السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احييكم جميع اخواتي في هذا الصرح المعطاء ,,, انا متابعه قديييييييييييييمه لهذه المنتديات
وهذي المرره الاولى اللي اشارك فيها وحبيت هذا القسم اللي راح انزل فيه روايتي لاول مره
:26:
اتمنى تعجبكم واتقبل نقدكم بكل صدر رحب
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
BEGIN:VNOTE
-وهي تحاول فتح باب اغنامها حيث تحجر من شده البرد
كانت ترى خالها قادما كانت تخشى حتى المرور بجانبه اصبحت ترتجف اكثر فاكثر فهي تشعر بانه قادما اليها بالذات لم تعد تستوعب الذي تفعله وبالفعل لم تلبث الا ويدا ثقيله قد امسكت بشعرها الحريري يجره بعنف ويصرخ:
=0D=0Aايش تسوين لاتقولين بتطلعين الغنم في هذا البرد لكن من يومك غبيه وماشفت منك غير التعب روحي جيبي العلف والقصب قطعيه لها الله يقطع رقبتك وريحني منك مثل ماريحني من امك وابوك0D=0A
ذهبت ساره مسرعه الى حيث امرها بعد ان خلص اصابعه من شعرها بصعوبه تساقطت الخصل بعدها كانت دموعها تجري على خدها البريء هو لا يعلم كم تثير فيها كلمه الام والاب من مشاعر مكلومه حزينه هي لا تعلم ماسبب هذا الكره الشديد لوالديها ولكنها بفطرتها تحبهما حبا عظيما وان لم تذكر وجهيهما =
0D=0Aدخل ابو حسن بيته وهو يشهق ويزفر من شده الغضب قابلته زوجته:=
خير يا بو حسن عسى ماشر=
-وين الخير وهذي البنت بتجيب اجلي=
-اف ليش ايش سوت هذي المره؟=0D=0A-
-ولا شي بس ماعدت اطيق حتى شوفتها =
-تبتسم بخبث= -يابن الحلال انساها ولا تتعب نفسك علشانها بزره ماتسوى-وتنظر اليه بنظرات ماكره =
-اقول يابو حسن ماودك تزوجها عمي بصراحه تعبان وزوجته كبيره بالسن ومحتاج وحده تراعيه=
-شوفي انا ماهمني هي ولا عمك لكن انا رافض علشان ان زوجتها عمك بتجلس قدام عيني انا باختصار ماعاد ابيها في القريه كلها ودي تموت فهمتي=
-بس يابو حسن لو زوحتها عم=
-قلت لك خلااص ما ابي اسمع السالفه مره ثانيه=
بكت ساره كثيرا حيث انها ايضا لن تستطيع الخروج للجبال طوال الشتاء وستبقى في هذا الجحيم الليل والنهار =
في اليوم التالي خرجت ساره لتملأ الماء من البئر فرأت خالها ومجموعه من الرجال بجانب البير خافت وتراجعت ولكن خالها لمحها فناداها بنبره حنونه =
BEGIN:VNOTE
تعالي ياساره تبغين البير؟=
ومأت برأسها بالايجاب ولكنها انكرت نبره خالها ولكنهااقتربت اطاعه لاوامر خالها وضعت دلوها في الارض لتسحب الدلو الا خر من البئر لتملأ دلوها بالماء فما راعها غير انقضاض خالها عليها وربطها بالحبل وهي لا تستوعب شيء ثم دلاها في البئر حتى لم يعد بينها وبين الماء سوى شبر وتعالت الضحكات من الرجال حيث لا يخفى على جميع من في القريه كره خالها لها بل يرونه محقا =
كان منظر الماء الاسود تحتها والاحجار المتراصه على جانبي البئر اذا رفعت بصرها شيئا مخيفا حد الرعب كانت تبكي بلا صوت ولا تكاد تتنفس من الفزع شعرت انها تخرج من هذا العالم فتتحول الى ذره تقذفها الريح الى مكان سحيق وهي تعلم تمام العلم رغبه خالها لو ينقطع الحبل=
وهي في غيبوبتها اذا بها تشعر بانها ترتفع الى اين؟ لاتدري= واذا بها تعود الى الارض وكانها تستنشق الهواء هي لا تكاد تشعر بنفسها ولكنها تسمع صوت طالما احبته انه صوت العم حامد امام المسجد وجارهم وهو يقول=
