بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أحبتي أعضاء وعضوات بناء وزوار وزائرات بناء وأخص بالذكر المعلمين والمعلمات
وأنا أبحر في فضاء الانترنت كعادتي حفظني الله ورعاني وإذا بي أجد مقالاً لأحد طلابي في المدرسة حفظه الله ورعاه من كل مكروه
وقرأت ما كتب وأخذت أقارن بين ما كتب وبين الواقع ووجدته صحيح
فإليكم ما كتب ... دعوة مني لتغير تلك الصورة التي بدأت سائدة في عامة المملكة والله المستعان :
تحطيم!!
في تلك القرية الصغيرة ، المحفوفة بالرمال الذهبية التي تصبغ محيطها بصبغة الغلاء ، وتظهر حسنها وجمالها مع تسلل أشعة شمسها الذهبية ، تبرز تفاصيل الخيوط التي تكونت على تلال الرمل من فعل الرياح ، وتعلن عن بدء يوم جديد ، وتعلن تكراراً جديداً لنفس التفاصيل..
استيقظ من نومه وعصافير الأمل تحلق فوق رأسه وهو يتأمل فيها ، هل ستبقين حية؟
جمع شتات فكره ولملم شذرات أحلامه المتناثرة في كل مكان وكل زاوية وكل جزء من فضاء غرفته الضيق الواسع ، المليء بالأفكار والتخيلات التي خرجت من دماغه المثخن ولن تعود إليه وربما سلبت منه.
ثم قام على قدميه منتصباً صحيحاً حامداً الله على مامنحه من صحة وعافية ، توضأ وصلى ، ثم رجع وهو يحمل هم يوم دراسي ، هم سبع ساعات من كبت الأفكار والتخيلات والـ"جنونيات" كما يطلقها عليه مجتمعه ، وفي نفس الوقت يرجوا الله أن يكون هناك تغيير ..
في الحصة الأولى ، معلم متنرفز لا يكاد نفسه يخرج من أنفه ، وكأنه يحمل هموم العالم كله على كاهليه ، يدخل وبدون أن يسلم فيلقي بنظرة سريعة تجاه الطلاب ، نظرة مفعمة بالكسل وبالملل وبالتجهم وعدم المبالاة ، وهم كذلك يبادلونه نفس النظرات فتلتقي أعينهم على صفائح ساخنة من الأفكار والهواجس وإن كان الجو مفعما بالبرود من كل جانب ، يمد يديه إلى جيبه باحثا عن قلم ليكتب فيخرج ذلك القلم الأحمر وأعين الطلاب ترمقه وكأنها تنظر لدم الوقت يهدر ودم المادة يسيل من فعل طعنات معلم غير مبال وغير مسؤول..
وفي الحصة الثانية والثالثة والرابعة .. تتكرر المشاهد ، وكذلك طوال اليوم الدراسي..
وما إن يُرسل صوت الجرس عبر أثير الهواء الملوث بالملل والكسل والغلبة على النفوس حاملاً بشرى بقرب الإفراج عن العقل السابح في بحور الظلام والتيه ، حتى تحس بأنك قيودك قد فكت وأن أغلال عقلك انحلت ، وتبدأ مع أول خطوة خارج المدرسة ، رحلة جديدة في عالم الأفكار والإبداعات المهدورة..
ثم ماتلبث أن تنطلق لسجن آخر يسمى "المجتمع" لسجن ربما أشد وأخطر لأنك ستقضي فيه أكثر مما ستقضي في السجن الأول ، مع جرعات تثبيط وتحطيم أكثر وأقوى مفعولاً من سابقتها في المدرسة ..
فأنت بين زملائك عبارة عن مجنون ينفث جنونياته فوقهم والتي لربما يتلقفها أحدهم –خطأً- فيصبح في عداد المجانين وترمى وتكال لك تهم التخريب العقلي والإجرام الفكري والإرهاب المعلوماتي البشري..
مع كل هذه الطعنات التي تتلقاها عصافير الأمل التي تولد كل يوم ولا تستمتع بحياتها أو بعمر أطول ، ولا تكاد تعود لفراشك لتنهي حلقة يومك التي ستتكرر إلى أجل غير مسمى حتى تجد رأسك قد لطخ بدمائها ، وتتلقى التعازي من نفسك ثم من نفسك والباقين .
فلنجعل الله وما أمر نصب أعيننا ولنتق الله في من هم أمانة في أعناقنا
منقول للفائدة
الـ غ ــزال @al_gh_zal
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ام باسل 2010
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة