كتير.. إنك تقعدى تقرأى قرآن وتقولى إنك بتهبى ثواب القرآن إللى قرأتيه للميت هل فعلا بيصل للميت او لا ..العلماء اختلفوا فى كده.. أو تأجرى واحد يجى يقرأ على القبر دى بدع لم يأتِ بها الأسلام وزيها تمام إللى بيقرأوا الفاتحة على روح الموتى كلها بدع وأخطاء بناخد عليها سيئات مش حسنات المرأة : يعنى لآجى هنا ولا أقرأ له قرآن كمان دا كدا يبأى ظلم أمال هعمله إيه بعد موته معاذ : أستغفرُ الله أستغفرى الله حاشا لربى أن يظلم أحداأبدا لكن لو عايزة تقرأى قرآن أقرأيه لكن كأنه عمل صالح وبعد متقرأيه أدعي له يبأى كده سبقتِ الدعاء بعمل صالح وده من أسباب أستجابةالدعاء ممكن كمان لوعايزة تنفعيه بجد أعملى له صدقة جارية أهى دى يصله ثوابها إن شاءالله المرأة : طب يابنى كويس إنك قلت لى ربنا يباركلك ويخليك لأمك وأبوك يارب لم تقع الكلمة على سمع مُعاذ كوقع باقى الكلمات حتى تعابير وجهه بدا عليها التغير ، أطرق قليلا إلى السماء ثم أعاد نظره إلى المرأة وقال : يلا ألا أحنا كدة بجد أتأخرنا سمع عبد الرحمن الكلمة من هناوتذكر أنه من المفروض أن يكون فى البيت من صلاة الظهر إلا أن الجنازة ودفن صديقه وتلك المرأة أخروه فإذا به يقول : معاذ أنا مش هسلم من التهزيئ والزعيق لماأروح معاذ : لأ خير إن شاء الله أكيد كنت بتتأخر قبل كدة مع صحابك أو بسبب أىّ حاجة وكنت بتتهزئ فى كل مرة أتهزئ بأى المرة دى لله عبد الرحمن : أنا مش بهزر يعنى أنتَ إللى مقعدنى جنبك كل ده وتسبنى كده فجأه معاذ : لأ يا سيدى مش هسيبك وعشان أثبتلك حسن نيتى خد الدعاء ده قوله لما تبأى خايف من أىّ حاجة وإن شاء الله ربنا يعديها من غيرمشاكل عبد الرحمن : وساكت من الصبح يا راجل قولبسرعة معاذ : قول " اللهم إنا نجعلكَ فى نحورهم ونعوذ بكَ من شرورهم" ولو لقيت الموضوع كبر حط الدعاء دا عليه تبأى الجرعة كبيرة شوية قول " اللهم اكْفِينِيْهم بما شِأت" او قول " اللهم أنت عضدى ، وأنت نصيرى ،بكَ أصولُ وبكَ أجولُ وبكَ أقاتل" وهينفعوك جامد أوى فى الأمتحانات المفاجأة فى المحاضرات قولهم هتلاقى نفسك بتجاوب لبلب عبد الرحمن : ربنا يكرمك يا معاذ يارب وينجحك ويحللك كل مشاكلك معاذ : طب ألحق بأى عشان شكلك هتبات عندى الليلة دى وبالفعل ودّع كل منهم الآخر فاتجه عبد الرحمن إلى بيته واتجه معاذ لتوصيل المرأة العجوز وافترق االصديقان على موعدٍ فى الغد للقاءِ فى الكلية لزيارة محمود كيف سيتقبل ذاك الفتى قطع يده؟؟؟؟ وكيف سيعالج معاذ هذاالأمر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ماذا سيحدثُ ياترى وكيفَ ستسير الأحداث ؟؟؟؟ الأحداث تزداداتساعاً تابعونا
الحلقة الثانية عشر عارف قصدك بس..مش قادر وبالفعل بدأت المرأه استكمال الحديث : رحت يابنى وأنا...
لحلقة الثالثة عشر


وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا

أفترق الصديقان

وتوجه عبد الرحمن إلى البيت مسرعاً

بعد أن نظر إلى الموبايل فوجد مكتوب " 10 مكالمة لم يرد عليها "

وجميعها من والده وعندما وجد نفسه قد أقترب من البيت أخرج التليفون


ليُطمئِنهم ..... وانتظر رفع السماعة
الأب
: ألو
عبد الرحمن
: أيوه يا بابا أزيك .......

