لم يتوقف شلال الدم عن الزف
ولن يتوقف
وها هي شهد ذات الاربع سنوات.......
كانت في فناء بيتها
لكنها لن تكن تعرف انها ستكون احدى ضحايا الحرب
لم تعرف انها ستكون شهيده
كانت امها تمشط شعرها وتقبلها ووتتخيل انها اصبحت عروس
لكنها لم تعرف انها لن تتجاوز سنواتها الاربعه باي شكل من الاشكال
نم يا مسلم قرير العين
واحض اطفالك وليحتويهم صدرك
ولتهبهم كل حنان الارض
لكن ........
ها هو طفل غزه...................يستصرخك
الويل لكم يا عرب
حوصرنا
قتلنا
وانتم هباء
وانتم بلا نخوة او دماء
وأنتم اشباه رجال
ولا رجال
ولتمت شهد باحدى القذائف الاسرائيليه
ولتلتحق بركب الاطفال
ولتكن نجمه تزين فناء جباليا
ولتكن شاهد على خذلان
استعرت الحرب واشتد القصف
فغادر الاهل البيت
لكن عيونهم تتسمر الى جثمان طفلتهم الحبيبه
لم يستطيعوا أن يدفنونها
او يقتربوا منها
وغادر الاهل
وبقيت شهد
شهيدتنا في فناء البيت
ودمائها تكتب .......تبا للصمت
تبا لجبن سكن عرب
مطر شقيقها ومحمد ابن عمها
حاولا طيلة الخمس ايام ان يجعلوها كريمه بالدفن
لكن...............
اصبح في الفناء........................ثلاثة شهداء
لقد قامت قوات الاحتلال بقتلهم......لقد كان وابل من الرصاص هو نصيبهم
وشهد
اسوَد الجسم
وتساقط الشعر
وخرجت الاحشاء
وتفتت اللحم
وتمزقت اطرافها..........
بفعل الكلاب الضاله
لقد التهمت الكلاب معظم جسدها،،،،،،،،،،،،،،
وما تبقي منه
بقي شاهد عيان
على حرب غزه
على معركه خذلان
كنا نحن الطرف الرئيسي فيها
(( قصه حقيقه لضحيه من ضحايا الحرب على غزه..........لعلها تشفع لنا ولو قليل من تقصيرنا
