purple_rose

purple_rose @purple_rose

محررة فضية

الرد الشافي على موضوع الرق و ما ملكت ايمانكم !

الملتقى العام

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



الرق بوجه عام قبل الاسلام
..................
العبد هو انسان لايصل الي درجة البشر يعامل معاملة الحيوانات بل اقل يأكل بواقي الطعام وفضول الشراب ليس له حق الشكوي وليس له حقوق أصلا يضرب بالسوط فقط لانه عبد لكي يشعر سيده بلذه سادية مريضة.
ان قتله سيده او غير سيده عبثا وتسلية ليس علي قتله شيء كما ان هولاء العبيد يتم اخصائهم لانهم يخدمون اسيادهم لانهم يدخلون علي زوجات اسيادهم في غيا بهم.
............................................

الأمة هي انسانه لاتصل الي درجة البشر ولكن زد علي ماقلته في العبد ان جسدها مباح لكل طالب متعه فسيدها لايشعر تجاها بحمية العرض والشرف والغيرة.
كما انها ملك لكل افراد عائلته وللضيف والمعارف تعمل في الدعارة (البغاء) ويقبض سيدها الثمن لاأمل ان تنال حريتها أبدا وعلي فرض انها حملت بحمل.
فلا تعرف ابا ولدها من كثرة من تمتع بجسدها لذلك يسترق ولدها فان كان ذكرا) فهو مصيره للعبودية لا أحد يشعر اتجاه بمشاعر الابوة. وان كان ولدها انثي فمصيرها مصير امها الي الدعارة ولا احد يشعر تجاها بحمية الشرف والعرض
ولاحتي مشاعر الابوة.
فيصير الرق نهرا لايجف رقيق يلد رقيقا وهكذا.

مصادر الرق المتنوعة قبل الاسلام:

"نهر الرق " يأتي فى كل يوم بالمزيد من الأرقاء..
وذلك من مثل:


1- الحروب ، بصرف النظر عن سواء كانت حروب مشروعة او حروب استعمارية ظلم وبغيا وعدوانا
...
2- والخطف ، اللصوص يقطعون الطرق ويغيرون علي القوافل ويخطفون الصغار والنساء ويبيعوهم في سوق الرقيق
..
3- وارتكاب الجرائم الخطيرة كالقتل والسرقة والزنا كان يحكم على مرتكبيها بالاسترقاق..
4- والعجز عن سداد الديون ، كان يحوِّل الفقراء المدينين إلى أرقاء لدى الأغنياء الدائنين..
5- وسلطان الوالد على أولاده ، كان يبيح له أن يبيع هؤلاء الأولاد ، فينتقلون من الحرية إلى العبودية...
....
6- وكذلك النسل المولود من كل هؤلاء الأرقاء يصبح رقيقا ، حتى ولو كان أباه حرا ولانه حتي لايعرف اباه من كثرة من استباح جسد امه ...ومع كثرة واتساع هذه الروافد التى تمد نهر الرقيق فى كل وقت بالمزيد والمزيد من الأرقاء ، كانت
أبواب العتق والحرية موصدة تماما ،

الموقف الثوري للاسلام من الرق والغاءه الرق مضمونا... وشكلا ايضا من خلال المكاتبة؟؟

جاء الاسلام والرق عادة مستفحلة بين البشرية فمستحيل الغائها بين يوم وليلة كما انه لم يستسلم لامر الواقع واتخذ خطوات عملية قوية لالغاءه تجاه هذا الظاهرة
.............................
أولا حرم الاسلام كل مصادر الرق وجفف كل منابعه الا منبع واحدا فقط وهو الحرب المشروعة(سنتكلم عن مشروعية الحرب في الاسلام فيما بعد)
وليس حروب البغي والعدوان
...............................
وحتي المصدر الوحيد للرقيق في الاسلام وهو الحرب لم يذكر فيه ضرورة الاسترقاق
يقول الله تعالي في كتابه العزيز
"{فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا}

لم يذكر في أي اية في القران الكريم ضرورة استرقاق الاسري حتي هذه الاية تقول اما ان امن عليه بالحرية كرما من عندي
واما ان افديه بما هو موجود عنده من اسري المسلمين
او افديه بالمال وهذا يحددها القائد او الحاكم

ولماذا أبيح الرق في أسري الحروب المشروعة ؟؟؟
بمنتهي البساطة المثل بالمثل
..........................
بسم الله الرحمن الرحيم. { الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }
.........

فان كف عدوي عن هذه العادة كففت انا ايضا اي لو كان هناك حقا
اتفاقية مثل اتفاقية جنيف لحقوق الاسري ملزمة لكل الاطراف حقا وليست اتفاقية ديكورية....
اذا فلا يحل لي ما حرمه عدوي علي نفسه ولكن الحقيقة ان هذه الاتفاقية (حبرعلي ورق ليس لها اي الزام ناحية اي طرف وخاصة الطرف الاقوي خاصة ولو كان غربي )ولكن لو التزم عدوي وكف عن استرقاق اسري المسلمين عنده كففت انا ايضا من باب العدل المأمورين به في كتابنا العزيز
......................
((ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)) }

فكان الاسترقاق في اسري الحروب نظام عالمي في ذلك الوقت ولكن في النظام العالمي الجديد فالاسترقاق مهما كانت ظروفه قاسية أمنية عظيمة يتمناها الاسير من هول ما يراه
و معتقلا ت جوانتانمو وسجون ابوغريب تشهد علي كلامي
.................

غير انه قبل حفلة الاغتصاب ممن يدعون حقوق الانسان والحريات تتعرض المسلمة لحفلة اعتداء بدني من تعذيب وكي بالنار وصعق بالكهرباء مستمتعين بصرخات
المها من التعذيب لكي يفرغوا شهواتهم السادية ثم يتناوب الجنود اغتصابها بطرق همجية بشعة فوالله لولا الحياء لذكرتها.
....
وتؤدي هذه البشاعه في الاغتصاب الي موتها المحقق
هذا ما حدث لنسائنا المسلمات في ظل النظام العالمي الجديد في البوسنة والهرسك عندما حقنت ارحام نساء المسلمين بمني الكلب بعد حفلات التعذيب والاغتصاب طبعا..
...........................

ومن قبلهم اخواتنا المسلمات في الجزائر وما تعرضن اليه من اغتصاب من احفاد الثورة الفرنسية ومبادئها السامية المزعومة ...
...........................

