سيدة الوسط

سيدة الوسط @syd_alost

عضوة شرف في عالم حواء

أخطاء وغرائب فى دنيا الحمل

الحمل والإنجاب

القاهرة ـ (العرب اونلاين) فاتن الحسيني:
برغم التقدم العلمى الهائل الذى نعيشه إلا أن بعض الأوساط تعيش فى عصر وصفات الجدة وخاصة فيما يتعلق بحالات الحمل والولادة، فمن تكون نفسها فى ولد يكون لها سند عليها بالخضة وغيرها من المعتقدات والأخطاء والظنون التى يفندها العلم ويكذبها وينفيها، ولكن بعض الأجيال تتوارثها وتورثها لبناتها.
وبرصد الأخطاء المتوارثة فى دنيا الحمل والإنجاب وجدنا أن الخضة لا تعجل بالإنجاب، وليس هناك شيء اسمه ابن 7 يعيش وابن 8 لا ولا تقليب الست فى نومها يلف الحبل السرى على رقبة جنينها.. ولا الأكلات الحريفة والأسماك تعجل أيضا بالإنجاب ولا تحدد نوع الجنين ذكراً كان أم أنثي.. ولا الكالسيوم والفيتامينات فيها خطورة على الولادة.. أيضا ليس هناك شيء يسمى كبس المرأة أو شهرها بعد الولادة!!
كل هذه الأخطاء وغيرها من المعتقدات المتداولة بين النساء من جميع المستويات، جمعناها من هنا وهناك من حوامل ودايات القابلات وتوجهنا بها إلى الدكتور محمد فاضل شلتوت ـ أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة القاهرة ـ والذى وجدناه يحفظها عن ظهر قلب من كثرة ما ترددت على مسامعه ويأسف لتداولها بين الناس.

خمس مراحل أساسية للمرأة
ويرى أن المرأة منذ أن تصبح زوجة وحتى تضع وليدها تمر بخمس مراحل أساسية ولكل مرحلة معتقدها الخاص، ولذا فمن الأفضل أن نعرض لكل معتقد ونفنده فى توقيته المرحلي:
ـ ففى المرحلة الأولى وفى حالة عدم الإنجاب لفترة طويلة تكون الزوجة قد أعيتها الحيل فى سبيل الاستجابة لنداء الفطرة وحاجتها إلى إغداق مشاعر الأمومة المكبوتة فى صدرها على طفل يملأ حياتها، تلجأ السيدات وبخاصة فى الأوساط الشعبية والريف إلى طرق باب الوصفات الشعبية.
ومن أكثر المعتقدات السائدة للتعجيل بالحمل الخضة بافتعال حادثة للسيدة عن طريق إلقاء ثعبان فى ثيابها أو إلقائها فى الترعة أو بين قضبان قطار دون أن تمس بضرر أو النوم فى مدفن قبر لعدة ساعات بمفردها إلى آخر هذه الوصفات.
ـ ويرد الدكتور فاضل شلتوت على ذلك بقوله: إنه من المعروف أن المخ والغدة تحت المهاد هما المسئولان عن تنبيه وتنظيم هرمونات الغدة النخامية التى تتحكم فى معظم غدد الإنسان بصفة عامة، وفى الأنثى تتحكم فى نظام التبويض وانتظامه، وكذلك انتظام الدورة الشهرية، وبالتالى فى حدوث الحمل، ومعروف أن الغدة تحت المهاد الهيبوسلمس مسئولة عن معظم المشاعر والمشاكل النفسية التى تنتاب المرء من حزن وفرح وخوف، وتؤثر الخضة والقلق فى هذه الغدة، لذا كثيرا ما يحدث انقطاع للدورة الشهرية أو عدم انتظامها أو نزف نتيجة الحزن لفقد عزيز أو مرضه أو فى أيام الامتحانات بالنسبة للطالبات.

