التوااااااااااااااااااصل البصري لدى أطفااااااااال التوحد

ذوي الاحتياجات الخاصة


التواصل البصري لدى أطفال التوحد
يضعف التوحد بشكل كبير القدرة على التواصل مع الغير والاجتماع معهم بشكل طبيعي و أكثر ما يميز طفل التوحد هو ميله لتجنب الالتقاء البصري مع الغير. هذه الخاصية مشكلة أساسية، لأن العين بالتحديد تعتبر مصدر التواصل الرئيسي للتعبير عن الذات وبالتالي تطوير الارتباطات الاجتماعية والعاطفية طبيعياً.
الأطفال المصابون بالتوحد لا يلقون اهتماماً للنظر في وجوه من حولهم حتى أولئك المقربون منهم. في الحقيقة، يمكن أن تلاحظ هذه الصفة مبكراً في السنة الأولى من عمر الطفل، ويستدل بها في تشخيص الاضطراب. بالنسبة للبعض، يعتبر الالتقاء البصري مقلقاً جداً، لأنه على الأرجح يعمل على إثارتهم أكثر من اللازم. من السائد أيضاً، ان الأطفال المصابين بالتوحد يعانون غالباً من مشكلة في التواصل اللفظي والتعبير الحركي، مما يؤدي ذلك إلى خلل في بعث إشارات التعبير. يبدو على الأطفال المصابين بالتوحد في أغلب الأحيان أنهم ينظرون إلى ما وراء الأشياء التي حولهم ويبدو عليهم غياب الوعي بشكل تام. لكنّ عدم التجاوب البصري والسمعي يبدو وكأنه محاولة منهم متعمدة، وإن هذه الرؤية تمنحهم ميزة القدرة لاستيعاب المعلومات الحسّية بمعانيها. فتجنّب الإدراك الحسي المباشر بالنسبة لهم تكيّف غير طوعي آخر وهو يبقيهم بعيداً عن عالم حسي مشوّش ويساعدهم في تجنب «أَو على الأقل تقليل» كمية المعلومات المحملة
يتفادى بعض المصابين بالتوحد الالتقاء البصري بشكل دائم ويبدون حالة ارتباك وقلق عند حدوث ذلك. وهناك البعض منهم من بدا عليه تقبل الالتقاء البصري نسبياً بشكل سريع لكن اتضح لاحقاً أنهم كانوا ينظرون في الحقيقة إلى أشياء ملفتة وجذابة (مثل انعكاس وجوههم في النظارات).
يحدث ما يشبه الالتقاء البصري عند البعض أحياناً حين النداء بعبارة «انظر إليّ»، وبذلك يقوم المتلقي بالتحديق لفترة أطول من كونها استجابة تواصل طبيعية تبادلية. يتعلّم البعض بشكل تدريجي الالتقاء البصري وقراءة المعاني البسيطة التي أدركوها من خلال تجارب التقاء البصر وفهم ما يحدث لهم عندما يكون لشخص ما نظرات معينة. يُمكن للمصابين بالتوحد أَن يفهموا الأشياء في أغلب الأحيان بشكل جيد إذا قدمت لهم بطريقة غير مباشرة، على سبيل المثال، النظر أَو الاستماع بشكل جانبي (مثل خارج زاوية رؤيته المباشرة أَو بالنظر إلى أو الاستماع لشيء آخر)، في هذه الحالة يكون لدينا نوع من النظرة المواجهة غير المباشرة وهي قريبة بالمقارنة للنظرة المواجهة الطبيعية المباشرة (وليامز، 1998).
الشيء نفسه ينطبق على باقي الحواس إن كانت شديدة التحسس: كالادراك غير المباشر للرائحة أَو اللمس، وتعتبر غالباً آليات دفاعية لتساعد في تجنب الحمل الاستيعابي الزائد.
متى وهل يتوجب على الطلاب المصابين باضطراب طيف التوحد القيام بالالتقاء البصري؟ مازالت قضية جدلية. يحتمل أن يكون هناك حيرة في هذه القضية عند التعامل مع عدد من الطلاب المصابين بالتوحد المختلفين «عادةً مختلفين جداً»، فماذا يمكن أن نعمل للمساعدة؟
علينا عدم اجبارهم بالنظر في العينين (الالتقاء البصري) استخدام طريقة النظر المواجهة وغير المباشرة، خاصة مع من هم شديدو التحسس. عندما يكون الطفل في نفس الغرفة حاول أن تخاطب الطفل وأنت مواجه الحائط أو السقف أو النافذة.. الخ، في هذه الحالة قد يسمعك الطفل بشكل أفضل.
وبالتالي يستقبل المعلومة ويتفاعل معها. بنفس الطريقة، أترك الطفل يخاطب ويتفاعل معك بشكل غير مباشر، يتكلم عالياً في أي اتجاه يريد، وبدون أن يتم التقاء بصري بينكما.
عندما تخاطب المناطق شديدة التحسس للقناة الحسّية المتأثّرة وتقلل من التركيز عليها، سيصبح الفهم المباشر أكثر سهولة. على سبيل المثال، ولد مصابا بالتوحد، فرط حساسيته البصري لا يطاق ومؤلم في أغلب الأحيان، تم التقرير له بنظارة لتخفيف الألوان. وبعد بضعة شهور من ارتدائها، تحسن التقاؤه البصري من لاشيء إلى عدة ثوان، و«سلوكه البصري» كذلك مستخدماً عينه للنظر بدلاً من استخدامه الحواس الأخرى لتخفيف ألمه. أن توجيه المصابين بالتوحد في التركيز والانشغال في المهام المتعلقة بالنشاط المتناول في أغلب الأحيان يكون أكثر فعّالية من محاولة جذب الانتباه بواسطة الالتقاء البصري وبعد ذلك يتوقّع أن بالإمكان توجيه انتباه الطفل بسرعة إلى مهمة معينة.


منقووووووووووول
دعودتك ياأخواتي لي ان ربي يسخرني لخدمة هذي الفئة
ياررررررب العالمين:):26:
15
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

توم & جيري
توم & جيري
جزاك الله خير وكثر من امثالك وسخرك لهم
موزه24
موزه24
جزاك الله خير ووفقك
أ.علاء عودة
أ.علاء عودة
الله يعطيك العافية على الموضوع ، والله يوفقك لما تطمحين إليه.
وإذا سمحتي لي أن أضيف تعليقاً بسيطاً ، وهو أنه يفضل وأثناء مخاطبة الطفل - سواءً كان طفلاً عادياً أو من ذوي الاحتياجات الخاصة - أن نكون على مستوى نظره ، بمعنى إذا كان جالساً فاجلس معه وإن كان واقفاً فأنزل أو انحني إلى مستوى ارتفاعه.
كما يجب الإنتباه إلى نوع آخر من أنواع التواصل البصري ، ألا وهو التواصل البصري الأدائي ، بمعنى مدى انتباه الطفل للمهمة المعطاة له - هذا في التدريب - أو انتباهه لطعامه مثلاً عند الغداء ، فهل هو يستمر بالنظر - التركيز - خلال أدائه المهمة أو تناوله الطعام أم لا.
(أم سارونه)
(أم سارونه)
جزااااااااااااك الله خير
الدّيمة
الدّيمة
الله يعطيك العافية على الموضوع ، والله يوفقك لما تطمحين إليه. وإذا سمحتي لي أن أضيف تعليقاً بسيطاً ، وهو أنه يفضل وأثناء مخاطبة الطفل - سواءً كان طفلاً عادياً أو من ذوي الاحتياجات الخاصة - أن نكون على مستوى نظره ، بمعنى إذا كان جالساً فاجلس معه وإن كان واقفاً فأنزل أو انحني إلى مستوى ارتفاعه. كما يجب الإنتباه إلى نوع آخر من أنواع التواصل البصري ، ألا وهو التواصل البصري الأدائي ، بمعنى مدى انتباه الطفل للمهمة المعطاة له - هذا في التدريب - أو انتباهه لطعامه مثلاً عند الغداء ، فهل هو يستمر بالنظر - التركيز - خلال أدائه المهمة أو تناوله الطعام أم لا.
الله يعطيك العافية على الموضوع ، والله يوفقك لما تطمحين إليه. وإذا سمحتي لي أن أضيف تعليقاً...
جزاك الله خير أختي سفيرة التوحد والله ييسر لك ويسخرك لخدمتهم ويكتب أجرك ..
المقال يخوف شوي !
خاصة آخر الكلام .. هل يعني ان الطفل لو أجبرناه على التواصل البصري يصاب بمشكلة أو تتفاقم مشكلته ويسوء وضعه ؟ هل يتألم فعلاً ؟!


[


بارك الله فيك على هالإضافة ..
هل التواصل البصري الأدائي مهم في تقييم الطفل ؟
بمعنى لو افتقد الطفل التواصل البصري مع من حوله وتمكن منه مع الألعاب أو الطعام أو متابعة الحيوانات أو الحشرات مثلاً .. هل يختلف هالشيء في تقييم حالته ووصفها أم ماذا ؟


بارك الله فيك