-حرام عليكم روعتوها وين قلوبكم لا اله الا الله قومي يابنتي قومي=
لكنها لم تستطع الوقوف على قدميها الا بصعوبه بالغه وذهبت لا تعلم الى اين فاذا بصوت خالها النشاز=
-يابنت وين رايحه ماعبيتي المويه والا ناويه تتركينا بلا شرب ولا وضو =
عادت ولكنها لا ترى الدلو من الدموع وتشعر برجفه لا تفارقها من البرد القارس والرعب الفضيع الذي شعرت به =
وعند اجتماع الاسره للعشاء اخذ الاب يقص على ابناءه ماحدث وهو لا يكاد يستطيع الكلام من الضحك وعم الاسره كامله ضحك هستيري بينما كانت ساره تبكي بكاء مر فاذا صوت اجش لا تنكر بحته يقول=
ليش تبكين؟= رفعت راسها نعم انه هو حسن ولد خالها الاكبر=
-ما ابكي =
- لا تبكين وعيونك حمرامن البكى خفتي؟= -عادي خالي يمزح=
-مزح ماله داعي =
وذهب متجها لغرفته لينام=
-وهي تحاول فتح باب اغنامها حيث تحجر من شده البرد
كانت ترى خالها قادما كانت تخشى حتى المرور بجانبه اصبحت ترتجف اكثر فاكثر فهي تشعر بانه قادما اليها بالذات لم تعد تستوعب الذي تفعله وبالفعل لم تلبث الا ويدا ثقيله قد امسكت بشعرها الحريري يجره بعنف ويصرخ:
=0D=0Aايش تسوين لاتقولين بتطلعين الغنم في هذا البرد لكن من يومك غبيه وماشفت منك غير التعب روحي جيبي العلف والقصب قطعيه لها الله يقطع رقبتك وريحني منك مثل ماريحني من امك وابوك0D=0A
ذهبت ساره مسرعه الى حيث امرها بعد ان خلص اصابعه من شعرها بصعوبه تساقطت الخصل بعدها كانت دموعها تجري على خدها البريء هو لا يعلم كم تثير فيها كلمه الام والاب من مشاعر مكلومه حزينه هي لا تعلم ماسبب هذا الكره الشديد لوالديها ولكنها بفطرتها تحبهما حبا عظيما وان لم تذكر وجهيهما =
0D=0Aدخل ابو حسن بيته وهو يشهق ويزفر من شده الغضب قابلته زوجته:=
خير يا بو حسن عسى ماشر=
-وين الخير وهذي البنت بتجيب اجلي=
-اف ليش ايش سوت هذي المره؟=0D=0A-
-ولا شي بس ماعدت اطيق حتى شوفتها =
-تبتسم بخبث= -يابن الحلال انساها ولا تتعب نفسك علشانها بزره ماتسوى-وتنظر اليه بنظرات ماكره =
-اقول يابو حسن ماودك تزوجها عمي بصراحه تعبان وزوجته كبيره بالسن ومحتاج وحده تراعيه=
-شوفي انا ماهمني هي ولا عمك لكن انا رافض علشان ان زوجتها عمك بتجلس قدام عيني انا باختصار ماعاد ابيها في القريه كلها ودي تموت فهمتي=
-بس يابو حسن لو زوحتها عم=
-قلت لك خلااص ما ابي اسمع السالفه مره ثانيه=
بكت ساره كثيرا حيث انها ايضا لن تستطيع الخروج للجبال طوال الشتاء وستبقى في هذا الجحيم الليل والنهار =
في اليوم التالي خرجت ساره لتملأ الماء من البئر فرأت خالها ومجموعه من الرجال بجانب البير خافت وتراجعت ولكن خالها لمحها فناداها بنبره حنونه =
BEGIN:VNOTE
تعالي ياساره تبغين البير؟=
ومأت برأسها بالايجاب ولكنها انكرت نبره خالها ولكنهااقتربت اطاعه لاوامر خالها وضعت دلوها في الارض لتسحب الدلو الا خر من البئر لتملأ دلوها بالماء فما راعها غير انقضاض خالها عليها وربطها بالحبل وهي لا تستوعب شيء ثم دلاها في البئر حتى لم يعد بينها وبين الماء سوى شبر وتعالت الضحكات من الرجال حيث لا يخفى على جميع من في القريه كره خالها لها بل يرونه محقا =
