كاندريل

كاندريل @kandryl

عضوة مميزة

أعضاء جمعية أصدقاء الفأر !!!

الملتقى العام






مقال للشيخ سليمان الدويش بعنوان


أعضاء جمعية أصدقاء الفأر



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله ربالعالمين , والصلاة والسلام علىنبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهمبإحسان إلى يوم الدين .

أما بعد :





فهل تعرفون سرَّ الهجوم المنظم المتواصل , على الشيخ الفاضل محمد بن صالح المنجد ؟ .
إن السر في ذلك الهجوم لم يعد سراً الآن , فقد أخرج الله أضغان تلك القوارض , وكشف غلها ودغلها , وفضح ما كانت تحاول ستره بمثاليات زائفة , وتصنع كاذب .
ولأن تلك القوارض قد ابتلاها الله بالحمق , فوق ما ابتليت به من أراذل الأخلاق وأحطها , فقد ظنت أنها تتعامل في خربشاتها مع رجال يتلقفون كل شاردة وواردة , فيتأثرون بها , ويتخذون بموجبها قرارا يتفق مع ماذهب إليه أولئك الحمقى .
كل هذه الجلبة على الشيخ الفاضل , كان القصد منها , إيغار صدور الولاة عليه , حتى يتخلصوا منه , ظنا منهم أن الولاة بهذه السذاجة والفوضوية , التي يمكن أن يُخدعوا بموجبها من صحفي تافه أحمق , أو حدث يخطُّ خربشاته على جدران بيت الخلاء .
نسي هؤلاء أن الولاة – حفظهم الله – عاشوا حقبات زمنية , ومواقف سياسية , وأزمات وملمات , جعلت من بعضهم أسطورة تاريخية , في حسن سياسته , وحدة ذكائه , وثبات قلبه , وبعد نظره , وحلمه وأناته .
إن هؤلاء حين يشغبون على الشيخ الفاضل بمثل ما يمارسونه اليوم , ويعيرونه بجنسيته , ويرسلون من خلال تلك المشاغبات رسائل مفضوحة , لم ولن ينجحوا بحول الله ومنته , في التأثير على واقع الشيخ ومكانته في نفوس الولاة , ذلك لأنهم يعرفونه تمام المعرفة , ويعرفون أن أسلوب التحريش عليه , أسلوب قذر , بل وفيه امتهان للولاة أنفسهم , لأنه ينطوي على نوع من الإملاء والوصاية , والتجهيل في السياسة , وهذا مما يخفى على ذي فطنة ولله الفضل والمنة .
لقد تأملت وأنا أرى هجومهم على الشيخ الفاضل , وفكَّرت عن قاسم مشترك يجمعهم بالفأر , خاصة وأنهم من أكثر من نشط للدفاع عنه , بعد حديث الشيخ العذب الماتع , الذي تناول فيه ميكي ماوس , فوجدت أن القاسم بين الفأر , وتلك القوارض , هو مادة " ف س ق " , فهم أهل فسق ظاهر , وفساد بيِّن , والفأر يسمى الفويسقة , ثم نظرت في حالهم فوجدت أن بينهم وبين الفويسقات شبها كبيرا في التصرفات والأخلاق ( ومن يهن الله فماله من مكرم ) , ولهذا فقد استحسنت أن أضع لهم منظومة تجمعهم , فلم أجد أبلغ من إطلاق وصف " أعضاء جمعية أصدقاء الفأر " عليهم , فهنيئا لهم بتلك المشابهة الخُلقية , والصداقة الحميمية .
ومن المضحكات في حملة " أعضاء جمعية أصدقاء الفأر " , أنهم يعيرون الشيخ بجنسيته , مع أنهم يرفعون شعار " الإنسان أولاً " , فقد غابت الإنسانية هنا , وحلَّ محلها الجنس والعرق والإقليم , وانطمس شعار " حرية الرأي " , وحلَّ مكانه أسلوب القمع والتكميم والتحريش , فسبحان الله ! .
بالأمس كانوا يستقبلون محمد الجابري بالأحضان وهو مغربي , والطيب الصالح وهو سوداني , وصلاح فضل وهو مصري , ويمجدون نزار قباني وهو لبناني , وغير هذا كثير وكثير , فلما كانت خصومتهم مع شيخ ذي توجه إسلامي سلفي , تعروا عن المثاليات المزيفة , وكشَّروا عن أنياب الحقد والعداوة الحقيقية التي ستروها لمخادعة الناس .
نعم الشيخ محمد بن صالح المنجد شيخ سوري , وهذا لايعيبه , ومن قبله كان أئمة الإسلام الأعلام من الشام , ونحن عيال على ابن تيمية الحراني رحمه الله , ونرى إمامة أحمد بن حنبل العراقي رحمه الله , وفضل الإمام الشافعي المصري رحمه الله , ونعتقد محبة الإمام محمد بن إسماعيل البخاري , ومسلم بن الحجاج النيسابوري , وأبو عيسى الترمذي .
إن الذي يعيب الإنسان , ويسيء إلى سمعته , وسمعة مجتمعه , أن يكون معول هدم في كيان أمته , أو أُذُناً للعدو , ومُعدَّا للتقارير التحريضية في بعض سفاراته , أو ناشرا للرذيلة في مجتمعه , أو عدوا لدعوة الخير ورجالها , أو فاجرا في خصومته .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرف أشراف قريش , ووقف معه في دعوته بلال الحبشي , وسلمان الفارسي , وصهيب الرومي رضي الله عنهم , وتخلى عنه عمه أبو لهب , ومن بعد النبي صلى الله عليه وسلم ,كان دعاة الإسلام , وحملة اللواء , يجدون النصرة من البعيد , وقد يخذلهم القريب , فهذا الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله , وجد من خارج هذه البلاد من الأعوان , وحملة الدعوة التصحيحية , أكثر مما وجده من بعض الأقربين , بل لازال الحال إلى يومنا هذا , فإنك قد تجد شيخا سوريا , يحمل همَّ تبليغ تلك الدعوة , ويتفانى في نشرها بين الناس , في حين قد يكون من أبناء أئمة الدعوة من لو رآه أئمة الدعوة , وماهو عليه من الرذيلة والسوء , وخبث الطوية , وفساد المنهج , وما يتبناه من محاولة لتشويه عقيدة الولاء والبراء , وعداوة للذين آمنوا , ومسارعة في الذين كفروا , وتشويه لتعاليم الدين , لربما قاتلوه وأعلنوا البراءة منه .
لو تأملنا واقع الشيخ الفاضل المنجد , وواقع أعضاء جمعية أصدقاء الفأر , لرأينا تباينا عجيبا , وفرقا كبيرا , وهذا لايخفى على منصف , فلك أن تزور إحدى التسجيلات أو المكتبات مثلاً , لترى نتاج الشيخ العلمي والدعوي , وأثره الإيجابي , وتُعرِّج بعد ذلك للشبكة العنكبوتية , فترى مظاهر الإقبال الكبير على موقعه المبارك , المترجم إلى عدد من اللغات العالمية , وكيف هو حجم التأثير والقبول , وذلك كله بفضل الله ومنته , ناهيك عن الحضور الكثيف الذي منَّ الله به عليه في دروسه ومحاضراته وخطبه .
ثم انقلب يسرة , إلى الجانب المظلم , الذي يقف فيه أصدقاء الفأر , لترى إفرازاتهم , وماقدَّموه للأمة , فإنك لن تجد إلا مايشكرهم عليه إبليس الرجيم , ويباهي بهم جنوده , إلا ما شذَّ , والشاذ لاحكم له , فأي الفريقين أهدى سبيلاً , وأقوم طريقاً , وأحق بالقبول والاحتفاء ؟ .
عني شخصياً , فأنا والله أرى أن الخطوة التي يخطوها الشيخ حفظه الله , ليلقي فيها كلمة توجيهية , أو محاضرة تربوية , أو مادة علمية , خير من ملء الأرض من هؤلاء جميعا ومما يجمعون , بل رأيي أن الشيخ – حفظه الله – ممن وهبه الله قبولاً بين الناس , ووضوحاً في الطرح , وسلامة في المنهج , وصدقاً في الحديث , وحمية على الدين , وغيرة على حرمات الله تعالى , ومحارم المسلمين , نحسبه كذلك والله حسيبه , ولانزكيه على الله , في مقابل الكراهية والبغضاء التي ذهب بها خصومه , فهم في المجتمع كالبقعة السوداء في الثوب الأبيض , وكالروث في محل الزهور , هذا فوق ما ابتلوا به من ضعف الغيرة , وقلة الحمية , والحقد الذي فاحت رائحة نتنه من صدورهم , فجعلتهم ينسفون كلَّ قيمة كانوا ينادون بها من قبلُ , وهم الذين أزعجونا بشعارهم الكاذب " الإنسان أولاً " .
أسألكم بالله , مالذي نجنيه من قوم لاهمَّ لهم إلا التحريش والتشويش , ولاسعي لديهم إلا في صد الناس عن المنهج السليم , والطريق المستقيم .

أيها الفضلاء :

كنت وأنا أهمُّ بكتابة هذه الأسطر , أقرأ خبراً عن موقف وزير الإعلام , في الخبر المنشور في بعض المواقع , حول ماكتبه أحد الصحفيين في عكاظ , عن تصريحات أحد نصارى لبنان , وماكان من وزير الإعلام , من موقف مخزي , ذلك لأنه يكشف للمتابع , ازدواجية المعايير , وسوء التدبير , وإلا فكيف يكون هذا موقف الوزير , من كلام لم يجاوز في مجمله الحقيقة , حتى ولو كان موقف الوزير موقفا سياسيا , في حين تموت أحاسيسه ومشاعره , حيال التعرض لأهل الفضل والعلم والدعوة ! .
لقد أسفت أشدَّ الأسف , أن يصدر منه هذا الموقف المهين , الذي جاء بسرعة البرق , وسألت نفسي : هل هي السياسة ؟ .
وإذا كان الجواب : نعم هي السياسة .
فسيأتي السؤال الذي يليله : وأين السياسة عن الفتنة التي توقد نيرانها صحفنا ووسائل إعلامنا ؟ .
لماذا لم يغضب الوزير من القول السوقي الذي تفوه به الزعاق ؟ .
لماذالم تتحرك مشاعره من إساءة التافه تركي الدخيل لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ .
لماذا لم يتخذ موقفا تجاه جريمة المفتري محمد المحمود تجاه أئمة الإسلام , وسادته العظام ؟ .
هل مشاعره وأحاسيسه , ونصرته وحميته وغيرته , لاتكون إلا لنصارى لبنان , ومذيعات القنوات اللبنانية ؟ .
لا أدري ماالذي تنطوي عليه هذه الحركة من الوزير , ولا أدري بماذا أفسِّر هذا الموقف , كما يُحيِّرني صمته الرهيب العجيب , تجاه تجاوزات الإعلام للنظام الأساسي للحكم , ولنظام الوزارة نفسها .
ونحن مقبلون على معرض الكتاب الدولي , الذي أصبح شؤما على هذه البلاد إلا ما رحم ربي , بما ينطوي عليه من خروقات وتجاوزات , وامتهان للأنظمة والتعليمات , وسببا لكثير من الفوضى الفكرية والأخلاقية , فإذا كانت هذه مواقف الوزير المعلنة , فياترى ماذا ستكون مواقفه الخفية , وهل سنذكر بسببه سيء الذكر إياد مدني لا رده الله ؟ .
إنني من هذا المقام , أناشد الوزير أن يتحمل أمانته كاملة , وأن يقوم بها كما أمر الله , ونحن لانطالبه بأكثر من تطبيق السياسات المعلنة , التي تتبناها هذه الدولة , وهي السياسات التي جعلتها وزارته وراءها ظهريا , وذلك في كثير من واقعها وممارساتها وللأسف الشديد , أو أن يختم عمره بخير , فإن الآجال بيد الله , ولايدري الإنسان متى تكون خاتمته , ومن عجز عن تحمل الأمانة , فليدعها لغيره , وينجو بنفسه , فإن السلامة لايعدلها شيء .
وقد سألني أحد الأكارم مستفهماً : أتظن أن هذا التجاوز , وتلك المخالفات , تخفى على الملك ؟ .
وهو سؤال وجيه , يتردد كثيراً على ألسنة كثير من الناس , وربما تقرر عند بعضهم الجواب بـ : نعم , وهذا مايريد ترسيخه أهل الفتنة , ليستقووا بذلك على خصومهم , وليبرروا مخالفاتهم بقبولها رسميا .
والحقيقة أن هذه التجاوزات , وغيرها من المخالفات , قد يخفى علمها عن ولي الأمر , نظرا لانشغاله بقضايا كثيرة , ربما تكون أكبر في حساسيتها من هذه القضايا , أو لكون بعض بطانته لاينقلون له إلا أموراً ليست هذه المخالفات من بينها , وإلا فالظن فيه أنه لو اطلع عليها , لما رضيها ولا أقرَّها , وقل مثل ذلك في كثير من الأمور التي تقع فيها التجاوزات والمخالفات , ومن أقرب الشواهد نكبة جدة , التي لايمكن أن يقال إن الملك – حفظه الله – كان يعلم عن واقعها من قبل , لكنه لما اطلع على بعض مالاتحجبه التآمرات , وقف وقفة حازمة جادة , وقل مثل هذا في كثير من الأمور , التي يكتشفها فيما بعد , أو تتكشَّف له .
فلا يصح أن يقال : إن الملك – حفظه الله – يعلم كل شاردة وواردة , وواجبنا نحن , أن ننصح له ونُبَيِّن , ونفضح كلَّ متآمر على هذه البلاد , مريد للسوء فيها وفي أهلها , وهذا من غاية المحبة للحاكم , ومحض الصدق معه , وصدق النصيحة له .

