" وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ " } التدآآوي بالقرآن الكريم .. والسنهـ النبويهـ

ملتقى الإيمان



مدخـــل ..}

فلا شك ولا ريب أنَّ العلاج بالقرآن الكريم..
و بما ثبت عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم من الرقى هو علاجٌ نافعٌ و شفاءٌ تامٌ ..
{قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ}
..
{وَ نُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}
..
و من هنا يتضح إِنَّ القرآن كله شفاءٌ كما في الآية المتقدمة..
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَ هُدًى وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} ..



فالقرآن هوالشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية..
و أدواء الدنيا و الآخرة، و ماكلُّ أحدٍ يُوهَّل و لا يُوفَّق للاستشفاء.. بالقرآن..
و إِذا أحسن العليل التَّداوي به و عالج به مرضهُ بصدقٍ و إِيمانٍ ..
و قبولٍ تامٍ، و اعتقاد جازمٍ، و استيفاء شروطه، لم يُقاومه الداءُ أبداً..
و كيف تُقاوم الأدواء كلام ربِّ الأرض والسماء ..
الذي لو نزل على الجبال لصدعها، أو على الأرض لقطعها، فما من مرضٍ من أمراض القلوب والأبدان..
إِلا وفي القرآن سبيل الدلالة على علاجه، و سببه، و الحمية منه لمن رزقها لله فهماً لكتابه..
و الله عزَّ و جلَّ قد ذكر في القرآن أمراض القلوب و الأبدان، وطبَّ القلوب و الأبدان ..

فأمَّا أمراض القلوب فهي نوعان:

مرض شبهةٍ وشكٍ، و مرض شهوةٍ و غيٍّ، و هو سبحانه يذكر أمراض القلوب مفصلةً و يذكر أسباب أمراضها وعلاجها...


قال تعالى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَ ذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}..

قال العلامة ابن القيِّم رحمه الله:

"فمن لمن يشفه القرآن فلا شفاه الله و من لم يكفه فلا كفاه الله"...
و أما أمراض الأبدان فقد أرشدالقرآن إلى أصول طبِّها و مجامعه و قواعده، و ذلك أنَّ قواعد طبِّ الأبدان كلها في القرآن العظيم ..

و هي ثلاثةٌ ..

حفظ الصحة، و الحميةعن المؤذي، و استفراغ الموادِّ الفاسدة المؤذية، و الاستدلال بذلك على سائر أفراد هذه الأنواع..
و لوأحسن العبد التداوي بالقرآن لرأى لذلك تأثيراً عجيباً في الشفاء العاجل...

قال الإِمام ابن القيِّم رحمه الله تعالى:

"لقد مرَّ بي وقتٌ في مكة سقمت فيه، و لا أجد طبيباً و لا دواءً فكنت أعالج نفسي بالفاتحة، فأرى لها تأثيراً عجيباً، آخذ شربه من ماء زمزم و أقرؤها عليها مراراً ثم أشربه فوجدت بذلك البرء التام..

ثم صرت أعتمد ذلك عند كثيرٍ من الأوجاع فانتفع به غاية الانتفاع ، فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً فكان كثيرٌ منهم يبرأ سريعاً"...

و كذلك العلاج بالرقى النبوية الثابتة من أنفع الأدوية، و الدعاء إذا سلم من الموانع من أنفع الأسباب في دفع المكروه و حصول المطلوب..
فهو من أنفع الأدوية، و خاصةً مع الإِلحاح فيه، و هو عدو البلاء، يدافعه و يعالجه، و يمنع نزوله، أو يخفِّفه إذا نزل، "..

الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء"
"لا يردُّ القضاء إلا الدعاءو لا يزيد في العمر إِلاالبرُّ"

و لكنها هنا أمرٌ ينبغي التَّفطُّن له:

و هو أنَّ الآيات، و الأذكار، و الدعوات، و التعوذات التي يُستشفى بها ويُرقى بها هي في نفسها نافعةٌ شافيةٌ..
و لكن تستدعي قبول و قوة الفاعل و تأثيره فمتى تخلَّف الشفاء كان لضعف تأثير الفاعل..
أو لعدم قبول المنفعل، أو لمانعٍ قويٍّ فيه يمنع أن ينجع فيه الدواء..

