التدخين ومضاره (مواضيع تم دمجها)

الصحة واللياقة

أحقاً أنت عنيد !!!

هل تعلم ان شربك لهذا الدخان والذي ثبت بالإجماع أنه السبب الرئيسي في سرطان الرئة وسرطان الحنجرة وسرطان الشفة وسرطان البلعوم وسرطان المري وسرطان الفم وسرطان اللسان وسرطان البنكرياس وسرطان المثانة وسرطان الكلى و، و ، و، والخ .

وهل تعلم أخي المدخن :

أن تاركو التدخين أطول أعماراً وكلما تقدم البدءُ بالتدخين كلما كان الأثر أوضح والخطر أفدح .

وهل تعلم أن معظم وفيات العالم الصناعي إنما هي بسبب التدخين ، حيث يموت في العالم سنوياً بسبب التدخين وحده مليونان وخمسمائة ألف شخص وفي أمريكا وحدها 350 ألف .

أما علمت أن الدخان يحتوي على مركبات يصل عددها إلى 1000 مركب وأن أشد خطراً وأعظمها ضرراً هو النيكوتين وأول أكسيد الكربون .

ألم تفكر يوماً بتلك السعادة الحقيقية وبتلك الحياة الهادئة الطيبة بترك هذا الدخان .

لا تقل لي أنني أشعر بالسعادة وأنا أدخن !! ، إنما هو مجرد أوهام وكيف يشعر المدخن بالسعادة ، وحياته مليئة بالأسقام ومهددة بالأخطار ، فالمدخنون يعيشون حياة التعاسة والشقاء .

أين أنت إذاً من الإمام الشافعي رحمه الله : إذ يقول ( لو علمت أن الماء البارد يثلم مروءتي لما شربته ) .

وهل تلاحظ أخ الحبيب أن الدخان يبعدك عن صحبة الفضلاء وأنه يدعوك لمخالطة الأراذل ومرتكبي المحرمات ..!!

إذا لماذا تتدخن :

ذلك السؤال الذي يوجّه إلى المدخنين ، كي تسبين الدوافع من وراء تعاطيهم للدخان ، ثم يُبحث في ضوئها عن سبل العلاج .

ولو وجّهت إليهم هذا السؤال لوجدت أن لهم في الإجابة سبلاً شتى ، ولألفيتهم حيال هذا الأمر طرائق قدداً .

فمن قائل : إنني إذا ضاق صدري : كي أُروح عن نفسي .

ومن قائل أدخن ، كي أتسلى في غربتي وبعدٍ عن أهلي .

ومن قائل : أدخن إذا سامرت زملائي ، ليكتمل فرحي وأنسي .

إلى قائل : أدخن ، لأحصل على اللذة والمتعة .

إلى قائل أدخن ، لأتخلص من القلق والتوتر والغضب .

إلى آخر يقول : أدخن : مجاملة للرفاق ومسايرة لهم .

إلى قائل : أدخن ، لفرط إعجابي بفلان من الناس ، فهو يدخن وأنا أتابعه ، وأعمل على شاكلته .

إلى مسكين يقول : تعلقت بالتدخين منذ الصغر فعز عليّ تركه والخلاص منه .

إلى مكابر عنيد يقول : أدخن لقناعتي بجدوى التدخين ، فلا ضرر فيه ولا عيب .

إلى قائل ، إلى قائل ، إلى قائل …

أخي الحبيب لا بد وأنك تريد أن تعرف الحكم الشرعي في هذا الدخان :

أولاً : أن الدخان خبيث ، وربك يقول في محكم تنزيله : (وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ ) الأعراف 157 .

ثانياً : وأن الدخان تبذير ، وربك جلّ وعلاه ـ يقول : (وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا(26)إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا(27) الإسراء .

فهل ترضى أن تلحق بزمرة المبذرين ، وتكون من إخوان الشياطين ؟.

ثالثاً : وأن الدخان إسراف والله عزّ وجلّ يقول : ( إنه لا يحب المسرفين ) الأعراف 31 .

