الهمسة والنظرة واللمسة ..لغة حوار بين الأزواج

الأسرة والمجتمع


CENTER]




6]تعالوا نتامل تعبيرات القرآن المعجزة في وصف العلاقة بين الرجل والمرأة والتي كم هي تعبيرات مهذبة , ولكنها محملة بالمعاني والمشاهد التي ربما تعحز هنها كتب كبيرة تستفيض في وصف هذه العلاقة بالفاظ صريحة ومباشرة ... تلك العلاقة الخاصة جددا ...شديدة الخصوصية بين الرجل وزوجتة
"النساء حرث لكم ...النساء لباس
لكم وأنتم لباس لهن
...العلاقة الزوجية مباشرة ..العلاقة الزوجية أفضاء بعضكم الى بعض نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم انى شئتم وقدموا لأنفسكم " سورة البقرة الآية 233
" أحل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهم " البقرة الاية 187 "ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد " البقرة 187 وتكرر لفظ المباشرة في أكثر من موضع في القرآن ايعبر عن العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة . " وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم الى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا " سورة النساء] الاية 21 ضع هذة الصور وتداعياتها بجوار بعضها لترى صورة متكاملة للعلاقة الزوجية !!
الهمسة والنظرة واللمسة


الزوجة حرث زوجها ..الرجل حرث أمراته ..ماذا يعني حرث الأرض الذي استمدت منه هذة الصورة ..انه يعني تقليب الأرض وتهويتها من اجل تنشيطها وبث الحياة فيها ...انه يعني تخليصها من كل شيء ضار ..انه يعني تعهدها بالرعاية بكافة صورها حتى تنبت وتزدهر ..فأذا حرث الرحل زوجته فماذا يفعل ؟
خاصة ان الأمر يأتي بصدد العلاقة الجنسية واللقاء بين الزوجين ...وحتى تكتمل الصورة يقول المر القرآني "فأتوا حركم حيث شأتم " انك حر تماما ..انك مفوض تفويضا كاملا ان تحرث امرأتك في اي مكان وبأي صورة فيما عدا مكان الأتيان الذي ورد ذكره في الآية السابقة لا يوجد موانع ولا معوقات ..ان عملية الحرث تسوي الأرض وتمهدها وتزيل العوائق حتى تصبح الأرض مستعدة لأستقبال البذرة وتعهدها حتى تنموا وتزدهر
..ولكن الأرض يجب ان تحرث اولا حتى يتم ذلك ..
انهاحرثك ايها الزوج ..يجب ان تفعل كل شيء من احل تنشيطها وبث الحياة فيها من اجل امتاعها حتى تتخلص من كل ما علق في نفسها من هموم وأحزان ...انها المتعة التي تمنحها ايها الحارث لمن تحرثها ...ومعنى ذلك ببساطة ان الحياة الجنسية ليست ذلك اللقاء البارد بين جسدين لينتهي بأيلاج عضو داخل عضو , انها التفاعل الذي يتم بين الأرض وحارثها ,
انه الحارث الذي لا يترك اي مساحة من الأرض من غير ان يمر عليها ويقلبها ويتعهدها والا اصبح عملة ناقصا ...ولا يصبح حرثا ..لأن هذا هو غرض الحرث ,
ان الزوج لا بد وان يمر بكل قطعة من جسد وزجته يلاعبها ويحارثها ويلمسها ويقبلها ويتحسسها
...وهو بصدد اللقاء بها...هذا هو الحرث لا بد ان ياخذ كل جزء من الجسد حقه من الحرث وال ما اصبح
حرثا ...الهمسة في الأذن النظرة للعين اللمسة لكل سنتيمتر بكل الوسائل , ملاعبة لما ينتظر الملاعبة , تحسس لما يستحق التحسس , حوار بلغة الجسد بين كل جزء ونظيره , ومع كل جزء من الجسد . هو حوار متبادل وحرث بين الطرفين , فالزوجة مطالبة برد التحية بأفضل منها والحرث باشد حرثا فمقابل كل همسة همسة , ومقابل كل لمسة لمسة , وهكذا يكون الحرث قد تم , وتكون ضلال الكلمة القرآنية قد مررنا بجزء يسير منها , ومازال الجزء الكبير يحتاج الى خيال الزواج وأبتكاراتهم حتى يصلوا الى ابعاد الحرث وصوره التي قصدتها الآيه الكريمة .

دفء الأحتواء
والأن الى الصورة الثانية , هن لباس لكم وانتم لباس لهن ...وايضا في صدد وصف العلاقة الجنسية حيث السياق في الاية بعد السماح للرفث الى النساء ...اللباس ماذا يعني للأنسان وما هو أحساسه به ؟ ...انه الدفء انه الأحتواء انه الأمان...انه الستر انه الزينه انه كل شيء ...تخيل نفسك بغير لباس ...الزوج لباس زوجته والزوجة لباس لزوجها في هذه اللحضة عند هذا اللقاء , انه يحتويها بذراعية , انه يدفئها بانفاسه , انه يسترها بجسده ...انه يشعرها بالأمان ..انه يتزين لها وتتزين له انها تدفئه بجسدها , انها تحتويه بعينيها , انها تؤمنه من الوقع في الحرام ...انهاتستره بجدائل شعرها ..اللباس يتداخل فينا ونتداخل فيه حتى يصبح جزءا من جلدنا ..ربما لا نستطيع ان نميزه عن جسمنا ...اصبح جزءا من شخصيتنا من كياننا هكذا الزوجان وهم يلتقيان في هذه اللحظة , لا يمكن الفصل بينهما انهما جسد واحد , انهما متداخلان , انهما يريدان ان يذوبا في بعضهما ..كل خلية تذوب ..كل جزء من الجسد يذوب ...كل نفس يذوب ..كل نظره تذووب ...هل تجاوزنا في وصفنا اللباس ؟افضاء الحب والمشاعر
الى المعنلى الثالث او الوصف بالأفضاء وقد أفضى بعضكم الى بعض ...قد يبدو الأفضاء معنى عاما وهو في الحقيقة كذلك ولكنه يشير الى ان الأفضاء الجسدي وهو احد معانيه انما هو جزء من افضاء اوسع وارحب هو افضاء الروح...أفضاء النفس ..أفضاء الحب ..افضاء المشاعر , والذي يتوجه أفضاء الجسد الى الجسد ...هل وصل المعنى ؟ هل فهمناه ؟ لا علاقة جنسية ...لا شعور بالمتعة الحقيقية ألا بعد لقاء الأرواح والأنفس والأفضاء الروحاني والنفسي ... الا بالحب الا بالمشاعر لتحول الأمر الى عذاب ...واي عذاب اشد من ان تلتقي الأجساد متصادمة متنافرة وهي تبدوا متقاربة متلاصقة ...وايضا يحمل الأفضاء الجسدي ظلال عديدة أفضى احدهما للأخر اي انهما أصبحا جسدا واحدا ...اي تصور يسرح فيه الخيا ل للقاء بين جسدين قد اصبحا جسدا واحدا ؟ الملامسة الحانية
والأن الى المباشرة ...لا تباشروهن ...اذا باشرتم النساء ...لماذا هذا اللفظ بالذات ...بالرغم انه يبدوا غير معبر عن اللقاء الجنسي ولكن عن مرحلة الدخول والأيلاج فيه بالتحديد فلماذا جاءت المباشرة التي هي من لقاء البشرة بالبشرة ؟ انه حديث الملامسة الحانية الناعمة فلماذا تاتي اللفظة التي تعبرعن هذا الموقف بتلك الرومانسية والدقة ؟ انها الأشارة الربانية ايها الناس ايها الأزواج والزوجات , ليست العلاقة هي لقاء هذين العضوين .. انها المباشرة ..انها اللمسة ...تأمل وأسرح بخيالك والبشرة تلتقب بالبشرة ...كل جزءمن البشرة تلتقي بصاحبتها حتى تحدث المباشرة فتكون النتيجة الطبيعية ان يباشر الذكر النثى فيدث الأيلاج كجزء من فعل عام وشامل تم بين الجسدين , ولا نبالغ اذل ما قلنا زوجين . وقدموا لأنفسكم
ثم تأتي الآية المعجزة وكل آيات القرآن معجزة , لتوضح الموقف وأن ما اسلفناه من معان وضلال ليس تعسفا او تحميلا للأمور فوق ما تحتمل - يأتي الأمر الرباني المباشر الواضح الي لا لبس فيه " وقدموا لأنفسكم " امر صريح بالملاطفة والملاعبة والمداعبة وكل ما يقدم لك كل ما تراه يصلح ليقؤبك لزوجتك ...كل ما يصلح ان يقرب الزوجة لزوجها ...فالأمر ليس للرجل دون المراة فكل منهما مطالب ان يقدم لنفسه فاليجتهد كل انسان ان يقدم نفسه في ابهى صورة ...اننا نسعى ان نترك انطباعا قويا في نفوس الآخرين , انه احد الدوافع الأجتماعية الهامة في العلاقة بين البشر ...الا تريد ان تترك أنطباعا قويا في نفس زوجتك ...الا تريدين ان تاسري قلب زوجك وتأخذي بلبه ؟ أذن فقدمي لنفسك , ان هذه المنظومة القرآنية الرائعة ترسم صورة تليق بالأنسان وهو يمارس علاقته الجنسية مع انسان مثله ...انه يتعهده ويرعاه ..انه يحتويه كاللباس ..انه يفضي اليه , انه يباشره باللمسة والهمسة والقبلة ... كل زوجة وزوج له خصوصيته في حدوث ذلك انها المداعبة والملاطفة التي تليق بالبشر
4
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

دندوونه
دندوونه
:26: :26: :26:
خـــوووولـــه
الله يعطيك العافيه

:26: :26: :26:
المليحه
المليحه
:26: :26: :26:
غلوو تــــن
غلوو تــــن
:26: :26: الله يعطيــــــــــ العــــــــــــــــــــافيه ــــــــــــــــج:26: :26: