'أمـــــــاه' طفل بين يدي خادمة.. يعاتب أمه

الأدب النبطي والفصيح

أماه قلبي في الحياة يعاني وترن أشعاري بلا أوزانِ
قد كنت أحيا في الحاش iiمتنعمًا تحت الفؤاد وخفقه iiالمتواني
فأنا أبادلك الوداد بخفقة أو ركلةٍ من عاشق ولهانِ
وأتيتُ يا أماه أرقبُ دفقةً من نفسك الملأى بكل iiحنانِ
ولمستني بيدي فؤادك رحمة وتبسمتْ شفتاك عن إحسانِ
كم غازلت عيني عيونك iiخلسة ورأيت فيك جمال كل iiحسانِ
كم ضمة للصدر تفرح iiمهجتي كم رضعة تروي بغير تواني
وظللت أسعد بالحياة منعمًا حتى أتاني من صروف زماني
فأفقت في أحضان أم واله مكدودةٍ موصولة الأحزان
هي ذات قلب مشفقٍ متلهفٍ هي ذات صدر دافئ الأركانِ
هي ذات كف ناعم لكنها مخزونة تحيا لآخر ثاني
هي فارقت ولدًا يفيض بعبرة هي أسبلت دمعًا بكل أوانِ
ترنو إليّ بنظرة ملتاعة تتذكر الولد البعيد الثاني
أماه أنتظر اللقاء بلهفة ويكاد من فرحي يطير iiجناني
وأظل أرقب بابنا في فرحة وأُطِلُّ أصرخ مقبلاً بحنان
أهوي بنفسي من يديها صارخًا فتقبلين وتتركين مكاني
وتسارعين إلى الفراش iiكأنكِ لم تشعري بمرارة الحرمان
وكأنك لم تحمليني تسعة أو تهتفي بالحب والتحنانِ
أبكي وأبكي ثائرًا متألمًا فتقوم خادمتي تهز ثواني
حتى إذا ما النوم غالب أعيني قامتْ إلى الأعمال وهي تراني
يا ليتك يا أم بعد ضممتني ضم اللحاف لجسم الوسنان
يا ليتني مثل الحقيبة إنها محروسة من ساعدي iiوبناني
وكأن خادمتي التي ضمتني قتلت أمومتك بغير سنانِ
10
932

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*sophia*
*sophia*
مشكورة على القصيدة المؤثرة
ام تاتح
ام تاتح
جميلة شكراعلى القصيدة
نعووومه وحلوه
يجزاج الله الف خير
تووولي
تووولي
مشكورة على القصيدة المؤثرة
مشكورة على القصيدة المؤثرة
قاهرة المعز
قاهرة المعز
قصيدة رائعة مؤثرة