رابعاً : وأن الدخان قتل للنفس ، والله تبارك وتعالى يقول : (وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا(29)وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا(30) النساء

خامساً : الدخان إلقاء باليد إلى التهلكة ، والله سبحانه وتعالى يقول : (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(195) البقرة

سادساً : والدخان ضرر ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا ضرر ولا ضرار ) رواه مالك .

ثم يا أخي الحبيب ، كيف تطيب نفسك بأذية عباد الله عندما تدخن ، فتلوث الهواء ، وتجرح مشاعر الآخرين ، وتؤذيهم بالأنفاس الكريهة ، خصوصاً إذا كان التدخين في الأماكن العامة ، كالطائرات ، والقطارات ، والأسواق ، وأماكن الانتظار في المستشفيات ونحوها ؟ !

قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى - - : " والدخان لا يجوز شربه ، ولا بيعه ، ولا التجارة فيه كالخمر ، والواجب على من كان يشربه أو يتجر فيه البدار بالتوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى ، والندم على ما مضى ، والعزم على أن لا يعود في ذلك " .

وقال فضيلة الشيخ محمد صالح الـعثيمين - رحمه الله تعالى - : " فنصيحتي لإخواني المسلمين الذين ابتلوا بشربه أن يستعينوا بالله عز وجل وعقدوا العزم على تركه ، وفي العزيمة الصادقة مع الاستعانة بالله ورجاء ثوابه ، والهرب من عقابه ، ففي ذلك كله معونة على الإقلاع عنه " .

إذا متى ستقتلع عن التدخين …. سؤال يتردد في أذنك كثيراً

ستقول : غداً ، أو بعد غدٍ أو بعد ذلك سأحاول الإقلاع عن التدخين .

إذاً أظنك لم تقتنع بما قيل ، بل ستستمر على التدخين ، ولن تقلع عنه أبداً .

ستقول :

لا عفواً ، إنني مقتنع تمام الاقتناع ، ولكن يَعُزّ عليّ ترك التدخين ، ويصعب عليّ الخلاص منه بسهولة ، وأخشى ألا أستمر على تركه .

إذاً ما الحل أيها الحبيب ؟ هل نقف أمام طريق مسدود ؟ ونرضى منك أن تواصل التدخين حتى يهوي بك في مكان سحيق ؟ .

ستقول : لا يا أخي ، لم يصل الأمر إلى هذا الحد .

إذا ما العمل ؟

ستقول : لعلي أسلك طريقاً آخر ، كي أنجو من أضرار التدخين ، فسأتحول عن التدخين إلى الغليون أو الشيشة ، فلعلها أقلُّ ضرراً ، وأهون خطراً .

وأقول لك : ما أنت ـ أو الحالة هذه ـ إلا : كالمستجير من الرمضاء بالنار

أما علمت أن ما مضى ذكره من أضرار التدخين ينطبق على الشيشة والغليون ونحوها .

ربما تقول : إذا سأنتقل إلى نوع خفيف من السجائر ذات المحتوى المنخفض من النيكوتين والقطران ، فحنانيك بعض الشر أهون من بعض .

وأقول لك : إن هذه خُدعة كبرى ، قد ثبت ضررها ، وعدم جدواها وذلك لما يلي :

أ ـ أن ذلك سبب لتدخين أكبر عدد من السجائر .

ب ـ أن المدخنين في هذه الحالة يسحبون عدداً أكثر من الأنفاس من السيجارة الواحدة .

ج ـ وأنهم يستنشقون الدخان بعمق ، ويحتفظون به أطول فترة ممكنة ، ليعوضوا نسبة النيكوتين التي فقدوها .

دـ كل ذلك يؤدي إلى امتصاص المزيد من النيكوتين والقطران ، ويحدث هذا بطريقة لا إرادية ، ودون أن يشعر بها المدخن .

فكيف تلجأ إلى هذا الحل إذاً ؟

ربما تقول بعد ذلك ، لقد أعيتني الحيل وضاقت بي السبل .

أقاطعك فأقول : لا يا أخي ، ما أعيتك الحيل ولا ضاقت بك السبل فلكلّ داءٍ دواء ، ولكل معضلةٍ حل ، وما من قفل بلا مفتاح ، وإلا فما هو بقفل .

ستقول : وما الحل ؟ .