كان منظر الماء الاسود تحتها والاحجار المتراصه على جانبي البئر اذا رفعت بصرها شيئا مخيفا حد الرعب كانت تبكي بلا صوت ولا تكاد تتنفس من الفزع شعرت انها تخرج من هذا العالم فتتحول الى ذره تقذفها الريح الى مكان سحيق وهي تعلم تمام العلم رغبه خالها لو ينقطع الحبل=
وهي في غيبوبتها اذا بها تشعر بانها ترتفع الى اين؟ لاتدري= واذا بها تعود الى الارض وكانها تستنشق الهواء هي لا تكاد تشعر بنفسها ولكنها تسمع صوت طالما احبته انه صوت العم حامد امام المسجد وجارهم وهو يقول=
-حرام عليكم روعتوها وين قلوبكم لا اله الا الله قومي يابنتي قومي=
لكنها لم تستطع الوقوف على قدميها الا بصعوبه بالغه وذهبت لا تعلم الى اين فاذا بصوت خالها النشاز=
-يابنت وين رايحه ماعبيتي المويه والا ناويه تتركينا بلا شرب ولا وضو =
عادت ولكنها لا ترى الدلو من الدموع وتشعر برجفه لا تفارقها من البرد القارس والرعب الفضيع الذي شعرت به =
وعند اجتماع الاسره للعشاء اخذ الاب يقص على ابناءه ماحدث وهو لا يكاد يستطيع الكلام من الضحك وعم الاسره كامله ضحك هستيري بينما كانت ساره تبكي بكاء مر فاذا صوت اجش لا تنكر بحته يقول=
ليش تبكين؟= رفعت راسها نعم انه هو حسن ولد خالها الاكبر=
-ما ابكي =
- لا تبكين وعيونك حمرامن البكى خفتي؟= -عادي خالي يمزح=
-مزح ماله داعي =
وذهب متجها لغرفته لينام=
BEGIN:VNOTE -وهي تحاول فتح باب اغنامها حيث تحجر من شده البرد كانت ترى خالها قادما كانت تخشى حتى المرور بجانبه اصبحت ترتجف اكثر فاكثر فهي تشعر بانه قادما اليها بالذات لم تعد تستوعب الذي تفعله وبالفعل لم تلبث الا ويدا ثقيله قد امسكت بشعرها الحريري يجره بعنف ويصرخ: =0D=0Aايش تسوين لاتقولين بتطلعين الغنم في هذا البرد لكن من يومك غبيه وماشفت منك غير التعب روحي جيبي العلف والقصب قطعيه لها الله يقطع رقبتك وريحني منك مثل ماريحني من امك وابوك0D=0A ذهبت ساره مسرعه الى حيث امرها بعد ان خلص اصابعه من شعرها بصعوبه تساقطت الخصل بعدها كانت دموعها تجري على خدها البريء هو لا يعلم كم تثير فيها كلمه الام والاب من مشاعر مكلومه حزينه هي لا تعلم ماسبب هذا الكره الشديد لوالديها ولكنها بفطرتها تحبهما حبا عظيما وان لم تذكر وجهيهما = 0D=0Aدخل ابو حسن بيته وهو يشهق ويزفر من شده الغضب قابلته زوجته:= خير يا بو حسن عسى ماشر= -وين الخير وهذي البنت بتجيب اجلي= -اف ليش ايش سوت هذي المره؟=0D=0A- -ولا شي بس ماعدت اطيق حتى شوفتها = -تبتسم بخبث= -يابن الحلال انساها ولا تتعب نفسك علشانها بزره ماتسوى-وتنظر اليه بنظرات ماكره = -اقول يابو حسن ماودك تزوجها عمي بصراحه تعبان وزوجته كبيره بالسن ومحتاج وحده تراعيه= -شوفي انا ماهمني هي ولا عمك لكن انا رافض علشان ان زوجتها عمك بتجلس قدام عيني انا باختصار ماعاد ابيها في القريه كلها ودي تموت فهمتي= -بس يابو حسن لو زوحتها عم= -قلت لك خلااص ما ابي اسمع السالفه مره ثانيه= بكت ساره كثيرا حيث انها ايضا لن تستطيع الخروج للجبال طوال الشتاء وستبقى في هذا الجحيم الليل والنهار = في اليوم التالي خرجت ساره لتملأ الماء من البئر فرأت خالها ومجموعه من الرجال بجانب البير خافت وتراجعت ولكن خالها لمحها فناداها بنبره حنونه = BEGIN:VNOTE تعالي ياساره تبغين البير؟= ومأت برأسها بالايجاب ولكنها انكرت نبره خالها ولكنهااقتربت اطاعه لاوامر خالها وضعت دلوها في الارض لتسحب الدلو الا خر من البئر لتملأ دلوها بالماء فما راعها غير انقضاض خالها عليها وربطها بالحبل وهي لا تستوعب شيء ثم دلاها في البئر حتى لم يعد بينها وبين الماء سوى شبر وتعالت الضحكات من الرجال حيث لا يخفى على جميع من في القريه كره خالها لها بل يرونه محقا = كان منظر الماء الاسود تحتها والاحجار المتراصه على جانبي البئر اذا رفعت بصرها شيئا مخيفا حد الرعب كانت تبكي بلا صوت ولا تكاد تتنفس من الفزع شعرت انها تخرج من هذا العالم فتتحول الى ذره تقذفها الريح الى مكان سحيق وهي تعلم تمام العلم رغبه خالها لو ينقطع الحبل= وهي في غيبوبتها اذا بها تشعر بانها ترتفع الى اين؟ لاتدري= واذا بها تعود الى الارض وكانها تستنشق الهواء هي لا تكاد تشعر بنفسها ولكنها تسمع صوت طالما احبته انه صوت العم حامد امام المسجد وجارهم وهو يقول= -حرام عليكم روعتوها وين قلوبكم لا اله الا الله قومي يابنتي قومي= لكنها لم تستطع الوقوف على قدميها الا بصعوبه بالغه وذهبت لا تعلم الى اين فاذا بصوت خالها النشاز= -يابنت وين رايحه ماعبيتي المويه والا ناويه تتركينا بلا شرب ولا وضو = عادت ولكنها لا ترى الدلو من الدموع وتشعر برجفه لا تفارقها من البرد القارس والرعب الفضيع الذي شعرت به = وعند اجتماع الاسره للعشاء اخذ الاب يقص على ابناءه ماحدث وهو لا يكاد يستطيع الكلام من الضحك وعم الاسره كامله ضحك هستيري بينما كانت ساره تبكي بكاء مر فاذا صوت اجش لا تنكر بحته يقول= ليش تبكين؟= رفعت راسها نعم انه هو حسن ولد خالها الاكبر= -ما ابكي = - لا تبكين وعيونك حمرامن البكى خفتي؟= -عادي خالي يمزح= -مزح ماله داعي = وذهب متجها لغرفته لينام=BEGIN:VNOTE -وهي تحاول فتح باب اغنامها حيث تحجر من شده البرد كانت ترى خالها قادما كانت تخشى...
:نظرت اليه ساره حتى غاب عنها كانت كلماته غريبه لاول مره تسمع كلاما معارضا لخالها ومن اهل بيته=
سمعت ساره بصعوبه اصواتا مختلطه وكلامات لم تستطع ان تتبينها كلها
- كيس نوم غبيه فاشله كانت تشعر ايضا بالام متفرقه في جسمها الهزيل رات كان نورا فتح الباب ودخل رجل لم تتضح ملامحه حتى اقترب منها خافت منه هي لم تعرفه ولكن ابتسامته الرائعه التي كانت تزين محياه تزرع في نفسها الطمانينه سالته من انت ؟=
-انا ابوك ياساره=
_ابوي ؟اختلطت مشاعر الحزن والالم بالفرح الغامر والسعاده فاخذت تصرخ = _وينك من زمان ليش تركتني ورحت وين امي؟=
_امك هناك بخير وهي مشتاااقه لك = _طيب ليش تركتوني ابيييكم محتاجتكم انا كثيييير=
ابتسم لها والدها وذهب عنها ملوحا لها بيده مودعا..نادته=
_ابوي وين رايح لحظه انا جايه معك= _لا يا ساره بدري مو لحين=
_اببوي ابووووي=