ولاننسي الولايات المتحدة الامريكية راعية حقوق الانسان في العالم
واغتصاب نسائنا في العراق في سجون أبو غريب
......
وهذه فقط نبذة من تاريخهم الاجرامي ثم بمنتهي الوقاحة يتهموننا بالهمجية.
........
ان ماطوره النظام العالمي بالنسبة للمعاملة الاسري او مواطنين الدول المحتلة انه كان من قبل يغتصب النساء فقط او تسترق وتصبح بغية داعرة
ولكن في النظام العالمي الجديد زاد علي اغتصاب النساء اغتصاب الرجال ايضا!!!!!
وسجون ابوغريب تشهد علي ذلك
..................
فمواثيق حقوق الانسان ليست للتطبيق كما يتخيل البعض وخاصة من الاطراف الضعيفة
ولكنها ليست أكثر من اشياء شكلية تزين الحضارة الغربية المزعومة
..............................
وصدق الله العظيم حين قال في كتابه العزيز
" كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ " (التوبة: 8)

.................................................. .................................................. ....
وتعالوا نرى الضفة المقابلة (الاسلام) لنري انه ارقي النظم الحضارية سلوكا واخلاقا (قديما حديثا)
............................................
وسنري كيف عامل الاسلام الرق من اسري الحروب المقاتلين لنا (العبد ) اوذويهم من الاسيرات (الأمة)

اذ كانوا في المعارك الفاصلة وليس كل المعارك كما يتخيل البعض يجب ان يكون هناك سبايا ....
اذ جرت العادة عند المعارك الفاصلة ان تقف النساء والاطفال في مؤخرة الجيوش ثم يضربون بالدف مشجعين لرجالهم علي القتال وكان هذا يزيد من حماسة المقاتلين ويزيد بطشهم.
..........................
وحتي هذه العادة موجودة عند المسلمين اذ كانت نساء المسلمين يقفن في مؤخرة جيش المسلمين ايضا مشجعين علي القتال وكذلك علاج الجرحي واحيانا تقاتل بالسلاح . وهذا كان واضحا في موقعة اليرموك في بلاد الشام وهي كانت معركة فاصلة بين المسلمون الاوائل (العرب) والروم
ولكم ان تتخيلوا مامصير الصحابيات الجليلات رضي الله عنهن وارضاهن ان استطاع الروم الانتصار علي المسلمين ؟؟؟!!!!!
..................................................
كيف عامل الاسلام أسري الحروب المشروعة من المقاتلين وذويهم المأسورين.

أ. العبد في الاسلام (الغلام)
ب.الامة في الاسلام ( الجارية) وشبهات مثل:
(1).كيف يسمح دينكم ايها المسلمون بالتسري باأسيرة الحرب اليس هذا اغتصاب؟؟
...........
(2)لماذا تأخذون سبايا اصلا ثم تقولون انكم تعاملونها معاملة حسنة؟؟؟
.........
(3)ملك اليمين في الاسلام مهمتها في الحياة مبولة شهوة للرجل لايرتفع عن مستوي الحيوان.
..................................................


* العبد في الاسلام (الغلام)

لقد اوصانا ديننا الحنيف بمعاملة الاسري معاملة جيدة
يقول الله تعالي في سورة الانسان " (( ويطعمون الطعام علي حبه مسكينا ويتيما واسيرا ))
...............................

وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (استوصوا بالاسري خيرا)
...............
وهنا لكم ان تتخيلوا ان المقاتل عندما يتحول الي اسير نعامله معاملة المساكيين والايتام ونطعمه ما نشتهي من الطعام فنحن ليس عندنا معتقلات جوانتامو او سجون ابو غريب.
...................
ولكم ان تتخيلوا اثار هذه المعاملة الطيبة في الاسري اذا كانت هذه المعاملة والطيبة والراقية المتحضرة سلوكيا واخلاقيا غير معروفة في الانظمة العالمية قديمها وحديثها في معاملة الاسري .
...................
ويكتشف ان سر هذا الرقي في هذه المعاملة هي تعاليم ديننا الحنيف؟؟؟
فما ستكون اثر ذلك علي نفس الاسري؟؟؟
...................
ولكن ان لم يكن له احد يهتم بأمره و يفديه كما انه خطر علينا ان مننا عليه بالحرية فماذا نفعل؟!
................
ان نحبسه في سجون ومعتقلات مثل معتقلات جوانتامو وسجون ابو غريب محبوس في زنزانه ضيقة او حتي قبو غير ادمي بالمرة مقيد الحرية بشكل خانق فضلا عن التعذيب الذي يتعرض له الاسير.
...................
ام نسترقه ولكن ليس معني انه اصبح عبدا رقيقا ان يكون ليس له حقوق كما كانت الامم من قبلنا بل يمكنه الحصول على حريته متي طلبها هو وليس بارادة مالكه من خلال شيء اسمه المكاتبة
.......................................
ثم نكمل كلامنا عن العبد في الاسلام من مقالة الاستاذ خالد حربي في موضوع (وما ملكت ايمانكم شبهة اما اعجاز)

فموقف الإسلام من الرق فينبع من تصوره لهذه المشكلة؛ فالإسلام ينظر إلى الرق باعتباره نتيجة حتمية للصراع بين البشر وهذه النتيجة رسخت في الأذهان والمعتقدات على مر آلاف السنين، ولهذا تعامل معها الإسلام بخطة لا تتجاهل الواقع ولا تقفز عليه.. وأيضا لا تعترف به على النحو الذي فعلته المسيحية.

وعلى ثلاثة مراحل استطاع الإسلام أن يقيم نظامه الخاص بالرق وهو أعلى نظام يمكن تحقيقه في واقع البشرية كما سنرى:

المرحلة الأولى: تحسن حال الرقيق ورفعهم للمستوى الإنساني.

الثانية: تضيق مصادره وحصرها فيما يخرج بالرقيق عن الصفة الإنسانية.

وبعد هذه تأتي الخطوة الرئيسية وهي تحرير الرقيق.

ففي الجانب الأول: تحسين معاملة الرقيق
نظر الإسلام إلى الرقيق لا على أساس دينه، أو لونه، أو عرقه، وإنما على أساس بشريته المحضة،
وكل التوجهات والأوامر الإلهية في هذا الصدد ارتكزت على بشرية الرقيق لا غير، وعلى سبيل المثال فبدأ الإسلام بتغير الاسم وتصحيحه.

- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ عَبْدِي وَأَمَتِي، كُلُّكُمْ عَبِيدُ اللَّهِ، وَكُلُّ نِسَائِكُمْ إِمَاءُ اللَّهِ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ غُلَامِي وَجَارِيَتِي وَفَتَايَ وَفَتَاتِي» .

- ثم إيجاد الوضع الاجتماعي المناسب لهم في زمرة الواقع الإنساني وقتها فقال تعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً} .

- ثم إيجاد الكرامة والحرمة الشرعية و الاجتماعية له:
عن أبي هريرة قال: قال َ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من قذف مملوكه، وهو بريء مما قال، جلد يوم القيامة، إلا أن يكون كما قال» .

عن سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَتَلَ عَبْدَهُ قَتَلْنَاهُ وَمَنْ جَدَعَهُ جَدَعْنَاهُ» .

- ثم ضمان حقهم في الاحتياجات المعيشة بالمستوى الإنساني المطلوب:
عن المعرور بن سويد قال: دخلنا على أبي ذر بالربذة فإذا عليه برد وعلى غلامه مثله فقال: "يا أبا ذر لو أخذت برد غلامك إلى بردك فكانت حلة، وكسوته ثوباً غيره؟"، قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليكسه مما يكتسي، ولا يكلفه ما يغلبه، فإن كلفه ما يغلبه فليعنه» .

وقال عليه الصلاة والسلام: «إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه، فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمة أو لقمتين، أو أكلة أو أكلتين، فإنه ولي علاجه» .

وفي الخطوة الثانية قام الإسلام بتضيق المدخل إلى الرق، وتوسيع المخرج منه؛ فالمدخل إلى الرق قبل الإسلام كان مفتوحاً على مصراعيه؛ فهناك الرق بالبيع كأن يبع الإنسان احد أقاربه، والمقامرة كان يؤخذ الخاسر عبدا للفائز، والنهب والسطو على القوافل والضعفاء واسترقاقهم وبيعهم لجني المال، ووفاء الدين كان يؤخذ المدين عبدا للدائن، والحروب كالأسرى وملك اليمين، وقد حرم الإسلام جميع هذه الأوجه؛ جاء في الحديث القدسي يقول الله تعالى: «ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ومن كنت خصمه خصمته، رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه العمل ولم يعطه أجره» .

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة: من تقدم قوماً وهم له كارهون، ورجل أتى الصلاة دباراً – بمعنى بعد خروج وقتها – ورجل اعتبد محرراً» .

فلم يبقي مدخلا للرق سوى أسرى الحرب وكما ذكرنا من قبل معاملة المثل بالمثل، فأتى الإسلام عليهم فوضع لهم ثلاث خيارات بإذن ولي الأمر:
{فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} .

فالمن بالطلاق السراح بلا مقابل أو قبول الفداء، وإطلاق السراح أو الاسترقاق كمعاملة المثل بالمثل كما ذكرنا وفقا لقواعد الإسلام الإنسانية في التعامل مع الرقيق.

ثم قام الإسلام بتوسع المخرج وأسباب العتق ومنها:

- جعل العتق من القربات العظيمة إلى الله:
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَن أَعتَقَ رقبة مسلمةً، أعتق الله بكل عضو منه عضواً منه من النار حتى فرجَه بفرجه» .

جعل العتق أحد مصارف الزكاة الثمانية: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} .

قال يحيى بن سعيد: "بعثني عمر بن عبد العزيز على صدقات إفريقية، فجمعتها، ثم طلبت فقراء نعطيها لهم، فلم نجد فقيراً، ولم نجد من يأخذها منا، فقد أغنى عمر بن عبد العزيز الناس، فاشتريت بها عبيداً فأعتقتهم".

- جعل العتق كفارة للطم العبد أو ضربه:
عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: «من لطم مملوكاً له أو ضربه فكفارته عتقه» .

- جعل العتق واجبا في بعض الكفارات مثل:

. في القتل الخطأ: {مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} .

. وفي الظهار: {الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا} .

. وفي الحنث في اليمين: {لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ} .

كذلك جواز الزواج من الرقيق، وهو من أهم أسباب العتق:
{وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ...} .

وقال صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لهم أجران: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد، والعبد المملوك إذا أدى حقَّ الله وحقَّ مواليه، ورجل كانت له أمة فأدبها فأحسن تأديبها، وعلمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوجها، فله أجران» .

- وأخيرا وضع الإسلام القرار في يد الرقيق أنفسهم فشرع لهم المكاتبة مع المالك للعتق {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} .

فما على الرق إذا أراد الحرية إلا أن يأتي سيده ويخبره بما يريد وليست بارادة سيده ولكن باراداته هو (وان اعترض سيده يذهب العبد للقاضي )ويتفق معه على قيمه مالية يسددها العبد من عمله الخاص -الذي يفسح له السيد وقتا له – ويكتبا بينهما كتابا يشهد عليه الناس، وبعد سداد الرق للقيمة المالية يكون حراً، ثم تختم الآية الكريمة بما يوضح الهدف من المكاتبة فتقول: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ}، فالسيد يعطي عبده مالا بعد عتقه ليستعين به على بدْء حياته الجديدة، وهذا يوضح أن المكاتبة ليس الهدف منها المال وإنما اعتماد الرقيق على نفسه في تحرير نفسه لتعظم عنده الحرية فيصونها ويحفظها لنفسه وللمجتمع. كما ان الدولة تساعد العبد ايضا علي سداد قيمة المكاتبة(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) سورة التوبة ايه 60

ويمضى الإسلام فيما هو أعظم من هذا فينسج علاقة جديدة وفريدة بين المحرر وبين سيده السابق وهي "الولاء" الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: «الولاء لُحْمَةٌ كلُحْمَة النسب» .

ليجد المحرر له نسبا وأصلا بين الناس، ووعاءاً اجتماعياً بشرياً يحتضنه ويحتويه كباقي البشر، ويتعدى هذا الوعاء مجرد الاسم المعنوي، ليجد الرقيق المحرر نفسه في قائمة الورثة الشرعيين بترتيبهم الشرعي المعتبر.


......................................
وأنقل إليكم شهادة جوستاف لوبون في "حضارة العرب" (ص459-460) :
"الذي أراه صادقاً هو أن الرق عند المسلمين خير منه عند غيرهم وأن حال الأرقاء في الشرق أفضل من حال الخدم في أوربا وأن الأرقاء في الشرق يكونون جزءا من الأسرة وأن الموالي الذين يرغبون في التحرر ينالونه بإبداء رغبتهم ومع هذا لا يلجئون إلى استعمال ذلك الحق... ) ....



*الامة في الاسلام (الجارية)ام الولد)
................................
هي شرف وعرض مالكها وحبه وعشقه وام اولاده اذا تسري بها وتسرت به واخذها سرية.
لايمس طرف ثوبها الا رجل واحد هو مالكها وبنكاح شرعي ليس بعقد نكاح كما في زواج الحرة. ولكن بالملك اليمين
... قال تعالى : وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32) سورةالنــور
............................................
وقال صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لهم أجران: رجل منأهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد، والعبد المملوك إذا أدى حقَّ الله وحقَّمواليه،ورجل كانت له أمة فأدبها فأحسن تأديبها، وعلمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوجها، فله أجران» .
..........................................
لفظ انكحوا في القران الكريم الغرض منه الدلاله علي الزواج الجاد الغرض منه تكوين اسرة وذرية صالحة. ويؤكد ذلك لفظ الزواج في الحديث الصحيح عن رسول الله
..................................