فإِن العلاج بالرُّقى يكون بأمرين :

أمرٍ منجهة المريض، و أمرٍ من جهة المعالج، فالذي من جهة المريض يكون بقوة نفسه و صدق توجُّهه إلى الله تعالى..
و اعتقاده الجازم بأنَّ القرآن شفاءٌ و رحمةٌ للمؤمنين، و التَّعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب و اللسان ، فإِن هذا نوعُ محاربةٍ..

و المحارب لا يتم له الانتصار على عدوه إِلا بأمرين:

أن يكون السلاح صحيحاً في نفسه جيداً، و أن يكون الساعد قوياً فمتى تخلَّف أحدهما لم يغن السلاح كثير طائلٍ فكيف إِذا عدم الأمران جميعاً..
يكون القلب خراباً من التوحيد و التوكُّل و التَّقوى و التَّوجه، و لا سلاح له..

الأمرالثاني من جهة المعالج بالقرآن و السنة :

أن يكون فيه هذان الأمران أيضاً، و لهذا قال ابن التِّين رحمه الله تعالى: "الرُّقى بالمعوِّذات و غيرها من أسماء الله هو الطبُّ الروحانيُّ إذا كان على لسان الأبرارمن الخلق حصل الشفاء بإِذن الله تعالى"..



و قد أجمع العلماء على جواز الرُّقى عند اجتماع ثلاثة شروط :

1-أن تكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه و صفاته أو كلام رسوله صلى الله عليه و آله و سلم..
2-أن تكون باللسان العربيِّ أو بما يُعرف معناه من غيره..
3-أن يُعتقد أنَّ الرقية لا تُؤثِّر بذاتها بل بقدرة الله تعالى والرُّقية إِنما هي سببٌ من الأسباب..






يتبـع ..
53
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عروس الفرح
عروس الفرح
جزاكي الله كل خير
طرح رائع سلمت يداكي :26:
زهرة الأوركيدآ..


التتمهـ ..

العلاج الإلهي للسِّحر قسمان:

القسم الأول: مايُتَّقى به السحر قبل وقوعه ومن ذلك :
1- القيام بجميع الواجبات، وترك جميع المحرَّمات، والتوبة من جميع السيِّئات..
2- الإِكثار من قراءة القرآن الكريم بحيث يجعل له ورداً منه كل يومٍ..
3- التحصُّن بالدَّعوات والتعوَّذات والأذكار المشروعة ومن ذلك:

"بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم"

ثلاث مراتٍ في الصباح والمساء..
الترمذي وأبو داود وابن ماجه وانظر صحيح ابن ماجه 2/332]..
..وقراءة آية الكرسيِّ دبر كلِّ صلاةٍ وعند النوم، وفي الصباح والمساء..
انظرالحاكم وصححه ووافقه الذهبي 1/562]..
وقراءة "قل هوالله أحدٌ"
والمعوِّذتين ثلاث مراتٍ في الصباح والمساء.. وعندالنوم..وقول..
"لا إِله إِلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهوعلى كل شيء قديرٌ مائة مرةٍ كل يوم..
البخاري 4/95، ومسلم 4/2071]..
والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، والأذكار أدبارالصلوات..
وأذكارالنوم،والاستيقاظ منه..
وأذكار دخول المنزل والخروج منه، وأذكار الرُّكوب، وأذكار دخول المسجد والخروج منه، ودعاء دخول الخلاء والخروج منه، ودعاء من رأىمُبتلىً..

وغير ذلك وقد ذكر كثيراً من ذلك في حصن المسلم على حسب الأحوال..

والمناسبات، والأماكن والأوقات، ولا شكَّ أنَّ المحافظة على ذلك من الأسباب التي تمنع الإِصابة بالسِّحر،والعين، والجانِّ بإذن الله تعالى..
وهي أيضاً من أعظم العلاجات بعد الإصابة بهذه الآفات وغيرها..
انظر: زادالمعاد 4/126]..
4-أكل سبع تمراتٍ على الرِّيق صباحاً إِذاأمكن..
لقوله عليه الصلاة والسلام:
"من اصطبح بسبع تمرات عجوةً لم يضُرُّهُ ذلك اليوم سُمٌّ ولاسحرٌ"
البخاري مع الفتح 10/247، ومسلم 3/1618]..
والأكمل أن يكون من تمر المدينة ممَّا بين الحرَّتين كما في رواية مسلم، ويرى سماحة شيخنا العلاَّمة عبد العزيز بن عبد الله ابن بازٍ حفظه الله.. أنَّ جميع تمر المدينة توج دفيه هذه الصفة..
لقوله صلى الله عليه وسلم:
"من أكل سبع تمرات ممَّا بين لابتيها حين يصبح ..."
الحديث. مسلم 3/1618]..

