اجرها كبير عند الله عز وجل وتدخل صاحبها الجنة وما اجمل هذه النفس وما اطيب
صاحبها لأنه بهذا يكون انسان بكل معنى هذه الكلمة
تجد الكثير من الناس يجنون عليك ويخطئون ولايعتذرون ... هل نلتزم الصمت أمام
هذا الخطأ ؟
أم نبين لهم خطأهم ... لابد أن نبين الخطأ حتى لايعودوا لمثله وعلينا أن لانعامل بالمثل بل نتسامى ونترفع أن نجل ونخطيء على من جهل علينا وأخطأ في حقنا فمن صفات عباد الرحمن قوله تعالى ( وعباد الرحمن الذي يمشون على الارض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) سورة الفرقان
وعندما يخطيء اي شخص فعليه الاعتذار ممن أخطأ في حقهم عليه التوبة من العودة لمثل هذا الخطأ سواء هذا الخطأ في حق من حقوق الله كتهاون في العبادة او امتناع او تعد لحد الحدود من الحدود التي حدها الله سبحانه وتعالى أم كان الخطأ في حق انسان اعتدينا عليه
ويقول الله تعالى : ( الا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان غفورا رحيما ) سورة الفرقان .
.والذي يخطيء ويصر على الخطأ ولايعتذر الى من أخطأ في حقه فعلينا ان نوضح له الخطأ الذي وقع فيه واقترفه وعليه ان يعتذر ويتعلم فنّ الاعتذار فلخطأ وارد والاعتذار واجب ولايجيده الا القليل والأمر اي الاعتذار مبني على منشأ نفسي فمنذ الطفولة اذا تعود الطفل على الخطأ وارتكابه ولاينبه الى ذلك ولايعتذر فإنه ينشأ على الحال حتى عندما يكبر نجده يخطيء ولايعتذر ولاينتهي ولا يؤنب نفسه على أخطائه وقد يصل به الامر الى امر لايحمد عقباه وذالك انه ينشأ معدوم الضمير( والنفس اللوامة ) الذي يلومه على الاخطاء الذي يرتكبها لوما شديدا مما يدفعه الى الاعتذار وطلب السماح والتوبة والوعد بعدم العودة وهذه النفس اللوامة قد اقسم بها الله في كتابه ولايقسم الله تعالى الا بشيء مهم فقال الله تعالى :
(لا اقسم بيوم القيامة * ولاقسم بالنفس اللوامة ) .
وعند المحللون النفسيون تسمى ( الانا الاعلى ) وهو الجزء من النفس الذي يحاسب الانسان على افعاله ويؤنبه ضميره على اخطائه ويجعله يشعر بالندم على ما ارتكبه من ذنوب واخطاء .
وكلنا نخطيء ويقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم { كل بني آدم خطاء وخير الخطاءين التوابيين } فكلنا نخطيء سواءً في حق الله أم في حق انفسنا أم حقوق الآخرين وعليناالاعتذار وعدم التمادي حتى يتوب الله علينا ويغفر لنا على اخطاءنا ويسامحنا الآخرين على اخطاءنا في حقهم
ولايوجد يا اخوتي
اجمل ولا اروع من التسامح والمغفرة لأنها تولد المحبة بين في قلوب الجميع وبالمحبة نقدر نهزم كل ماهو مشين لأن المحبة والمسامحة تولد الخير والخطأ في حق الآخرين وعدم الاعتذار يولد الكراهية والظنون السيئة وارتكاب ما نهى عنه الله سبحانه وتعالى وهو الحقد والكراهية التي تودي صاحبها الى الهلاك ونار جهنم والله يبعد هذه الافة عننا آمين يا ارحم الراحمين ان تجعلنا من عبادك الرحيمين يارب العالمين ومن حبنا لبعضنا بك تحبنا وتلحقنا برسولك الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
التسامح :
هذا لايجيد التصرف وهذا لايجيد التسامح وبينهما لايسكن حمام السلام ولكن عندما نعيش التسامح في نفوسنا نظرياً وتطبيقياً نكون أكثر راحة وأهدأ بال والتسامح مزهرية علقة تزدحم بورود الحب والاحترام والود ...
نستنشق عبيرها فتغسل ادران نفوسنا مما يتعلق بها شوائب الكراهية ... لتغرقها في عنفوان المحبة ...
قلوبنا تكون أكثر نقاءً عندما نطورها بالتسامح فنحن بحاجة ان نكسب الناس لانخسرهم العفو يجعل نفوسنا صافية كغدير مزنة واعدة بالخير هو يجعل النفس مضيئة كقمر في ليلة صيف هادئة ليشع نوره على البشرية جمعاء عاقب الآخرين بالتسامح وهذا هو منتهى العقل والإنسانية والشفافية المطلقة التسامح يمنح الأنسان فرصة أخرى من الخطوات للوصول الى قلوب الآخرين وبغير هذه الفرصة قد لايصل وقد نفقد شفافية الحياة قد نمارس الفوضوية أحياناً فنجرح من حولنا من غير قصد
و.... لكن ...
لماذا نتصور أن كل إساءة جرح يبرأ ؟
فلنضمد هذا الجرح
بوردة تسامح ندية بريئة
ولنمد حياتنا بأريج المحبة بدلاً من نزيف الكراهية ...
لنبدأ بالتسامح والمغفرة عسى الله يعوضنا بخيرات الدنيا والآخرة
*********