حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
تفهم موقفه و التمس له العذر و احسن الظن ...انه معذور ....اكيد متضايق ..اكيد هناك شئ ما اثاره
- ركز على النقاط الايجابية فى الحوار او التصرف........و اعد حديث المتكلم من البداية قبل النقطة المثيرة




- تذكر هدفك من التواصل ...نحن نتحدث كى نحل المشكلة لا ان نوجد مشكلة اخرى




- استعذ بالله من الشيطان الرجيم كما اوصانا رسولنا الكريم ...و لكن بالطبع فى ذهنك و ليس امام من اثار الغضب حتى لا تثير غضبه هو الآخر


- تنفس بعمق


- ردد الفكرة الجديدة لتوكيدها و لتوقف تصاعد الغضب

هذا الامر يحتاج الى قدر كبير من التفهم ( الذى سندرسه بالتفصيل فى الدرس الثالث ان شاء الله )

ثالثا : مواجهة الشخص الذى استفز الغضب بسلوك بناء و اكثر وثوقا بهدف انهاء النزاع



- كالاعتذار ان كنت مخطئا ...و هذا قمة الشجاعة

- او ان تقول ماذا تقترح ان افعل لحل المشكلة ؟
- او تقول انا مقدر لانفعالك و غضبك




- او مصارحته بانك تشعر بالغضب بسبب كلماته و تطلب تاجيل النقاش ان استمر على اسلوبه بشكل مهذب و حازم





- كلمة طيبة وابتسامة لبقة لها تأثيرها السحرى في القلوب
(ادفع بالتى هى احسن فاذا الذى بينك و بينه عداوة كانه ولى حميم و ما يلقاها إلا الذين صبروا و ما يلقاها الا ذو حظ عظيم )



رابعا : عندما يشتد الغضب و تعجز تماما على السيطرة على مشاعرك اثناء الموقف فلا اقل من السيطرة على سلوكك بالتقليل



من الكلام والأفعال حين الغضب أو الانسحاب من الصراع وترك الموقف عند عدم القدرة علي ضبط النفس وحفظ اللسان إلي أن يهدأ الغضب ونعاود السيطرة علي زمام النفس



خامسا :وضع حد لتسلسل الافكار التى تولد الغضب عن طريق الهاء النفس بامر آخر بعد انتهاء الموقف مثل : الاسترخاء .التمرينات الرياضية .التليفزيون .القراءة .الامساك بالافكار على الورق و اعادة تقييمها



و كما اوصانا رسول الله صلى الله عليه و سلم : بالوضوء او الاغتسال او تغيير وضعية الجسم بان يلتصق اكثر بالارض فان كان واقفا يقعد و ان كان قاعدا يستلقى



و قبل كل هذا فان التحكم فى الغضب قرار ...نعم قرار ...خذ قرارا من اليوم ...من الآن ...خذ القرار و انت تشعر بكل الثقة فى نفسك ...فى امكانياتك ......قرر الا يستفزك الغضب و الا يجعلك العوبة فى ايدى الشياطين يتقاذفوها كما يتقاذف اللاعبون الكرة




ثم اقرأ كثيرا عن فضيلة كظم الغيظ و على ما اعده الله تعالى للكاظمين الغيظ و اقرا فى سيرة رسولنا الحبيب و سيرة صحابته الاطهار و كيف كان تصرفهم فى لحظات الغضب كل هذا يبنى لديك القيمة
الكثير من الناس لديه صورة ذهنية مشوهة لكظم الغيط
منهم من يعتقد ان التحكم فى الغضب ضعف .




..و ان سياسة اللاعنف تجعل المقابل يشعر انك ضعيف وان اقوال سائدة مثل :( افضل وسيلة للدفاع الهجوم ) تكرس هذا المفهوم.

