التسامح
التسامح
بسم الله الرحمن الرحيم :27: معاكم التسامح ......من السعوديه......ربه منزل حاصله على بكالريوس دراسات إسلاميه..... :) وكم انا جديه في نشر الإسلام واقصد الاجر والثواب من الله عزوجل .......أرجوووووووووووووووكم المساعده.................... مع خالص تحياتي لكم..........
* اميرتي لين *
* اميرتي لين *
اتمنى حقآ ان يدخل هذا الرجل جورج جالاوي الاسلام




جالاوي.."عربي" أكثر من العرب!!
يتمتع النائب البريطاني جورج جالاوي, بشعبية عريضة في الأوساط السياسية العربية، اكتسبها على مدار السنوات الماضية، بسبب مواقفه المؤيدة للمطالب الفلسطينية، ومعارضته سياسة إسرائيل, ضد الفلسطينيين, والعرب, ونشاط المنظمات الصهيونية، ووقوفه إلى جانب العراقيين, طيلة فترة الحصار, التي استمرت أكثر من 10 سنوات، ومواقفه المناهضة للغزو الأنجلو – أمريكي للعراق.

والرجل الذي يوصف في كثير من وسائل الإعلام الغربية, بأنه من أفضل الخطباء في تاريخ السياسة البريطانية، ولد في داندي باسكتلندا عام 1954م، ودرس في كلية "هاريس"، وانتمى لحزب "العمال" البريطاني مبكرًا، وأصبح منظم الحزب في اسكتلندا عام 1977م، ثم أمينًا عامًا لهيئة مكافحة الحرب ضد الإدمان, بين عامي 1983م و1987م.

وأسس جالاوي لجنة دعم منظمة التحرير الفلسطينية، ومن خلال موقعه كرئيس لحزب العمال في جلاسجو، استطاع تقديم صورة صحيحة للحق العربي, أمام المجتمع الإنجليزي، بعد أن نجحت الحركات الصهيونية في وصم النضال العربي من أجل التحرير بأنه "إرهاب".

وفي عام 1980م، أنشأ جالاوي اتحاد أصدقاء فلسطين, لدعم القضية الفلسطينية، وظل على نشاطه من أجل حقوق الفلسطينيين، مساندًا لهم في قضيتهم في كافة المحافل. وعندما وقع الاحتلال الإسرائيلي للبنان في عام 1982م، سافر جالاوي إلى هناك مع صديقه, وزميله في النضال, الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك، وشكل في لندن لجنة طوارئ, وإغاثة ضد الغزو الإسرائيلي لجنوبي لبنان.

وظل جالاوي يحاول بإصرار, وتحد, كشف حقيقة الحركة الصهيونية لمواطنيه, بينما تحيك له المؤامرة تلو المؤامرة، إلى أن نجح في عام 1987م، في أن يصبح للمرة الأولى عضوًا في مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال.

وفي ذلك العام، فاجئ الجميع بتوجهه إلى ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ليطلب منه الزواج من فتاة فلسطينية تدعى أمينة الزيات، والتي كانت تعمل باحثة بيولوجية، بعد أن اشترطت لإتمام زواجها من جالاوي أن يتقدم للزعيم الفلسطيني لطب يدها، وهو ما حصل بالفعل، إذ رحب عرفات, وحقق لهما تلك الأمنية.

كسر الحصار

ما لا يعلمه الكثيرون أن جالاوي لم يتمكن من زيارة العراق حتى العام 1991م، إذ كان موضوعًا على لائحة الممنوعين من دخول هذا البلد، بسبب موقفه المعارض لحرب الخليج الأولى، واعتراضه على ضرب المدنيين من الجانبين العراقي والإيراني.

وبعد انتهاء حرب الخليج الثانية في مطلع التسعينيات, التي قادت خلالها الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا, لإخراج الجيش العراقي من الكويت، وتطبيق عقوبات اقتصادية دولية على العراق، عمل جالاوي على كسر الطوق المفروض على العراقيين، وذلك بعد أن أدرك الدوافع الحقيقية لهذا الحصار، حينما قال وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر وقتها "سنعيد العراق إلى عصر ما قبل الصناعي".

وخلال عقد التسعينيات، قام جالاوي بالعديد من الزيارات إلى العراق للوقوف على آثار العدوان، وتولى طوال سنوات الحصار، فضح الدور البريطاني في تدمير العراق والتآمر عليه. وبوحي من ضميره أسس لجنة طوارئ, وإغاثة للعراق، كتلك التي أسسها من أجل لبنان في عام 1982م. وقد حمل الرجل أطنانًا من العلاج من لندن إلى بغداد, متحديًا الحصار على العراق، كما حمل المئات من الجرحى, والمصابين العراقيين, إلى لندن, لتلقي العلاج في مستشفياتها.

