إعلمي اختي العضوة في هذا المنتدى ................الراااااائع...............
إن لكل فضيلة ُأساً،ولكل أدب يَنبُوعاً.
وأس الفضائل وينبوع الآداب هو
العقل
الذي جعله الله تعالى للدين أصلا ......وللدنيا عمادا .....
فأوجب التكليف بكماله ، وجعل الدنيا ُمدبَّرة بأحكامه ، وألف به بين خلقه مع اختلاف هممهم ومآربهم ، وتباين أغراضهم ومقاصدهم ، وجعل ما تعبدهم به قسمين :
قسماً وجب العقل: فوكده الشرع .
وقسما ً جاز في العقل : فأوجبه الشرع .
فكان العقل لهما عماداً وروي عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال :
" ما اكتسب المرءُ مثل عقل يهدي صاحبه إلى هُدى ، أو يرده عن رديّ "
وكما قال :
" لكل شيء عُمِل دِعامة ، و دِعامة عمل المرء عقله "
فبقدر عقله تكون عبادته لربه ........أما سمعتم قول الفُجار ؟؟؟؟؟؟
هذا ما سنذكره في الرد القادم .....ان شاء الله
عطر الزمن @aatr_alzmn
عضوة شرف في عالم حواء
إن لكل فضيلة ُأساً،ولكل أدب يَنبُوعاً.وأس الفضائل وينبوع الآداب هو((((العقل))))
19
984
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
نور البرق
•
جزاك الله كل خير
فبقدر عقله تكون عبادته لربه ........أما سمعتم قول الفُجار ؟؟؟؟؟؟
قوله تعالى :
" لوكنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير"
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
( أصل الرجل عقله ، وحسبه دينه ، ومروءته خلقه ) .
وقال حسن البصري رحمه الله :
ما استودع الله أحدا عقلا ، إلا استنفذه به يوما ما .
وقال احد الحكماء :
العقل أفضل مرجو ، والجهل انكى عدو .
وقال احد الادباء :
صديق كل امرئ عقله وعدوه جهله .
وقال البلغاء :
خير المواهب العقل ، وشر المصائب الجهل.
وقال احد الشعراء ( ابراهيم بن حسان ) :
يزين الفتى في الناس صحة عقله
وإن كان محظورا عليه مكــاسبـه
يشين الفتى في الناس قلـة عقلـه
وإن كـرمـت أعـراقـه ومـنـاسـبـه
يعيش الفتى بالعقل في الناس إنه
على العقل يجري علمه وتجاربه
فأعلمي أختاه ......................
إن بالعقل تعرف حقائق الامور ، ويفصل بين الحسنات والسيئات .
وقد يقسم الى قسمين :
القسم الاول : غريزي :
هو العقل الحقيقي ، وله حد يتعلق به التكليف ، لا يجاوزه الى زيادة ، ولا يقصر عنه نقصان ، وبه يمتاز الانسان عن سائر الحيوان ، فاذا تم في الانسان سمي عاقلا ،واذا خرج به الى حد الكمال ....كما قال صالح بن عبد القدوس :
اذا تم عقل المرء تمت اموره
وتـمــت امــــانـيـه وتـم بـنـاؤه
القسم الثاني : مكتسب :
فهو نتيجة العقل الغريزي ...وهو نهاية المعرفة ، وصحة السياسة ، واصابة الفكرة ، ولهذا حد ، لانه ينمو ان استعمل ، وينقص ان اهمل ، ونماؤه يكون باحد وجهين :
-1- الوجه الاول: اما بكثرة الاستعمال اذا لم يعارضه مانع من هوى ، ولا صاد من شهوة ، كالذي يحصل لذوي الاسنان من الحنكة ، وصحةالرؤية بكثرة التجارب، وممارسة الامور ، لذلك حمدت العرب آراء الشيوخ .....
حتى انه قال بعضهم :
المشايخ اشجار الوقار ومنابع الاخبار لايطيش لهم سهم ولا يسقط لهم وهم ، وان راوك في قبيح صدّوك ، وان ابصروك على جميل امدوك .
وقيل :
عليكم بآرآء الشيوخ فانهم ان فقدوا ذكاء الطبع ، فقد مرت على عيونهم وجوه العبر ، وتصدت لأسماعهم آثار الغير .
وقيل في منثور الحكم :
من طال عمره نقصت قوة بدنه وزادت قوة عقله .
وقيل فيه :
لا تدع الايام جاهلا إلا أدبته ،
وقال بعض الحكماء :
كفى بالتجارب تأديبا ، وبتقلب الايام عظة .
وقال بعض البلغاء :
التجربة مرآة العقل ، والغرة ثمرة الجهل .
وقال بعض الأدباء :
كفى مخبرا عما بقي ما مضى وكفى عيرا لأولي الالباب ما جربوا ..
وقال بعض الشعراء:
ألم تر أن العـقـــل زيـن لأهلـه
ولكن تمام العقل طول التجارب
-2- الوجه الثاني : قد يكون بفرط الذكاء وحسن الفطنة ، وذلك جودة الحدس ، في زمان غير مهمل للحدس ، فامتزج بالعقل الغريزي ، صارت نتيجتها نمو العقل المكتسب ،كالذي يكون في الاحداث من وفور العقل وجودة الرأي ..
