دونا
دونا
بوركت جهودكن جميعاً..
أتابعكن في الظل في حبور غامر..
--------------
سأكتفي بالمتابعه فقط..
ذلك و لأنني بعد أن قرأت الجزء الأول رسمت ملامح مختلفة جداً لبقية القصة..
بينما نهجت القصة منهج الخيال و الاستمتاع و السعادة..
و كم تعرفينني كنت أفكر بشيء مختلف..
تماما كمشكلتي في السطور الأخيرة..
استمري و أرني إلى أين ستحلقين..
-------------------
فارسة..
فكرة الرسوم المتحركة كانت مذهلة..
أحسنت و أجدت..
-------------
في أمان الله جميعاً
تــيــمــة
تــيــمــة
همس الليل .. يا هلا .. حبذا لو تشاركينا .. أفسحي المجال لقلمك .. ولنرى


سكارلت : أرأيت ؟؟ والآن كيف شعرت وأنت تشاركينا ؟؟

أعجبني هذا المقطع :

ولعل أكثر ما أسعدها تلك المطبات الهوائية الّتي تحدث كلما قفزت البالونة من سحابة إلى أخرى أقل منها إرتفاعا , فتشعر تيمة وكأن قلبها يهوي بقوة وعنف محببين , هذا الشعور الّذي طالما أحبته على أرض الواقع وفي مدينة الملاهي بالتحديد

جميل أن يستثير الانسان خياله ويكتب شيئا غير متوقع ..


أم التوأم : اذن فقد عدت ..

أجل .. هذا أيضا جزء جميل .. وطفولي .. لكنه قصير .. ليتك أطلت قليلا ..
لا بأس .. ستعوضينني ذلك بجزء آخر صحيح ؟؟


دونا :

أنا غاضبة منك ..

أنت ؟؟؟ دونا ؟؟ تقول : سأكتفي بالمتابعه فقط..؟؟

كنت أظنك سقفين على رأس القائمة .. وها أنت تتنحين ..

لن أقبل بذلك .. أبداااااااااااااااااااا ..


بالمناسبة يا أخوات .. وقبل أن أذهب .. لاحظت أنكن لم تحاولن اقحام أنفسكن في القصة .. نحن نفتقر الى الشخصيات .. ألم تقرأن الجزء الأول الذي وضعت رابطه ؟؟

أرجو أن تبادرن بالدخول الى عالم القصة فلسوف تستمتعن أكثر ..

بقي أن أقول .. القصة تفتقر الى عنصر الخطر .. المغامرة .. ال..

لدي فكرة مناسبة .. لكن .. لننظر ماذا تريد الفارسة أولا ..
سكارلت
سكارلت
مضت تيمة إلى قاعة الاجتماعات وهي تفكر بحضور الفارسة المفاجئ , ترى ما عساه يكون ذلك الأمر الهام الّذي حضرت من أجله ؟؟؟

كانت الفارسة تذرع القاعة ذهابا وإيابا بنفاذ صبر واضح , وما أن رأت تيمة حتى تهللت أساريرها , غير أنها بادرت بالاعتذار بسبب ما لمحته من قلق مرسوم على وجه تيمة الجميل :

- عذرا شقيقتي الحبيبة , فالأمر ليس مقلقا بقدر ما هو عاجل .

- خيرا ؟

- وصلتني رسالة من صديقتنا سكارلت تبلغني فيها بقرب وصولها إلى مدينة الأحلام , وتطلب مني أن أوفر لها سكنا مؤقتا ريثما ترتب أمورها .

ابتسمت تيمة وقالت :

- ااااهاااا ... ومتى ستصل ؟

- غدا مساء وسوف أكون في استقبالها عند بحيرة البجع حيث ستصل على متن البجعة الوردية ... تعرفينها بالتأكيد ؟

أبدت تيمة إعجابها بفكرة الإبحار على متن بجعة وقالت :

- إختيار موفق للعزيزة سكارلت ,لا بد لي من خوض التجربة الفريدة

صمتت برهة ثم قالت :

- حسنا شقيقتي الغالية , بوسعك إحضارها إلى قصري لتكون في ضيافتي , وسوف أوعز للخدم بتجهيز جناح كامل يكون تحت تصرفها .

- شكرا لك يا تيمة , فقد أنقذتني من حرج شديد

ضحكت تيمة بمرح وردّت :

- لا عليك أيتها الفارسة الحبيبة , أعلم أنك مرتبطة بمواعيد وبطولات ولا تكادين تستقرين في مكان

- أنا ممتنّة لك حقا , , أتركك الأن عزيزتي لأذهب إلى ميدان السباق , بالمناسبة ألا تأتين معي ؟

- لا شكرا , لا بد لي من ترتيب بعض الأمور قبل وصول سكارلت , كما أني أفكر بإقامة حفل استقبال لها , يضم عددا من الأصدقاء , ما رأيك ؟

- فكرة ممتازة , سنسعد سكارلت بهذه المفاجأة . كم أنت رائعة يا تيمة ودوما سبّاقة في بذل المبادرات الطيبة

- أرجوك فارستي . كفّي عن هذا المديح الّذي يخجلني

- حسنا حبيبتي , إلى الملتقى غدا

- إلى اللقاء , رافقتك السلامة وكان الفوز حليفك
تــيــمــة
تــيــمــة
اقتحام خيالي وردي حالم ...

بجعة وردية .. ما أروعها من أحلام ..

والأجمل .. أن سكارلت ستحل ضيفة عندي .. في قصري البهي .. يا ترى بأي شكل ستتشكل ( عاد كأني أعرف شكلك الحقيقي عشان أفكر في شكلك المزيف )

أفي حلة بياض الثلج .. أم غريتل شقيقة هانسل ؟؟

مرحبا بك يا سكارلت ألف مرحب .. بين ثنايا القصة .. الآن .. وبعد هذه الخطوة الشجاعة .. لا مجال لديك للتراجع والاختفاء من هنا .. فقد أصبحت سيدة المنزل .. :42:


حفزت قلمي رغم أني متعبة .. وكنت قد قررت المغادرة .. لذلك .. لا أستطيع ادراج صور مع مشاركتي .. كما أني لا أستطيع تجاهل رغبتي في الكتابة .. :21:


هيا بنا :

__________________
لم تحتمل تيمة الانتظار في قصرها .. صحيح أنها أميرة .. لكنها لا تستطيع التخلص من شخصيتها الحقيقة والتصرف كالأميرات ..

هرعت الى خزانة ثيلبها .. واختارت ثوب الرحلات الخاص بالأميرات .. وامتطت عربتها الذهبية متجهة الى بحيرة البجع ..

الشوق يغلف قلبها للقاء سكارلت .. والرغبة في المغامرة تحفز كل خلية في جسدها ..

وقفت أمام البحيرة حاملة مظلتها الأنيقة .. وشاهدت في لحظة من أغرب لحظات حياتها تجسد البجعة من العدم فوق صفحة الماء .. وعلى ظهرها سكارلت ..

هبطت سكارلت بهيئتها الطبيعية الى البر .. وعانقت تيمة في شوق .. بعد ذهول دام لدقائق بسبب التغيرات التي طرأت على تيمة ..

وقبل أن تغادر الصديقتان الى القصر طلبت تيمة من سكارلت أن تفكر بالشخصية التي تحلم بتقمصها .. وقبل أن تجيبها .. لاح في الأفق ذلك المهرج اياه .. وهبط أمامهما تماما .. وقد بدى على وجهه الامتعاض ..

- استضفت أحدًا ؟؟
قالت تيمة بحرج :

- صديقتي العزيزة سكارلت .. هذا هو المهرج .. من المواطنين المخلصين يا سكارلت ..
- أهلا وسهلا ..
أهلا بك في أرض الأحلام .. يبدو أنك للتو وصلت .. المعذرة ان وجدتني فضوليا أو فظًا .. لكنني مكلف بالمراقبة .. مراقبة الوافدين .. انني .. أشبه موظف التعداد ..
- لا يوجد اي احراج فيما تقول .. على العكس أجدك شخصا لطيفا ..

انحنى في حركة مسرحية وقال :
- شكرا لك يا سيدتي .. انك تشجيعنني أن أسألك عن سبب قدومك .. هل جئت بمحض الصدفة كما حصل للسيدة تيمة ؟؟

ابتسمت سكارلت بغموض .. وقالت :

- لا .. طبعا لا .. والدليل أنني أخذت موعدًا .. وتيمة تعلم بمجيئي مسبقًا .. ان سببي يختلف تماما .. انه .... سبب خاااااااااااااااااص ..


×××××××××××××××××××
لماذا جئت يا سكارلت ؟؟ وبم تحلمين ؟؟؟

أتمنى أن أستضيف في قصري المزيد من الصديقات .. سيكون اجتماعا رائعا .. رغم أنه يزعج المهرج كثيرا ... وسبب انزعاجه عندي .. فقط .. أنتظر الوقت المناسب للافصاح عنه .. :time:
سكارلت
سكارلت
استجمعت سكارلت شجاعتها وقالت بصوت أشبه بالهمس :

- لقد أتيت هاربة .

ظهرت ملامح الدهشة على تيمة والمهرج ممزوجة بالفضول والقلق

تابعت سكارلت :

بالأمس كنت أمر بأزمة نفسية حادة جعلتني أعتكف في حجرتي أذرف الدمع وأسطر الألم على دفتري , وبين الفينة والأخرى كنت أتحدث إلى بجعتي الوردية الزجاجية الّتي اشتريتها قبل أيام فقط , أبثها حزني وهمي , فوجئت بها تتحرك ببطء وتقول :

- لا بأس يا صديقتي , يبدو أنك لن تتحملي مرارة الواقع , هل ترغبين بالهروب منه إلى أرض الأحلام ؟

ابتسمت من بين دموعي ساخرة وقلت :

- وهل لأي منا أن يهرب من واقعه ؟

- نعم , بإمكانك ذلك لو أردت

- حسنا أرغب بذلك بكل تأكيد ولكن كيف ؟

- سأتدبر الأمر , وما عليك سوى أن تكوني على أهبة الاستعداد , وبالمناسبة لن تشعري هناك بالوحدة , فصديقتيك تيمة والفارسة قد سبقتاك , والأن اكتبي رسالة للفارسة وسأقوم بإيصالها في أسرع وقت

صمتت سكارلت معلنة نهاية قصة هروبها من الواقع . ابتسم المهرج إبتسامة عريضة وقال :

- إذا ... فقد أتيت بدعوة من صديقتننا البجعة الوردية , على الرحب والسعة يا سيدتي . أتمنى لك طيب الإقامة

ثم ودعهما وعاد يحلق ببالوناته في الهواء

قالت تيمة بمرح :

- لم تخبريني يا سكارلت , ما الشخصية الّتي ترغبين في تقمصها ؟

- في الحقيقة أنني حائرة بين بياض الثلج وسندريلا , ما رأيك ؟