وقد تبنى جالاوي حملة إنسانية لإنقاذ حياة طفلة عراقية تُدعى مريم, في السادسة من عمرها، عندما حشد لها الكثير من التأييد والدعم الدولي، بعد أن أصابها العمى والشلل، نتيجة استعمال اليورانيوم المستنفد, الذي سكن جسدها، وأحالها إلى ذلك الكائن المشلول الأعمى عبر سرطان الدم, الذي نهش جسمها الناحل، وكل جريمتها أنها شربت من مياه دجلة, التي باتت من أعلى مناطق التلوث المائي في العالم.

وقد أكسبه هذا الموقف الإنساني الكثير من مظاهر التقدير والاحترام, في الشارع العربي، حتى أن البعض تمنى لو أن هذا الرجل، الذي ظل يستصرخ الجماهير العربية في كل عاصمة "هل تتركون إخوانكم في العراق"، كان عربيًا مسلمًا.

وعلى الرغم من أنه التقى الرئيس العراقي صدام حسين أكثر من مرة، في ظل الحصار المفروض على العراق، إلا أن جالاوي لم يقل يومًا إنه معجب به، وكان يقول دائمًا إنه ليس أسوأ حاكم على وجه الأرض ليحشد الأمريكان, والبريطانيون, كل طاقاتهم لتدمير العراق, وحضارته.

وعندما بدأت القوات الأنجلو - أمريكية في غزو العراق واحتلاله، دعا جالاوي، الشعب البريطاني للتظاهر في شوارع لندن, وغيرها من المدن البريطانية, للتنديد بالحرب, والدعوة لإيقافها فورًا، غير مبالٍ بمركزه ومكانته داخل الحزب الحاكم. ووصل به الأمر إلى حد اتهام زعيم حزبه بتوريط البلاد في حربٍ لحساب الولايات المتحدة الأمريكية، كما اتهم بلير نفسه بأنه ذيل للرئيس بوش، وقال له "عار عليك يا سيد بلير".

بلير وبوش

ونتيجة لموقفه المناوئ لمشاركة بريطانيا في الحرب على العراق، تم فصله من عضوية حزب "العمال" في أكتوبر عام 2003م، بتهمة خرق قوانين الحزب، ليؤسس في يناير من العام التالي، حزبًا أسماه "Respect" (الاحترام). وفي مايو 2005م، تمكن جالاوي من الفوز بعضوية البرلمان, وانتزاع مقعده من حزب العمال في دائرة بيثنال جرين أند بو (شرقي لندن)، التي تقطنها غالبية مسلمة، بفوزه على غريمته اليهودية أوونا كينج. وإثر فوزه، قال جالاوي مخاطبًا رئيس الوزراء "هذا من أجل العراق يا سيد بلير".

لم تتوقف انتصارات جالاوي عند حد هزيمته أحد "أطفال بلير"، فقد نجح في تحقيق مكسب مهم في حربه على خصمه الرئيس الأمريكي جورج بوش, وحليفه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، عندما انتهز فرصة الشهادة التي أدلى بها أمام مجلس الشيوخ الأمريكي, في السابع عشر من مايو 2005م، في الاتهامات التي وجهت إليه بحصوله على ملايين الدولارات, من نظام حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين, للدفاع عن النظام في الخارج، ليشن هجوم على كليهما.

فقد نجح جالاوي في تحويل الجلسة – مثلما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية - إلى أشبه ما تكون بمذبحة, أريقت فيها الدماء السياسية، إذ أن مجلس الشيوخ الأمريكي لم يشهد من قبل صدامًا ثقافيًا, مثل الذي حدث بين أسلوب جالاوي, الذي يشبه تسديد اللكمات, وإجراءات المجلس التي تتسم عادة بالدماثة والكياسة.

فتحت قبة الكونجرس, وأمام وسائل الإعلام العالمية, التي نقل الكثير منها وقائع الجلسة على الهواء، وصف جالاوي حكام أمريكا, وأعضاء الكونجرس بأنهم "صهاينة" و"محافظين جدد" ومضللين, ومحتالين ومزيفي حقائق, وتلاميذ فاشلين، ووصف نظام حكمهم بأنه حكم الغوغاء, المحبة للحرب، وأصر على تدخين السيجار الكوبي المحظور داخل الكونجرس، مما جعل شهادة جالاوي أمام الكونجرس الخبر الرئيس في وسائل الإعلام العالمية.

لذا فلم يتوان عن قبول دعوة المشاركة في المحاكمة الشعبية التي نظمها اتحاد المحامين العرب يوم الجمعة (3/2/2006م), للرئيس الأمريكي جورج بوش، ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، ورئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون بسبب جرائمهم ضد العرب. لكن جالاوي لم يتمكن من حضورها، بعد أن احتجزته السلطات المصرية في مطار القاهرة لأكثر من 18 ساعة، وذلك "لأسباب سياسية".




--------------------------------------------------------------------------------