عطاء
عطاء
أتراك تحركين ساكن ماء..
أتراكِ ترسلين رسائل نورانية إلى روح تغرق في سبات..
إيه ياصباح الأمل..
عذب عبثك بساكن جدول..
ورقيق حرف ينساب كنسائم فجرية ليوقظ فؤاد..
دمتِ عذبة..كنسمة سحر..على فؤاد يرجو ريّاً..
صباح الضامن
صباح الضامن
5-


كدت أغلق باب البيت فأنا كغيري لا أريد معها اجتماعا ولا لها توديعا , ولكن قليلا من رأفة أرست سفن القسوة بعيدا عن خضم بحر تجمعت قوافل الجود فيها تنظر من بعيد ومن قريب إليها
جمعت مالها في حقيبة كبيرة ولم يكن كثيرا وحسبت أن ما خف وهف سيملآن هذه الحقيبة الصفراء القديمة الكبيرة ولكن ما جمعته كان قليلا جدا وكم عجبت لكبر حقيبتها
تباريت مع طبع الفضول لأعرف ما جمعت ولكن السباق لتوديعها سراعا انتصر أخيرا فقد تناثرت نظراتها اشلاء على الأبواب المفتوحة تنتظر أن تغادرها
وبابي كان منهم
ولكنه لم يكن مشرعا بشعل شوق أو حزن أو فهم بل رأيتني كلما حاولت المرور من ذاك الجبل الجليدي المتمرس عنوة في تجميد خطواتي كلما حاولت أجده أمامي ماثلا
بتاريخ قديم فرض هيبته الحزينة على كينونة من تواجد واياي
بدمع ذرف ولم تمسحه صاحبة الحقيبة الصفراء
بإبعاد أسرار ناعمات في بواكير تحلق حول حياة اليفة مع الجمع
بسفر دائم إلى غير العقل وغير القلب برواحل جفوة ونسيان
بموج مد لغير طالب واستبقت درره لمقبل

باجتياح خطر ععلى نواميس الصحب فما أبدعت اقتحاما ولا أرخت استسلاما ولا لملمت ذبول حروف
ترحل من بيني وبين جليد اصطنعته وكدت بلهف نفس سابقة أن أذيب ما جمد منه
ولكني رأيتها لم تذرف دمعة
وها هي تغادرني والجمع ....... وحقيبتها الصفراء القديمة الكبيرة فارغة
فلم تقل لنا يوما \

أحبكم
فغادرتنا بقليل مما رضيته منا
قطرات من ذاك الجبل الثلجي أذابه حزن عليها
فلا زاد لديها


همسة

لديك فرصة اجتماع دافيء فارفعي قلبك لمبسمه
-------------------------------------------------
6-

كان يدفع عربته الصغيرة ببضاعته الثقيلة من أعلى الجبل المتاخم لسور بيتي

يبقى السور دائما حائلا بيني وبين كل من يدب أرضا تروم نفسي استمتاعا لهبات فكر بسيطة منه وأنسى أن أعبيء سحابات أفقي بتواجد في عالمهم لأتلهى بنظر إلى وردة قريبة أو شجرة دافئة الظلال
ولكن جاريات الأماني في بحر دنيانا لا تتيح لكم كل يوم تفسيرا وتحققا
اليوم ومن خلف سياج السور الأخضر الصباحي المشرق ولمعة الشمس فكرة راقدة على سفوح الجوار تنتظر يدا تعبث بتموجها لتعيش بها
وقف صاحب العربة الصغيرة أمامي...وقد أدار ظهره لي وأعمل في هدوئي تمزيقا بذلك المذياع الذي ارتفع بغناء
لم أتبين الأغنية لما كان بها من صخب أصابني بنصب في القلب فاقتربت وناديت عليه طالبة خفض المذياع
ما ألطفني !!!!!!!!!!!!!!!!فقط الخفض وليس الإقفال !!!!!
نظر نظرة إلى بضاعته المكدسة من أبد الآبدين لم تمسسها أيدي مارة عبر قارتنا الشاسعة
وتبسم بصفرة قائلا
- لن أسمع إن أنا أخفضته !
هنا عرفت خطأي , تهاونت فطلبت الإخفاض ولم أطلب الإقفال
والسور البيتي الهاديء يرقب نزاعا بيني وبين جسارة القلب قد يشهد سياجي تناسقا بينها وبين خطوي لفقررت أن أستعمل معه سلاحا قويا ..........
يد ي..
حقا إنه سلاح قوي !! سأبطش بذاك الجهاز وسأقتحم صراخه العفن لأخرج من أحشائه أمراضه فألقي بها
وتقدمت منه ولم أحس أن لدي قلبا يدق بل دما يتدفق , يصعد فيصعد حتى تجمع في أعلى رأسي وكأنه مرجل يساوي بركانا لم يعلن غضبه
ونسيت أني أنا !! ونسيت شدوي اللطيف مع وردي وشجري
ونسيت شمسي الدافئة تجمعا على سياجي تنتظر
ونسيت
أقبلت في عزم ...وأدبر مني التفكير بما يعلو خطوي بالغيب وما يقدمه وأرسلت من رمضاء سحبي طلا خفيفا على مرجلي الذي يغلي اصطنعته لأنسى أني
أغلي فلا أزيد من قاذفات نار من داخلي عن إقفال لجهازه فقط .........
فأقبلت على مذياعه الصارخ ...................... وأقفلته
تسمر ناظرا وما استسلم طوعا بل لوى عناق دابته ببضاعته وعاد يتحدر مكملا طريقه أسفل الجبل بغضبة وهذر كثير
ولوعة مني لعناق ورودي حملني بما تبقى من سكون لأجلس خلف سياجي الأخضر في سور بيتي مع الورود


همسة

لا تقبلي أنصاف الخطوات في الاقتحام فلن تصلي
عطاء
عطاء
همسات توشوش نائم لتوقظه من سبات..
ولمسات حانية تمدُّ يداً لترشد من تاه عن طريق


همسة..
حين نتوحد مع الحرف ونكون نحن..
سنكون الآخرين ونخترق القلوب..
بورك المداد..وجعله الله مباركاً
صباح الضامن
صباح الضامن
7 -
كل الألوا ن اأبدعت في التفنن لمارأتني لا أقاوم بريشة خلقت في كوامني , بل حتى أنني خلت لهذه الألوان أيد قوية تضربها في دهاناتها أمام ناظري فما بت أرى إلا ألوانا صفراء ابتدأت توجه مراكبها نحو غرقي في بحور

بحور كنت أفقه لغتها وما موجها إلا تكلمة لصورة مكثت سنينا في عالمي القوي بخطاب من عزم
أما اليوم فالسطوة لها ........
نظرت إلى نافذتي الخائنة لصحبتي فلم تحرك نسماتها عونا وقد كانت لي رفيقة و عذابات من فيهها نفخت لتتقد الدهانات المضروبة قسرا أمامي فتبدأ في نفخها ونفخها حتى بت أراها مرجلا يغلي تخرج حمما حمراء بلون الشوق الخارج من شعل
وعلمت أن ما انساب مني الآن ليس غرقا .....بل تصعد لسلم آخره سجن أمد له يدي وقد وهنت مني كل جارحة
ورأيت ابتسامة الانتصار دمعة على فم مقاومتي حبستها حتى لا ينبلج ليل آخر في زمن قيدي
وسرت معصوبة الخطى لاأدري أين المسير وكأني أسير وأسير وأسير في كل خطوة لا أرى وهادا بل جبالا تنصب وأقمارا تخسف ورياض النفس تمحى من بسيطة أمامي
وقادتني بقيدي أمامها تحرق كل رقاد من تفكر عندي وتؤجج رغبات جموح بنوم واستسلام
العيون المسبلة قسرا من النظر إلى احتراق رأت سورا ضرب باطنه وظاهره لا يستويان لماثل مريض
وعلى السور طرق متعرجة ورسوم متموجة وخيالات من زمن أقدم من صنع خلوات الفكر وهمهمات الحب الصائم ووقفات
ورأيتني في تلك الخطوط المتعرجة أمسك بعصا خفيفة أهش بها على شائبات
ورأيتني في ريعان الشباب رغم ابيضاض اللمة
وأمامي بستان من الورد الأبيض
ونظرت إلى قيدي الصديء وقد أعمل في رسغي لونا مقيتا
وناشدت أنداء حولي أن تراحمي
ثم ابتدأت لدي رغبة في المقاومة وكلما رفعت رأسي المحموم أجد يدا تسحب القيد غطاء على جسدي المكدود لتخبرني
بل ولتصيح بي
امكثي في هذا السبي .....فسبي الحمى لا طائل لك تحته
ولبيت هذا السطر من صفحات عمري لأرى كم ستبقين يا نفس مستسلمة لمرض حمي
وتفكرت وأنا في السبي ................
كيف أن التخاذل قد تجمد على قيدي ينتظر مني فكرة إشراق أتيت أريدها في لحظة أصابتني الحمى
وتركت لحظات التعافي أرسف في قيد من صنع يدي
ففقدت الحرية المشرقة يوم كانت تنساب على بحوري لأراها الآن منالا صعبا يطلب مني ألف قوة
والحمى بدهاناتها الشرسة تحرق أخضري ..

همسة
تحرري ............قبل أن تقعي في السبي
----------------------------------------------
كلمة سر
كلمة سر


كلما ولجت مروج أحرفك ،
رأيتني أستبشر بألف إشراق قادم
و ألف تحرك لِما سكن في النفس و أوشك تقييدا لها

ليست همسات خفيفة ،،،
بل عميقة
تداعب الفكر و القلب
فتضيء فيها ، و تمضي بأفولها لتعلن شروقا آخر

.
.
.

سلمت ، لما كتبتِ بهجة سالت
على القلوب كعطر بل كريـحان


.
.
.

لاحُرمنا خط أناملك على قلوبنا يا غالية .