كما يرىحفظه الله أنَّ ذلك يُرجى لمن أكل سبع تمراتٍ من غير تمر المدينة مُطلقاً..
القسم الثاني:
علاج السحر بعد وقوعه وهو أنواعٌ:

النوع الأول:

استخراج هو إبطاله إذا عُلم مكانه بالطرق المباحة شرعاً وهذا من أبلغ ما يُعالج به المسحور..
انظر: زاد المعاد4/124،والبخاري مع الفتح 10/123 ومسلم 4/1917]..

النوع الثاني:

الرُّقية الشرعية ومنها:

أ- "يدقُّ سبع ورقاتٍ من سدر أخضر بين حجرين أو نحوهما ثمَّ يصبُّ عليها ما يكفيه للغسل من الماء ..ويقرأ فيها: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..
{اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاتَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُمَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلابِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَبِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَالْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}..
البقرة: 255]
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ}
الأعراف: 117-122]
{وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمَّاجَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ}
يونس: 79-82]..
{قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى *قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى*فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى*قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى*وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى *فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى}
طه: 65-70]..
* بسمـ اللهـ الرحمن الرحيمـ ..*
{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ* لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ* وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ*وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ*وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ* لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}..
*بســـــمِالله الرحمــــن الرحيــــــــمِ*

{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ*اللَّهُ الصَّمَدُ *لَمْ يَلِدْوَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًاأَحَدٌ}

*بســـــمِ الله الرحمــــن الرحيــــــــمِ*

{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَق* مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ* وَمِنْ شَرِّغَاسِقٍ إِذَاوَقَبَ *وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ*وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}

*بســـــمِ الله الرحمــــن الرحيــــــــمِ..*

{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ *مَلِكِ النَّاس* إِلَهِ النَّاسِ*مِنْ شَرِّالْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ* الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ* مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}

وبعد قراءة ما ذُكر في الماء يشرب منه ثلاث مراتٍ ويغتسل بالباقي..

وبذلك يزول الدَّاء إِن شاء الله تعالى وإِن دعت الحاجة إِلى إِعادة ذلك مرتين أو أكثر فلا بأس حتى يزول المرض..
وقد جُرِّب كثيراً فنفع الله به وهو جيدٌ لمن حُبس عن زوجته..
مصنف عبد الرزاق 11/13 وفتح الباري 10/233]..

ب- تقرأ سورة الفاتحة، وآية الكرسيِّ، والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، وسورة الإِخلاص، والمعوِّذتين ثلاث مراتٍ أو أكثر مع النفث..
ومسح الوجع باليد اليمنى..
انظر: البخاري مع الفتح 9/62، ومسلم 4/1723، والبخاري معالفتح 10/208]..
جـ- التعوذات والرُّقى والدعوات الجامعة:
1-أسأل الله العظيم ربَّ العرش العظيم أن يشفيك (سبع مرات)..
الترمذي وأبو داود 3/187،والترمذي 2/410 وانظر صحيح الجامع 5/180 و 322].

2-يضع المريض يده على الذي يُؤلمه من جسده ويقول: "بسم الله" ثلاث مراتٍ..