فاذا بالم شديد يكاد يكسر ذراعها وحراره كالنار في وجهها فاذا بشريفه ابنه خالها الكبرى تصرخ فيها بعد ان شدت ساره من يدها وضربتها على وجهها لتستيقظ من حلمها واستوعبت ساره انها لم تستيقظ للفجر واحست بان جسمها ككتله من حديد ثقيلا لا يتحرك وبصداع لا يكاد يخف لقد اصيبت بالبرد من جراء ما حدث بالامس ولكن عليها القيام بمهامها فلا وجود في هذا البيت للرحمه والشفقه خرجت ساره مثقله بالامها وقد زاد شوقها لوالديها وانها كانت ستكون سعيده معهما ذهبت الى خرافها ولتنفسها صوت عالي من الحمى اطعمتها ثم ذهبت الى البئر وهي تان من المرض ملات دلوها ولم تستطع حمله واخذت تحمله خطوة وتتركه خطوه وهي تلهث راها خالها فاتى اليها وضربها على راسها بقسوة=
_قاعده تلعبين والمغرب قرب؟انا ما اقول الا الله ياخذك يارب امشي= ودفعها بقوه فوقعت جثه لا حراك بها ركلها بقدمه مرتين دون جدوى تمنى ان يكون الله استجاب لدعائه
:اخذ يجرها بذراعها الصغيره حتى ادخلها المنزل وتركها ملقاه في الحوش ممدده لاتشعر بشي غضبت شريفه واختها حسناء فهذا معناه ان تصنعا العشاء بدلا منها وتركت مكانها حتى ايقضتها حراره شمس اليوم التالي تحاملت على نفسها
وانسحبت الى غرفه المحاصيل
بكت الما وحزنا وهوانا تشعر بعطش شديد ولكن كيف ومن اين ؟
فهذا مطلب عسير لمثلها ولكن العطش قد اخذ منها كل ماخذ نادت ونادت وكيف لصوتها الضعيف المريض ان يصل لاحد نادت حتى عادت في غيبوبتها
وحين استيقضت كان الليل قد انتصف ارادت ات تحبو على ركبتيها لتصل الى الباب لتبحث عن ماء ولكن يديها اصدمت بشي من الفخار
كان قدحا من الماء ضنت انها في حلم
،ما ابسط احلامك يا ساره ،
شربت حتى ارتوت يا الله ولكن من وضع هذا الماء هنا؟
هي لاتدري ولكن رحمه الله اتت به وعادت في غيبوبتها وهي لا تدري ان هناك من كان يتابعها ويشعر بها ...
استيقضت في الفجر على صوت بغيض تكرهه طالما جرعها الالم والاحزان =0
_ساااااره وجع قومي هاتي لي الحطب نااايمه الليل مع النهار مرض الحق ان شاء الله =0
_حاضر تفضلي يا خاله=0
_هاتي وجع وروحي جيبي العجين من المطبخ بسرعه =0
_طيب ..
اتت ساره بالعجين وذهبت لتبدا عملها اليومي بعد ان شعرت بشيء من التحسن ولكنها تكاد تموت جوعا وما كادت تذهب حتى احست بالم فاق كل وصف في ظهرها ورائحه شواء تملا المكان التفتت وهي لا تكاد تستوعب ماحولها كانت زوجه خالها قد نزعت عودا ملتهبا ووضعته بين كتفي ساره
فاحترق ثوبها وظهرها واصبحت تصرخ وخالتها تصرخ ركضت ساره لدلو الماء وسكبته فوقها
واستيقظ كل اهل البيت واتو ليرو ماحدث صرخت زوجه خالها =0
_ مجنونه تبغى تذبح نفسها علشان شوي حمى =0
بهتت ساره رغم الالم بكت بكاء مرا وانتشر الخبر انتشار النار في الهشيم ساره كادت تقتل نفسها =
سمعت ساره بصعوبه اصواتا مختلطه وكلامات لم تستطع ان تتبينها كلها
- كيس نوم غبيه فاشله كانت تشعر ايضا بالام متفرقه في جسمها الهزيل رات كان نورا فتح الباب ودخل رجل لم تتضح ملامحه حتى اقترب منها خافت منه هي لم تعرفه ولكن ابتسامته الرائعه التي كانت تزين محياه تزرع في نفسها الطمانينه سالته من انت ؟=
-انا ابوك ياساره=
_ابوي ؟اختلطت مشاعر الحزن والالم بالفرح الغامر والسعاده فاخذت تصرخ = _وينك من زمان ليش تركتني ورحت وين امي؟=
_امك هناك بخير وهي مشتاااقه لك = _طيب ليش تركتوني ابيييكم محتاجتكم انا كثيييير=
ابتسم لها والدها وذهب عنها ملوحا لها بيده مودعا..نادته=
_ابوي وين رايح لحظه انا جايه معك= _لا يا ساره بدري مو لحين=
_اببوي ابووووي=