ولكن كما قلنا مع الحرة بعقد منفعة ومع المملوكة بحجة ملك يفضي الي منفعتها وكذلك منافع مشتركة كعقد المنفعه مع الحرة.
....................
طبعا تختلف شروط صحة نكاح المنفعة عن شروط صحة نكاح حجة الملك (ملك الرقبة) نظرا لاختلاف ظروف كل منهما ...
ولكن مضمون العلاقة وطبيعتها والمنافع المشتركة متطابقة تماما بين نكاح المنفعة ونكاح حجة الملك (ملك الرقبة)
......................................
فالغرض من الزواج الشرعي سواء بالعقد او بالملك سسواء مع الحرة او مع المملوكة.
1) الاحصان والاعفاف والسكن للرجل وللمراة

2)هو انجاب ذرية بين الرجل والمراة هو ابو اولادها وهي ام اولاده الذين يحبهم ويرعاهم كاي اب طبيعي


3) المعاملة الحسنة والطيبة بين الرجل والمرأة وان كان مأمور بذلك مع زوجته الحرة فهي اشد واغلظ مع ملك يمينه.( المودة والسكن والرحمة).

لان كما قلنا نكاح الملك اغلظ من نكاح العقد.

...................
قال تعالي (( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً }الاية 36 في سورة النساء

وانظروا الي الاية الكريمة التي (جعلت الاحسان الي ملك اليمين في سلة واحدة مع الوالدين والايتام وكلنا يعرف ما مدي الاهتمام الكبير بالوالدين واليتامي في ديننا الحنيف.
............................
وتخيلوا عقوق الوالدين أو بخس حق الايتام في ديننا ما عقوبتهم في الدار الاخرة امام الله ؟؟؟
.........
فتخيلوا ايضا ما هي عقوبة من يسيء الي ما ملكت يمينه سواء كان رجلا او امراة في الدار الاخرة امام الله؟؟؟
.....................................
وكانت اخر كلمة قالها رسول الله صلي الله عليه وسلم( الصلاة الصلاة وماملكت ايمانكم)
يالله عندما يضع رسول الله ادائنا الصلاة التي هي عماد ديننا كله واحسان معاملة ملك اليمين في سلة واحدة .

تكريما عظيما وحرصا شدييدا علي معاملة ما ملكت اليمين

لان الحرة ربما لها شوكة من اهلها وحسبا يردع زوجها من ان يظلمها (وايضا ليس في كل الحالات)

اما ملك اليمين مثلها مثل الوالدين في حالة عجزهم وكبر سنهم والايتام في ضعفهم لذلك ربط نبينا صلي الله عليه وسلم الحسن اليهن واداء الصلاة
من شدة الحرص علي حقوقهم.

............................................
وملك اليمين في الحديث مقصود به الجارية والغلام ايضا
...................................

4)التزام ديني و مادي واجتماعي من الرجل تجاه المراة مملوكته

يتحقق لها من خلاله الامان والاستقرار العاطفي والاجتماعي ووعائا اجتماعيا من خلال الامومة التي تتحقق لها واالاسرة التي تكونها مع مالكها بعدما تنجب له وتصير بعدها امراة حرة)فالعلاقة ليست كعلاقات العابرة بين الشباب والفتيات في عصرنا الحالي .
............................
تحصل (الجارية) علي حريتها بسبب الانجاب لانه صار لها وعاءا اجتماعيا هم الاولاد والاحفاد بعد عمر مديد يحمل همها ويقوم علي شانها غير مالكها وبالتالي ليس هناك ضرورة بعد هذا الوعاء ان تكون مملوكة
..................................................
ومما ذكرت من طبيعة العلاقة بين الرجل ومملوكته فيتضح لنا انه زواج كامل الاركان غير العقد بل بالملك ..وزواج الملك اغلظ في مسئوليته تجاه المراة المملوكة...

فملك اليمين(ام الولد) في الاسلام ليست تلك المراة مستابحة الجسد كما في الامم السابقة لكل طالب متعة وليست تلك التي يستغل جسدها في الاعلانات في الوقت الحالي وليست تلك التي تضطر الي كسب قوت يومها من خلال الدعارة تبيع جسدها لكل طارق لكي تسد جوعها. بل ان ملك اليمين في الاسلام ليست كبنات الليل والمواخير في عصرنا الحالي,,, ليست كفتيات اليوتيوب والبلوتك,,, ليست تلك الفتيات اللواتي تجدهن متسكعات مع الشباب في المقاهي والجامعات لعلهن يظفرن بعريس أخر الامر (ولامتخذات اخذان) سورة النساء) فملك اليمين في الاسلام ارقي من هذا ايضا
( ملك اليمين في الاسلام لها رجلا متكفل بها بالتزام (ديني ومادي واجتماعي)
ليست تلك المراة التي ياكل جسدها العاري تماما مجموعة من الرجال الساديون التي انعدمت عندهم تماما أي احساس بالانسانية في مطاعم مرخصة من الدولة الغربية المتحضرة.!!!!!


وليست تلك المراة التي تجهد ولدها او تلقيه في الحاويات
لان عشيقها لايريد ان يتحمل المسئولية ناحيتها وناحية ولدها لانه يري في عشيقته الي وسيلة متعة فقط .
ملك اليمين في التاريخ الاسلامي

ولدها خليفة المسلمين وقتما كان خليفة المسلمين ملك الدنيا كلها وام الملك بطبيعة الحال تكون الملكة الام يتودد اليها الحرائر من زوجات موظفين الدولة التي يحكمها ابنها .

ويجب ان ننتقل الي نقطة اخري ان ليس كل ملك اليمين جارية سرية يتسري بها مالكها.

(فالجارية السرية )..(أم الولد) هي تلك الجارية التي تتمتع بميل قلبي(حب وغرام) واحيانا عشق في قلب مالكها فيقربها اليه ويرفعها الي مقامه من خلال معاشرة تكريما واحصانا واعفافا لها بتلبية غرائزها كامراة شانها شان كل النساء ومن ثم بهذه المعاشرة تصبح ام ولد(ذكر ام انثي) وتصبح بعدها حرة ويصير لها وعاءا اجتماعيا واسرة مكونة من رجل وابنائها منه هي عرضهم وشرفهم لانها امهم المطالبين ببرها والاحسان اليها مهما علا مقامهم وصاروا ملوك الدنيا وخلفاء المسلمين.
..........
ولكم ان تتخيلوا كم ان هذا التسري كم اكرم الجارية فبعدما كانت انسانة لاتصل الي مستوي البشر كما في الامم السابقة وبينما المراة الغربية المتحررة سلعة رخيصة في نوادي العراة ومطاعم تقديم الطعام علي اجساد النساء العاريات تماما.
.................