أيها الفضلاء :

هل يمكن أن نفخر بإعلامنا , ونحن نراه مشغولاً بملاحقة التافهين , وإثارة القضايا التي يراد منها خلخلة أخلاق المجتمع , وتمرده على الشريعة , وجرأته عليها وعلى رجالها ؟ .
ولعلي لا أسترسل في الحديث عن الإعلام وتجاوزاته , لأني سأفرد لذلك موضوعا مستقلاً قريبا بحول الله تعالى , وأعود للحديث عن أصدقاء الفأر , ومواقفهم من فضيلة الشيخ الفاضل المنجد .
فمن فضل الله على الشيخ محمد , أن خصومته لم تكن ممن يُعتدُّ بقوله , أو له رأي صائب , ونظر ثاقب , فعامة من تحدَّث عن الشيخ , إما حاقد ملأ الكمد قلبه , لفشله في التحصيل , أو لإفلاسه من مقومات النجاح , أو حدث تافه , قطَّع قلبه حب الظهور , فلم يجد أخصر طريقة من النيل من ذوي الحظوة والقبول , أو جاهل لايكاد يميِّز بين العُدَّة والعِدَّة , أو إمعة يقول : سمعت الناس يقولون شيئا فقلته .
فنم يا أيها الشيخ الفاضل قرير العين , وتمثَّل : " لو ذات سوار لطمتني " , وقل لمن رام الوقيعة في عرضك :

لاخيل عندك تهديها ولامال *** فليسعف النطق إن لم تسعف الحال

ومن تأمل واقع الهجمة , التي قادها أعضاء جمعية أصدقاء الفأر , تقرر له عدم النزاهة , وأيقن جازما أن بغال الليبرالية أول كافر بما يخادعون به الناس , فالحمد لله الذي فضح هذا الفكر العفن , بحماقات بعض معتنقيه من السفهاء والبله .
وحتى تعلم أن بين تلك البغال والنزاهة , كما بين المشرقين , فيكفيك أن تقرأ في المسائل التي لجُّوا على الشيخ فيها , ومعلوم أن الشيخ لم ينفرد في تقريرها , ولم يخالف في بيانها طريقته المعهودة , حيث جرت عادته حفظه الله على تقرير الأحكام , حسب ما قرره أهل العلم المعتبرين في هذه البلاد حرسها الله , ولهذا فتخصيص الشيخ بالمهاجمة , رغم أن قوله هو ذات قول علماء هذه البلاد , يعني أن وراء الأكمة ما وراءها , واتهامه بأي تهمة تعني بالضرورة وقوعها على كل من كان يقول بمثل قوله .
ثم ماهي علاقة جنسيته بما ذهب إليه من حكم ؟ , وهل تلك القوارض لاتقبل إلا من علماء هذه البلاد وحدها ؟ .
لماذا كانوا يتلقفون غير السعوديين , حين أرادوا تقرير قضية الاختلاط وغيرها , بل بلغ الحال ببعضهم , إلى الاستنجاد بآيات الشيطان , وأئمة الكفر من الرافضة , وتصديرهم للناس على أنهم فقهاء الإسلام عياذا بالله من الفجور .

فأين نزاهتهم وحياديتهم , ألا ساء مايحكمون , وما يزرون .
2
538

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

وردة ذات شوك
وردة ذات شوك
لاخيل عندك تهديها ولامال *** فليسعف النطق إن لم تسعف الحال
حسبي الله عليهم

الله يشغلهم بأنفسهم عن علمائنا الربانيين
اللهم آآآآآآآآآمين
كاندريل
كاندريل
شكرا لك