الأب
: وكمان بتقولى أزيك أنتَ فين يا أستاذ من الصبح
وليه مبتردش على الموبايل

عبد الرحمن
: معلش والله أصل كنت عامله سيلنت

الأب
: وإن شاء الله أنا جايبهولك عشان تسكتو ولا عشان أسمع
صوتك الكروان وترد عليّه ومقلقش

عبد الرحمن
: خلاص أنا عشر دقائق وأبأى فى البيت متقلقش

الأب
: طيب أتفضل أنا قاعد أهو مُنتظر سيادتك

وإذا بعبد الرحمن قد أقترب من بيته وما أن بقى القليل
إذا به يسمع آذان المغرب
الله اكبر .. الله أكبر .. الله أكبر ... الله أكبر ... اشهد الااله الا الله
...
اشهد الا اله الا الله... اشهد ان محمدا رسول الله...
اشهد ان محمدا رسول الله... حى على الصلاة..
حى على الصلاة
....

وما أن سمع الأذان إلا وراودته قدمه للذهاب للمسجد

بس أنا متأخر

ولسه مكلمهم وقايلهم إنى جاى

أدخل ولا أصليه فى البيت ؟؟؟؟

بس أصل أنا لو روحت هكسل وهنام؟؟؟؟

دا غير الزعيق إللى هيتقال لى
ثم تذكر صاحبنا دعاء معاذ
فعاد ليقول فى نفسه
: يلا أدخل أقوله فى الصلاة وأنا متأكد إن
إن شاء الله هيستجيب .... وإللى يحصل يحصل

وبالفعل صلى صاحبنا المغرب وتوجه مُهرولاً إلى بيته

وإذا به يضرب الجرس فتفتح عائشه الباب

وما أن رأت وجهه حتى جرت تجاه أحد الحجرات وتقول
عائشة
: بابا بابا بابا بابا بابابابا بابا ....... بسلمتوه وصل

مازال قلب عبد الرحمن يردد الأدعية ودخل على غيرخوف
ولما سمع الأب عائشه خرج والغضب يملئ عينيه
الأب
: ياعنى أنتَ متصل بيّه وقلتلى عشر دقايق
عدّت نصف ساعة ممكن تقولى كنت فين حضرتك

فأجاب بصوت هادئ
عبد الرحمن
: طب السلام عليكم الأول

تعجب الأب منذ متى وابنه يُلقى السلام
ولأنها ليست من عادته عاد ليقول
الأب
: يا برودك يا أخى ياعْنى سايب أمك من الصبح هتموت من
القلق عليك وداخل عليّه بكل برود وتقول لى السلام عليكم

عبد الرحمن
: والله يا بابا لو تعرف إللى حصل لى لكنت عذرتنى

الأب
: لأ بجد صعبت عليّه .... أناميهمنيش إللى حصل أنا إللى يهمنى
أن إللى هيتأخر يتصل بأهله يقول لهم مش يسبهم كده بيدوروا عليه

عبد الرحمن
: طب بس اسمعنى ...... فاكر أمبارح لما اتصلوا بيّه
من المستشفى وقالوا لى إن صاحبى هناك ومحتاج دم
دول بصراحة كانوا 3 صحابى عاملوا حادثة ..........