ملك اليمين في الاسلام
لها رجل (مالكها ) يروي غريزتها كأنثي واطفال يروون غريزة (الامومة) عندها
اصبح لها وعاءا اجتماعي (عائلة) مثلها مثل أي امراة محترمة وليست مبتذلة . عائلة هي شرفها وعرضها.

...............
المراة الغربية المتحررة مصيرها الاخير بعدما يضيع شبابها وجمالها تلقي في دار المسنين وحيدة لايسال عنها احد. لانها كانت في شبابها وسيلة متعة فقط وانتهت الحاجة منها عندما شاخت فليس لها وعاءا اجتماعيا.
...........
ملك اليمين في الاسلام
لها احفاد واولاد فهي بعد عمر مديد محاطة باولادها واحفادها المطالبين ببرها والاحسان اليها لانها لم تكن في شبابها الا امراة عزيزة حتي لو كانت (ملك يمين)
......................................
والحمد لله علي نعمة الاسلام وكفي بها من نعمة
.................................................. ....


(1)ايها المسلمون انتم تقولون ان ملك اليمين هي اسيرة الحرب فكيف تسمحون لانفسكم باغتصابها

المسلمون ليسوا مجرمين لكي يغتصبوا النساء كما فعل غيرهم من الامم مدعية الحضارة .
في العراق وفلسطين وافغانستان والبوسنة والهرسك والجزائر والشيشان وغيرها فالقائمة تطول من اجرام الامم مدعية التحضر.
.......................................................
ملك اليمين في الاسلام التسري بها له شروط ابعد ماتكون عن الاغتصاب؟؟؟


وقبل الكلام عن شروط التسري لابد لنا من كتابة ملحوظة صغير
ة.
...................
يمكن لاسيرة الحرب (السبية) المكاتبة عن نفسها ان كان هناك من يهتم باامرها وسيدفع لها الفدية
ومن خلال المكاتبة لا تدخل تحت طائلة ملك اليمين.
اما اذا كان ليس لها احد يشعر تجاها بحمية الشرف والعرض من اهلها او دولتها او عشيرتها ولايهتم لشانها .
او ربما تكون اصلا كانت جارية عند هولاء الاعداء فهي تقع تحت طائلة ملك اليمين.

...............
لنا في قصة امنا ام المومنين جويرية بنت الحارث


.وانها رغم انها سبية في الحرب الا انها لم تكن ملك يمين لانها كاتبت عن نفسها وابوها ذهب ودفع عنها الفدية فاصبحت حرة ولم تدخل ابدا تحت طائلة ملك اليمين ولو يوم واحد .
............................................................ ...
شروط التسري بالجارية (سبية الحرب)
فلنفرض ان هناك من سبيت في المعركة لاتريد.
المكاتبة عن نفسها فوقعت تحت طائلة ( ملك اليمين)؟؟؟
فما هو شروط التسري بها؟؟؟

.....................................

1) ان يكون هداها الله اثناء اسرها واعتنقت الاسلام
لما راته من رقي سلوكي واخلاقي عظيم في التعامل مع الاسري لم تتوقعه ولم يتم التعارف عليه من خلال الانظمة العالمية قديما او حتي حديثا ولو ادعي احد غير ذلك.
.............................................
فلا يحل التسري بالمملوكة الكافرة لها كافة الحقوق من ان تاكل مما ياكل منه مالكها ومالكتها وان تلبس مما يلبسون ان تعامل معاملة ادمية طيبة الا هذا الحق الغريزي كانثي.
فلا يحق لها ان يتسري بها مالكها وتتسري به لانها قد تصير ام ولد فكيف يكون اولاده امهم كافرة؟؟!!!!!!!!

كما ان المملوكة المسلمة باسلامها هذا استبرئت من قومها الكافرين اعداء المسلمين فهي ليست منهم بعد اسلامها ولاهم منها فالمراة المسلمة حرة كانت او مملوكة حرمت علي الكافر ان هي اعتنقت الاسلام ..................

قال ابن قدامة في المغني: أ
ن من حرم نكاح حرائرهم من المجوسيات وسائر الكوافر سوى أهل الكتاب لا يباح وطء الإماء منهن بملك اليمين في قول أكثر أهل العلم، منهم: مرة الهمذاني والزهري وسعيد بن جبير والأوزاعي والثوري وأبو حنيفة ومالك والشافعي ، وقال ابن عبد البر على هذا جماعة فقهاء الأمصار وجمهور العلماء وما خالفه فشذوذ.
وأما ما ورد من الأحاديث يخالف هذا القول فهو مؤول، ومن ذلك حديث أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين بعث جيشا إلى أوطاس فلقوا عدوا فقاتلوهم فظهروا عليهم وأصابوا لهم سبايا فكأن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تحرجوا من غشيانهن من أجل أزواجهن من المشركين، فأنزل الله عز وجل في ذلك: وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ أي فهن لكم حلال إذا انقضت عدتهن. رواه مسلم.

قال النووي معلقا على هذا الحديث: اعلم أن مذهب الشافعي ومن قال بقوله من العلماء أن المسبية من عبدة الأوثان وغيرهم من الكفار الذين لا كتاب لهم لا يحل وطؤها بملك اليمين حتى تسلم، فما دامت على دينها فهي محرمة، وهؤلاء المسبيات كن من مشركي العرب عبدة الأوثان، فيؤول هذا الحديث وشبهه على أنهن أسلمن، وهذا التأويل لا بد منه.
ومما أول به كذلك نسخ إباحة وطئهن بقوله تعالى: وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ . وهذا القول عزاه ابن قدامة لابن عبد البر.

ومن هذا؛ يتضح للسائل وجه التوفيق بين النصوص في المسألة. وهذا ما كان عليه الفقهاء الاربعة ايضا
وهذا ماكان عليه الطبري في تفسيره