.
و الكثير ايضا يعتقد انه لن يحقق هدفه الا بالغضب ....لانه تعود منذ صغره على موجات من الغضب تجعل والديه يهرعوا الى تنفيذ طلباته





و الكثير يعتقد ان الغضب هو من سيوقف المثير للغضب عند حده...و بدون هذا لن يتوقف كلنا تعلمنا هذه الصورة من خلال امثلة شعبية مثل ( خدوهم بالصوت لا يغلبوكم )




و منا من يجعل الغضب جزءا من هويته ...انا عصبى ...انا لا اتحكم فى اعصابى ...و يظل يردد هذا الامر حتى تصبح قناعة لا يسعى الى تغييرها



نحتاج جميعا الى اعادة بناء قيمة كظم الغيظ فى عقولنا
تذكر كم من العلاقات فسدت و انتهت بسبب لحظة غضب
و كم من الاهداف لم تحققها بسبب ساعة غضب
و كم من النتائج السلبية تحصدها بسبب كلمة غضب
كم من بيوت تهدم بسبب الغضب



ففروا الى الله ...... ادع الله تعالى و تضرع اليه فى جوف الليل تب اليه عما بدر منك فى لحظات الغضب : رب انى ظلمت نفسى و ان لم تغفر لى و ترحمنى اكن من

الظالمين ....استعن به و توكل عليه و تذكره عند مواقف الغضب و اعلم انه ناظر اليك يختبر صدقك وورعك عن قول او فعل ما يغضبه هذا هو الجانب الروحى من التحكم
اختر اية او حديث او كلمة او اشارة و اوجد رابط بينها و بين كظم الغيظ ليذكرك بهذه القيمة و رددها فى لحظات الغضب .


.. اردد دوما كلمة (ادفع بالتى هى احسن ) عند لحظات الغضب
و لنتوسع اكثر فى ضرب امثلة على كيفية تغيير الفكرة المثيرة للغضب


مثال

- تحجز سلوى موعدا مع الطبيب لمتابعة الحمل و ينسى سامح زوجها الموعد و تحاول الاتصال به بلا فائدة و تضطر الى الذهاب وحدها



و عند عودته الى البيت ...طبيعى جدا ...يدخل سامح : السلام عليكم و يدخل لتغيير ملابسه كان شيئا لم يحدث
تتوالى الافكار الى عقل سلوى .....يا برودك يا اخى ...ناسى طبعا ...ماهو لو كان معاد لامه كان




افتكر ....طبعا و انا اهمه فى ايه ....انا اللى رخصت نفسى ...انا اللى تنازلت كتير......هو بيستهين بى و مش حاسس بالمسئولية ....هو دا مش ابنى زى ما هو ابنه ......و هكذا .....فكرة تجر فكرة حتى يشتعل راس سلوى
و تذهب اليه و الشر يتطاير من عينها .....و اترك لخيالكم العنان فى تخيل الباقى




و لكن اذا كانت سلوى تتمتع بالتحكم الذاتى
ستدرك اولا (انا غاضبه )و تقرر الا تسمح بالغضب ان يعكر صفو علاقتها بزوجها ...دائما ما اردد لنفسى (الغضب لن يحل المشكلة )




ثم تستحضر النية و تاخذ نفس عمييييييييييق و توقف الافكار المتسلسلة بافكار اخرى :من المؤكد انه كان مشغولا فى عمله ...اكيد انه نسى ...و النسيان ليس بذنب ...او حدث امر كبير اخره ...او ....او ....




و باسلوب هادئ تقول : كان هناك موعد مع الطبيب اليوم ...شعرت بالاهمال (تحمل مسئولية مشاعرك )


عندما لم تحضر ( عبر عن السلوك المثير للغضب و لا تلقى بالاتهامات )...كنت اتمنى ان تاتى معى (عمل ايجابى)
ترى كيف سيكون رد فعل سامح؟



حتى و ان لم يكن رد فعله ايجابى (الاعتذار او سرد مبررات ) فمن المؤكد ان رد فعله لن يكون سلبى (الغضب و الاتهام و الصراخ )
بالطبع هذا هو الاسلوب الامثل و الاحكم ...الذى نامل ان نصل اليه
و لكن الامر يحتاج الى التدريب المستمر و ليس الى موقف واحد او اثنان




ابدا بملاحظة الغضب ...اتخذ القرار (لن اغضب )....بدل الافكار ....استعذ بالله ..... قم بعمل ايجابى او اترك الموقف أو اطلب التاجيل


و





الامر ليس بالامر السهل ...فهو يحتاج الى المران الطويل والمستمر طيلة العمر ...فهناك مواقف تنجح فى كظم غيظك فيها ....و هناك اخرى لا يحالفك النجاح فيها





و عندما تضع هذا الامر فى بؤرة اهتمامك ...و تحلل الاسباب التى جعلتك لا تحقق النجاح الذى تريد ....تكون اقرب الى احراز النجاح فى المواقف الاخرى





هناك رجال رائعون فى كظم غيظهم مع زملائهم فى العمل و اصدقائهم ...و لكنه يعود الى البيت ليفرغ الشحنة الانفعالية التى كظمها فى زوجته و اولاده معتقدا ان زوجته لابد ان تتحمله .و ملقيا بالمسئولية علي من فى البيت .


...انهم يستفزونى
و هناك نساء متميزات فى علاقاتها الاجتماعية و لكنها تفقد اعصابها مع زوجها و اولادها معتقدة انهم لابد ان يتحملوها ..


..ثم تلقى بالمسئولية عليهم ...انهم يثيرونى
و هناك مراهقون ناجحون فى علاقاتهم مع اصدقائهم و لكنهم غير ناجحون فى علاقتهم بوالديهم بسبب غضبهم ....ويقول انهم لا يفهمونى
و لكن

تذكر دائما ان من حقك ان تغضب و من حقك ان تعبر عن غضبك و لكن ليس من حقك ان تؤذى الآخرين نفسيا او جسديا و لا من حقك ان يتحملوا أذاك



تعلم التغــافل ( و اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )


التغافل : وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور


واعلم أن من الدهاء كل الدهاء التغافل عن كل ذنب لا تستطيع العقوبة عليه، وعن عداوة كل عدو لا تقدر على الانتصار منه. فأما التغافل عن ما لا يعني فهو العقل



، أما السوقة فلا يعرفون مثل هذا الأدب ، ولذلك تراهم لدنو همتهم يحصون الصغيرة ، ويجعلون من الحبة قبة ، ومن القبة مزاراً
ومن المواقف الجلية في أدب التغافل ، ما ذكره ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح قال : إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأن لم أسمعه قط وقد سمعته قبل أن يولد




وفى الحياة الزوجية يظهر اهمية التغافل عن المشاكل العابرة التي يفتعلها أحد الزوجين بشكل استثنائي عابر , وهي ليست من صفاته الدائمة , وإنما كما يقال لكل عالم هفوة , ولكل جواد كبوة .



ومن أنماط التربية، التغافل -لا الغفلة- عن بعض ما يصدر من الأولاد من عبث أو طيش وهو مبدأ يأخذ به العقلاء في تعاملهم مع أولادهم ومع الناس عموما


- تغافل عن لفظ سئ او كلمة سيئة او تصرف قبيح يصدر من ولدك لاول مرة حتى لا تعززه بالعقاب



- تغافل عن مزحة ثقيلة او لفظة قاسية او نظرة سيئة قد تصدر من شريك حياتك و خاصة ان كنت على يقين انه فعلها غير قاصد او انها تصدر منه لاول مرة



مشاعر القلق :
القلق هو توخى الحذر من خطر محتمل اى هى مشاعر تتعلق بالمستقبل و القلق في حده الادنى هو وسيلة للتفكير في حلول ايجابية لمخاطر الحياة قبل حدوثها .



..و لكن القلق المزمن قد يتطور و يصبح مخاوف مرضية أو هواجس وسواسية يصعب التحكم فيها
و علاج القلق يكمن في عدة اجراءات


اولا : الوعى بالذات : ادراك المشاعر المزعجة بمجرد ان تبدأ التصورات بان هناك كارثة وشيكة والوعى بالاحاسيس الجسدية المصاحبة للقلق كزيادة ضربات القلب مثلا




ثانيا :اتخاذ موقف عقلانى بالنسبة لافتراض حدوثها ....بوضع خطة محددة لذلك و هذا الامر فى غاية الاهمية عندما يكون نسبة حدوث الامر المقلق عالية او تكون الفكرة يصعب السيطرة عليها




1) أسأل نفسك ما الذي أدى بالتحديد إلى تولد شعور القلق



2) ما هي أسوأ النتائج التي يمكن أن تترتب على الموقف الذي تسبب في هذا الشعور ؟ وحاول أن تتخيل أسوأ ما يمكن حدوثه.





3) كيف سأتعامل مع وطأة الموقف في حالة حدوث هذا الأمر الأسوأ ؟من الذي ستلجأ إليه ليمدك بالدعم العاطفي؟ كيف ستتعامل مع الضيق الذي ستشعر به وكذلك مع الشعور بفقدان زمام الأمور؟







4) ما الذي ستؤول إليه الأمور في الواقع إذا حدث هذا الشئ السئ ؟ فمهما بلغت مرارة الألم في بداية الأمر ماذا بعد حدوث أسوأ الاحتمالات: هل ستفقد حياتك ؟ هل ستقتل نفسك؟ هل ستظل محطماً طوال حياتك؟ هل ستنهض على قدميك وتحاول مرة أخرى؟



ثالثا : القيام بعمل ايجابى :
ماذا يجب أن أفعل للتخفيف من الآثار التي ستنجم عن الاحتمال الأسوأ عند وقوعه ؟ هل هناك أي طريقة لإعادة الأمور إلى نصابها؟ (قد يكون من الأفضل أن تضع قائمة الاختيارات المتاحة).