ويقول: "أعوذُ بالله وقدرته من شرِّما أجد وأُحاذر (سبع مراتٍ)"..
مسلم 4/1728]..
3- "اللهم ربَّ الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إِلاشفاؤك شفاءً ولا يُغادر سقماً"..
البخاري مع الفتح 10/206، ومسلم 4/1721]..
4-أعوذ بكلمات الله التامات من كلِّ شيطانٍ وهامَّهٍ ومن كلِّ عينٍ لامَّةٍ"..
البخاري مع الفتح 6/408]..
5- "أعوذ بكلمات الله التامات من شرِّ ماخلق"..
مسلم 4/1728]..
6-"أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشرِّ عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون". .
أبوداودوالترمذي، وانظر صحيح الترمذي 3/171]..
7- "أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يُجاوزُهنُّ برٌّ ولا فاجرٌمن شرِّ ما خلق، وبرأ وذرأ، ومن شرِّ ما ينزل من السماء، ومن شرِّ ما يعرج فيها،ومن شرِّ ما ذرأ في الأرض، ومن شرِّ ما يخرجُ منها،ومن شرِّ فتن الليل والنهار، ومنشرِّ كلِّ طارقٍ إِلا طارقاً يطرق بخيرٍ يارحمن"..
مسندأحمد 3/119 بإسناد صحيح، وابن السني برقم 637، وانظر مجمع الزوائد 10/127]..
8- "اللهم ربَّ السماوات السَّبعِ وربَّ العرش العظيم،ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، فالق الحبِّ والنَّوى، ومُنزل التوراة والقرآن، أعوذ بك من شرِّكل شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته، أنت الأوَّل فليس قبلك شيءٌ، وأنت الآخر فليس بعدك شيءٌ،وأنت الظاهر فليس فوقك شيءٌ، وأنت الباطن فليس دونك شيءٌ ..."..
مسلم 4/2084]..
9- "بسم الله أرقيك من كل شيءٍ يُؤذيك ومن شرِّ كلِّ نفسٍ أو عين حاسدة الله يشفيك بسم الله أرقيك"..
مسلم عن أبي سعيد رضي الله عنه 4/1718]..
10- "بسم الله يُبريك ومن كُلِّ داءٍ يشفيك ومن شرِّ حاسدٍ إذا حسد ومن شرِّ كلِّ ذيعينٍ"..
مسلم عن عائشة رضي الله عنها 4/1718]..
11- "بسم الله أرقيك من كلِّ شيءٍ يؤذيك من حسد حاسدٍ ومن كلِّ ذي عينٍ الله يشفيك"..
سنن ابنماجه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، وانظر صحيح ابن ماجه 2/268]..
وهذه التعوذات، والدَّعوات، والرُّقى يعالج بها من السحر، والعين،ومسِّ الجان، وجميع الأمراض، فإِنها رُقىً جامعةٌ نافعةٌ بإِذن الله تعالى..

انظر: زاد المعاد 4/125وهناك أنواع من علاج السحر..بعد وقوعه لابأس بها إذا جربت ونفعت..انظري: مصنف ابن أبي شيبة 7/387 وفتح الباري 10/233-334، ومصنف عبد الرزاق 11/13، والصارم البتار ص 194-200، والسحر حقيقته وحكمه للدكتور مسفر الدميني ص 64-66]..



يتبـع ..
زهرة الأوركيدآ..
"]


النوع الثالث:
الاستفراغ بالحجامة في المحلِّ أو العضو الذي ظهر أثر السِّحرعليه إِن أمكن ذلك وإِن لم يمكن كفى ما سبق ذكره من العلاج بحمدالله تعالى..

النوع الرابع:

الأدوية الطبيعية.. فهناك أدويةٌ طبيعيةٌ نافعةٌ دلَّ عليها القرآن الكريم والسَّنة المطهرة..
إذا أخذها الإِنسان بيقينٍ وصدقٍ وتوجهٍ مع الاعتقاد أن النفع من عند الله نفع الله بها إِن شاء الله تعالى..
كما إِن هناك أدويةٌ مركبةٌ من أعشاب ونحوها..
وهي مبينةٌ على التجربة فلا مانع من الاستفادة منها شرعاً مالم تكن حراماً"..
انظر: فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعينص 139]..
ومن العلاجات الطبيعية النافعة بإذن الله تعالى: العسل..
انظر: ص 142، وفتح الحق المبين ص 140]..
والحبة السوداء ..
انظر: ص141، وفتح الحق المبين ص 141]..
وماء زمزم..
انظر: ص 143، وفتح الحق المبين ص 144]..
وماء السماء..
لقوله تعالى: {ونزلنا من السماء ماءً مُباركاً} ..
ق: 9]..
وزيت الزيتون، لقوله صلى الله عليه وسلم ..
.. "كُلوا الزيت وادهنوا به فإِنه من شجرةٍ مباركةٍ"..
وقد ثبت من واقع التجربة والاستعمال..والقراءة أنه أفضل زيتٍ ..
انظري: فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين ص 142.. ومن الأدوية الطبيعية:.. الاغتسال والتنظف والتطيُّب..
انظر: المرجع السابق ص 145]..