الحمل الكاذب
ومعروف أيضا أن هناك ما يسمى بالحمل الكاذب إذ عندما ترغب إحدى السيدات فى الحمل بشدة فإن هذه الحالة النفسية عن طريق تلك الغدة تؤدى إلى انقطاع الدورة وشعور السيدة بأعراض الحمل من وحم وخلافه، وهنا يمكننا أن نفهم أن الخضة تؤثر فى النظام الهرمونى الذى تتحكم فيه الغدة تحت المهاد.
ـ أما فى المرحلة الثانية وقبل أن يحدث الحمل يدور فى أذهان كلا الزوجين تساؤل عما إذا كان من الممكن تحديد نوع الجنين قبل حدوث الحمل خاصة إذا كانت هناك رغبة قوية فى إنجاب نوع محدد ـ وغالبا ما يكون ذكراً ـ فى هذه المرحلة يسود أيضا أكثر من اعتقاد بين الناس، فهناك من يرى أن تناول بعض الأكلات الحريفة يمكن أن يحدد ذلك وهذا اعتقاد خاطئ تماما، ويتردد أيضا أن هناك توقيتاً محدداً للقاء الزوجين ينتج عنه إما الذكر أو الأنثي.

تحديد نوع المولود
ـ ويرد الدكتور فاضل شلتوت على ذلك بقوله: إن موضوع تحديد نوع المولود قبل حدوث الحمل قد شغل بال العلماء فى السنوات الأخيرة.
ولقد أجريت دراسات عديدة استطاع العلماء عن طريقها زيادة فرص حدوث الحمل بنوع محدد هو تغيير الوسط قبل اللقاء بين الزوجين إلى وسط قلوى للحصول على ذكر أو حمضى للحصول على أنثي، بالإضافة إلى توقيت اللقاء فللحصول على الذكر يتم اللقاء وقت التبويض تماماً.
وللرغبة فى الحمل بأنثى يكون أفضل وقت قبل موعد التبويض بيوم أو يومين، وذلك يمكن معرفته بجداول الحرارة أو الموجات فوق الصوتية وبعض التحاليل.
ـ وتحظى مرحلة الحمل على مدى أشهرها التسعة برصيد كبير من المعتقدات ولعل أول ما يصادفه أقارب الحامل من جانبها هو الوحم فمجرد أن تشتهى السيدة الحامل شيئا ما ـ طعاماً ما أو غير ذلك ـ لا يهدأ بال الزوج حتى يحصل عليه خشية أن يظهر ما تشتهيه زوجته، إن لم يحضره، فى جسد طفله مدى الحياة وهو ما نسميه بالوحمة .
ويفسر الدكتور فاضل شلتوت ذلك بأن الوحم موجود فى معظم حالات الحمل وربما كانت له خلفية نفسية وهذا يتم بسبب تأثير الحمل على المخ والغدة تحت المهاد، وهناك ما هو طبيعى من الوحم وما هو غير طبيعى مثل الرغبة فى تناول أشياء غريبة كالحجارة وشم رائحة الكيروسين والبنزين.

اسباب ظهور الوحمة
ولكن لا يمكن قبول ما يقال من أن ظهور الوحمة ناجم عن عدم تلبية رغبة الأم فى ما تشتهيه، فالأمر لا يتعدى مجرد خلايا صبغية تزداد فى أماكن معينة ويحدث ذلك غالبا فى الأشهر الثلاثة الأولى للحمل.
ـ أما القول بأن حركة السيدة الحامل أثناء النوم ينبغى أن تتم بحساب حتى لا يلتف الحبل السرى حول رقبة الجنين، فهو غير صحيح بالمرة، لأن حركة الجنين تتم داخل كيس يمتلئ بالسائل الأمينوسى الذى خلقه الله أساساً لحماية الجنين من الحركات والصدمات التى يمكن أن تؤثر عليه، وربما كانت حركاته فى اتجاهات مختلفة هى السبب فى التفاف الحبل السرى حول جزء من أجزائه خاصة إذا كان الحبل السرى يزداد طوله عن المعدل الطبيعى وهو 50سم.
ـ ولكن هل من الصحيح إمكانية معرفة نوع الجنين أثناء الحمل من خلال تناول أكلات معينة؟!
فكثيرا ما يقال إن الأم حامل فى ذكر عندما تتوحم على أكل الحوادق، أو عندما تزداد حركة الجنين أو يخشن وجهها، وعلى العكس تزداد جمالاً إذا كانت حاملاً فى أنثي.
ويرد د. فاضل: كل هذه المعتقدات لا أساس لها من الصحة ولكن يمكن بالطبع معرفة نوع الجنين أثناء الحمل باستخدام الموجات فوق الصوتية أو تحليل السائل الأمينوسى المحيط بالجنين، أو خلايا الجنين نفسه ابتداء من الشهر الرابع.

ابن سبعة يعيش!
ـ وهناك معتقدان يترددان على ألسنة الناس وأصبح أحدهما على الأقل يرقى إلى موضع الحقيقة ألا وهو أن ابن سبعة يعيش وسيكون ذكى وعصبى وابن ثمانية يموت، فهذا اعتقاد خاطئ يشيع بين الناس، لأنه من المعروف ـ والكلام للدكتور فاضل شلتوت ـ أن كل يوم للطفل داخل الرحم حتى الشهر التاسع يزيد من فرص الحياة للطفل ويقلل من المضاعفات، وكلما اقتربت فترة الحمل من الأسبوع الأربعين كلما اكتمل نمو الجنين وبالذات نمو الرئة الذى يتم فى الأسبوع 36، وقبل اكتمال نمو الرئة تزداد بالطبع نسب وفيات الأطفال المولودين ومن الطبيعى أن الشهر الثامن أفضل كثيراً من الشهر السابع إذا لماذا كانت هذه الشائعة؟
لأنه فى الريف بصفة خاصة عادة ما لا يكون هناك متابعة أو رعاية للحمل منذ بدايته وكثيراً ما يحدث نزول بعض الدماء فى الشهور الأولى فيما كان يسمى بالحمل الغزلانى وقد يكون وقت الدورة المتوقعة، وتحدث هذه العملية بعد شهر أو شهرين فى نفس توقيت الدورة من تاريخ حدوث الحمل، فتعتقد السيدة عند انقطاع نزول الدم فيما بعد أن هذه هى بداية الحمل.. بينما هى فى الواقع قد مرت بشهرين من الحمل وطبيعى أنها ستلد بعد 7 أشهر فتعتقد أن وليدها ابن 7 أشهر وفى الحقيقة أنه ابن 9 أشهر وبالطبع سيولد الطفل بوزن طبيعى وصحة جيدة فيقال هنا إن ابن 7 يعيش، أما ابن 8 فهو غالبا ما يكون ناقص النمو فتحدث له مضاعفات ويموت عدد منهم.

حجم الجنين
ـ أما الاعتقاد الثانى فيتمثل فى رفض الكثير من السيدات تناول الفيتامينات والكالسيوم أثناء الحمل لاعتقادهم ـ خطأ ـ بأن الفيتامينات تضخم من حجم الجنين والكالسيوم يزيد من صلابة وشدة عظام رأس الطفل فتصعب الولادة بالتالي، ولكن من المهم هنا التأكيد على ضرورة أن تتناول السيدة الحامل الفيتامينات أثناء الحمل والكالسيوم فى منتصفه وليس فى آخره خاصة السيدات اللاتى وضعن أطفالاً من قبل.
ـ وحينما تدق ساعة الولادة مبشرة بتشريف ولى العهد تجد المعتقدات الخاطئة لها طريقا فى ساعة العسرة فهناك من تدعى أن ابتلاع البيض يزيد من الطلق ساعة الولادة ويعجل بالتالى نزول الطفل، ولكن هذا يشكل خطورة إذ قد تتقيأ السيدة أثناء الوضع من الألم أو عند تخديرها فيدخل هذا القيء إلى داخل الرئة مسبباً ضرراً بالغاً وربما اختناقاً.
أما الشخشخة للطفل حتى ينزل سريعاً أو ربط البطن أثناء الوضع بخيط من الصوف فلا أساس له من الصحة.
أما المشى وقت الولادة فهو مهم للغاية ولكن إذا كان وضع الجنين سليماً وكيس المياه لم ينفجر، إذ إن ذلك يزيد من كفاءة طلق الرحم ويساعد على سرعة خروج الجنين.
7
5K

هذا الموضوع مغلق.

بنت ابوها
بنت ابوها
هذا الي فالحين فيه
توارث العادات والافكار الخاطئة
مشكورة
خـــوووولـــه
الله يجزاك خير موضوع مفيد
مبروكــة
مبروكــة
معقول كل هذه الأفكار خاطئة...؟؟؟!!!

يااااه...الله يسامحنا و الله...نصدق كل شيء....!!
لمسه ذوق
لمسه ذوق
جزاك الله خير .. موضوع قيم ..
سمورة الدلوعة
جزاااااااك الله خيرااا معلومات مفيدة جداااااااااااا