جاء في تفسير الطبري

فَإِنْ اِعْتَلَّ مُعْتَلّ مِنْكُمْ بِحَدِيثِ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أَنَّ هَذِهِ الْآيَة نَزَلَتْ فِي سَبَايَا أَوْطَاس , قِيلَ لَهُ : إِنَّ سَبَايَا أَوْطَاس لَمْ يُوطَأْنَ بِالْمِلْكِ وَالسِّبَاء دُون الْإِسْلَام , وَذَلِكَ أَنَّهُنَّ كُنَّ مُشْرِكَات مِنْ عَبَدَة الْأَوْثَان , وَقَدْ قَامَتْ الْحُجَّة بِأَنَّ نِسَاء عَبَدَة الْأَوْثَان لَا يَحْلُلْنَ بِالْمِلْكِ دُون الْإِسْلَام , وَأَنَّهُنَّ إِذَا أَسْلَمْنَ فَرَّقَ الْإِسْلَام بَيْنهنَّ وَبَيْن الْأَزْوَاج , سَبَايَا كُنَّ أَوْ مُهَاجِرَات مؤمنات حرائرولكن ازواجهن كفار , غَيْر أَنَّة إِذَا كُنَّ سَبَايَا حَلَلْنَ إِذَا هُنَّ أَسْلَمْنَ بِالِاسْتِبْرَاءِ. فَلَا حُجَّة لِمُحْتَجٍّ فِي أَنَّ الْمُحْصَنَات اللَّاتِي عَنَاهُنَّ بِقَوْلِهِ , { وَالْمُحْصَنَات مِنْ النِّسَاء } ذَوَات الْأَزْوَاج مِنْ السَّبَايَا دُون غَيْرهنَّ بِخَبَرِ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أَنَّ ذَلِكَ نَزَلَ فِي سَبَايَا أَوْطَاس , لِأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ فِيهِنَّ نَزَلَ , فَلَمْ يَنْزِل فِي إِبَاحَة وَطْئِهِنَّ بِالسِّبَاءِ خَاصَّة دُون غَيْره مِنْ الْمَعَانِي الَّتِي ذَكَرْنَا , مَعَ أَنَّ الْآيَة تَنْزِل فِي مَعْنًى فَتَعُمّ مَا نَزَلَتْ بِهِ فِيهِ وَغَيْره , فَيَلْزَم حُكْمهَا جَمِيع مَا عَمَّتْهُ لِمَا قَدْ بَيَّنَّا مِنْ الْقَوْل فِي الْعُمُوم........



المحصنات من النساء: النساء المسلمات المتزوجات
ما ملكت أيمانكم(المؤمنات): النساء الأسرى اللاتي أسلمن فطلقن طلاق الخلق غيابيا عن أزواجهن الكفار
حالهم يشبه المهاجرات المؤمنات الحرائر/ النساء اللواتي اسلمن فطلقن طلاق الخلق غيابيا عن أزواجهن الكفار
............................................................ .......................

2)ان يكون استبراء رحمها وان يكون استوفت عدتها وان تكون حاضت حتي لاتختلط الانساب
...............
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( لا توطا حامل ولا امرة لم تحيض)
..................................................
3) ان تكون الجارية مسلمة ومؤمنة وايضا متدينة ذات دين

قال تعالى : (( وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)) (32) سورة النــور ..

ورسول الله صلي الله عليه وسلم (فأظفر بذات الدين تربت يداك)
............................................................

4)ان لايجبرها علي (البغاء)

قوله تعالى: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم}.الاية رقم 33) سورة النور
............................................................
هذه الاية رقم 33 في سورة النور نفهمها من خلال الاية رقم 32 التي قبلها التي اشترطت الصلاح.

وليس معني الاية 33 في سورة النور
ان الله يحرم اجبار او اكراه الجارية علي الدعارة لان هذا داخل تحت التحريم العام للزنا(ولاتقربوا الزنا انه كان فاحشة فساء سبيلا) وبالتالي اجبار الجارية علي العمل في الدعارة هو تسهيل للزنا يتحمل مالكها ءاثمه .
................................................
اذا ما المقصود من عدم اجبار الجارية علي الدعارة ان ارادت احصانا تريدون عرض الدنيا؟؟؟؟ ومن خلال فهم الاية 32 التي اشترطت الصلاح
.........................
معني الاية الكريمة ان عليكم اشباع حاجات فتياتكم الجنسية والمادية والعاطفية حتي لاتضطر في الوقوع في البغاء
فالاكراه قد لايكون بالغصب فقط ولكن توفير الظروف االمادية والعاطفية السيئة التي تجعلها مضطرة الي ممارسة البغاء لكي تشبع حاجتها الغريزية والمادية ..هو نوع من الاكراه.
........................................

(تبتغون عرض الحياة الدنيا)
..................................
وكان قديما من الزمان في الامم السابقة كانت المملوكة وسيلة متعة فقط ليس لها ادني حقوق ليس لها حقوق بعدما جاء الاسلام الزم الرجل تجاه مملوكته (التزام مادي واجتماعي وديني ) ان تسري بها
فبعد التسري بها تصبح حرة ان انجبت وبالتالي تضيع قيمتها المادية

ولذلك كان لايحصن ولايعف مملوكته بالتسري بها.ويمنع نفسه عنها.
فنهي الله عن ذلك الفعل واجبر مالك الجارية:

1- اما ان يحصنها ويعفها سواء بنفسه ..

2-او يزوجها من ترضاه هي ( حرا كان او عبدا) حتي لاتقع في الزنا. المهم ان يحصنها باي طريقة .

............................................................ ..............
وهنا ساسال المعترضون علي نكاح ملك اليمين انه نوع من الاهانة والاذلال والاغتصاب ؟؟؟؟
فلماذا خص به الاسلام فقط الجارية المؤمنة دون الكافرة؟؟؟
لان بمنتهي البساطة كما بينا من قبل ان هذا نوع من التكريم وليس الاهانه وبالتالي اولي بهذا التكريم المملوكة المسلمة المؤمنة اخت المسلم في الملة والدين ويحرم ذلك علي المملوكة الكافرة .

..............
رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول ( المسلم اخو المسلم لايخذله ولايظلمه ولايحقره).
فلو كان هذا التسري تحقيرا لشأن المملوكة المسلمة لكان حرمه علينا ديننا
كما حرم علينا التسري بالمملوكة الكافرة .

فبالتالي التسري تكريم وليس اهانه وهو الطريق الامن ايضا للحصول علي حريتها لان بسببه يتكون لها عائلة تكون هي وعائها الاجتماعي
..........................
وبالتالي المسلم لا يحقر مملوكته المؤمنة ابدا باذلالها او اغتصابها او بخذلانها او بظلمها فهي اخته في الملة والدين لانها مؤمنه مثله بالله ورسوله .
....................
نحن المسلمون ليس بيننا طبقية فيما بيننا واكرمنا عند الله اتقانا حرا او مملوك

.....................................