وبدأ عبد الرحمن يحكى كل ما حدث من البداية حتى خروجه من المقابر
لوالده والأب يسمع وجائت أمه لتعلم ذاك السبب فى تأخيره

ولما أنتهى قال
الأب: لأتصدق أتأثرت أوى وهعيط من كتر التأثر
وإن شاء الله كده ألفتها أمتى القصة دى؟؟؟؟ فى المواصلات
لأ بجد ليك مستقبل فى الكذب

عبد الرحمن
: طب وهكذب ليه بس وأنا من أمتى بكذب ؟؟؟؟

الأب
: إذا كان أنتَ أصلا حياتك كلها كذب فى كذب
تقدر تقول لى بعد ما أتصلت بيّه إيه إللى أخرك؟؟؟

عبد الرحمن
: المغرب أذن عليّه وأنا جنب البيت قلت
أصليه بالمرة

الأب
: أهو رجعنا للكذب تانى .... وصليته بأه حاضر ولا غائب ؟؟

وما أن سمع عبد الرحمن أستهزاء والده منه وضحك عائشة
فإذا به يهب فجأة واقفا من مكانه ويخبط بيده على المنضدة
ويقول فى جد
:
ليكن فى علمكم أنا من هنا ورايح بصلى ومفيش كذب بعد كده
مفهووووووووووووم
ولمّا رأته عائشة هكذا قامت تقلده فقطبت جبينها
وضربت بيدهاعلى المنضدة مثلما ضرب

و
قالت: أنتَ بتهددنا .... يعنى إيه هتصلى يعنى .... طب
أنا كمان هصلى وورينى إيه إللى هيحصل

فإذا بأبوهم يعلو صوته ويقول : لأكده مينفعش إديله قلمين أحسن
إيه قلة الأدب إللى أنتم فيها دى قدّامى

خافت عائشة من أبيها ليضربها فدخلت حجرته اتجرى

ثم ألتفت الأب إلى ابنه ورغم غضبه الظاهر إلا أنه
يرى فى صوت ابنه نبرة صادقة

أهو شعور الأبوّه ؟؟؟؟
أم أن ابنه صادقٌ حقا ؟؟؟؟
داربذهنه أسئلة كثيرة
لكنه لا يريد أن يسأله
لا يريد أن يسبق الأحداث
فإذا به يقول
: وأنتَ ...... بكره نشوف هتصلى
ولا لأ الميّة تكدب الغطاس

عبد الرحمن
: عندك حق المشكلة فى الميّة يعنى
طب أنا هثبتلك صدقى وهدخل آخذ دش

ضحك الأب وضحك الأبن من قلبهما
ولأول مرة تضحك العائلة على طرفة من القلب
دخل صاحبنا وطلع والأذان يؤذن للعشاء
وإذا به يجد عائشه فى ووجهه تقول
عائشة
: مبروك ........ هتتكتب فى التاريخ

عبد الرحمن
: هىَ إيه ......... إنى هصلى !!!

عائشة
: تصلى إيه يابنى أنتَ بتصدق الكلام ده
أنا قصدى إنك أستحميت

عبد الرحمن
: أنتى مش ملاحظه إنك بتستخفى دمك كتير

عائشة
: يابنى دم إللى زى لا يُباع ولا يُشترى
دا بيحجزوه للتبرعات بس

عبد الرحمن
: أنا هقعد أضيع وقتى معاكى أنا نازل أصلى فى المسجد

عائشة
: هىَ فيها مسجد طيب ربنا يستر .... بكرة تخشلى مربى دقنك

وإذا بصوت الأب يأتى من الخلف ليقطع مشاجراتهم كالعادة
الأب
: والله شكلك كده إنتِ إللى عايزة تتربى مش دقنه

ثم التفت لعبد الرحمن ليقول
يلا يا عبد الرحمن تعالى أنا نازل معاك

وبالفعل نزل عبد الرحمن ووالده للصلاة
وعادا وكل منهم يرتسمُ على وجهه ابتسامة فرح بالآخر
وما أن وصلوا إلى البيت
قال عبد الرحمن
: أنا تعبت أوى النهارده هدخل انام بس
ياريت يا بابا تصحينى معاك للفجر عشان
هنزل معاك أصليه مااااشى

لم يرد عليه والده مازال الشك يراوده
بالتأكيد هى نشوة أوتأثر فقط بما حدث لأصدقائه
وسيزول كل هذا عمّا قريب
وسيعود كما كان
لا لا ليس من كعبد الرحمن فى سزاجته من يستمر
لكن تبدو أمه مستبشره خيرا وبدا عليها الفرح
مازالت متأكده أن دعائها له لن يضيع هبائاً أبدا
فاندفع لسانها ليقول
: حاضر يابنى أنا إللى هصحيك بنفسى

فرد عليها
: ماشى بس من غير ضرب نار


أبتسمت

الأم وعَلَت وجه عبد الرحمن أبتسامه
رأت فيها أمه وجهه مضئ
فلم تستطع أن تكتم دمعات تنهمر على خدها

ونام عبد الرحمن
وجاء الفجر
وجائت معركة الأسيقاظ
تأخر لكنه قام مسرعا يلملم ملابسه ليسرع إلى المسجد
ويلحق الجماعة وقد سبقه إليها والده
حين فقد الأمل فى ايقاظه

أنتهت الصلاه وعاد صاحبنا إلى البيت
دخل غرفته وأغلق عليه واضجع على سريره
لكنه لم ينم ........ جلس يفكر
أىُّ شعور ٍ هذا ؟؟؟؟؟؟؟
سعادة !!!
فرح !!!!
أطمأنان !!!!
سكينه !!!!!

مش عارف
المهم إنى مرتاح كده

حاسس إن أنا كده احسن من الأول


ربنا
يستر


تابعونا


ام _سليمان
ام _سليمان
لحلقة الثالثة عشر وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا أفترق الصديقان وتوجه عبد الرحمن إلى البيت مسرعاً بعد أن نظر إلى الموبايل فوجد مكتوب " 10 مكالمة لم يرد عليها " وجميعها من والده وعندما وجد نفسه قد أقترب من البيت أخرج التليفون ليُطمئِنهم ..... وانتظر رفع السماعة الأب : ألو عبد الرحمن : أيوه يا بابا أزيك ....... الأب : وكمان بتقولى أزيك أنتَ فين يا أستاذ من الصبح وليه مبتردش على الموبايل عبد الرحمن : معلش والله أصل كنت عامله سيلنت الأب : وإن شاء الله أنا جايبهولك عشان تسكتو ولا عشان أسمع صوتك الكروان وترد عليّه ومقلقش عبد الرحمن : خلاص أنا عشر دقائق وأبأى فى البيت متقلقش الأب : طيب أتفضل أنا قاعد أهو مُنتظر سيادتك وإذا بعبد الرحمن قد أقترب من بيته وما أن بقى القليل إذا به يسمع آذان المغرب الله اكبر .. الله أكبر .. الله أكبر ... الله أكبر ... اشهد الااله الا الله ... اشهد الا اله الا الله... اشهد ان محمدا رسول الله... اشهد ان محمدا رسول الله... حى على الصلاة.. حى على الصلاة .... وما أن سمع الأذان إلا وراودته قدمه للذهاب للمسجد بس أنا متأخر ولسه مكلمهم وقايلهم إنى جاى أدخل ولا أصليه فى البيت ؟؟؟؟ بس أصل أنا لو روحت هكسل وهنام؟؟؟؟ دا غير الزعيق إللى هيتقال لى ثم تذكر صاحبنا دعاء معاذ فعاد ليقول فى نفسه : يلا أدخل أقوله فى الصلاة وأنا متأكد إن إن شاء الله هيستجيب .... وإللى يحصل يحصل وبالفعل صلى صاحبنا المغرب وتوجه مُهرولاً إلى بيته وإذا به يضرب الجرس فتفتح عائشه الباب وما أن رأت وجهه حتى جرت تجاه أحد الحجرات وتقول عائشة : بابا بابا بابا بابا بابابابا بابا ....... بسلمتوه وصل مازال قلب عبد الرحمن يردد الأدعية ودخل على غيرخوف ولما سمع الأب عائشه خرج والغضب يملئ عينيه الأب : ياعنى أنتَ متصل بيّه وقلتلى عشر دقايق عدّت نصف ساعة ممكن تقولى كنت فين حضرتك فأجاب بصوت هادئ عبد الرحمن : طب السلام عليكم الأول تعجب الأب منذ متى وابنه يُلقى السلام ولأنها ليست من عادته عاد ليقول الأب : يا برودك يا أخى ياعْنى سايب أمك من الصبح هتموت من القلق عليك وداخل عليّه بكل برود وتقول لى السلام عليكم عبد الرحمن : والله يا بابا لو تعرف إللى حصل لى لكنت عذرتنى الأب : لأ بجد صعبت عليّه .... أناميهمنيش إللى حصل أنا إللى يهمنى أن إللى هيتأخر يتصل بأهله يقول لهم مش يسبهم كده بيدوروا عليه عبد الرحمن : طب بس اسمعنى ...... فاكر أمبارح لما اتصلوا بيّه من المستشفى وقالوا لى إن صاحبى هناك ومحتاج دم دول بصراحة كانوا 3 صحابى عاملوا حادثة .......... وبدأ عبد الرحمن يحكى كل ما حدث من البداية حتى خروجه من المقابر لوالده والأب يسمع وجائت أمه لتعلم ذاك السبب فى تأخيره ولما أنتهى قال الأب: لأتصدق أتأثرت أوى وهعيط من كتر التأثر وإن شاء الله كده ألفتها أمتى القصة دى؟؟؟؟ فى المواصلات لأ بجد ليك مستقبل فى الكذب عبد الرحمن : طب وهكذب ليه بس وأنا من أمتى بكذب ؟؟؟؟ الأب : إذا كان أنتَ أصلا حياتك كلها كذب فى كذب تقدر تقول لى بعد ما أتصلت بيّه إيه إللى أخرك؟؟؟ عبد الرحمن : المغرب أذن عليّه وأنا جنب البيت قلت أصليه بالمرة الأب : أهو رجعنا للكذب تانى .... وصليته بأه حاضر ولا غائب ؟؟ وما أن سمع عبد الرحمن أستهزاء والده منه وضحك عائشة فإذا به يهب فجأة واقفا من مكانه ويخبط بيده على المنضدة ويقول فى جد : ليكن فى علمكم أنا من هنا ورايح بصلى ومفيش كذب بعد كده مفهووووووووووووم ولمّا رأته عائشة هكذا قامت تقلده فقطبت جبينها وضربت بيدهاعلى المنضدة مثلما ضرب و قالت: أنتَ بتهددنا .... يعنى إيه هتصلى يعنى .... طب أنا كمان هصلى وورينى إيه إللى هيحصل فإذا بأبوهم يعلو صوته ويقول : لأكده مينفعش إديله قلمين أحسن إيه قلة الأدب إللى أنتم فيها دى قدّامى خافت عائشة من أبيها ليضربها فدخلت حجرته اتجرى ثم ألتفت الأب إلى ابنه ورغم غضبه الظاهر إلا أنه يرى فى صوت ابنه نبرة صادقة أهو شعور الأبوّه ؟؟؟؟ أم أن ابنه صادقٌ حقا ؟؟؟؟ داربذهنه أسئلة كثيرة لكنه لا يريد أن يسأله لا يريد أن يسبق الأحداث فإذا به يقول : وأنتَ ...... بكره نشوف هتصلى ولا لأ الميّة تكدب الغطاس عبد الرحمن : عندك حق المشكلة فى الميّة يعنى طب أنا هثبتلك صدقى وهدخل آخذ دش ضحك الأب وضحك الأبن من قلبهما ولأول مرة تضحك العائلة على طرفة من القلب دخل صاحبنا وطلع والأذان يؤذن للعشاء وإذا به يجد عائشه فى ووجهه تقول عائشة : مبروك ........ هتتكتب فى التاريخ عبد الرحمن : هىَ إيه ......... إنى هصلى !!! عائشة : تصلى إيه يابنى أنتَ بتصدق الكلام ده أنا قصدى إنك أستحميت عبد الرحمن : أنتى مش ملاحظه إنك بتستخفى دمك كتير عائشة : يابنى دم إللى زى لا يُباع ولا يُشترى دا بيحجزوه للتبرعات بس عبد الرحمن : أنا هقعد أضيع وقتى معاكى أنا نازل أصلى فى المسجد عائشة : هىَ فيها مسجد طيب ربنا يستر .... بكرة تخشلى مربى دقنك وإذا بصوت الأب يأتى من الخلف ليقطع مشاجراتهم كالعادة الأب : والله شكلك كده إنتِ إللى عايزة تتربى مش دقنه ثم التفت لعبد الرحمن ليقول يلا يا عبد الرحمن تعالى أنا نازل معاك وبالفعل نزل عبد الرحمن ووالده للصلاة وعادا وكل منهم يرتسمُ على وجهه ابتسامة فرح بالآخر وما أن وصلوا إلى البيت قال عبد الرحمن : أنا تعبت أوى النهارده هدخل انام بس ياريت يا بابا تصحينى معاك للفجر عشان هنزل معاك أصليه مااااشى لم يرد عليه والده مازال الشك يراوده بالتأكيد هى نشوة أوتأثر فقط بما حدث لأصدقائه وسيزول كل هذا عمّا قريب وسيعود كما كان لا لا ليس من كعبد الرحمن فى سزاجته من يستمر لكن تبدو أمه مستبشره خيرا وبدا عليها الفرح مازالت متأكده أن دعائها له لن يضيع هبائاً أبدا فاندفع لسانها ليقول : حاضر يابنى أنا إللى هصحيك بنفسى فرد عليها : ماشى بس من غير ضرب نار أبتسمت الأم وعَلَت وجه عبد الرحمن أبتسامه رأت فيها أمه وجهه مضئ فلم تستطع أن تكتم دمعات تنهمر على خدها ونام عبد الرحمن وجاء الفجر وجائت معركة الأسيقاظ تأخر لكنه قام مسرعا يلملم ملابسه ليسرع إلى المسجد ويلحق الجماعة وقد سبقه إليها والده حين فقد الأمل فى ايقاظه أنتهت الصلاه وعاد صاحبنا إلى البيت دخل غرفته وأغلق عليه واضجع على سريره لكنه لم ينم ........ جلس يفكر أىُّ شعور ٍ هذا ؟؟؟؟؟؟؟ سعادة !!! فرح !!!! أطمأنان !!!! سكينه !!!!! مش عارف المهم إنى مرتاح كده حاسس إن أنا كده احسن من الأول ربنا يستر تابعونا
لحلقة الثالثة عشر وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا أفترق الصديقان وتوجه عبد الرحمن...
الحلقة الرابعة عشر


زيارة فى الله




بدأ صاحبنا بالتقلب على السرير حتى غلبه النوم

واسيقظ فى اليوم التالى ليذهب إلى الكليه

وبالفعل ذهب وأنهى ما عليه من محاضرات

وتم اللقاء بينه وبين معاذ للذهاب إلى المستشفى

بعد أن صلوا الظهر جماعة فى مسجد الكلية

واعتذر محمد لعدم قدرته على الذهاب معهم

ذهب الصديقان لركوب المشروع وسيلتهم للوصول

ركب معاذ وجلس عبدالرحمن بجانبه

وبعد أن أستقر كل منهم على مقعده لاحظ عبد الرحمن

معاذ يبتسم دون سبب يدعو لذلك
فسأله
: بتضحك على إيه؟؟؟؟




معاذ
: أنا مش بضحك انا ببتسم




عبد الرحمن
: طب معلش أخطأت فى تشخيص حالتك
قولى بأه بتبتسم على إيه ؟؟؟؟
يمكن أبتسم معاك




معاذ
: أنا ببتسم عشان الرسول أبتسم




عبد الرحمن
: الرسول !!!!! .... ولا أنا فاهم حاجة !!!!




معاذ
: أصل الرسول صلى الله عليه وسلم كان
لما بيركب على الدابة يعنى وسيلة المواصلات بتاعتهم
إللى هى المشاريع والحجات إللى بنركبها دلوقتى
كان أول ما يضع رجله عليها يقول باسم الله
حلو




عبد الرحمن
: جمييييييييييل ، بس دى حاجة متضحكش




معاذ
: أصبر عليّه ، وكان بعد مايركب ويستقر على الدابة
يقول " سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ *
وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ" الزخرف13-14
وبعد كده يقول الحمد لله 3 مرات
والله أكبر 3مرات
وبعد كده يقول .........




عبد الرحمن
: إيه يابنى كل ده براحه براحه
أنا كل إللى أعرفه الآية إللى أنتَ قلتها
إيه الحجات التانية دى




معاذ
: ما هو ده إللى كتير من الناس يعرفه لكن
فى حجات تانية إيه رأيك أسمع الحديث ده هوَ إللى فيها لدليل




عبد الرحمن
: قول انا سامعك ....




معاذ
: قال علىّ بن أبى ربيعة : شهدت علىّ بن أبى طالب
رضى الله عنه أتى بدابة ليركبها ، فلما وضع رجله فى الركاب
قال : بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال : الحمدُلله




ثم قال : "
سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَلَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ *
وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَالَمُنقَلِبُونَ" الزخرف13-14
ثم قال : الحمدُلله ثلاث مرات، ثم قال : الله أكبر ثلاث مرات،
ثم قال : سبحانك إنى ظلمتُ نفسى فاغفر لى إنه لا يغفر الذنوب إلاأنت




ثم ضحك . فقيل : يا أمير المؤمنين من أىّ شئ ضحكت ؟ فقال :
رأيت النبى
فعل كما فعلت ثم ضحك. فقلت : يارسول الله ، من أىّ شئ ضحكت؟؟




فقال "
إن ربك يعجب من عبده إذا قال : اغفر لى ذنوبى ، يعلم أنه لا يغفر
الذنوب غيرى"
فعلىّ أتبع الرسول وقال زى ما قال الرسول وكمان ضحك زى ماضحك




عبد الرحمن
: شفت أهى طلعت ضحك أهو مش أبتسام
بس أنتَ متأكد إن الحديث ده صحيح أصل أول
مرة اسمعه




معاذ
: طبعا صحيح وصححه أبو داودوالترمذى وابن حبان وأحمد




عبد الرحمن
: كل دول لأ دا الموضوع كبير بأى




معاذ
: كبير أه عشان دى تعتبر من السنن المهجورة
إللى كتير من الناس ميعرفوهاش
أنك تقول الدعاء وبعد كده تضحك لضحك الرسول
فهمت بأى أنا ضحكت ليه




عبد الرحمن
: أه .... فهمت




وما أن أنتهى الحديث بينهم حتى توجه معاذ بنظره إلى النافذة
لينظر منها وبدأ يدندن ويترنم بصوته فعلم عبد الرحمن أنه يتلوا القرآن
ولكنه قطع عليه ذلك بقوله
: صحيح كنت هنسى
حضرتك مقلتليش إزاى أتعتق بأى من النار




معاذ
: أه صحيح طب خليها بعد ما نزور صاحبك
عشان مش هينفع فى المشروع




وعاد ليتلو القرآن ثانيةً حتى وصلواالمستشفى
سألوا على رقم الحجرة وتوجهوا إليها

وإذا بمعاذ قبل الدخول يوقف عبد الرحمن
ويقول له:

عبد الرحمن عايزك كدة تبأى هادى وأوعى تقول حاجة تزعله




عبد الرحمن
: أنتَ فاكرنى داخل أتعارك ولاإيه
أنا داخل أزور صاحبى ....... يلا بأى ألا هو وحشنى أوى




وبالفعل تقدم عبد الرحمن ليطرق على الباب وتبعه معاذ فى الدخول
وما أن دخل معاذ حتى قال
: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وما أن رأى محمود صاحبه عبد الرحمن حتى تهلل وجهه
وفرح لزيارته إلا انه لاحظ أنه ليس وحده




من هذا الذى معه
؟؟؟؟؟أنا لا أعرفه؟؟؟؟؟




وما زاد فى عجبه منظر معاذ
لحية
بنطال قصير
مصحف فى يده

إيه كل ده ؟؟؟؟؟؟
لم يكن معاذ فى شكله هو الغريب فهم يرون مثله
الكثير فى الكلية

لكن كان الغريب أن يأتى واحد منهم لزيارته
لماذا أتى
؟؟؟؟




ومن أمتى عبد الرحمن بيعرف الناس إللى زيّه
؟؟؟؟


تابعونا ..