أقول لك : أن تقلع عن التدخين فوراً ، وأن تهجره بلا رجعة .

ستقول بزفرة : ولهفة وأمل ، وشوق : كيف الوصول إلى ذاك السبيل ؟ وكيف النجاة من هذا الداء الوبيل ؟ وما العلاج الناجع ، والدواء النافع من هذا السمّ الزعاف الناقع ؟

من الأمور المعينة لك على ترك التدخين .

استحضار أضرار التدخين واستحضار حرمته في الدين .

التوبة النصوح ، الإخلاص لله عز وجل ، وامتلاء القلب من محبة الله عز وجل ، الاستعانة بالله ، واستحضار الثمرات الحاصلة بترك التدخين ، ومقارنة اللذة الموهومة بالضرر البالغ ، العزيمة الصادقة ، الإرادة القوية ، الصبر ، المجاهدة ، علو الهمة ، لزوم الحياء ، المحافظة على الصلاة مع جماعة المسلمين ، الدعاء ، الإكثار من تلاوة القرآن ،الإكثار من ذكر الله عز وجل ، الاستعانة من الشيطان الرجيم ، تجنب الفراغ ، النظر في العواقب ، الوقوف مع النفس ، الحذر من اليأس ، البعد عن ما يذكر بالتدخين أو يغري به ، البعد عن رفقة السوء ، مجالسة الأخيار ، لا تلتفت إلى هؤلاء ، التدرج ، ترك المجاهرة ، عرض الحال على من يعين .

وللمزيد أخي الكريم كتاب للشيخ محمد ابراهيم الحمد بعنوان ( لماذا تدخن ) .

وأخيراً أخي الحبيب :

أليس لديك إرادة وقوة في المجاهدة .

هل تعلم أن الله سبحانه وتعالى لا يدع الإنسان الذي صدق في رغبته في الامتناع عما حرّم الله سبحانه .. بل يمده بعونه ومعيته بشرط بذل الجهد في الله

(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ(69) العنكبوت .

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( المجاهد من جاهد نفسه في ذات الله ) رواه أحمد .

بل لا تتعجب أن تكون يوماً داعية لإخوانك المدخنين ، معرباً لهم عن مدى سعادتك بتخلصك من هذه العادة ومشجعاً لهم على أن يحذو حذوك من باب الدين النصيحة .

ارايت تلك النحلة أنها لا تأكل إلا طيباً لماذا لا تكون مثلها !
27
3K

هذا الموضوع مغلق.

دم الشريان
دم الشريان
بارك الله فيك يا أخي و جزاك الله خير الجزاء...
نعناعه
نعناعه
الله يجزاك الف يا أخ عبد العزيز.. على موضوعك الهادف والهام ..ويحمى شباب هذه الامة من هذه البلوى ..آمين.
سنوكة حنين
سنوكة حنين
سلام الله عليكم أخواتي

ولـّع سيجارتك... دخِّن أكثر و أكثر



عزيزي المدخن ،، امنحني دقائق من وقتك لو سمحت ...

ان التطرق لمثل هذا الموضوع يعتبر من الوثائق التي احتفظت بها شركات التبغ العالمية سراً طوال عقود مضت حول صناعة ومكونات السجائر. لذا احببت ان انشر لكم هذا الموضوع لما له من أهمية كبيرة في التوعية العامة لكل الإخوان عسى أن تعم الفائدة على الجميـــع.



مكونات السيجارة :

تتكون السيجارة من عدة مركبات كيميائية يصل عددها إلى أكثر من 4000 مركب كيميائي، وأكثر من 40 مركب منها تعتبر من مسببات السرطان. بعض الخبراء قالوا أنه ليس فقط النيكوتين المسبب الرئيسي للوفاة ولكنها هي المركبات الكيميائية ال 40 الأخرى.



إضافة إلى ذلك تحتوي كل سيجارة على ما يتجاوز 24 مادة من المنكهات المحلية مضافة بحيث تصل نسبتها في بعضها إلى 4 % من حجم السيجارة الواحدة.



