الحمد لله أسبغ النعم ، وكفى النقم ، تفضل على المحسن بالأجر ، وعلى المسيء بالمغفرة والستر ، من توكل عليه كفاه ، ومن سأله أعطاه ، لا معبود بحق سواه ، ثم الصلاة والسلام على النبي المهداة ، والنعمة المسداة ، محمد وآله وصحبه ومن والاه ، إلى يوم يحشر العبد لمولاه ، فيسرّ من اهتدى بهداه ، ويندم من فرط وعصاه ... وبعد
فضل قراته سوره الكهف يوم الجمعه
ورد بفضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة لحديث أبي سعيدأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجُمُعَتين " رواه النسائي والبيهقي مرفوعًا، ورواه الحاكم مرفوعًا وموقوفًا أيضًا، وقال : صحيح الإسناد . ورواه الدَّارِمي في مسنده موقوفًا على أبي سعيد
عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من حفظ عشر آيات من
أول سورة الكهف عُصم من الدجال )
سورة الكهف وان كانت من السور الطويلة الا انها ممتعه
فاياتها سهلة و قصصها معبرة وواعظة و فيها تسلية و تعزية عن حال الدنيا و الملل و التعب والمشاكل التي يتعرض لها من اختار طريق الهداية
و من يقراها كل جمعة بالتاكيد سيشعر بذلك و لربما يقراها احيانا كثيرة غيبا بدون مراجعة المصحف
سورة الكهف هي من السورة المكية وهي إحدى خمس سورة بدأت بـ (الحمد لله)
(الفاتحة، الأنعام، الكهف، سبأ، فاطر) وهذه السورة ذكرت أربع قصص قرآنية
هي أهل الكهف، صاحب الجنتين، موسى عليه السلام والخضر وذو القرنين.
وقصص سورة الكهف الأربعة يربطها محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة:
فتنة الدين (قصة أهل الكهف)،
فتنة المال (صاحب الجنتين)،
فتنة العلم (موسى عليه السلام والخضر)
وفتنة السلطة (ذو القرنين).
وهذه الفتن شديدة على الناس والمحرك الرئيسي لها هو الشيطان الذي يزيّن هذه الفتن ولذا جاءت الآية (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا) آية 50
ختام السورة: العصمة من الفتن:
آخر آية من سورة الكهف تركّز على العصمة الكاملة من الفتن بتذكر اليوم الآخرة
( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) آية 110
ويبتدأ وقت قراءتها على الصحيح من ابتداء اليوم الشرعي من دخول صبح يوم الجمعة إلى غروب الشمس
وهذه احاديث في فضل سورة الكهف
عن أبي الدرداء أن النبي صل الله عليه وسلم قال
1_ (من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال)
و قال صل الله عليه و سلم
2_(من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين)وقال صل الله عليه وسلم
3_(من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال)
الراوي: أبو سعيد الخدري المصدر : الترغيب والترهيب
فاقرؤوها أخواتي الغاليات وانتفعوا بفضلها
فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حسابٌ ولا عمل