فاذا بالم شديد يكاد يكسر ذراعها وحراره كالنار في وجهها فاذا بشريفه ابنه خالها الكبرى تصرخ فيها بعد ان شدت ساره من يدها وضربتها على وجهها لتستيقظ من حلمها واستوعبت ساره انها لم تستيقظ للفجر واحست بان جسمها ككتله من حديد ثقيلا لا يتحرك وبصداع لا يكاد يخف لقد اصيبت بالبرد من جراء ما حدث بالامس ولكن عليها القيام بمهامها فلا وجود في هذا البيت للرحمه والشفقه خرجت ساره مثقله بالامها وقد زاد شوقها لوالديها وانها كانت ستكون سعيده معهما ذهبت الى خرافها ولتنفسها صوت عالي من الحمى اطعمتها ثم ذهبت الى البئر وهي تان من المرض ملات دلوها ولم تستطع حمله واخذت تحمله خطوة وتتركه خطوه وهي تلهث راها خالها فاتى اليها وضربها على راسها بقسوة=
_قاعده تلعبين والمغرب قرب؟انا ما اقول الا الله ياخذك يارب امشي= ودفعها بقوه فوقعت جثه لا حراك بها ركلها بقدمه مرتين دون جدوى تمنى ان يكون الله استجاب لدعائه
:اخذ يجرها بذراعها الصغيره حتى ادخلها المنزل وتركها ملقاه في الحوش ممدده لاتشعر بشي غضبت شريفه واختها حسناء فهذا معناه ان تصنعا العشاء بدلا منها وتركت مكانها حتى ايقضتها حراره شمس اليوم التالي تحاملت على نفسها
وانسحبت الى غرفه المحاصيل
بكت الما وحزنا وهوانا تشعر بعطش شديد ولكن كيف ومن اين ؟
فهذا مطلب عسير لمثلها ولكن العطش قد اخذ منها كل ماخذ نادت ونادت وكيف لصوتها الضعيف المريض ان يصل لاحد نادت حتى عادت في غيبوبتها
وحين استيقضت كان الليل قد انتصف ارادت ات تحبو على ركبتيها لتصل الى الباب لتبحث عن ماء ولكن يديها اصدمت بشي من الفخار
كان قدحا من الماء ضنت انها في حلم
،ما ابسط احلامك يا ساره ،
شربت حتى ارتوت يا الله ولكن من وضع هذا الماء هنا؟
هي لاتدري ولكن رحمه الله اتت به وعادت في غيبوبتها وهي لا تدري ان هناك من كان يتابعها ويشعر بها ...
استيقضت في الفجر على صوت بغيض تكرهه طالما جرعها الالم والاحزان =0
_ساااااره وجع قومي هاتي لي الحطب نااايمه الليل مع النهار مرض الحق ان شاء الله =0
_حاضر تفضلي يا خاله=0
_هاتي وجع وروحي جيبي العجين من المطبخ بسرعه =0
_طيب ..
اتت ساره بالعجين وذهبت لتبدا عملها اليومي بعد ان شعرت بشيء من التحسن ولكنها تكاد تموت جوعا وما كادت تذهب حتى احست بالم فاق كل وصف في ظهرها ورائحه شواء تملا المكان التفتت وهي لا تكاد تستوعب ماحولها كانت زوجه خالها قد نزعت عودا ملتهبا ووضعته بين كتفي ساره
فاحترق ثوبها وظهرها واصبحت تصرخ وخالتها تصرخ ركضت ساره لدلو الماء وسكبته فوقها
واستيقظ كل اهل البيت واتو ليرو ماحدث صرخت زوجه خالها =0
_ مجنونه تبغى تذبح نفسها علشان شوي حمى =0
بهتت ساره رغم الالم بكت بكاء مرا وانتشر الخبر انتشار النار في الهشيم ساره كادت تقتل نفسها =
الصفحة الأخيرة