(2)لماذا تاخذون سبايا اصلا والاطفال ثم تقولون اننا نعاملهم معاملة حسنة؟؟؟

1) المثل بالمثل كما وضحنا من قبل .
2) يحرم علينا سبي نساء الامنين غير المقاتلين لايعقل ان ان ادخل كنيسة مثلا ثم اقتل الراهب واخذ الراهبه سبية فقد حرمه دينا علينا او ان اقتل فلاحا مثلا واخذ امراته سبية فكل هذا حرمه علينا ديننا كما سنبين ذلك في (فقرة ( الحرب المشروعة في الاسلام)
(( وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ))(190)سورة البقرة

3) حفاظا علي هولاء علي النسوة والاطفال من الضياع فقد كان قديما يحارب كل الذكورالبالغين القادرين علي حمل السلاحمن الاعداء.
فيقتل كل الرجال او معظمهم في المعركة الدائرة .
فهل مثلا من النخوة والشهامة ان نترك تلك النسوة والاطفال دون عائل بعد ان قتل معظم عوائلهم في المعركة او كلهم اما ناخذهم يعيشون عيشة مكرمة عزيزة في كنف الاسلام.
ربما لو تركناهم بعد قتل عوائلهم في المعركة المكلفين بالانفاق عليهم ان يلجأوا الي العمل في الدعارة لكي يستطيعوا سد جوعهم . وهذا يحدث للمراة الغربية المتحررة التي لاتجد من الرجال من هو مكلف بالانفاق عليها فتعمل بالدعارة وكما قلنا ان السبي غالبا يكون في المعارك الفاصلة الحاسمة وليست في كل المعارك ويكون فقط لنساء المقاتلين دون غيرهم اما نساء الرجال المسالمين ليس لنا عليهم سبيل
لا هم ولا حتي رجالهم كما سنوضح فيما بعد في فقرة الحرب المشروعة.
........................................


3) ملك اليمين في الاسلأم مهمتها في الحياة مبولة شهوة لرجل لايرتفع عن مستوي الحيوانات ؟؟؟

المرأة المسلمة المؤمنة حقا المتمسكة بتعاليم دينها سواء كانت حرة او مملوكة هي اعظم ان تكون مبولة شهوات.

فالمراة في التاريخ الاسلامي
صانعة رجال والعظماء حتي لو كانت ( ملك يمين)
............................................................
كلنا نسمع عن الخليفة العباسي المعتصم بن هارون الرشيد امير الؤمنين وخليفة المسلمين وملك الدنيا وفي وقتها

طبعا كلنا يعرف انه قاد بنفسه جيوش خلافته لتحرير امراة مسلمة استصرخته بأسمه (وامعتصماه).

عندما اصابها الروم في السبي اثناء اغارتهم علي بلاد المسلمين فما كان منه ان لبي الدعوة وحرك جيشه وانتصرعلي الرومان في فتح عظيم يسمي فتح عمورية نعم هو ذلك الرجل الذي تستصرخه نساء المسلمين المغتصبات الان علي يد اعدائنا ولم تجده فينا . المهم ان هذا الخليفة العظيم الذي نفخر به الي يومنا هذا كانت امه (ملك يمين) أبوه واصبحت حرة بعد ان انجبته.

وهنا ساسال لو كانت أم المعتصم (ملك اليمين)كانت شيء مبتذل وحقيرا ومبولة شهوة كما يزعم الحاقدون علينا.

فكيف لهذا الشيء المبتذل والحقير ومبولة الشهوة ان تربي للمسلمين هذا الخليفة العظيم الذي كان يحكم الدنيا كلها؟؟؟

هذا الخليفة لاتصنعه الا (ام عظيمة) كريمة عزيزة وصاحبة رؤية في تربية ولدها حتي لو كانت(ملك يمين)
.......................................
سوال اخر هل اكرمها هارون الرشيد عندما تسري بها ام اهانها؟؟
بهذا التسري بعدما كانت امراة ضائعة ليس لها شوكة اصبح لها رجل يروي غريزتها كانثي واصبح لها اولاد يروون غريزتها كأم واحفاد وعاءا اجتماعيا وعائلة هي مسئولة منهم كاي امراة محترمة.
بهذا التسري ابنها واحفادها من بعده (الواثق والمتوكل)
ملوك الدنيا وخلفاء المسلمين..
...........
اصبحت هي الملكة الام وسيدة نساء الدنيا كلها يتودد لها الحرائر من موظفين الدولة التي يحكمها ابنها.
..............
(ملك اليمين في التاريخ الاسلامي بسبب التسري لم تحصل علي حريتها فقط بل اصبحت ملكة) وهذا لاتجده الا في التاريخ الاسلامي
............................................................ ........
لم يكن الخليفة المعتصم النموذج الوحيد من قبله اخيه المامون كانت امه (ملك يمين) وكان خليفة عباسي من اعظم خلفاء المسلمين .
........................................
ومن قبلهم الامير عبد الرحمن الداخل (عبد الرحمن بن معاوية الاموي) المعروف بلقب صقر قريش
هذا الرجل العظيم الذي جدد ملك اباه واجداده في الاندلس بعد انهياره في الشرق علي يد العباسيين وقامت 24 ثورة ضده اثناء حكمه للاندلس اخمدها كلها وهو في سن25 عام كانت امه (ملك يمين) لابيه الامير معاوية بن هشام بن عبد الملك.

.........................................................
وذكرت من نماذج هو غيض من فيض نماذج عظيمة في تاريخنا الاسلامي صنعتهم امهات عظيمات حتي لو كانوا( ملك اليمين)
............................................................
ان المعروف في عصرنا الحالي ان ابن العشيقة مثلا ان لم تجهضه امه وهو مازال في بطنها يكون مكانه الشارع لقيط مدمن مخدرات او مجرم حاقد علي المجتمع هذا هو مصير من كانت امهاتهم مبتذلات لكل وجسدهم مستباح لكل ذئب بشري
............................................................


(4)لماذا لم يلغي الاسلام الرق بقرار فوقي مثل الرئيس الامريكي لنكوين ؟؟؟

ومن قال لك ان الاسلام لم يلغي الرق؟؟
.....................................

وضع الإسلام القرار في يد الرقيق أنفسهم فشرع لهم المكاتبة مع المالك للعتق {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} .

فما على الرق إذا أراد الحرية إلا أن يأتي مالكه ويخبره بما يريد ويتفق معه على قيمه مالية يسددها العبد من عمله الخاص -الذي يفسح له السيد وقتا له – ويكتبا بينهما كتابا يشهد عليه الناس، وبعد سداد الرق للقيمة المالية يكون حراً، ثم تختم الآية الكريمة بما يوضح الهدف من المكاتبة فتقول:
{وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ}، فالمالك يعطي مملوكه مالا بعد عتقه ليستعين به على بدْء حياته الجديدة، وهذا يوضح أن المكاتبة ليس الهدف منها المال وإنما اعتماد الرقيق على نفسه في تحرير نفسه لتعظم عنده الحرية فيصونها ويحفظها لنفسه وللمجتمع.

ويمضى الإسلام فيما هو أعظم من هذا فينسج علاقة جديدة وفريدة بين المحرر وبين ومالكه السابق وهي "الولاء" الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم:
«الولاء لُحْمَةٌ كلُحْمَة النسب» .