وهذه المواد هي :

الكاكاو والسوس وعصارة السكروز وسكر الجليكول ودقيق قشرة الكاكاو وزبدة الكاكاو وخلاصة بذور الخروب وفوسفات الهيدروجين ثنائي الامونيوم والفواكه المجففة وسكر السوربيتول وحمض السيتريك وتتضمن كذلك ايضا اضافات مثل العسل وسكر خشب القيقب. هذه الاضافات تستخدم حتى تضمن الشركات ان يمتص دم المدخن ودماغه أكبر كمية ممكنة من النيكوتين كما ان استخدام الكاكاو تحديداً يأتي نتيجة لاحتوائه على مادة التيوبرومين القادرة على توسيع وفتح الرئتين.



الجدول التالي يوضح أهم المركبات الكيميائية الموجودة في السجائر إضافة إلى مادة النيكوتين حيث يوجد منه من 0.1 : 2 مليجرام في كل سيجارة :



الزرنيخ وهو المستخدم في سم الفئران ARSENIC

حامض الاستيك المستخدم في صبغة الشعر ACETIC ACID



استون(خلون)وهو عنصر رئيسي الدهان(البوية)ومزيل المناكير ACETONE



امونيا ويدخل في تكوين المنظفات ومواد تنظيف المجاري AMMONIA



بنزين وهو لصاق مطاطي BENZENE



بوتان وهو نوع من انواع الوقود الخفيف ويستخدم في الولاعات BUTANE



كاديميوم ويعتبر من الفلزات الثقيلة خطيرة السمية التي لها تأثيراتها على الصحة العامة وتستخدم في صناعة البطاريات CADMINUM



اول اكسيد الكربون ويعتبر مسبب رئيسي في ارتفاع معدل دقات القلب وضيق ال تنفسوهو الخارج من عوادم السيارات CARBON MONOXIDE



رابع اكسيد الكربون ويستخدم كسائل للتنظيف الجاف CARBON TETRACHLORIDE



ايثانول وهو نوع من انواع الكحول ETHANOL



فورملديهيد ويستخدم في تحنيط الاجسام الميتة ALDEYHDE



هيدرازين المستخدم كوقود للطائرت النفاثة والصواريخ HYDRAZINE



هيكسامين ويستخدم كمشعل للفحم HEXAMINE



سيانيد الهيدروجين وهو السم المستخدم في غرف حرق الغازHYDROGEN CYANIDE



الرصاص وهو عنصر فلزي ثقيل حطير السمية ويستخدم في البطاريات LEAD



ميثان وهو غاز المستنقعات METHANE



ميثانول ويدخل في صناعة وقود الصواريخ METHANOL



نفثالين ويستخدم في المواد المتفجرة NAPTHALENES



نيكل وهو عنصر فلزي يستخدم في خطوات الطلاء بالكهرباء NICKLES



فينول وهو مطهر ومبيد للجراثيم PHENOL



بولونيم وهو عنصر فلزي اشعاعي POLONIUM



حمض الاستيرك وهي مادة الشمع STEARIC ACID



ستايرين وهو هيدروكربون سائل تستعمل بوليمراته في صنع المطاط STYRENE



وهو القطران او القار او الزفت المستخدم في الطرق الازفلتية TAR



توليون وهو غراء التحنيط TULUENE



ولــّع الآن سيجارتك بكل اطمئنان.....

الله المستعان
أتمنى أن يصل إلى معظم من نعرف من المدخنين

أتمنى من الله أن يعافيهم فيما ابتلوا به

تقبلوا تحياتي العطرة
سيدة الوسط
سيدة الوسط
اقرت احدى كبرى الشركات العاملة في مجال صناعة التبغ بأن الادعاءات التي تشير الى وجود انواع من السجائر غير ضارة بالصحة ليست الا اساطير تروى لتضليل الناس والمدمنين على التدخين، وان الشركات التي تدعي التوصل الى نوع آمن صحياً من السجائر لا تخدع سوى نفسها.


فقد اكد مسئولون من شركة بات، احد كبار اللاعبين في صناعة التبغ على مستوى العالم، ان الشركات التي تدعي التوصل الى نوع آمن من السجائر تقع في خطأ كبير.