في هذه البقعه من الارض تتناثر قرى صغيره منتشره في كل مكان يعرف بعضها القليل من البعض الاخر ويجهل بعضها القرى الاخرى التي تراها بعيييده لا يمكن الوصول اليها حيث لاسبيل للتواصل والسفر غير الدواب والحيوانات وقلما يستطيع سكانها السفر الا لحاجه ملحه كعلاج او طلب رزق =0D=0Aهذه القريه يسكنها قبيله لا يكاد يخالطهم غيرهم من الغرباء يعيشون في منازل من طين خلط ببعض الحصى والقش تبدو متشققه ومهترئه من الخارج لكنها تحضى بعنايه فائقه من الداخل فغرفها متراصه في شكل مربع يتوسطها قاعه مربعه صغيره هي مكان تجمع الاسره للاكل والجلوس والراحه التي لاتزيدعن بضع دقائق هناك مطبخ صغير جدا يحوي مكان لايقاد النار في الحطب وشيء من اواني قليله وفناحين الضيوف ودله القهوه المقدسه عندهم الى حد الافراط فتعامل كما يعامل الانسان وغرفه الابوين وغرفتين لنوم الاولاد تستخدم احداها للاستضافه اذا قدم الضيف يلحق بالبيت بهو صغير مبنيه في طرفه غرفه صغيره تستخدم كمستودع للمحاصيل وعلى هذا التصميم قامت جميع منازل القريه =0D=0Aهذا بيت ابو حسن له اربعة اولاد وثلاث بنات بالاضافه الى ابنه اخته ساره .=0D=0Aالرائي لهذه العائله يعرف على الفور ان ساره ليست من افراد العائله حيث تختلف عنهم كليا فحين انهم ذوي بشره داكنه فان لها بشره شديده البياض وحين هم ذوي شعر اجعد فان لها شعر كالحرير لكنها تاخذ منهم استقامه الانف ودقه الحاجبين =0D=0Aساره ولدت هي وابنه عمها فاطمه البنت الثالثه في نفس العام تكبرها ساره باربعه اشهر ولكن شتااان بين البنتين وبين حياتيهما=0D=0Aفبينما تستيقظ فاطمه على صوت العصافير وتخرج من غرفتها لتجد فطورها جاهز فتسلم على والديها وتجلس لتاكل مع كل افراد عائلتها في جو من الفرح والتفاؤل ثم تقوم لتلعب بدميتها التي صنعتها طوال يوم الامس
من بقايا قطع القماش وتلف بها قطعه خشب صغيره اضافت لها ساره قطعه من شعر ماعز وجدتها نافقه في الجبل فتلعب بها بكل غبطه وسعاده طوال يومها =0D=0Aفان ساره تقوم قبل الفجر لتشعل النار لتقوم بتسخين الماء لخالها واولاده وخالتها ليتوضؤو لصلاه الفجر فالشتاء في هذه القريه لايحتمل احيانا=0D=0Aثم تقف لتصلي وهي ترتجف من الماء الذي اصاب اطراف ثوبها الممزق ثم تعد القهوة والتمر كعاده كل سكان قريتها حتى يعود خالها فيتجمعون حولها في جو اسري رائع لم تعشه ساره يوما واحدا لتذهب للمطبخ مجددا لاشعال النار وصنع الافطار الذي عاده مايتكون من خبز البر والسمن في احسن الاحوال =0D=0Aثم تخرج وقد احتفضت بقطعه خبز لتخرج باغنامها الى الجبال وكان هذا هو متنفس ساره للعيش بعيدا عن اذى عائله خالها قليلا ثم تعود وقد انتهو من تناول غداءهم دون الاكتراث بها لتقوم بغسل الاواني وتنظيف المنزل حتى العصر ثم تخرج لجمع الحطب وملئ القرب بالماء من البئر وتعودلتضع بعض الاكل للاغنام وتدخل المنزل لتضع العشاء ثم تذهب الى غرفه المحاصيل ان لم يكن هناك عمل اضافي كان يكون ابن خالها المولود مريضا فتعتني به طوال الليل وتبدا عملها اليومي كالمعتاد لا تراعى في ذلك =0D=0Aالناظر الى ساره وفاطمه يرى الفرق الشاسع بين البنتين في الصحه والنضاره=0D=0Aخالها ابو حسن لاينظر لها فقط كعبء ابتلي به ولكنه يكرهها من سويداء قلبه يتمنى لو تموت ويتخلص منها لايهتم لمرضها ولا لاوجاعها ولا لحالها يتمتع بالاساءه اليها لايراها الا ذلك العار المقيت الذي الحق بالاسره ابد الدهر كما يظن =0D=0Aخرجت ساره كالمعتاد تتلفف بيديها الصغيرتين حيث لم تبلغ العاشره بعد فهي ترتجف من البرد ولاتلبس غير ثوب من قطن فيه الكثير من الرقع الدخيله لتسد الكثير من الشقوق والفتحات التي احدثها الشرار المتطاير من النار