فما حكي ابن قتيبة : ان عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، مر بصبيان يلعبون ، وفيهم عبدالله بن الزبير فهربوا منه الا عبدالله ، فقال مالك ؟
لم لا تهرب مع اصحابك ؟
فقال :
يا أمير المؤمنين : لم اكن على ريبة فاخافك ، ولم يكن الطريق ضيقا فاوسع لك !!!
فانظري ما تضمنه هذا الجواب من الفطنة ، وقوة المنة ، وحسن البديهة ، كيف نفى عنه اللوم ، واثبت له الحجة .
فليس للذكاء غاية ، ولا لجودة القريحة نهاية ........
اتمنى ان تستفيدون ..وتفيدوا .....
الموضوع كتبته من
كتاب أدب الدنيا والدين .....
تأليف الحسن علي بن محمد لما وردري البصري
قوله تعالى :
" لوكنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير"
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
( أصل الرجل عقله ، وحسبه دينه ، ومروءته خلقه ) .
وقال حسن البصري رحمه الله :
ما استودع الله أحدا عقلا ، إلا استنفذه به يوما ما .
وقال احد الحكماء :
العقل أفضل مرجو ، والجهل انكى عدو .
وقال احد الادباء :
صديق كل امرئ عقله وعدوه جهله .
وقال البلغاء :
خير المواهب العقل ، وشر المصائب الجهل.
وقال احد الشعراء ( ابراهيم بن حسان ) :
يزين الفتى في الناس صحة عقله
وإن كان محظورا عليه مكــاسبـه
يشين الفتى في الناس قلـة عقلـه
وإن كـرمـت أعـراقـه ومـنـاسـبـه
يعيش الفتى بالعقل في الناس إنه
على العقل يجري علمه وتجاربه
فأعلمي أختاه ......................
إن بالعقل تعرف حقائق الامور ، ويفصل بين الحسنات والسيئات .
وقد يقسم الى قسمين :
القسم الاول : غريزي :
هو العقل الحقيقي ، وله حد يتعلق به التكليف ، لا يجاوزه الى زيادة ، ولا يقصر عنه نقصان ، وبه يمتاز الانسان عن سائر الحيوان ، فاذا تم في الانسان سمي عاقلا ،واذا خرج به الى حد الكمال ....كما قال صالح بن عبد القدوس :
اذا تم عقل المرء تمت اموره
وتـمــت امــــانـيـه وتـم بـنـاؤه
القسم الثاني : مكتسب :
فهو نتيجة العقل الغريزي ...وهو نهاية المعرفة ، وصحة السياسة ، واصابة الفكرة ، ولهذا حد ، لانه ينمو ان استعمل ، وينقص ان اهمل ، ونماؤه يكون باحد وجهين :
-1- الوجه الاول: اما بكثرة الاستعمال اذا لم يعارضه مانع من هوى ، ولا صاد من شهوة ، كالذي يحصل لذوي الاسنان من الحنكة ، وصحةالرؤية بكثرة التجارب، وممارسة الامور ، لذلك حمدت العرب آراء الشيوخ .....
حتى انه قال بعضهم :
المشايخ اشجار الوقار ومنابع الاخبار لايطيش لهم سهم ولا يسقط لهم وهم ، وان راوك في قبيح صدّوك ، وان ابصروك على جميل امدوك .
وقيل :
عليكم بآرآء الشيوخ فانهم ان فقدوا ذكاء الطبع ، فقد مرت على عيونهم وجوه العبر ، وتصدت لأسماعهم آثار الغير .
وقيل في منثور الحكم :
من طال عمره نقصت قوة بدنه وزادت قوة عقله .
وقيل فيه :
لا تدع الايام جاهلا إلا أدبته ،
وقال بعض الحكماء :
كفى بالتجارب تأديبا ، وبتقلب الايام عظة .
وقال بعض البلغاء :
التجربة مرآة العقل ، والغرة ثمرة الجهل .
وقال بعض الأدباء :
كفى مخبرا عما بقي ما مضى وكفى عيرا لأولي الالباب ما جربوا ..
وقال بعض الشعراء:
ألم تر أن العـقـــل زيـن لأهلـه
ولكن تمام العقل طول التجارب
-2- الوجه الثاني : قد يكون بفرط الذكاء وحسن الفطنة ، وذلك جودة الحدس ، في زمان غير مهمل للحدس ، فامتزج بالعقل الغريزي ، صارت نتيجتها نمو العقل المكتسب ،كالذي يكون في الاحداث من وفور العقل وجودة الرأي ..
فما حكي ابن قتيبة : ان عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، مر بصبيان يلعبون ، وفيهم عبدالله بن الزبير فهربوا منه الا عبدالله ، فقال مالك ؟
لم لا تهرب مع اصحابك ؟
فقال :
يا أمير المؤمنين : لم اكن على ريبة فاخافك ، ولم يكن الطريق ضيقا فاوسع لك !!!
فانظري ما تضمنه هذا الجواب من الفطنة ، وقوة المنة ، وحسن البديهة ، كيف نفى عنه اللوم ، واثبت له الحجة .
فليس للذكاء غاية ، ولا لجودة القريحة نهاية ........
اتمنى ان تستفيدون ..وتفيدوا .....
الموضوع كتبته من
كتاب أدب الدنيا والدين .....
تأليف الحسن علي بن محمد لما وردري البصري
الصفحة الأخيرة