الأولىّّّّ

الأولىّّّّ @alaol_3

كبيرة محررات

موسم من مواسم الرحمة ...نعوذ بالله من التفريط و الغفلة ( ارجو التثبيت )

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد،

فإنه من فضل الله علينا ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح، وأمدّ في آجالهم فهم بين غادٍ للخير ورائح، ومن أعظم هذه المواسم وأجلِّها: أيام عشر ذي الحجة.

وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها:

قول الله تعالى: ((والفجر، وليالٍ عشرٍ))، قال ابن كثير رحمه الله: المراد بها عشر ذي الحجة.
قال تعالى: ((ويذكروا اسم الله في أيامٍ معلوماتٍ)) قال ابن عباس: أيام العشر.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما العمل في أيام أفضل من هذه العشر. قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء) .

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهنّ من التهليل والتكبير والتحميد) .

كان سعيد بن جبير ـ رحمه الله ـ وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه. .
قال ابن حجر في فتح الباري: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يأتي ذلك في غيره.
قال المحققون من أهل العلم: أيام عشر ذي الحجة أفضل الأيام، وليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل الليالي.
8<وروى ابن حبان في صحيحه عن جابر- رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة".

المشروع عمله في هذه الايام الفاضلة :

الأول: أداء الحج والعمرة وهو أفضل ما يعمل، ويدل على فضله عدة أحاديث منها قوله - صلى الله عليه وسلم - :" العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " وغيره من الأحاديث الصحيحة. انظر صحيح البخاري ، وصحيح مسلم

الثاني : صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها، وبالأخص يوم عرفة، ولا شك أن جنس الصيام من أفضل الأعمال وهو مما اصطفاه الله لنفسه كما في الحديث القدسي: "الصوم لي وأنا أجزي به، يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي" انظر مسند أحمد، وصحيح البخاري، وصحيح مسلم .
وعن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً" متفق عليه. أي مسيرة سبعين عاماً انظر صحيح البخاري ، وصحيح مسلم .
وروى مسلم عن أبي قتادة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده".

الثالث: التكبير والذكر في هذه الأيام، لقوله - تعالى- :" ويذكروا اسم الله في أيام معلومات" وقد فسرت بأنها أيام العشر، واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها؛ لحديث ابن عمر - رضي الله عنهما- عند أحمد وقد تقدم وفيه: " فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد". وذكر البخاري عن ابن عمر وعن أبي هريرة - رضي الله عنهم - أنهما كانا يخرجان إلى السوق في العشر، فيكبرون ويكبر الناس بتكبيرهما. وروى إسحاق عن فقهاء التابعين- رحمة الله عليهم - أنهم كانوا يقولون في أيام العشر: "الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد".
يستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق والدور والطرق والمساجد وغيرها لقوله - تعالى-: "ولتكبروا الله على ما هداكم"
ولا يجوز التكبير الجماعي وهو الذي يجتمع فيه جماعة على التلفظ بصوت واحد، حيث لم ينقل ذلك عن السلف وإنما السنة أن يكبر كل واحد بمفرده، وهذا في جميع الأذكار والأدعية إلا أن يكون جاهلاً فله أن يلقن من غيره حتى يتعلم، ويجوز الذكر بما تيسر من أنواع التكبير والتحميد والتسبيح، وسائر الأدعية المشروعة .
والتكبير في هذه الايام الفاضلة نوعان ::
1> تكبير مطلق : من دخول الشهر، و يمتد إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق وهو مشروع كل وقت لا في أدبار الصلوات، فمشروعيته مطلقة ولهذا سمي مطلقاً
2> تكبيرمقيد : من انتهاء صلاة عيد الأضحى إلى عصر آخر أيام التشريق. ويشروع أدبار الصلوات فقط، فمشروعيته مقيدة بالصلاة ولهذا سمي مقيداً، والله أعلم.


الرابع : التوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب، حتى يترتب على الأعمال المغفرة والرحمة، فالمعاصي سبب البعد والطرد، والطاعات أسباب القرب والود، وفي الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله" متفق عليه انظر صحيح البخاري (5223)، وصحيح مسلم (2761).
الخامس : تشرع الأضحية في يوم النحر وأيام التشريق وهو سنة أبينا إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - حين فدى الله ولده بذبح عظيم، وقد ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما" متفق عليه انظر صحيح البخاري وصحيح مسلم .
السادس : روى مسلم وغيره عن أم سلمة- رضي الله عنها- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :" إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره " وفي رواية: " فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره شيئاً حتى يضحي".
ولعل ذلك تشبهاً بمن يسوق الهدي، فقد قال الله - تعالى- :" ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله" . وهذا النهي ظاهره أن يخص صاحب الأضحية ولا يعم الزوجة ولا الأولاد إلا إذا كان لأحدهم أضحية تخصه، ولا بأس بغسل الرأس ودلكه ولو سقط منه شيء من الشعر.
السابع : على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تصلى، وحضور الخطبة والاستفادة، وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد، وأنه يوم شكر وعمل بر، فلا يجعله يوم أشر وبطر ولا يجعله موسم معصية وتوسع في المحرمات كالأغاني والمسكرات ونحوها مما قد يكون سبباً لحبوط الأعمال الصالحة التي عملها في أيام العشر .
الثامن : كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة والصدقة والجهاد والقراءة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك فإنها من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام، فالعمل فيها وإن كان مفضولاً فإنه أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيرها وإن كان فاضلاً حتى الجهاد الذي هو من أفضل الأعمال إلا من عقر جواده وأهريق دمه.