يقول الدكتور كريس بروكتور، رئيس قسم البحث من شركة بات: نعم هناك امكانية لأن نقوم بخفض المخاطر المترتبة على تدخين السجائر، ولكن حتى اذا نجحنا في انتاج سجائر تحتوي على قدر اقل من السموم ولها نفس المذاق الذي يألفه الناس، فإننا لن نتمكن من ضمان عدم حدوث مخاطر صحية نتيجة تناول تلك السجائر.


ويؤكد المسئول نفسه انه لا يوجد نوع من الفحوصات المعملية المتطورة بالشكل الذي يمكننا من التأكيد على ما اذا كان هناك نوع معين من السجائر اقل خطورة من غيره، مشيراً الى انه لا يمكن التوصل الى مثل هذا النوع من الفحوصات حتى في غضون 30 عاماً من الآن.


ويقول في هذا الشأن: «ليس بوسع احد حتى الآن ان يؤكد ما اذا كان هناك نوع من السجائر اقل خطورة من غيره سواء بنسبة 1% او 20%. فالسبيل الوحيد للتخلص من المخاطر الصحية المترتبة على التدخين هو الاقلاع عنه نهائياً.


ويأتي هذا الاعلان من قبل واحدة من كبرى الشركات العاملة في مجال التبغ ليؤكد على المخاطر التي تواجه شركات التبغ العالمية على الرغم من الارباح المتزايدة التي تحققها تلك الشركات، لاسيما وان الحظر الذي فرض على اعلانات التبغ والذي سيصدر به قانون في بريطانيا العام المقبل يمكن ان يتبعه حظر عالمي على مثل تلك الاعلانات بموجب معاهدة تمت مناقشة بنودها خلال اجتماع عقدته منظمة الصحة العالمية مؤخراً.
حسناء الوجود
حسناء الوجود
بسم الله الرحمن الرحيم

السيجارة في قفص الاتهام


يطير فرحاً حينما يمسكها بيده . . ويزداد نشوة حينما يقبلها بفمه . . ! يستوحش لفقدها . . ويأنس لقربها . . أسعد لحظاته حينما يخلو بها . . وأشقى ساعاته حينما يفارقها . . تحدد أصدقائه وأماكن جلوسه . . قد ينحرف بسببها . . قد يرتكب المحرمات لأجلها ، بل قد يموت بتأثيرها . . ؟ إنها السيجارة ! ! !
إذا فلنضعها في قفص الاتهام ! !

عبرة ! !

شاب في الخامسة والعشرين من عمره ، ابتلي بشرب الدخان لعدة سنوات . . . وذات يوم أدخل المستشفى بسبب ألم مفاجئ وهو هبوط في القلب . . ووضع عدة أيام بغرفة العناية المركزة تحت مراقبة الأجهزة الطبية المتطورة ، حيث أن الطبيب المشرف على علاجه أصدر أوامره لهيئة التمريض بعدم إدخال الدخان للمذكور لأنه السبب الرئيسي لمرضه ، وتفتيش الزوار خوفاً من تسلل الدخان له خفية . .
تحسنت صحته وبدأ يستعيد نشاطه . . إلا أنه لم يتقيد أخيراً بتعليمات الأطباء ؛ حيث عاد إلى التدخين ، وفي أحد الأيام فُقد هذا الشاب . . بحثوا عنه فوجدوه في أحد الحمامات وقد فارق الحياة ( وبيده سيجارة ) ! !

مكونات السيجارة

تتكون السيجارة من عدة مركبات يصل عددها إلى أكثر من 200 مركب ، وأشدها ضرراً ، وأعظمها خطراً النيكوتين ، حيث يوجد منه من 0.1 : 2 مليجرام في كل سيجارة ، وأضراره هي :
1 ـ أن النيكوتين يؤثر على أنسجة الجسم .
2 – أن جراماً واحداً منه يكفي لقتل عشرة كلاب من الحجم الكبير دفعة واحدة .
3 – أن حقنة منه تقدر بسنتيمتر مكعب كافية لقتل حصان قوي في لحظات قليلة .
4- أن 50 مليجرام منه تقلت الإنسان في لحظات إذا حقنت عن طريق الوريد .

التدخين هلاك للدين

حيث يبتعد المدخن عن أماكن الخير والصلاح فتجده يتوارى من الناس من سوء رائحته ، بل قد يكون سبباً في ارتكاب بعض المحرمات ، ناهيك عن كونه محرماً شرعاً، والله تعالى يقول : { ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث } .

هلاك للصحة

حيث يؤدي إلى الإصابة بضعف النسل ، وضعف في جهاز المناعة ، والتهاب الجلد ، والسرطان في الرئة ، والحنجرة والشفة ، والذبحة الصدرية ، والسل الرئوي ، والبلغم وضيق النفس ، وهذا إهلاك للنفس والله تعالى يقول : { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً } .
يا من يريد دمار صحته ويهوى الموت منتحراً بلا سكين
لا تيأسن فإن ذلك واجد كل الذي يرجوه بالتدخين

هلاك للمال

حيث يؤدي إنفاق المال في المحرم ، بل فيما يضر ، وهذا مما سُيسأل عنه يوم القيامة حيث سُيسأل " عن ماله من أين اكتسبه ، وفيما أنفقه " .
ولا عجب في ذلك فالذي يتناول 10 سجائر يومياً ينفق 1000 ريال سنوياً ، في حين أنه لا ينفق عُشره صدقة لوجه الله .

ماذا قال العلماء عن التدخين ؟

قال ابن باز – رحمه الله - : " والدخان لا يجوز شربه ، ولا بيعه ، ولا التجارة فيه كالخمر ، والواجب على من كان يشربه أو يتجر فيه البدار بالتوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى ، والندم على ما مضى ، والعزم على أن لا يعود في ذلك " .
وقال ابن عثيمين – رحمه الله - : " فنصيحتي لإخواني المسلمين الذين ابتلوا بشربه أن يستعينوا بالله عز وجل وعقدوا العزم على تركه ، وفي العزيمة الصادقة مع الاستعانة بالله ورجاء ثوابه ، والهرب من عقابه ، ففي ذلك كله معونة على الإقلاع عنه " .

ماذا قال الأطباء عن التدخين ؟

يقول الدكتور / كليفورد أندرسون : " لقد دلت الإحصاءات التي قامت بها جمعية السرطان الأمريكية أن الانقطاع يفيد ، ويقلل خطر الإصابة بالسرطان بمعدل النصف . . ومن المحقق أن الذين لا يدخنون هم أقل الناس تعرضاً للإصابة بهذا المرض " .
ويقول الدكتور كنعان الجابي:" لقد مضى على معالجتي للسرطان 25 عاماً فلم يأتني مصاباً بسرطان الحنجرة إلا مدخن "
وجاء في تقرير الكلية الملكية للأطباء بلندن : " إن تدخين السجائر في العصر الحديث يسبب من الوفيات ما كانت تسببه أشد الأوبئة خطراً في العصور السابقة . . وجاء فيه أن 95% من مرضى شرايين الساقين هم من المدخنين " .
وجاء في تقرير لأحد من مراكز البحوث الأمريكية : " إن التدخين يؤدي إلى أعلى نسبة وفيات في العالم بالمقارنة للحروب والمجاعات "

معلومات تهمك :28:

إن ضحايا التدخين في العالم لا تقل عن مليونين ونصف المليون شخص .
إن السجائر التي تورد إلى دول العالم الثالث أكثر ضرراً من غيرها بسبب احتوائها على كمية أكبر من القطران والنيكتين .
إن التدخين هو العتبة الأولى في طريق المخدرات .
إن المدخن شخص عاجز بالمفهوم الرياضي .
إن المدخن شخص غير مرغوب فيه اجتماعياً .

