لماذا بعض النساء يسترخصن أنفسهن

لماذا بعض النساء يسترخصن أنفسهن
في جولة بسيطة في أحد الأسواق الشهيرة في منطقتنا قبل أيام رأيت العجب العجاب
مما جعلني أصر على نفسي لكتابة مثل هذه المواضيع
في الوقت الذي كان فيه السوق يعج بالعمالة الوافدة متعددة الجنسيات كنت أرى كيف تسترخص بعض النساء نفسها أمام أعين هذه العمالة
الكل يعلم أن كثيراً من هؤلاء العمالة هم عزاب أو متزوجون لم يرو زوجاتهم من فترة طويلة
كثيراً منهم غير متعلم من بيئة فقيرة
و كونه في الغالب ما دام غير متعلم و من بيئة فقيرة جاهلة تجده على مستوى أخلاقي متدني ربما امتلأت بيئته بالممارسات المحرمة اللاأخلاقية و اعتاد على ممارستها
ناهيك عن أن يكون من بلد اعتاد فيها على رؤية التبرج و السفور و اعتاد فيها على الاستهانة بالمحرمات و لربما كثرت في بلاده بنات الهوى و البائعات لأنفسهن حتى استمرأ هذا الشيء
في مثل هذه الظروف
أصبح السوق مكاناً للتنزه و المشي بين هذا العدد المهول من العمالة الوافدة و ليس لقضاء الحاجة فقط
أجد بعض الأخوات قد تزينت بعباءتها و أبدت من زينتها أكبر قدر تستطيع
بل أكثر ما أزعجني هو كيف أصبح البعض منهن يتساهلن في إظهار اليد و بكمها الوسيع قد يبدو من يدها الكثير و لم يعد الأمر يقتصر على إظهار الساعد فقط بل صار يتعد المناكب و الكوع
تتباهى ببياض يدها و نعومتها و لربما بما وضعته عليها من زينة أمام البائع
أصبحت العاباءة المفتوحة التي تظهر ما ترتديه المرأة أرماً عادية و الأعظم من ذلك أصبحنا نرى من تتزين و تبدي زينتها من تحت العباءة
و البعض منهن و قد رأيت ذلك بعيني تتفنن في تزيين عينيها و ما بدى من وجهها بالمبيضات و الكحل و غيره
و كذلك العباءة للأسف التي كانت قد وجدت لستر الجسم أصبح البعض تجعلها كالفستان مخصرة و مطرزة و ملونة
يبين معها حجم كتفها و خصرها و صدرها و غير ذلك مما أعرف و تعرفون
و السؤال هنا
لمن تبدين زينتك أختي ؟؟
لعامل أجنبي ربما يختلف معك في العقيدة ؟ بل ربما حمل عقيدة تحقد عليك و على دينك و مجتمعك ؟
لعامل اجنبي أعزب يجلس في عزبته يشاهد بالتفلزيون فتن النساء و يأتي السوق ليتخيل كل امرأة متبرجة هي تلك الفاتنة التي رآها بالأمس ؟
لعامل متزوج لم يرى زوجته سنة كاملة و تأتين أنت تبدين مفاتنك أمامه ؟

أختي الغالية جسدك نعمة وهبك الله إياه قادر على أن يجعلك تتعذبين بكل عضو فيه
و هبك الله أمانة تصونينه و تحافظين عليه تسترينه إلا لزوجك و محارمك
غيرك تعاني من المرض الخبيث تتعذب كل ثانية من حياتها
و غيرك معاقة لا تقدر على الحركة

أنت يا من تبدين زينتك للرجل الغريب
ماذا تنتظرين منه ؟
أن يتحرش ؟ أن يلقي كلمة و يعاكسك ؟ أن يمد يده و قد فتنتيه بما أظهرت له ؟
هل يسرك أن يعود إلى مكان سكنه و هو يخبر أصحابه بقصتك و أنتي تعذبينه بزينتك و هو و أصحابه يلقون عليك أبشع الكلمات و يصفون بأبشع الألقاب

لماذا تتساهل البعض بالحديث مع العامل من غير حاجة و بالكلمات اللينة المغرية و الضحكات و غيره
أليس من أمامك رجل غريب قد تدفعه غريزته إلى ما لا تحمد عقباه و لا ينفع الندم حينها

و الله كم أبكي بداخلي و أنا و أسمع أعداءنا كيف يتكلمون في أعراضنا و نحن من بناتنا للأسف من تلقي بنفسها بين أيديهم رخيصة

الكلام يطول لكن مناظر رأيتها بالأمس و الله أبكتني و أنا أرى بنات البلد أعرفهن من لهجاتهن كيف استرخصن أنفسهن و صرن يظنون أن هذا من الحضارة و الثقافة