من ابواب العمل والاجور المضاعفة :

1- صلة الرحم: قال : { من سره أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره، فليصل رحمه } .
2- حُسن الخلق: قال : { صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمرن الديار ويزدن في الأعمار } .
3- الإكثار من الصلاة في الحرمين الشريفين: لقوله : { صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه } .
4- صلاة الجماعة مع الإمام: لقوله : { صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة } .
وأما النساء فصلاتهن في بيوتهن أفضل من صلاتهن في المسجد، ولو كان المسجد النبوي؛ لقوله لأم حميد - إحدى الصحابيات -: { قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير لك من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي } . فكانت رضي الله عنها بعد هذا تصلي في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، حتى لقيت الله عز وجل.
5- أداء النافلة في البيت: لقوله : { فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل الفريضة على التطوع } . ويشهد له قوله في الصحيح: { أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة } .
6- التحلي ببعض الآداب يوم الجمعة: وهي ما ورد في قوله : { من غسَّل يوم الجمعة، ثم بكَّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة، أجر صيامها وقيامها } . ومعنى " غسَّل " أي:غسل رأسه، وقيل: أي جامع امرأته ليكون أغض لبصره عن الحرام في هذا اليوم. ومعنى " بكَّر " أي: راح في أول الوقت، و " ابتكر " أي: أدرك أول الخطبة.
7- صلاة الضحى: لقوله : { يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان تركعهما من الضحى } . ومعنى " سُلامى " أي: مِفصل من مفاصل الإنسان، وهي ثلاثمائة وستون مفصلا.
وأفضل وقت لصلاة الضحى عندما يشتد الحر؛ لقوله : { صلاة الأوابين حين ترمض الفصال } أي: تقوم صغار الإبل من مكانها من شدة الحرارة.
8- تحجيج عدد من الناس على نفقتك كل سنة: لقوله : { تابعوا بين الحج والعمر، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة } . والإنسان قد لا يستطيع الحج كل سنة، فلا أقل من أن يحجج على حسابه من يستطيع من فقراء المسلمين.
9- صلاة الإشراق: لقوله : { من صلى الغداة - أي الفجر - في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة } .
10- حضور دروس العلم في المساجد: لقوله : { من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته } .
11- أداء الصلوات المكتوبة في المسجد: لقوله : { من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم } .
12_ ان تقول كما يقول المؤذن: لقوله : { قل كما يقولون - أي المؤذنون - فإذا انتهيت فسَل تُعطه } أي: ادع بعد فراغك من إجابة المؤذن.
13- تفطير الصائمين: لقوله : { من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا } .
14 _تكرار بعض سور القرآن: لقوله : { قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن، و قل هو يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن } .
14- الذكر المضاعف: وهو كثير، ومنه أن رسول الله خرج من عند جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها بُكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال : { مازلت على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت: نعم. فقال : لقد قلتُ بعدك أربع كلمات وثلاث مرات لو وُزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته } .
وعن أبي أمامة قال: { رآني النبي وأنا أُحرك شفتي، فقال: " ما تقول يا أبا أمامة؟ " قلت: أذكر الله. قال: " أفلا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل والنهار؟ تقول: الحمد لله عدد ما خلق، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء، وتسبح الله مثلهن " ثم قال: " تعلَّمهن وعلِّمهن عَقِبَك من بعدك" } .

15- الاستغفار المضاعف: لقوله : { من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة } .

16- قضاء حوائج الناس: لقوله : { لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا } .

17- الأعمال الجاري ثوابها إلى ما بعد الموت: وهي ما وردت في قوله : { أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت: رجل مات مرابطا في سبيل الله، ورجل علَّم علما فأجره يجري عليه ما عُمِل به، ورجل أجرى صدقة فأجرها يجري عليه ما جرتْ عليه، ورجل ترك ولداً صالحاً يدعو له } .
18- استغلال الوقت: ينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يستغل هذه الأيام بطاعة الله وذكره وشكره والقيام بالواجبات والابتعاد عن المنهيات واستغلال هذه المواسم والتعرض لنفحات الله؛ ليحوز على رضا مولاه، ويعمر المسلم وقته بالطاعات: كقراءة القرآن، والذكر، والعبادة، واستماع الأشرطة النافعة، لكي لا يضيع زمانه هدرا، فيُغبن يوم لا ينفعه الغَبْن، كما قال : { نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس:الصحة، والفراغ } .

وفقنا الله جميعاً لإطالة أعمارنا في الخير، واستغلال الفرص المضاعفة التي يغفل عنها المفرطون، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.




8
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

طحياوية
طحياوية
جزاك الله خير
انتضارالفرج
انتضارالفرج
بارك الله في اناملك التي كتبت هده الدرر وبارك الله لك في عمرك وعقلك وتقبل الله منا ومنك في هده الايام المباركات وجعلنا الله واياك من المغفور لهم وكل العام وانت بخير والصلاة والسلام على الحبيب الامين وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين
جوووورري
جوووورري
بارك الله في اناملك التي كتبت هده الدرر وبارك الله لك في عمرك وعقلك وتقبل الله منا ومنك في هده الايام المباركات وجعلنا الله واياك من المغفور لهم وكل العام وانت بخير والصلاة والسلام على الحبيب الامين وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين
بارك الله في اناملك التي كتبت هده الدرر وبارك الله لك في عمرك وعقلك وتقبل الله منا ومنك في هده...
سلاتونة
سلاتونة
الله يجزاك خير ويجعله في ميزان حسناتك ...
قلب الياسمين
قلب الياسمين
جزاك الله خير
http://www.tvquran.com/Fares.htm هذا رابط القرأن الكريم شغلوه واسمعوا القرآن وانتم على النت