و ما الذي يمكنني فعله الآن لأزيد من فرص حدوث نتيجة ما إيجابية؟ ...و هذا هو المهم


هيام امراة محبة لزوجها ...و لكن الزوج لا يتورع ابدا عن ابداء رغبته بالزواج عليها على سبيل المزاح ..

..ثم بدات نبرة صوته تنقلب الى بعض الجدية .....بدا القلق يدب فى قلبها...و بدات فى مراقبته و تفتيش اغراضه و جواله و اوراقه و ملابسه و ابداء غيرتها من زميلاته فى عمله .

..تبكى عندما يتغيب عن عودته نصف ساعة و تتصل به اكثر من عشر مرات عندما يكون فى زيارة اهله او مع اصدقائه ....استبد القلق بها الى اقصى حد و جاءنى الزوج يستشيرنى فى رغبته فى الطلاق بسبب النكد المزمن الذى يعيش فيه




نصحت الهام بما يلى :
تخيلى فعلا انه تزوج باخرى .....و تعاملى مع الامر على انه حقيقة ...كيف ستواجهينها ؟
بدات الهام فى الانفعال و البكاء ثم بعد ان افرغت شحنتها العاطفية لعدة ايام بدات تفكر بجدية استعدادا لهذا الامر ...ووضعت خطة عملية ...كيف سيكون وضعها ...وضع الاولاد ...كيف ستواجه المجتمع .....الى من ستلجأ ؟...كيف ستتقبل الامر ؟....كيف ستتعامل مع زوجها ؟
و بدا هذا يجعلها اكثر هدوءا ...و اكثر تقبلا للوضع

و بعد الهدوء اصبحت هيام لديها رؤية واضحة اذا حدث ما تخشى منه
ثم ادركت كيف شجعت هى بتصرفاتها على حدوث هذا الامر ...




..و ادركت خطأها و عاد الهدوء الى البيت
الآن لم يعد هناك مبرر لك لتضيع الوقت في القلق بشأن أسوأ السيناريوهات المتوقعة وأصبحت لديك فرصة لتركيز جهدك على إيجاد استراتيجية وقائية من أجل منع هذا الأمر من الحدوث.


ثالثا : اما ان كان نسبة حدوث الامر المقلق منخفضة او مستحيلة فبمحاولة طرد هذه الافكار المزعجة و شغل العقل بافكار ايجابية و بعمل ايجابى

تأخر عادل عن موعد عودته الى البيت ...جواله لا

يرد ...استبد القلق بوالده ....و عندما عاد ..فوجىءبسيل من الاتهامات بالاهمال و عدم الاحترام لابويه مما احزن عادل لان والده يعامله على انه لازال طفل صغير



كان على الوالد التقاط الاحساس بالقلق ثم تبديل افكاره السلبية و اختلاق الاعذار لعادل




ثم يبادر بفعل ايجابى بان شغل نفسه بامر يستغرق فيه ثم ابدى لابنه مشاعر القلق بدون اتهام



و اولا فان تقوية الجانب الايمانى و خاصة الايمان بالقضاء و القدر و ان ما اخطاك لم يكن ليصيبك و ما اصابك لم يكن ليخطئك و ان امر المؤمن كله له خير مع حسن التوكل على الله ينزل على قلبك السكينة و الطمأنينة ويقيك من الوقوع فى مثل هذا القلق



ان القلق قد يستبد بالامهات حتى انها تمنع اولادها من ممارسة حياة اجتماعية طبيعية بسبب خوفها الشديد عليه
ان كبت الطفل و تقييد حريته يفضى الى طفل شديد الجبن او طفل مشاكس معاند



تذكر من حقك ان تقلق و من حقك ان تعبر عن قلقك و لكن ليس من حقك ان تخنق الآخرين بهذا القلق
حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
وللعلم كان سؤال الدرس الأول:
أين كان قلبك..؟
ماهي قيمك ..؟ ومالقيمة التي لم توفقي من احرازها اليوم..؟

تجدين نفسك مع أي مجموعه الواعون بأنفسهم ..؟ الغارقون بإنفعالاتهمالمتقبلون لمشاعرهم ..كلما كنت صادقه مع نفسك بالإجابه كلما استفدت من الدورة


آخر تسليم للواجب في آخر اليوم

********





الواجب سؤال واحد فقط لأهميته..واجب الدرس الثاني:


اريدك ان تراقبي مشاعرك..ومن ثم تعترفين بمشاعر كنت تتجاهلينها او تكبتينها ..؟اعترفي بها هنا..؟الاجابه في الموضوع المثبت في قسم الحياة الأسريه..وآخر فرصه لها غدا آخر اليوم
حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
ارجو حذف الردود التي لاتتعلق بالدورة


غدا ياغاليات فقط مناقشه وحل واجبات ..لن يكون هناك دروس..
حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
ياغاليات الاجابه في قسم الحياة الأسريه
حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
يوم الأثنين





تابع : المهارة الاولى : تحكم فى المشاعر السلبية


مشاعر اليأس و الاحباط :


حين يحدث الصراع بين ما تتوقعه و ما تم بالفعل وعندما تعتقد أنك لن تكون قادرا أبدا على الوصول إلى ما تريد , أو أن تفعل ما تريد أن تفعله عندها تنشأ مشاعر اليأس

و عندما تبدا و تخطط ثم تفاجأ بمعوقات و مشكلات تمنعك من الوصول الى هدفك فهنا يكون الاحباط فحافزك للعمل والأنجاز لم يعد موجودا ,


و كثيرا ما نصاب بهذه المشاعر فى حياتنا الاسرية بسبب توقعات نتخيلها و نتصورها و نتمنى ان تحدث و لكنها لا تخرج عن حيز جمجمتك ...و لذلك لا تراها على الواقع


غدا ستنتهي سحر من الأربعين ...تتوقع سحر ان يعد لها زوجها مفاجاة ....هدية رائعة ...او نزهة فى احد الاماكن الهادئة ....او عزومة على العشاء فى احد المطاعم الفخمة
و تسبح سحر مع تخيلاتها و توقعاتها ...ثم تفاجأ ان زوجها لم يفعل شيئا...تصور معى كم الاحباط الذى تصاب به


عادل عائد من سفر دام شهر كامل ....عائد الى زوجته الحبيبة تحمله رياح الشوق و اللهفة متخيلا زوجته فى احلى حلة تستقبله بابتسامتها الساحرة ليرتمى فى احضانها ...فيفاجأ بمظهرها المزرى و صيحاتها المجلجلة للاولاد و قائمة الطلبات ...تخيل معى مدى ما يصاب به من احباط




وللتخلص من مشاعرك السلبية اليك هذه الخطوات البسيطة:-
اولا : تعرف على مشاعر الاحباط و الياس التى انتابتك (الوعى الذاتى ) و حدد اسبابها تماما

- اليوم احضرت لزوجتى ما تحبه و كان رد الفعل محبط
-اليوم اعددت ليلة رومانسية لزوجى و لكنه اتصل ساتاخر الليلة لا تنتظرينى
-اليوم توقعت ان يحصل ابنى على درجات ممتازة و لكن فوجئت بالعكس
- اليوم توقعت ان تحضر امى هدية لدرجاتى المرتفعة و لكنها لم تفعل


ثانيا : التقط الفكرة التى اوجدت هذه المشاعر و حاول استبدالها بافكار ايجابية

- زوجتى متعبة اليوم لذلك لم تقدم رد الفعل الطبيعى
- زوجى لا يعلم انتظارى له لعله انشغل بامر هام
- ابنى ذاكر جيدا لعل هناك مشكلة فى الاختبارات
حاول بكل استطاعتك ان تقهر هذه الافكار و ان تستبدلها بافكار ايجابية
فكر بشكل عملى ......ماذا تعلمت من هذه التجربة ؟
ثالثا : قم بعمل ايجابى و بناء


- إختر شيئا بسيطا و ممتعا بالنسبة لك تريد فعلا القيام به ونفذه . درب نفسك باستمرار على وضع أهداف صغيرة وحققها , فهذا سيعطيك شعورا بالإستمرارية في الإنجاز وإحساسا بالسيطرة على مسار حياتك


عندما تحبط من رد فعل زوجتك تجاه ما تقوم به ......استمتع بنزهة مع صديق تحبه كنت تتوق اليها من زمان


عندما تحبطين من تصرف زوجك ......استمتعى بزيارة لصديقة كنت تريدين زيارتها

- راجع خطة عملك للوصول لهدفك و تبين الخلل فيها و اوجد البدائل و بادر بالمحاولة مرة اخرى


لا تستسلم للاحباط ؟.... بل تعلم شيئا
- تعلم ان تصارح شريكك بما تريد و ما تتوقع .......و ان تعدا سويا لحظات الاستقبال
- تعلم دوما الا تنتظر مكافأة على مجهوداتك ....او حتى كلمة شكر أو نظرة امتنان ....افعل ما تريد فعله و كفى ...كافئ نفسك انت على جهودك ...و احمد ربك و ابتغ ثوابه




- امنح نفسك المكافآت طوال تنفيذك لخطتك ,.....كافئ نفسك على الجهود و ليس على النتائج .....يكفيك فخرا انك تعمل شئ افضل من عمل لا شىء ....لا تنتظر الوصول إلى حلمك كي تمنح نفسك الأذن بالشعور بالسعادة ..


.فتحقيقك للهدف بنسبة 50% افضل من عدم تحقيق شئ
تحاول فريدة ان تعيد الحياة الى حياتها الزوجية ..فتبقى الابناء مع امها .و تذهب لمركز التجميل و تشترى فستانا جميلا و تعد ليلة تعيد فيها ليالى الزواج الاولى


و يعود زوجها فريد من العمل وقد تشاجر مع رئيسه و هو مثقل بالهموم حتى لا يلاحظ التغييرات التى اعدتها .....هل تصاب بالاحباط ؟

انها تحاول ...تعمل على تهدئة زوجها و بثة الثقة و التشجيع و التعاطف معه و مع مشكلته حتى يهدأ تماما و يذهب الى النوم ...و بعد الاستيقاظ سيكون اهدا و افضل حالا ..


.بالطبع لن تحصل على الليلة التى تتمناها بالصورة التى تتمناها ....و لكن لابد ان تقاوم الاحباط و تعيد المحاولة .....بالاتفاق مع زوجها حتى يكون مهيأ نفسيا لمثل هذا اللقاء



كثيرا ما نتعرض نحن الآباء الى مثل هذه المشاعر من الياس و الاحباط عند تربيتنا لاولادنا و و يقودنا هذا الياس الى القاء

المسئولية على ابنائنا ...هم المزعجون ...هم غير مؤدبين ...هم كسولين ...هم ....هم ...و ننسى ان ابناءنا هم انتاجنا و هم ثمرة عملنا ..مهما تهربت من المسئولية


تمثل هبة نموذجا لذلك
تحاول هبة تعليم ابنتها الصلاة منذ مراحل طفولتها المبكرة و لكن كلما كبرت البنت ازدادت تمردا و تكاسلا عن الصلاة ...فهى الان فى التاسعة من عمرها .....و لا تقوم الى الصلاة الا بعد شجار و تهديد ووعيد من الام


هبة يئست فقد حاولت بشتى الطرق مع ابنتها و قررت ان تترك ابنتها ....لعلها عندما تكبر تصلى


و عندما تسال احدهم ماذا فعلت غير الاوامر و النواهى لتصلح ابناءك ....لا تجد اجابة

و لنعود لهبة
عندما تتعرف هبة على هذه المشاعر اولا ...و تحدد سببها ....و تبدا فى البحث عن اساليب جديدة و بدائل عن الشجار و التهديد ...تستشير ...تقرأ ....تتعلم اساليب تربوية جديدة .......و تضع اهدافا بسيطة و متدرجة و ليكن صلاة الصبح فقط ....ستشعر هبة بالارتياح نتيجة مواظبة ابنتها على صلاة الصبح و سيقل التوتر بين الام و ابنتها ثم تدريجيا تعينها على الظهر و هكذا


تذكر قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : المؤمن القوى خير و احب الى الله من المؤمن الضعيف احرص على ما ينفعك واستعن بالله و لا تعجز و لا تقولن لو انى فعلت لكان كذا و لكن قل قدر الله و ما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان


ما اروع كلماتك ياحبيبى يا رسول الله ...صلى الله عليك و سلم
اجعل دوما الوقت الذى تقضيه فى التفكير فى حل المشكلة اكبر من الوقت التى تنفقه فى الشكوى من المشكلة