علاج الإصابة بالعين أقسام:

القسم الأول:قبل الإصابة وهو أنواع..
1ـ التحصُّن وتحصين من يُخاف عليه بالأذكار، والدَّعوات،والتعوُّذات المشروعة كما في القسم الأول من علاج السحر..
2ـ يدعو من يخشى أو يخاف الإِصابة بعينه - إِذا رأى من نفسه أو ماله أو ولده أو أخيه أو غير ذلك مما يُعجبه - بالبركة..
"ما شاء الله لا قوة إِلا بالله اللهم بارك عليه"..
لقوله صلى الله عليه وسلم: " إِذا رأى أحدكم من أخيه ما يُعجبه فليدع له بالبركة"..
موطأ مالك 938 وابن ماجه 2/1160 وأحمد 4/447، وانظر: صحيح ابن ماجه 2/265. وانظر: زاد المعاد 4/170]
3ـ ستر محاسن من يُخاف عليها العين..
انظر: شرح السنة للبغوي 13/116 وزاد المعاد 4/173]..
القسم الثاني:
بعدالإِصابة بالعين وهو أنواع..
1ـ إِذا عُرف العائن أُمر أن يتوضَّأ ثم يغتسل منه المصاب بالعين..
انظر: سنن أبي داود 4/9 وزاد المعاد 4/163]..
2ـ الإِكثار من قراءة ..
" قل هو الله أحد"
والمعوذتين، وفاتحة الكتاب، وآية الكرسيِّ..
وخواتيم سورة البقرة، والأدعية المشروعة في الرُّقية مع النَّفث ومسح موضع الألم باليد اليمنى..
كما في النوع الثاني من علاج السحر فقرة "ج" من رقم 1 - 11..


3ـ "يقرأُ في ماءٍ مع النَّفث ثمَّ يشرب منه المريض ويصبُّ عليه الباقي..

سنن أبي داود 4/10 فعل ذلك صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس]..

أو يقرأفي زيتٍ ويدَّهن به"..

مسند أحمد 3/497، وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة 1/108 برقم 379]..

وإِذا كانت القراءة في ماء زمزم كان أكمل إن تيسَّر..

انظر: ص78و 103، 143]، أو ماء السماء. : ص103]..


4ـ لا بأس أن تُكتب للمريض آياتٌ من القرآن ثمَّ تُغسل ويشربها ..

انظر: زادالمعاد لابن القيم 4/170] ..


..ومن ذلك الفاتحة، وآية الكرسي، والآيتان الأخيرتان من سورة البقرة، وقل هو الله أحدٌ، والمعوِّذتان وأدعيةٌ الرُّقية كما في النوع الثاني..
فقرة "ب" و "ج" من رقم 1 -..11 ...
القسم الثالث:
عمل الأسباب التي تدفع عين الحاسد وهي كالتالي:
1ـ الاستعاذة بالله منشره..

2ـ تقوى الله وحفظه عند أمره ونهيه سبحانه "احفظ الله يحفظك"..الترمذي،وانظر صحيح الترمذي 2/309]..
3ـ الصبر على الحاسد والعفو عنه فلا يُقاتله، ولا يشكوه، ولايُحدث نفسه بأذاه..
4ـ التَّوكُّل على الله فمن يتوكَّل على الله فهوحسبه..
5ـ لا يخافُ الحاسد ولا يملأُ قلبه بالفكر فيه وهذا من أنفعال أدوية..
6ـ الإِقبال على الله والإِخلاص له وطلب مرضاته سبحانه..
7ـ التوبة من الذنوب لأنها تُسلِّط على الإِنسان أعداءه..
{وَمَاأَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}..
الشورى: 30]..

8ـ الصدقة والإِحسان ما أمكن فإِن لذلك تأثيراً عجيباً في دفع البلاء والعين وشرِّالحاسد..


9ـ إِطفاء نار الحاسد والباغي والمؤذي بالإحسان إِليه فكلَّ ماازداد لك أذى وشراً وبغياً وحسداً ازددت إليه إِحساناً وله نصيحةً وعليه شفقةً وهذا لا يُوفَّق له إِلا من عظم حظُّه من الله..
10ـ تجريد التوحيد وإِخلاصه للعزيز الحكيم الذي لا يضرُّ شيءٌ ولاينفع إِلا بإِذنه سبحانه وهو الجامع لذلك كله وعليه مدار هذه الأسباب، فالتوحيد حصن الله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين..

فهذه عشرةأسباب يندفع بها شرُّ الحاسد والعائن والساحر..

انظر: بدائع الفوائد لابن القيم 2/238-245]..


"]

يتبع ..
اذكروا الله *
اذكروا الله *
جزاك الله خير
زهرة الأوركيدآ..
.. آ‘شواق منسيهـ ..
سعيدهـ واللهـ ..بتواجدكـ ..
..وآ‘سألك بمثـل ..