عــــاند الدنـــيا و ابتـــســـــم .. فإن بــــعـــــد الليل فــجــر يرتـســم ..

الملتقى العام

*بسم الله الرحمن الرحيم*

..السلآم عليكم ورحمه الله وبركآته


أيّــــها الحـاملُ هـمــاً .. إن الـهم لا يدوم
مثـــلما تــفــنى السعـــادة .. هكذا تفنى الهموم

عــــاند الدنـــيا و ابتـــســـــم .. فإن بــــعـــــد الليل فــجــر يرتـســم ..
فلا تــقـل حـظـي قـليـــل .. إنما قــل هــذا ما قـــــدره لــي ربي و مــا قــسم

صدقاً هو من ربي وثقه بالقلب تقول هو اختبار لي سيراني خالقي هل تراني أحسنت التصرف أم تسخطت ويأست!!

لمآ الحزن وربي قد وعدنا بقوله؟؟!!
{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}

لنصل معاً الى معآني كل من هذه المفردات الأليمه..ْْ
البلاء*
الـــــــــــهم**
الــــــحـــــــــــــزن**





*ألبلاء.. امتحانٌ من الله عز وجل لعباده.. ليعرف الصادق من الكاذب.. وليزيد ثبات المؤمن منهم.. فينهار الإنسان أمامه.. ويلعن القدر واليوم الذي نزل فيه هذا البلاء.. ويندب ويبكي، وقد يفقد عقله من هول ما يجد من بلاء ولكن الواثق به سبحانه لآ لن يفعل هذا بل سيري ربه وخالقه انه مؤمن به وراضٍ..هنيئا والرب له..

^مع نبي الله يوسف عليه السلام :
حينما كان أحب أبناء يعقوب إليه فغار إخوانه و وضعوه في غيابة الجب يا أخواتي تأملوا معي قليلا نبيًا ابن نبي يباع رقيق في الأسواق عبدا رقيق يا له من بلاء
ثم يعيش بعيدا عن أبويه رقيقا في بيت الملك ثم ياتى الابتلاء الأعظم بإن ترميه امرأة العزيز ظلما وكيد في شرفه وتامره بالمعصية او السجن فيختار السجن
{{قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ }}
فليبث في السجن وتتسلسل الأحداث كم ذكره المولى في سورة يوسف حتى يمكنه الله ويظهر براءته وجمعه الله بأبيه من بعد إن ابيضت عينه من الحزن ويا اليكم أحبتي نصيحه لكل من أصابها هم وحزن وظلم إن تقرأ سورة يوسف ففيها من العبر والحكم ما يسلي فوائد المحزون طبعا القرآن بكامله جعله الله جلاء للهموم والغموم ..



**الهم.. نيران تستعر في القلب.. وتؤرقه وتضيع الوقت.. وتشيب الرأس وتزيد الغضب.. الهم.. عدوٌ للإنسان مرافقٌ له في حله وترحاله.. بسبب الهم يخسر الإنسان علاقاته.. بسبب الهم يدمر الإنسان نفسه.. يحاول الخروج منه بشتى الطرق.. المهدئات والمسكنات والمنشطات.. وفي النهاية يصل الأمر به إلى مالاتحمد عقباه.. للخروج من هذا الهم الذي نغص عليه لذة حياته لنصبر على همومنا فالموعد الجنه..

^^كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من الهم والحزن , عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ؛أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ.

وعن عائشة رضى الله عنها تحدث ابن أختها عروة أَنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ قَالَ لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ وَكَانَ أَشَدَّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلا وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ فَنَادَانِي فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الأَخْشَبَيْنِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاب ِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا.
ألا يا بائعاً ديناً بدنيا * * * غرورٍ لا يدوم لها نعيم
سينقطع التلذّذ عن أناس * * * أداموه وتنقطع الهموم
***الحزن.. تتنوع أشكاله وطرائقه.. حتى يشحب الوجه.. وتتغير الوجنات.. ويعتصر القلب ألماً.. فيلجأ الإنسان إلى تفريغ طاقة حزنه بطرق شتى.. بالحرام والحلال.. فقد يذهب لشرب المسكر كي يعيش في العالم الآخر.. أو يعتكف على الأفلام المحرمة.. أو يمارس الحرام.. ظناً منه أن شعوره باللذة والشهوة سينسيه ما به من حزن.. فيزيد عليه الحزن.. ويزداد هو تغيرًا إلى الأسوأ.. يقول الحياة ملل.. الحياة ما فيها خير.. ما تضحك لحظة إلا وتبكي ساعة.. فيزداد حزنه بفقد حبيب.. أو إخفاق في الحياة.. فيجد أن أفضل طريق له للراحة هوفعل الحرام هداهم الرب هدايه لاضلاله بعدهآ..