تساؤلات صريحة :confused:

هل تصنف الدخان من الطيبات ؟ أم من الخبائث ؟
هل تسمي الله حينما تبدأ بشرب الدخان ؟ أو تحمده حينما تنتهي ؟
هل هناك مأكول أو مشروب حينما تنتهي منه تطأه بحذائك ؟
هل تشرب الدخان في بيت من بيوت الله ؟
هل حققت من الدخان كسب مادي أو صحي أو اجتماعي ؟
ما هو موقفك حينما ترى أحد أبنائك أو إخوانك يدخن ؟

متى ستقلع عن التدخين ؟ :29:

أخي الحبيب . . وبعد هذا كله ألم تفكر في الإقلاع عن التدخين ؟ ! ستقول – كعادتك – بلى ! وأقول متى ستقلع عنه إذاً ؟ ستقول غداً أو بعد غد ، أو بعد ذلك سأحاول الإقلاع عنه . . . إذاً أنت لم تقتنع بما قرأته آنفاً بل ستستمر على التدخين ، ولن تقلع عنه أبداً ! ! ستقول لا ! إنني مقتنع تماماً بما مضى ، ولكن صعب علي الخلاص منه وأخشى ألا أستمر على تركه . ! !
إذاً ما الحل أخي الحبيب ؟ . . هل سنقف معك في طريق مسدود ؟ ستقول لا لم يصل الأمر إلى هذا الحد . . إذاً ما العمل ؟ ربما تقول : " لعلي أسلك طريقاً آخر أنجو من أضرار التدخين سأتحول إلى الغليون أو الشيشة ونحوها ، فعلها أقل ضرراً وأهون خطراً " ، وأقول لك ما أنت إلا كالمستجير من الرمضاء بالنار ، أما علمت أن ما مضى ذكره من أضرار التدخين ينطبق على الشيشة والغليون وغيرها ، ربما ستقول إذاً سأنتقل إلى نوع خفيف من السجائر التي تحتوي على كمية قليلة من النيكوتين والقطران وهذه خدعة كبرى ، قد ثبت ضررها وعدم جدواها ، وذلك لأن هذا سبب لتدخين أكبر عدد من السجائر ، وهذا يؤدي إلى امتصاص المزيد من النيكوتين والقطران ، وهذا يحدث بطريقة لا إرادية . فهل نلجأ إلى هذا الحل إذاً ! .(من كتاب نفيس في موضوعه بعنوان : لماذا تدخن ؟)
إذاً ما الحل ؟
ليس هناك حل أيها الأخ الحبيب إلا أن تترك الدخان فوراً وتهجره بلا رجعة فعشمي بك كبير ، وهمتك أكبر من أن تعجز عن الفكاك من أسر سيجارة حقيرة ، وليس تركه بذاك الأمر الكبير العسير إذا صاحبهُ عزيمة صادقة وهمة عالية وإرادة قوية .

الأمور المعينة على ترك التدخين :)

* الاعتماد على الله سبحانه وتعالى والتوكل عليه .
* الرغبة الصادقة والعزيمة الأكيدة والإرادة القوية في الإقلاع عنه .
* خطط لطريقة تقلع فيها عن التدخين كأن يكون تدريجياً أو فورياً .
* أخبر أصدقائك ومن حولك أنك ستقلع أو أقلعت عن التدخين .
* لا ترتدْ الأماكن التي يكثر فيها التدخين .
* استعمل السواك أو اللبان " العلك " إذا وجدت حنيناً للتدخين .
* أكثر من شرب الماء والعصير لتخفيف تركيز النيكوتين بالدم .
* حاول زيارة طبيب مختص تستشيره .
* غاز ثاني أكسيد الكربون سينخفض من جسمك بعد يومين من الإقلاع عن التدخين .
* تذكر أنك الآن أقلعت عن التدخين وأضراره وانظر لنفسك أنك شخص غير مدخن .

ولغير المدخنين همسة ! :)

أخي في الله . . احمد الله سبحانه وتعالى على أن عافاك من هذا البلاء وسلمت من أضراره ، ولكن بقي أن تعلم أن أولئك المدخنين كانوا من قبل أناس أصحاء لا يشربون الدخان ، بل إن بعضهم يكرهه كرهاً شديداً ، ومع لك إلا أنهم وقعوا في ما هم عليه الآن ، وما ذاك إلا لأنهم تساهلوا في بعض الأمور التي تؤدي إلى الوقوع في التدخين ومنها :
* العبث بالدخان .
* شربه مجاملة أو حياء .
* شربه بدعوى التجربة .
* الجلوس في أماكن يشرب فيها الدخان .
* الاغترار بفعل المشاهير لهذه العادة السيئة .


saaid.net

حسناء الوجود :38: