بسمة الأمل
بسمة الأمل
خرجت مع السائق لوحدها وبدون حياء إلى السوق ...وشترت ما هب ودب من العطورات والملابس ..
رجعت تتأمل نفسها مرة أخرى بالمرآة ...بلباسها المتكشف ..وهي تهمهم بكلمات ..

كلمات كلها إعجاب بمظهرها الفتان البعيد عن الحياء
دخلت أختها عليها وقالت : أبهذا الفستان الخليع ستحضرين الحفل؟؟؟
صرخت الحسناء قائلة : هذا ما ينقصني ... رأي طفل!!
و خرجت بعد الساعة المحددة بساعتين أو ثلاث .. لتثبت أنها الأفضل ... الأجمل .. الأروع
و بالطبع...
يجب أن تصل متأخرة ... ليراها أكبر عدد من الحضور شامخة متبخترة
تغزل خيوط الغرور بنظراتها الساحرة ... و تشغل نيران الأسى في القلوب العابرة..
و بينما هي تتأمل هنا و هناك ... تبحث عن صديقتها التي دعتها إلى ذلك لحفل ...
فلم تجد لها مكانا... فتخيرت إحد الكراسي الفاخرة ...لتجلس متباهية لا مبالية بمظهرها الخليع
و بعد دقيقتين أو ثلاث من بدء الغناء و الرقص اشتعلت النيران في القاعة ....
******************************
ياللا كملوها
أفكر فيك
أفكر فيك
و بعد دقيقتين أو ثلاث من بدء الغناء و الرقص اشتعلت النيران في القاعة ....
على الصراخ هنا وهناك لسعتها نار خفيفة ..شعرت ولأول مرة بالألم والخوف في آن واحد ..بدأت تنادي خادمتها ..أختها ..صديقتها ..لم يجبها أحد ..الكل يفر هاربا ..حاولت أن تنهض من مكانها إلا أنها لم تستطع ,,

لحظات حتى خمدت النار ..فمن حسن حظها لم تكن سوى إلتماس بسيط ..
عادت الفتيات مرة أخرى يتفحصن أمتعتهن ....كل شيء سليم سوى ..!!!

سوى مسجل الأغاني وصور الفنانين التي كان ملصقة عليه فقد إحترق بالكامل
وفي وسط دهشة الفتيات !!
قامت صاحبة الحفل ..وأمسكت بالاقط ...وهي ضاحكة ...

- حسناً ....لنمسح من ذاكرتنا ما حدث ..ولنبدأ الحفلة من جديد ..سأغني لكم مارأيكم !!!

- جمييييييل ..قالها الجميع إلا واحدة .!!!

مازالت جالسة على كرسيها لم تتحرك ....تتسأل ..والدمع ينساب قطرة قطرة
لماذا ..لم يسأل عني أحد ..لماذا أهملوني ,,لماذا ..لم ينقذوني ..تفحصت يدها ..فأحست بألم ..إنه من آثار تلك النار,,..نعم النار!!..بدأت عجلت ذاكرتها تتحرك ..تذكرت !!
تذكرت صديقتها التي كانت تجلس بجانبها أيام الدراسة ..لقد كانت أجمل منها بكثير ..ومع ذلك محتشمة ورزينة متفوقة....لقد حدثتها مرة عن النار ..
ترمى بها كل فتاة عاصية ..كانت تعتقد أنها تغار منها ...لكن الآن بدأت الحقائق تتضح ..
بسمة الأمل
بسمة الأمل
تذكرت صديقتها التي كانت تجلس بجانبها أيام الدراسة ..لقد كانت أجمل منها بكثير ..ومع ذلك محتشمة ورزينة متفوقة....لقد حدثتها مرة عن النار ..
ترمى بها كل فتاة عاصية ..كانت تعتقد أنها تغار منها ...لكن الآن بدأت الحقائق تتضح ..

و رحل بها الخيال إلى آفاق واسعة .. حتى أنها لم تعد تحس بما يحصل من حولها ...
أخذت تفكر و تفكر و تسترجع اللحظات التي أساءت فيها إلى من حولها .. أو أساءت في تنفيذ أوامر ربها ..أو أساءت إلى والديها .. و غيرها و غيرها من الأفعال التي لم تظن في يوم من الأيام أن تتذكرها

و سالت دمعة حزينة لتستقر على يدها المصابة ... فنظرت و تأملت الجرح و أخذت تخاطب نفسها قائلة:
هل يعقل هذا ... لو أن النار لم تخمد لكانت قتلتني لا محالة ...
هل يعقل أن أحدا لم يفكر بي .. حتى أختي!!!!!
هل أنا سيئة لهذه الدرجة ؟؟؟
قالتها بحسرة و ندامة و لم تعرف ما هو التصرف الذي تتخذه في هذا الموقف ...
أفكر فيك
أفكر فيك
ووووووووووووووووووووووينك باقي الأعضاء ....

ليش ساكتين ...يلله كملو معانا ..مو بس أنا !!!....أنتظركم
أفكر فيك
أفكر فيك
قالتها بحسرة و ندامة و لم تعرف ما هو التصرف الذي تتخذه في هذا الموقف ..سوى أنها ضلت صاامته ..حتى إنتهت الفتيات من تلك الحفلة ...
خرجت بصمت ...!! ..لم تكلم أحدا ..لأن الجميع لم يكلمها ..بل عابو صمتها ..وفسروه بالغرور ..لم تلتفت لهم ..

ركبت مع السائق ....دخلت المنزل في وقت متأخر من الليل ..صعدت إلى غرفتها ...فإذا بها تبصر ورقة قد عُلقت على باب الغرفة!! .....وبخط وردي متعرج (..أحبك يا أختي ..)
وفي الأسفل ..وجدت أختها نائمة..قد ملت من إنتظار أختها..حملتها إلى غرفتها ..وغطت في نوووووم عميق ..

وفي اليوم التالي ####

جاءتها الخادمة ..تخبرها بأن أحدا يننظرها في صالة الإستقبال المخصصة للضيوف ...
وعندما تجهزت للإستقبال ..تفاجأت بأن الضيفة هي ...!!