^^^{{لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}}

د. عائض القرني
هذه الكلمة الجميلة الشجاعة قالها (صلى الله عليه وسلم) وهو في الغار مع صاحبه أبي بكرٍ الصديق وقد أحاط بهما الكفّار، قالها قويةً في حزمٍ، صادقةً في عزمٍ، صارمةً في جزمٍ: لا تحزن إن الله معنا. فما دام الله معنا فلِمَ الحزن؟ ولِمَ الخوف؟ ولِمَ القلق؟ اسكنْ، اثبتْ، اهدأْ، اطمئنَّ؛ لأنّ الله معنا. لا نُغلب، لا نُهزم، لا نضلّ، لا نضيع، لانيأس، لا نقنط؛ لأن الله معنا. النصر حليفنا، الفرج رفيقنا، الفتح صاحبنا، الفوز غايتنا، الفلاح نهايتنا؛ لأن الله معنا. لو وقفتِ الدنيا كلّ الدنيا في وجوهنا، لو حاربنا البشر كلّ البشر، ونازلنا كلُّ مَن على وجه الأرض، فلا تحزن؛ لأنّ الله معنا. مَن أقوى منّا قلباً؟ مَن أهدى منّا نهجاً؟ مَن أجلّ منّا مبدأً؟ مَن أحسن منّا مسيرةً؟ مَن أرفع منا قدراً؟ لأنّ الله معنا. ما أضعفَ عدوَّنا! ما أذلَّ خصمَنا! ما أحقرَ مَن حاربنا! ما أجبن مَن قاتلنا! لأنّ الله معنا. لن نقصد بشراً، لن نلتجئ إلى عبدٍ، لن ندعوَ إنساناً، لن نخاف مخلوقاً؛ لأنّ الله معنا. نحن أقوى عدةً، وأمضى سلاحاً، وأثبتُ جَناناً، وأقوم نهجاً؛ لأنّ الله معنا.
نحن الأكثرون الأكرمون الأعلون الأعزّون المنصورون؛ لأنّ الله معنا. يا أبا بكرٍ! اهجرْ همّك، وأزلْ غمّك، واطردْ حزنك، وانسَ يأسك؛ لأنّ الله معنا. يا أبا بكر! ارفعْ رأسك، وهدّئْ من روعك، وأرحْ قلبك؛ لأنّ الله معنا. يا أبا بكر! أبشرْ بالفوز، وانتظر النصر، وترقّب الفتح؛ لأنّ الله معنا. غداً سوف تَعلو رسالتنا، وتَظهر دعوتنا، وتُسمع كلمتنا؛ لأنّ الله معنا. غداً سوف نُسمع أهلَ الأرض روعةَ الأذان، وكلامَ الرحمن، ونغمةَ القرآن؛ لأن الله معنا. غداً سوف نُخرج الإنسانيّة، ونحرّر البشريّة من عبوديّة الوثنيّة؛ لأن الله معنا. هذه كلماتٌ قالها رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأبي بكر الصديق وهما في الغار وقد أحاط بهما الكفار من كل ناحية، وطوّقهما الموت من كل مكان، وأُغلقت الأبوابُ إلا باباً واحداً، وقطعت الحبالُ إلا حبلاً واحداً، وعزّ الصديق والقريب، وغاب الصاحب والحبيب، وعجزت الأسرة والقبيلة، وبقي الواحد الأحد الفرد الصمد، حينها قالها عليه الصلاة والسلام: (لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا). لا تحزن، إن الله معنا. إذن معنا الركن الذي لا يُضام، والقوة التي لا تُرام، والعزة التي لا تُغلب. وما دام الله معنا فمِمّنْ نخاف؟ ومن نخشى؟ ومن نرهب؟ فهو القوي العزيز، وهم الضعفاء الأذلاّء، ما دام الله
معنا فلا تأسفْ على قِلّةٍ من عدد، أو عوزٍ من عتاد، أو فقرٍ من مال، أو تخاذلٍ من أنصار.



هكذا المؤمن.. يستمر البلاء نازلاً صاعداً فيه.. وكلما ازداد إيمانه ازداد بلاؤه.. فكما قال عليه السلام: يبتلى الرجل على حسب دينه.. ويستمر صابراً وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها.. فيرتاح كيانه.. ويرضى فؤاده.. ويقول: يا رب إني بإيماني وقرآني.. سأصبر أمام كل بلاء قد ينزل بي.. يا رب.. إني أريد أن أكون ممن قلت فيهم: {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا}
هذا هو المؤمن.. وهذا هو الصبر.. منزلة عظيمة.. غابت عن الكثير منا.. وتذكرها القليل.. فوضعوا قوله تعالى: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}
أمام أعينهم.. ونبراساً لاشتعال همتهم.. فلنكن من الصابرين على ما ينزل بدنيا الكدر والتعب من بلاء ونصب.. ننل أعلى المراتب والغرف في جنان الفردوس الأعلى جمعني الرب بكم جميعآ..

ختآمآ فلنصبر فهنآك جنه في انتظارنا لنحتسب الآجر فما لدنيانا بقاء والموعد الجنه..


منقول لعيونكم

محبتكم ام عمار
9
516

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

رشا البسام
رشا البسام
استغفر الله
غالتيدا
غالتيدا
مشاااااء الله عليك ي أم عمااااااار

الله يوفقك ويسعدك دنيااااا وآخره
جروحي علمتني
جروحي علمتني
جزاك الله خير
ام عمار 66
ام عمار 66
استغفر الله
استغفر الله
مشكوره على التذكير
استغفر الله
ام عمار 66
ام عمار 66
مشاااااء الله عليك ي أم عمااااااار الله يوفقك ويسعدك دنيااااا وآخره
مشاااااء الله عليك ي أم عمااااااار الله يوفقك ويسعدك دنيااااا وآخره
منوره الموضع
امين يارب ولكي بالمثل