السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رجل : كنت أمشي مع سفيان بن عيينة , إذا أتاه سائل فلم يكن معه ما يعطيه , فبكى !
فقلت : يا أبا محمد ما الذي أبكاك ؟
قال : أي مصيبة أعظم من أن يؤمل فيك رجل خيرا فلا يصيبه .
النـــــاس فريقان :
فريق يبكي من معاصى حرم الوصول إليها .
وفريق يبكي على طاعه لم يوفقه الله لها .
فالبكاء إذا لغة لا يتقنها كل الناس , فالنفوس المتخلفه المنتكسه التي تزداد سرعة في ضياع وقتها ومنافسة الشيطان !
ليست كالنفوس التي تتسابق الى الرحمن .
فهذه تبكى من ألم الفراق إذا ابتعدت عن المعصيه , وأخرى تبكى إذا قصرت في فعل الطاعه ,
فتدخل يدها في جيبها لتتصدق فلا تجد مالا , فتزداد حرقة وبكاء على عدم تقربها إلى الله تعالى .
فشأن النفوس السباقه أنها تستغل كل ساعه بل كل ثانيه في طاعة ربها ,
كما أنها لا تضيع مواسم العمر وفرص الحياة من غير أن تستغلها في طاعة الله تعالى ,
كما أستغل سفيان بن عيينه رحمه الله فرصة وجود سائل أمامه فأحب أن يتقرب به إلى الله تعالى .
فالـبـــــــكاء لـــغة لــــيس كــــل النـــــاس يتقنــــــه
احاسيس32 @ahasys32
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
ومن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله(رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه)
ولا تمس النار عيناً بكت من خشية الله..
فأين نحن منهم؟؟