الكل يتكلم بالحق وبالبآطل .. فإن كُنت مُلآم وأنت على حق !
لآتستمع لكلآمهم .. لأنك مهمآ قلت وبررت صحة مقولتك لن تُصدَّق كفآيه ..
تبرئتك لهم عن نفسك : كـ نحت الصخر بعود كبريت ..
لآيستمعون لكـ , لايُلقون لك بآلاً .. يقولون صدقت أمآمك , وكآذب خلفكـ ..
إذآ استمعت لهم ! فإنك تسمح لحسآدك بالنهش في لحمك ومن كآن ضحيه لألسنتهم ..
فلآ تستمع لهم أبداً .. ولآ تسمح لهم بـ بالنقل لك عن غيرك ..
فإن ذلك أطهر لنفسك وأسلم لقلبك ويدل على خُلوّ قلبك من الحسد والكرآهية والبُغض ..
فإن شآركتهم ذَمُّهُم .. فاْعلم تماماً انك من أتبآعهم .. لماذا !
لأنك تستمع لخآصّة غيرك .. إذن انت تتكلم خلف هؤلآء عنهم , وتذمهم وتنهش لحمهم ..
كلـنآ لآ نسلم من كلآم النآس , كل منّآ أخذ حقّه من ألسنتهم وأكثر ..
البعضُ تجده في الذّمّ ‘ آفه ‘ .. لآ يصمت , يذُمُّ هذآ وذآك إلى أن يشعر بالكفآيه
والإشبآع لرغبتة القبيحه .. ثم يصمت ..
لآ تغضب , ولآ تهتم , ولآ تحرص .. إن سمعت عنك كلآماً غير لآئق بشخصك ..
فقط إكتفي بتوضيح نقطة الخطأ .. ودعهم يتصرفون كمآ يريدون ..
لأنهم ‘ لن يصمتوا أبداً ...
النآس أغلب مآيتكلمون عنه .. من كآن صآحب معرفه , والأسيآد , والنآجحين ..
كمآ قآل مسلم ابن الوليد : حين سُإل من هو السيّد فيكم ..؟
قآل أحدهم :
( السيّد هو من إذا أقبل هِبناهْ , وإذا أدبر اغتبنآه )
واستلم هذه العبآره عِبره لك أخي القآرئ ..
فـ سعادتكـ تكون قريبة منكـ مّآ إذا كففت لسآنك عن الكلآم في الآخرين ..
وعدم استمآعك لمن يتكلم في الآخرين ..
ونقآوة نفسك من الحسد والظلم والمشكلآت .. فتجد الأكثريه بقربك ..
وأعلم تماماً أنه لآ يوجد أحد يسلم من ألسنة النآس ..
فقد قآل الشآعر القديم :
ولا أحدٌ من ألسُنِ الناس سالماً .. ولو أنه ذاك النبي المطهّرُ
فإن كان مقداماً يقولون أهوجٌ .. وإن كان مِفضآلاً لقالوا مُبذِّرُ
وإن كآن سكِّيتاً يقولون أبكمُ .. وإن كان منطيقاً يقولون مِهْذَرُ
وإن كان صوّاماً وبالليل قائماً .. يقـولون زوَّارٌ يُرَائِـي ويُمكُرُ
فلا تكثّرنَّ بالناس في المدح والثنا .. ولاتخْشَ غير الله والله
ملاحظه :خلك واثق من نفسك ولا يهمك كلام الناس ولا تبين انك خايف منهم وخلك واثق من نفسك
