كيف ختمة صديقة (فطامي ) القرآن الكريم قصه بها فائده

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اليوم اتيتكم بقصه حدثت مع احدى اعز صديقاتي أو هي توأم روحي
هذه البنت لها قصه غايه في الروعه في ختم القران القران الكريم...وبها الكثير من العبر والمواقف
حتى شرفها المولى بختم المصحف الكريم...فأتركم مع القصه...
تقول صديقتي على لسان قلمها.....
لقد كنت فتاة ليس لي هدف في الحياه غير الانخراط مع ملذات الحياه وتتبع ملهياتها كما حال اغلب البنات الآن.
ثم التزمت بعد حدث معين في حياتي...وقررت بعدها ان اختم القران وكان أملي واكبر اهدافي هو تحقيقه...وبدأت ادعو الله كثيرا اني يرزقني ختم المصحف..وبدأت رحلتي بتردد على حلقات القران التي لم ادخلها يوما..وخلال سنه حفظت تقريبا 4 اجزاء..وسمعت بعدها عن مركز يختم القران فيه في (شهرين)! مستحيل لم يخطر ببالي ان التحق به..وقلت لا خساره من التجربه.. واذا بي أفاجأ بان التسجيل قد انتهى وهناك شروط لم تتوفر لدي..ففقدت الامل وحزنت وقلت لعله خير...وبعد سنه رايت الاعلان الخاص بهم وقد طرحوا هذه السنه حفظ خمسة عشر جزء فقط فقلت هذا افضل لاني لن استطيع ختم المصحف كاملا في شهرين كنت حريصه على متابعتهم والتحاق بهم ولله الحمد علمت بالتسجيل وذهبت اليهم وقدمت اوراقي وشروط متوفره لدي..وقالوا سنرد عليك بعد اسبوع...والعدد الملتحق 150 والمطلوب 94 (لانه احدى المراكز المتقدمه جدا وذات مستوى عالي) فقلت ان شالله يتم القبول وكنت الح بالدعاء والحمدالله كنت ممن وقع الاختيار عليهم, ثم المستوى الثاني وهو ان يكون هناك يوم تجريبي بأن تأتى جميع الفتيات 94 وتعيش كل واحده منهن يوم من ايام الدوره ...ترى نفسها هل تستطيع تحمل الضغط والحفظ وغيره ومن تريد الانسحاب تنسحب وسيتم الاخيار من 94 <<<(46)فتاة فقط وكانت شروط ..أن احفظ في هذا اليوم التجريبي 7 اوجه على الاقل من القران وتكون متفرقه وطبعا انا اول مره احفظ فيها سبع اوجه في يوم واحد هذا بالنسبه لي من المستحيلات...وقلت نتوكل على الله اتخذت ركنا من المركز وبدات بالحفظ واقصى ماستطعت ان احفظه هو 4 اوجه وطبعا خرجت منهم وانا كلي حزن لاني البعض استطاع ان يقدم 7 اوجه والبعض عجز..وبعدها نسيت الموضوع وتخيلوا كيف اني يأست من رحمة الله حتى اني لم ادعو الله ان يقبلوني لاني اخذت بالاسباب فقط بما اني لم اقدم 7 اوجه اذن لن يقبلوني ونسيت بأنه (امره اذا اراد شيئ ان يقول له كن فيكون) واذا بي اتلقى اتصال فلانه ..نعم تم قبولكي وننتظرك بعد اسبوعين حتى تلتحقي بالدوره....لم تتخيلوا يا اخوان والله اني كنت ساعتها بالجمعيه وكنت اود ان اسجد الله سجود شكر..من الفرحه...وتم التحاقي بالمركز..وعندما ذهبت واذا بي..أفاجأ من جديد [انه وضع برنامج يومي دقيق جدا وصارم حتى يتم ختم المصحف كاملا في شهرين والشروط ان اسمع 13 وجها كل يوم وعلى ان لاتقل الاوجه عن السبعه اي انك لن تخرجي من المركز وانت لم تكملي 7 اوجه فاستعنت بالله وكنت في اول الايام اسمع الاوجه المطلوب 13 او 12 لاننا بدأنا من الفاتحه ثم البقره وكنت احفظها ومرت بسلام ولكن عندما دخلت على السور التي بعدها آل عمران والنساء....وهي جديده بالنسبه لي كنت القى صعوبه وكان التسميع لايتعدى 8 او 7 بشق النفس ومازادني احباط اني ( كنت اسمع بعضهم يشتكون كل مارجعوا البيت اهلهم يسألونهم متى بتختمون المصحف ..متى بتختمون المصحف....وانا كنت ازعل (واقول في نفسي انا ليش محد يسألني متى بتختمين بس يذمرون لاني ماحضر تجمعات الاهل بحكم الدوام الطويل ومحد يسالني انت وين وصلتي او كم سمعتي)
قلت مش مهم اني اختم المهم اني احفظ 15 ولعلي اكمل 15 الباقيه في مركز اخر بعد انتهاء الدوره...ومرت الايام و كل يوم واحده من البنات تختم المصحف (وهؤلاء اغلبهن كنى يحفظن 10 اجزاء او اقل بقليل) ويعمل لها حفل بالمركز ويحضرون اهلها وتعلق الزينه وغيرها والبنات يباركون لها وهي تلقي كلمتها وتتنمى للبنات ان يختمن....لم افكر ان اختم مثلهن لان مدة الدوره كلها شهرين وقد قضينى شهر ونصف وبقي النصف وتنتهي الدوره وانا مازلت في الجزء 12 يعني باقي 18 جزء يعني مافي ووقت ومستحيل اختم في اسبوعين...وبعدها جاءتني مديرة المركز وتقول لي ألا تردين ان تختمي كما تختم زميلاتك؟ عندما قالت لي ذلك بكيت وبكيت لانها اول انسانه تسالني متى ستختمين وقد شجعتني كثيرا ومسحت دمعتي وحضنتني ..وخرجت بعدها وعاهدت نفسي ان اختم المصحف 18 جزء في 15 يوما وقلت لنفسي اني قادره على ذلك انا اسمع عن اناس يفعلون المعجزات واناس ينجحون ومن يتوكل على الله فهو حسبه...سأخذ بالاسباب وانا كلي ثقه بالله اني ساختم ولن يضيع الله تعبي..
كنت اذهب للمركز من الساعه 7 صباحا وحتى 9 ليلا الدوام الرسمي وكنت اذا رجعت صليت العشاء ونمت الي 12 ليلا ثم انهض واحفظ واحفظ الاوجه التي سأسمعها غدا للمحفظه وكانت اذا استعبصت ايه احضرت التفسير وهذا كله حتى الساعه 6 صباحا ثم انطلق للمركز واسمع ماكتب الله لي..وانا على هذه الحاله وكنت الح على الله ان يرزقني ختم المصحف وكنت اتخيل نفسي في حفلة الختمه واتخيل ان ابي وامي يلبسون التاج يوم القيامه(لان حافظ القران تعلمون انه يلبس والديه تاج يوم القيامه)(كنت اقول وان لم يشجعوني يكفي ان الله سيعيني والجنه هدفي ومديرة المركز هي كأمي الثانيه... وساختم .

وكانت المحفظه تستغرب كيف فلانه التى لاتهتم وكان اقصى امنيتها ان تحفظ 15 وجه (الآن تسمع 23 وجه كل يوم)
وكانت المديره تطلق علي لقب (معجزة الدوره)
المهم كان شعاري لاوقت للنوم والطعام الا بعد ان اختم المصحف وكنت اشاهد مظاهر الاستعداد للحفل الختامي واليوم الكبير والجميع فرح وسعيدا وهذي ماذا ستفعل وتلك تخطط وانا حبست نفسي في ركن من المركز وكنت لا اخرج منه الا للضروره
وفي يوم الخميس عدت الي المنزل كالعاده وكان قد بقي لي 3 اجزاء الاخيره واختم المصحف كاملا..
وقمت كالعاده الساعه 12 ليلا وصليت ماكتب الله لي من القيام وبدأت بالحفظ...ولكن لااستطيع الحفظ واحضرت التفسير وكنت في سورة النجم واحاول واحاول(( مافي مجال ابدا ولا ايه تدخل
فقلت لازم اشرب شاي احمرثقييييييييييييييييييييييييييل لعلي اصحصح اشوي ولكن ابدا ولا ايه تدخل
لاحول ولاقوة الابالله..فقلت يمكن لاني هلكت عمري كثير في الايام الماضيه
لعلي انام ساعه اخرى .نمت ثم قمت بعد ساعه وحال كما هو فقلت لعلها عين او شئ من الشيطان فجبت ماء وقرات عليه وشربته ...ولافائده والحال كما هو ....
فقلت لالالالالالالالالالالالالا
هل في اخر يوم من مدة الدوره.. يوم الجمعه لن اختم المصحف وصليت ركعتين وبكيت بكاء وكنت الح على الله بالدعاء بان يرزقني الختمه غدا يوم الجمعه لانه اخر يوم وبعدها تنتهي الدوره..) وانتهى الوقت وقد اصبحت الساعه 6 صباحا وذهبت الي المركز وانا لا احفظ ولا ايه يعني ماذا ساسمع اليوم لااعرف وكان الحزن يعتصر قلبي وكنت ادعوا طول الطريق ان يرزقني الختمه اليوم...
ودخلت على المحفظه ...وكنت سبحان الله اقرأ الوجه 10 دقائق واسمع بعدها اقرأ 10 دقايق واسمع وهكذا
وكلها اربع ساعات وخمت بعدها المصحف اذكر انه كان وقت صلاة الجمعه بالضبط
والله يا اخوان اني لم اتيخل يوما ان يكرمني ربي بهذي الطريقه ويرزقني من حيث لم احتسب (وماذلك على الله بعزيز)
واذاكر بعدها اول شي نزلت تحت عند مديرة المركز وهي امي الثانيه وكان لها فضل كبير بعد الله علي وقد فرحت لي كثيييير... اتصلت بأبي مباشره ( وانا اقول له ..بابا انا ختمت المصحف قبل اشوي وهو يقول مبروك ولكن ماحسيت بالفرحه من صوته فقلت مش مشكله المهم اني فرحانه اليوم)
(ثم رجعت للبيت وشف أمي واذكر انها نايمه وانا اقول لها ماما أنا ختمت المصحف اليوم (قالت لي بكل برود وبأبتسامه ختمتي طيب مبروك )
لم احس بالفرحه في البيت انا لم اطلب منهم ان يعملو لي حفله كما بنات المركز كانوا اهلهم يعملون لهم حفله وغيره
ولكن على الاقل يباركون لي ويحسسوني اني خمت المصحف الذي كنت اتمناه
ونمت تلك الليله ودمعتي على خدي ولكن الحمدالله عندما قمت في الصباح شفت ان اخواني قد جهزو لي كيكه صغيره
والله ماهمتني انها صغيره ولكن يكفي انهم حسسوني بفرحتهم لاني كنت مستغربه اول ماشفتها وماتوقعتها ان تكون لي ابدا والله

نسالله ان يتقبل منى وان يعيننا على تثبيته ومراجعته
واسال ان يرزقكم ختم القران الكريم
وكل انسان وضع امامه هدف
وبذل الاسباب
وكانت عنده العزيمه والثقه والايمان بالله
يرزقه الله من حيث لايحتسب...
والمعذره على الاطاله وارجوا ان تكون الفائده فيما كتبت
واتمنى نشر القصه ولكم كل الشكر