اخبرني ابي
أنك استقبلت قدومي لعالمك
استقبال الأميرات
أخبرني بأن صدى فرحتك وسعادتك بي
ابتسامات انتثرت
عهودا.... املا.... ووعودا
بتربية احمل بها القران نبراسا في قلبي
ثم هدي الحبيب المصطفى
عليه افضل الصلاة والسلام
طريقي ودربي
علمني أبي
أني بحجابي ...و بأخلاقي
وقيمي ...وأدبي
أكون قطعة من قلبك
لأعلمك بحنانك وعطفك
أنك
كل قلبي و وجداني
فأرجوك لا تئد حبك في قلبي
بقسوة..... وتعنيف.....
وتمييز...... وتأنيب
لأني من الإناث
فلا يكفيك فخرا أن بيت خيرالأنبياء
عليه افضل الصلاة والسلام
كان بيت إناث
اعلمني ابي
أن عنائك وتعبك في عملك
قطرات تتساقط نشيدا من الأمتنان
الممزوج بأعذب الود والتقدير
ليرددها قلبي ترانيما
من الشكر والعرفان
فلا تلجم مشاعري وإحساسي
بلغة إتهام بأني عبء مادي ونفسي
يثقل كاهلك وحياتك
وتذكر أني رزق الله لكَ
فهيهات..... هيهات
أن يكون رزق الله
شقاء...وهم... وكد
لمن حمد ...وشكر... وأحسن التوكل
وأيقن أن الإناث
هبة وعطاء من الرزاق المنان
علمني
أن حروف الحرص عبارات
نسجت من الحنان .... والمتابعة
والشدة ... والين
والثقة... و التوجيه...
و ليس حرف
شك... وإستنكار....وريبة..
لكل فعل وتصرف يصدر مني
فلا تسحق أوراق أنوثتي
بأشواك من الشك
تغرز طعنات في عروق صميمي
وخوف و رعب
كلما لامست أناملي
خصال شعري
وضعف الشخصية والتردد
هما
هويتي و عنواني
علمني
أن للحوار بيننا صداقة
تستظل بظلها
أخطائي... وهفواتي .....وعثراتي
ظل ينسدل بتأنيب أبوي دافئ
وتوجيه حازم عطوف
وتحذير حنون
من صديقي ورفيقي
قلب أبي الحبيب
علمني
أن للأمان عندك عالم اخر
من العناية.... والإهتمام
والمتابعة ....والمراقبة
أشق به طريقي بكل شجاعة وطمأنينة
بأن هناك بطل يحملني بقلبه
دعاء
يستودعني به أمانة عند الرحمن
علمني
كيف تكون نموذجا ومثالا
و فارسا لأحلامي
اتباها به بين رفيقاتي
وأعتز به بقصائدي وأشعاري
بحب.... وسكينة ....ومودة
وأحترام.... وتقدير
من قلبك العطوف الرؤوف
لقلب أمي الحبيب
وعباراتك الرقيقة
مطرا أرتوي وأنعش به
طفولتي ...و...أحلامي
أبي الحبيب
أرجوك... ثم...أرجوك
كن ذلك البطل التاريخي
ولا تجعلني ألهث عبثا
وراء نموذج وبطل فاسد من الفضائيات
او جبان يتقمص ثوب الأبطال
يأسرني ضحية بخبثه
ويوقعك مدرجا بدماء الذل والمهان
علمني
وأهمس في قلبي
أرق عبارات الإفتخار والإعتزاز
وأشرلي
بإبسامتك العذبة
بأني أجمل ما وهبك الرحمن
وأخبرني أنك تعهدت
أن تؤدي الأمانه بما يرضى الباري
لأعاهدك
بأن أبرك وأطيعك بما يرضي ربي
علمني أبي الحبيب
وأهمس لي
كيف أكون قطعة من قلبك
لأصدح للعالم بأسره
بأنك كل
قلبي وحياتي
علمني ابي :
تحمل عتابا وألما وحزنا
لغياب دور الأب في التربية
الذي للأسف الشديد أحيل دوره على التقاعد
بالنسبة لكثير من الأبناء
فلماذا هذا
الرمز... والقائد... والصديق
والأخ...... وفارس الأحلام
إستقال من مهامه التربوية
واكتفى بمهامه المادية
!!!!!!!!
؟؟؟؟؟؟؟
لماذا
؟؟؟
ألقى بالأمانة كاملة على الأم
فإذا أحسنت التربية التزمنا الصمت
وإذا أخفقت إنهلنا عليها
بالإتهام والتقصير والإهمال
؟؟؟؟؟
أليس الأب ايضا مسؤولا
عن بعض من ذاك التقصير والاهمال
بتنازله عن مهامه التربوية
التي أناط بجزء منها للمجتمع الخارجي
والأصدقاء... والنت ...والفيس بوك
ليتفرغ
لأصدقائه... وسهراته...
وأنانيته الشخصية
متناسيا ومتغافلا
عن دوره الأساسي
في مؤسسة الأمومة والتربية
وحاجاتها
لسلطة... وقائد... موجهة... ومعلم
يحقق توازنا أسريا
بأفراد
يتمتعون بصحة أسرية سليمة
فدور الأب التربوي
متى ياترى
؟؟؟؟
سوف يستفيق من غيبوبته
ويعود لمزاولة مهامه و واجباته
إتجاه أسرته وأبنائه
متى ياترى؟؟؟
!!!
وطرح راقي تشكرين عليه
فعلا دور الاب عظيم في حياه ابنته
الله لايحرمنا منه ويرزقنا بره يارب