ليجد المحرر له نسبا وأصلا بين الناس، ووعاءاً اجتماعياً بشرياً يحتضنه ويحتويه كباقي البشر، ويتعدى هذا الوعاء مجرد الاسم المعنوي، ليجد الرقيق المحرر نفسه في
قائمة الورثة الشرعيين بترتيبهم الشرعي المعتبر.
............................................................ .....
كما ان المكاتب له حق في مال الدولة اي بيت مال المسلمين
{ إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم } سورة التوبة
وكل المملوك لايدفع ثمن الحرية فقط بل يدفع ايضا ثمن الشوكة التي يكتسبها من الولاء بينه وبين مالكه السابق وايضا الحق في الميراث..
...............................................
طبعا غير الحث علي
المن بالحرية تجاه الرقيق في أكثر من ايه في ايات القران الكريم.

وأخير نقول:
كان سهلا على الإسلام أن يحرر الرقيق بكلمة يقولها، لكن ما النتيجة دون معالجة الحالة النفسية للمجتمع تجاه الرقيق؟! ، وما النتيجة دون ضمان الوضع الاجتماعي لهم بعد التحرير؟!، وما النتيجة دون معالجة الحالة النفسية للرقيق أنفسهم؟!

............................................................
الحرية لا تمنح وإنما تؤخذ وتحرير الرقيق بإصدار مرسوم كما يتخيل البعض لم يكن ليحرر الرقيق ! والتجربة الأمريكية في تحرير الرقيق بجرة قلم على يد أبراهام لنكولن خير شاهد لما نقول ، فالعبيد الذين حررهم لنكولن ـ من الخارج ـ بالتشريع ، لم يطيقوا الحرية ، وعادوا إلى سادتهم يرجونهم أن يقبلوهم عبيداً لديهم كما كانوا ، لأنهم ـ من الداخل ـ لم يكونوا قد تحرروا بعد . هم بعد سنين طويلة من قرار انطونين لنكوين ....كان السود قبل 70 سنه فقط يعاملون معاملة سيئة..
صحيح يتفاخرون ان رئيس الولايات المتحدة الامريكية رجل اسود (أوباما) وكانهم اتوا بشيء لم يأتي به احدا من قبلهم ....
............................................................ .
قبل ان ياتي أوباما رئيسا للولايات المتحدة 1400 عام كان عندنا سيدنا بلال بن رباح الحبشي وقد كان عبدا حبشيا رضي الله عنه وارضاه كان يقول عنه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه (ابو بكر سيدنا واعتق (اي بلال) سيدنا) مع ان سيدنا عمر بن الخطاب في الجاهلية كان من سادات القوم وقد كان سيدنا بلال بن رباح في الجاهلية عبدا رقيقا ولكن في اسلامه. من وجهاء صحابة رسول الله رضي الله عن سادتنا ابوبكر وعمر وبلال وارضاهم وكان سيدنا بلال أخو خالد بن رويحة الجثعمي عندما اخا رسول الله بين المؤمنين بعد الهجرة في المدينة المنورة وسيدنا زيد بن حارثة الذي كان عبدا وزوجه رسول الله من أبنه عمته السيدة زينب بن جحش رضي الله عنه وارضاه.
...............................
في التاريخ الاسلامي حكم السلطان سيف الدين قطز والسلطان الظاهر بيبرس وقد كانوا من اعظم حكام المسلمين وكانوا اصلهم
مماليك السلطان نجم الدين أيوب .
...........................................................


والمسألة على غرابتها ليست غريبة حين ينظر إليها على ضوء الحقائق النفسية .. فالحياة عادة ، والملابسات التي يعيش فيها الإنسان هي التي تكيف مشاعره وتصوغ أحاسيسه وأجهزته النفسية .. والكيان النفسي للعبد يختلف عن الكيان النفسي للحر ، لا لأنه جنس آخر كما ظن القدماء ، ولكن لأن حياته في ظل العبودية الدائمة جعلت أجهزته النفسية تتكيف بهذه الملابسات ، فتنمو أجهزة الطاعة إلى أقصى حد ، وتضمر أجهزة المسؤولية واحتمال التبعات إلى أقصى حد ..

فالعبد يحسن القيام بكثير من الأمور حين يأمره بها سيده ، فلا يكون عليه إلا الطاعة والتنفيذ ؛ ولكنه لا يحسن شيئاً تقع مسؤوليته على نفسه ، ولو كان أبسط الأشياء ، لا لأن جسمه يعجز عن القيام بها ، ولا لأن فكره – في جميع الأحوال - يعجز عن فهمها ؛ ولكن لأن نفسه لا تطيق احتمال تبعاتها ، فيتخيل فيها أخطاراً موهومة ، ومشكلات لا حل لها ، فيفر منها إبقاء على نفسه من الأخطار !

ولعل الذين يمعنون النظر في الحياة العربيةـ والشرقية ـ في العهود الأخيرة يدركون أثر هذه العبودية الخفية التي وضعها الاستعمار الخبيث في نفوس الشرقيين ليستعبدهم للغرب.. يدركونها في المشروعات المعطلة التي لا يعطلها ـ في كثير من الأحيان ـ إلا الجبن عن مواجهة نتائجها !

والمشروعات المدروسة التي لا تنفذها الحكومات حتى تستقدم خبيراً انجليزياً أو أمريكياً .. الخ . ليحتمل عنها مسؤولية المشروع ويصدر الإذن بالتنفيذ ! والشلل المروع الذي يخيم على الموظفين في الدواوين ويقيد إنتاجهم بالروتين المتحجر ، لأن أحداً من الموظفين لا يستطيع أن يصنع إلا ما يأمره به " السيد " الموظف الكبير ، وهذا بدوره لا يملك إلا إطاعة " السيد " الوزير ، لا لأن هؤلاء جميعاً يعجزون عن العمل ، ولكن لأن جهاز التبعات عندهم معطل وجهاز الطاعة عندهم متضخم ، فهم أشبه شيء بالعبيد ، وإن كانوا رسمياً من الأحرار ! ههههههه وكذلك نري الملحدون والادينيون في احتقارهم لامتهم مسبحين بحمد الخواجات هي نفسية عبيد ..هم ليسوا أكثر من فضلات الاستعمار الغربي علي بلادنا ولكنهم رفضوا التحرر منه.

هذا التكيف النفسي للعبد هو الذي يستعبده .. وهو ناشئ في أصله من الملابسات الخارجية بطبيعة الحال ،
29
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

purple_rose
purple_rose
الموضوع منقول من منتدى حراس العقيدة باب درء الشبهات حول شرائع الاسلام
و هو طويل جدا لكني اقتطعت منه ما يخص الاماء و الرق في الاسلام...

أم رانـيــه
أم رانـيــه
ربي يسعدك
purple_rose
purple_rose
الله يسعدك يا أم رانية ... :)
الحقيقه الساطعه
موضوع أكثر من رائع أجاب على الكير من تساؤلاتي وتساؤلات العضوات ,الله يجزاك خير.
منديلة
منديلة
موضوع جميل كفيتِ ووفيتِ