يــــــــــــــــــــا ناس لم يظهر من يوقف هذه الصور

بسم الله الرحمن الرحيم



ألم هنا و هناك جرح

امتلأت الأرض جورا و ظلما ، فجاء الإسلام نورا هاديا

العدل ميزته ، و الحق شيمته ، و الرحمة مسلكا ينتهجه

فكان حقا أن ينفذ أمر الله تعالى ، و أن يعادي هذا الدين العظيم الطغاة البغاة ، فصدر الإسلام ، عزا و نصرا ، شاهرً سيف الحق و العدل ، كاسر خنجر الظلم و الغدر ، ضرب أسمى معاني الخلق الرفيع ، و التعامل البديع ، في كل جانب من جوانب الحياة ؛ فلم تهنأ نفوس الظلمة ، ولم تغفوا أعين المجرمين ، فعزموا على تمزيق الصف ، و التنكيل بكل ما يتصل بهذا الدين


يعملون في صمت ..

وزير أسبق في برلمان أوربي سابق نزغه شيطانه و حرضه حقده فقام وصاح على رفاقه بنبرة حقد قائلاً : إذا أرتم أن تقضوا على الإسلام ، فقضوا على ثلاثة أشياء ، تنجحوا ( صلاة الجمعه - و يوم عرفة - و أخرج مصحفا و قال : و أقضوا على هذا )

فقام أحدهم لا يقل عن صاحبه و انتزع المصحف و مزقه ثم رماه
فقال الأول : لم أرد هذا يا أحمق ، أريد تمزيقه من صدور المسلمين !





في كل قطر لنا جرح ينزف لم يجد من يضمده ، تلاشت أعضد الفرسان ، و عم بنا الخذلان ، حتى استقوى علينا الحقير الصغير ذليل أهله و جنسه ، و لم نكتفي بهذا ، بل أصبحنا ننظر إلى أوصالنا تقطع ، لا أخوة تحركنا و لا ثائر يوقضنا

وا مــعــتــصــمـــــــاه

لــــكِ الله .. خاب رجائك فينا

و لم يخيب من الواحد المتعالي سبحانه


آه .. كم في الفؤاد من جرح ..

من لثكالى .. من للضعفاء ..

من للعذراء الأسيره .. من للأطفال البريئه




إمرح كما بدا لك و حق لك المرح

فرب البيت راحل .. و الشهم المغوار غائب

لكن أعدك يوما تدفع فيه ثمن متعتك



تمادت قوى الكفر على بلاد الموحدين في عدة أمصار و عبر مدة من الأزمان ، و لا نزداد إلا تشاحنا و تمزقا ؟!

التمزيق الداخلي بين المسلمين من أنفسهم لأنفسهم ، بالسباب و الترامي بالتهم ، و تنامي الشحناء و البغضاء ، ودس السم بين بعضهم البعض ، و البعد عن حقيقة الدين ، و تمكّن المنافقين ؛ أخطر على الإسلام من أعدائه الظاهرين و علناً له محاربين


إلى متى أنين فلسطين

منذ متى و إلى متى جراح أرض الرفدين

إخواننا في عدة مواقع في جنوب آسيا ووسطها و غربها و في أفريقيا وفي أماكن عدة يسامون أشد العذاب و لا صوت للحق يصدع



لقد أخجلتني أيها الفتى
أسد في زمن كثر فيه الذئاب

شبان الصحابة رضوان الله عليهم كانوا قادة للجيوش ، فرسان الميادين

فهل نرى أيها الفتى مثل زئيرك في أمتنا ؟


صوره لأمتي المسلمه ، و لقواتها و زعمائها

بأن العدو سراب لامع ، و فأر فارع فاه

القوة بالعزيمة ، و بالقلب الصادق والإيمان اليقين و الوحدة الحقه

القوة في النفوس و الهمة





و الذي نفسي بيده لو كانت هذه البريئة في بلاد الطغاة المجرمين لأقاموا الدنيا و لم يقعدوها ، ولأسرفوا قتلا و إجراما فوق ما نرى

لكن بما أنها طفلة مسلمة فلا بأس أن تتوشح الدماء

و تعيش الرعب على أعلى مستوى

فيالله ما أقسى قلوبنا على اخواننا

أرتويت ألما .. أيتها الجريحة البريئه


.. ..

دارت طرفة بين كبار قواد جيش القائد خالد بن الوليد فضحكوا و لم يضحك خالد ، فسألوه لماذا ؟ فرد بلسان الحق المبين : كيف أضحك و الأقصى أسير


متى تتلاحم القلوب كما تلاحمت الأبدان

و متى نقيمها حقيقة لنرى أثرها عيانا



يا أمة الهادي هلاَّ أفقتي

و لأبنائك انتصرتي


طال ليل الظلم و تمادى ، و استفحل البغي على الأرامل و اليتامى
للمآذن أنين و في المساجد جرح دفين

أسرف العلج في رباها و دنس رحابها

و المصلين في سبات غافلين


فمتى تشرق شمس الحق ، و متى نرى النور يحيي الأمل


من للأقصى الأسير

من للعراق الكسير

من لإخواننا في كل بلد يئن من ظلم حقير