من جاور السعيد يسعد

الملتقى العام

من جاور السعيد يسعد

منذ زمن ليس بالبعيد .. وقبل فترة قصيرة .. إلتقيت مع أخ لي في الله
لم تلده أمي .. صاحب خلق عظيم .. وأدب راقي .. وإبتسامة براقة ..
يشع النور من وجهه .. قلبه طيب .. لم أسمع منه كلمات جارحة ..وإحترام
لم أجد لها مثيل من قبل .. عندما إلتقيته أهديت إليه ظرف ..
فإبتسم إبتسامته المعهودة .. وبكل حياء قالي شكرا على النصيحة ..
فقلت له هذا الظرف لا يحتوي على نصيحة بل يحتوي على ما أعظم من
النصيحة .. يحتوي على شي لن تتوقعه ولن يخطر على بالك .. فإستغرب
فقال إذن ماذا .. فقلت له لن اقول لك .. إذهب بعيدا وخذ لك زاوية وإقرأ
فقال بكل أدب إن شاء الله ..
فذهب وتسند على جدار وفتح الظرف ..
وما هي إلى دقائق إذ به يقترب مني ويحاول
تقبيل رأسي .. فهنا شعرت ولأول مرة بخجل لم أشعره من قبل .. شعرت
بأني أب و جد .. (( لا تخافون شباب )) .. فقالي لي جزاك الله خيرا .. والإبتسامة
الحياء تعتلي محياه .. وكأني دخلت قلبه من أوسع أبوابه (( وأتمنى ذلك )) ..
فها أنا أفتح بيت في قلبي لأخ أحببته في الله .. وشعرت بأنه ملك الدنيا
والدنيا هي السعادة .. فوالله قد صدقوا حينما قالوا (( من جاور السعيد .. يسعد ))
ولقد رأيت ذلك من ذات نفسي .. وفي أول اللحظة التي سلمت لك تلك الهدية ..
ومنذ أن صحبتك ورافقتك فأنا أجد نفسي مغمورا بسعادة نفسية رائعة
وراحة وطمأنينة وسعادة كبيرة .. وحينما ألتقي بك يتأكد لي بأنك طيب القلب
منور السريرة .. قريب متألق .. ما أسعدني أن يكون لي أخ مثلك يفرح بالنصيحة
ويشكر عليها .. ويطرب للفائدة ويدعوا لقائلها ..
أين اجد اليوم مثلك أيها الأخ الغالي
ما أروعها من أخوة في الله .. والحب فيه ومن اجله ..
—————————————
وقفة : كثيرا ما أهدي تلك الهداية الربانية .. وآتي إلى هنا لكي أكتب بأني أهديت
هذا ليس رياءا بل هو للذكرى .. فقط فحينما يموت الإنسان لا يبقى إلا عمله ..
فإحرص كل الحرص أن تسعى إلى أن يكون من تحب أن تصاحبه في الدنيا ..
صاحبك كذلك في الآخر ..
م ن ق و ل
9
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

راما المدينة
راما المدينة
يسلمو



لا اله الا الله
شفته بفرح
شفته بفرح
تسلمين عالنقل
دلوعته.
دلوعته.
يسلموو
ترانيييم
ترانيييم
يعطيك العافيه ....
ندى التميز
ندى التميز
تسلمين ياقمر