تذكر انه من حقك ان تحبط و من حقك ان تعبر عن مشاعر الاحباط و لكن ليس من حقك ان تلقى بمسئولية عدم توفيقك على الآخرين


المهارة الثانية : القدرة على التخلص نهائيا من نتائج الفشل في خبرة أو تجربة ما
مشاعر الحزن :

الحزن هو مشاعر تنتج عن افكار عن الماضى وعندما تتكرس هذه الافكار تؤدى الى الاكتئاب المرضى و درجاته و لذلك لابد من ان تتعلم كيف يمكن التحكم في مشاعر الحزن حتى لا تصاب بمرض القرن الواحد و العشرون (الاكتئاب )




اولا : تعرف على مشاعرك فور احساسك بها
التقط المشاعر فور تذكرك لحدث من احداث الماضى


ثانيا :تحدى الافكار التى تجلب الحزن و تساءل عن فعاليتها
-ردد دوما لن استطيع تغيير الماضى و لكنى املك الآن المستقبل
- فكر في بدائل فكرية اكثر ايجابية كرؤية الجوانب الايجابية في الحدث الذى سبب الحزن

(عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)
- المقارنة المستمرة بمن هو اسوأ حالا ....انه يجعلك تقول الحمد لله
((انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم))


- حاول تغيير الصورة الذهنية للحدث المسبب للحزن ...تخيل الحدث و تخيل ماذا كان من المفروض ان يحدث حتى تتجنب الالم ...كرر هذا الامر كلما تذكرت الحدث ...فان العقل الباطن لايفرق بين الحقيقة و الخيال


- جاهد نفسك فى تذكر الحدث ...فكلما قاومت تذكره دخل فى دائرة النسيان


ثالثا : القيام بعمل ايجابى :
- انخرط فى عمل سار و مبهج لتصرف الذهن عن الافكار الكئيبة
- ان كان هناك مجال للتعويض او للصفح او لعلاج الالم بادر به


الآن :
* حاول ان تصفح عمن آذوك و جاهد نفسك فى احداث و لو صفح جزئى
* حاول ان تعوض نفسك عن الاذى التى اصبت به ببعض اساليب التعويض النفسى





كيف تصفح ؟
هدفنا: أن نصفح (فعلياً أو مجازياً) عن الشخص أو الأشخاص الذين اقترفوا الذنب في حقنا، وأن نتحرك إلى الأمام بهدف إقامة علاقة جديدة خالية من الضغينة والحقد وسوء النية.
اننا لا نعنى هنا الصفح القائم على الضعف و على قلة الحيلة و أن تشعر انك مجبر على الصفح لانه لا حيلة لك غيره


إن نوع الصفح الذي نبحث عنه قد ينشأ عن الإحساس بالرحمة الذي ينشأ بشكل عفوي وصادق و لا يمكن نمو هذا الشعور بالإجبار.
إن بعض محاولات الصفح قد تؤدي إلى صفح سطحي زائف قد يخدع الجميع ولكنه قلما يخدع من يقوم بمنحه و غالبا ما يظهر انك لا زلت تحمل المعاناة فى المواقف المختلفة



هناك عدة امور تساعد على الصفح الحقيقى :


- دعاء دائم الى الله تعالى ان يطهر قلبك من امراض القلوب و لا اجمل من الدعاء النبوى (اللهم انى اعوذ بك من الهم و الحزن و اعوذ بك من العجز و الكسل و اعوذ بك من الجبن و البخل و اعوذ بك من غلبة الدين و قهر الرجال )
قال تعالى (فاصفح الصفح الجميل )


يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :الا ادلكم على اكرم اخلاق اهل الدنيا و الآخرة ؟ان تصل من قطعك و تعطى من حرمك و تعفو عمن ظلمك





انه اكرم اخلاق اهل الدنيا و الآخرة ....و لذلك فانا اعتبر انه من اصعب المشاعر التى تجاهد من اجل الوصول اليها ....و لكن دوما نتذكر قوله تعالى (و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ان الله مع المحسنين )


- تنمية قيمة الصفح و القراءة فى سير الانبياء و الصالحين و خاصة سيرة الحبيب المصطفى مع اعدائه ...و تنقية الصورة الذهنية للصفح من كونه ضعفا او خنوعا بل انه منتهى القوة ....و لنا فى رسول الله اسوة حسنة