أوراق الزمن

أوراق الزمن @aorak_alzmn

عضوة شرف بعالم حواء

معلومات مهمه عن التوحد ..

الصحة واللياقة

التوحد (Autism)
إعاقة نمائية متداخلة ومعقدة تظهر عادة خلال السنوات الثلاثة الأولى من عمر الطفل، ويقدر عدد الأطفال الذين يصابون بالتوحد والاضطرابات السلوكية المرتبطة بحوالي 20 طفل من كل (10.000) تقريباً وذلك نتيجة لاضطراب عصبي يؤثر في عمل الدماغ. ويزيد معدل انتشار التوحد بين الأطفال الذكور أربع مرات عنه بين الإناث، كما أن الإصابة بالتوحد ليس لها علاقة بأية خصائص ثقافية أو عرقية أو اجتماعية، أو بدخل الأسرة أو نمط المعيشة أو المستويات التعليمية.

يعترض التوحد النمو الطبيعي للدماغ وذلك في مجالات التفكير والتفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل مع الآخرين ويكون لدى المصابين عادة قصور التواصل اللفظي وغير اللفظي والتفاعل الاجتماعي وأنشطة اللعب أو أوقات الفراغ، ويؤثر الاضطراب في قدراتهم على التواصل مع الآخرين على التفاعل مع محيطهم الاجتماعي وبالتالي يجعل من الصعب عليهم التحول إلى أعضاء مستقلين في المجتمع. وقد يظهرون حركات جسدية متكررة (مثل رفرفة اليدين والتأرجح)، واستجابات غير عادية للآخرين أو تعلقاً بأشياء من حولهم مع مقاومة أي تغيير في الأمور الاعتيادية (الروتينية) وقد تظهر لدى المصابين بالتوحد في بعض الحالات سلوكات عدائية أو استجابات إيذاء الذات . ولا تتوفر تقديرات عن عدد المصابين بالتوحد في المملكة العربية السعودية أو الدول العربية إلا أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من نصف مليون شخص تقريباً مصابون بأحد أنواع التوحد في الولايات المتحدة، وبذلك يصبح واحداً من أكثر الإعاقات النمائية شيوعاً ، وأكثر انتشاراً من متلازمة داون إلا أن الغالبية العظمى من الناس بمن في ذلك العديد من المختصين في المجالات الطبية والتربوية والمهنية لا زالوا يجهلون تأثير التوحد وكيفية التعامل معه على نحو فعال.

أنواع التوحد:

غالباً ما يعرف التوحد بأنه اضطراب متشعب يحدث ضمن نطاق (Spectrum) بمعنى أن أعراضه وصفاته تظهر على شكل أنماط كثيرة متداخلة تتفاوت بين الخفيف والحاد، ومع أنه يتم التعرف على التوحد من خلال مجموعة محددة من السلوكات فإن المصابين من الأطفال والبالغين يظهرون مزيجاً من السلوكات وفقاً لأي درجة من الحدة، فقد يوجد طفلان مصابان بالتوحد إلا أنهما مختلفان تماماً في السلوك. لذلك يُجمع غالبية المختصين على عدم وجود نمط واحد للطفل التوحدي وبالتالي فإن الآباء قد يصدمون بسماعهم أكثر من تسمية ووصف لحالة ابنهم، مثل شبه توحدي أو صعوبة تعلم مع قابلية للسلوك التوحدي، ولا تتم هذه المسميات عن الفروق بين الأطفال بقدر ما تشير إلى الفروق بين المختصين، وخلفيات تدريبهم، والمفردات اللغوية التي يتسخدمونها لوصف حالات التوحد.


غالباً ما تكون الفروق بين سلوكات الأطفال التوحديين ضئيلة للغاية، إلا أن تشخيص حالات التوحد يعتمد على متابعة الحالة من قبل المختص، أما إطلاق التسمية على الحالة فيعتمد على مدى إلمام المختص بمجال التوحد والمفردات المختلفة المستخدمة فيه، ويعتقد الكثير من المختصين أن الفروق بين التوحد وغيره من الاضطرابات المتشابهة ليست ذات دلالة ويعتقد البعض الآخر من المختصين أنهم من باب مساندة الآباء يقومون بتشخيص أبنائهم على أنهم يعانون من اضطرابات أخرى كالإعاقات النمائية غير المحددة (PDD-NOS) بدلاً من التوحد. ويختلف المختصـــون فيما بينهم حول ما إذا كانت متلازمة أسبيرجر ٍ(Asperger's Syndrome) على سبيل المثال اضطراباً توحدياً.

أسباب التوحد:

لا يزال السبب مجهولا حتى الآن حيث يقوم الباحثون بالتعرف على تفسيرات مختلفة لحالات التوحد المتعددة، وعلى الرغم من عدم التوصل إلى سبب محدد واحد للتوحد فإن الأبحاث الحالية تربط بينه وبين الاختلافات الحيوية أو العصبية في الدماغ. ويبدو من خلال تحليل الصور الإشعاعية المغناطيسية (MRI) وجود اختلاف في تركيب الدماغ لدى الطفل التوحدي تبرز بشكل أكبر في الجزء المسؤول عن الحركات اللاإرادية للجسم.

ويبدو في بعض الأسر وجود نمط للتوحد أو الاضطرابات المتصلة به، وهو ما يوحي بوجود سبب جيني لحالات التوحد علماً بأنه لم يتم حتى الآن الربط بين أي من الجينات والإصابة بالتوحد. وقد ثبت مؤخراً فشل العديد من النظريات القديمة ذات العلاقة بأسباب التوحد فهو ليس مرضاً عقلياً، وكذلك فإن الأطفال التوحديين ليسوا أطفالاً اختاروا الخروج على قواعد السلوك المرغوب فيه، كما أن التوحد لا يحدث نتيجة لسوء تربية الأبوين لأطفالهم، كما لم يثبت إلى الآن تأثير أي من العوامل النفسية التي يمر بها الطفل خلال مراحل نموه على إصابته بالتوحد.

تشخيص التوحد:

لا توجد اختبارات طبية محددة لتشخيص التوحد، ومن أجل التوصل إلى تشخيص دقيق فإنه ينبغي أن يخضع الطفل لمتابعة مختصين ماهرين في تحديد مستويات التواصل والسلوك والنمو، وحيث أن الكثير من السلوكات المرتبطة بالتوحد هي أيضاً أعراض لاضطرابات أخرى فإنه يمكن للطبيب إخضاع الحالة لاختبارات طبية مختلفة لاستبعاد مسببات محتملة أخرى، ولذلك فإن تشخيص حالات التوحد يعتبر صعباً ومعقداً لا سيما بالنسبة للأخصائي قليل الخبرة والتدريب. ومن أجل التوصل إلى تشخيص أكثر دقة ينبغي أن يتم تقييم الطفل من قبل فريق متعدد التخصصات يضم مختصاً في الأعصاب، وأحياناً نفسياً، وطبيب أطفال، وأخصائي في علاج النطق، وأخصائي تربية خاصة وغيرهم من المختصين ذوي العلاقة بإعاقة التوحد. مع أهمية التأكيد على أن المراقبة السريعة خلال لقاء أو موقف واحد لن توفر صورة حقيقية لقدرات الطفل وأنماط سلوكه، فمن النظرة الأولى يبدو الطفل المصاب بالتوحد وكأنه يعاني من تخلف عقلي أو صعوبة في التعليم أو إعاقة سمعية، إلا أنه من الأهمية بمكان التمييز بين التوحد وحالات الإعاقة الأخرى، ذلك أن التشخيص الدقيق يمثل القاعدة الأساسية للبرنامج التعليمي والعلاجي الأكثر ملائمة للحالة.

أعراض التوحد:

غالباً ما يكون نمو الأطفال التوحديين عادي نسبياً حتى بلوغهم سن 24-30 شهراً، بعد ذلك يلاحظ الأبوين تأخراً في النمو اللغوي أو مهارات اللعب أو التفاعل الاجتماعي لدى طفلهم. إلا أن أياَ من مظاهر التأخر في الجوانب التالية لا يمكن الاستناد عليه بشكل انفرادي أو الحكم على إصابة الطفل بالتوحد، لأن التوحد عبارة عن تحديات نمائية متعددة ومتداخلة. والجوانب التالية بعض مما قد يتأثر عند الإصابة بإعاقة التوحد:

1- التواصل: ويتضح ذلك من خلال بطء نمو اللغة أو توقفه تماماً، كاستخدام الكلمات دون ربطها بمعانيها المعتادة واستخدام الإشارات عوضاَ عن الكلمات وقصر فترات الانتباه.


2- التفاعل الاجتماعي: فقد يقضي الطفل وقته منفرداً بدلاً من قضائه مع الآخرين، أو يظهر القليل من الاهتمام في اكتساب الأصدقاء، أو يكون أقل استجابة للمؤثرات الاجتماعية المحيطة به، كالاتصال البصر أو الابتسامة.


3- الإعاقة الحسية: كالاستجابات غير الطبيعية للأحاسيس الجسدية، كالحساسية للمس أو ضعف الاستجابة للألم وقد تتأثر حواس السمع والبصر واللمس والذوق والسم بدرجات نقص أو زيادة متفاوتة.


4- اللعب: قصور في اللعب العفوي أو المرتكز على الخيال، عدم القدرة على محاكاة أفعال الآخرين، وعدم القدرة على المبادرة بألعاب تتطلب من الطفل تقمص شخصيات أخرى.


5- السلوكات: فقد يكون مفرط النشاط أو شديد الخمول ينفعل دون سبب واضح أو يتأثر في التعرف على أحد المواضيع أو الأفكار أو الأشخاص أو يعاني من فقدان واضح لحسن تقدير الأمور، أو يظهر سلوكاً عدائياً أو عنيفاً أو يؤذي نفسه.

توجد فروق كبيرة بين الأشخاص المصابين بالتوحد، فقد يظهر بعضهم ممن تكون حالات إصابتهم خفيفة تأخراً بسيطاً في نمو اللغة بينما تتأر بشكل أكبر قدرتهم على التفاعل الاجتماعي، كما قد يتمتعون بمهارات متوسطة أو فوق المتوسطة في مجالات النطق والذاكرة والإحساس بالمكان، ولكنهم مع ذلك يجدون صعوبة في الاحتفاظ بخيال واسع في حين يحتاج من تكون حالات إصابتهم بالتوحد أكثر شدة دعماً مكثفاً للقيام بأبسط المهام والاحتياجات اليومية.

وغالباً ما تظهر لدى المصابين بالتوحد نصف الأعراض المدونة أدناه على أقل تقدير، وهي قد تتراوح بين الطفيفة والحادة كما تتنوع شدتها من عرض لآخر، وبالإضافة إلى ذلك فإن النمط السلوكي عادة ما يحدث ضمن الكثير من المواقف المختلفة ولا يكون ملائماً لأعمار التوحديين والأعراض التي قد تظهر لدى التوحديين هي:

- الصعوبة في الاختلاط مع غيره من الأطفال.
- الإصرار على ذات الأشياء، ومقاومة التغيير في الأمور المعتادة.
- الضحك والقهقهة بصورة غير ملائمة.
- انعدام الخوف الحقيقي من الأخطار.
- قلة الاتصال البصري أو انعدامه كلياً.
- عدم الاستجابة لطرق التدريس التقليدية.
- اللعب المستمر بطريقة غريبة أو غير مألوفة.
- انعدام واضح للإحساس بالألم.
- تكرار المفردات أو العبارات بدلاً من اللغة الطبيعية.
- تفضيل الوحدة والعزلة عن الآخرين.
- عدم الرغبة بالاحتضان.
- تدوير الأشياء.
- إفراط ملحوظ في النشاط البدني، أو خمول شديد.
- انفعالات مفاجئة، فقد يظهر ضيقاً شديداً دون سبب واضح.
- عدم الاستجابة للتعبيرات اللفظية، فهو يتصرف وكأنه أصم.
- تعلق غير ملائم بالأشياء.
- تفاوت في المهارات الحركية الكبيرة والدقيقة (فقد لا يرغب بركل الكرة ولكنه قادر على تجميع المكعبات).
- صعوبة التعبير عن الاحتياجات، يستخدم الإيماءات أو الإشارات بدلاً من الكلمات.

وخلافاً للمفاهيم الشائعة عن التوحديين فإن بعض حالات التوحد أطفالاً كانوا أم بالغين قادرون على الاتصال بصرياً بالآخرين وإظهار المودة وغيرها من الأحاسيس والابتسام والضحك ولكن بدرجات متفاوتة. ونجدهم يستجيبون للبيئة المحيطة بهم كغيرهم بطرق إيجابية أو سلبية، وقد يؤثر التوحد على مدى استجابتهم ويجعل من الصعب عليهم التحكم في ردود أفعالهم الحسية والذهنية، ويعيش التوحديون أعماراً طبيعية، وقد تتغير الاضطرابات السلوكية المرتبطة بالتوحد أو تختفي تماماً مع مرور الوقت.

وعلى الرغم من أنه ليس بمقدور أحد التنبؤ بالمستقبل فإننا نعلم جيداً أن بعض البالغين الذين يعانون من التوحد يعيشون حياتهم ويعملون كأفراد مستقلين في المجتمع في حين أن بعضاً أخر يستمر في الاعتماد على دعم الأسرة والمختصين. وفي الغالب يستفيد البالغون المصابون بالتوحد من برامج التدريب المهني لاكتساب المهارات اللازمة للحصول على عمل ، إضافة إلى استفادتهم من البرامج الاجتماعية والترفيهية. أما من حيث المسكن جماعي، أو السكن مع الأهل والأقارب أو السكن في دور خاصة تحت إشراف مختصين وفي ظروف غاية في الدقة والتنظيم.

وقد يعاني المصابون بالتوحد من إعاقة أو اضطرابات أخرى تؤثر في عمل الدماغ مثل: الصرع أو التخلف العقلي أو الاضطرابات الجينية مثل (متلازمة X الهشة Fragile X Syndrom). وتظهر الفحوص أن ما يقارب ثلثي من يتم تشخيصهم بالتوحد يدخلون ضمن مجال التخلف العقلي وأن ما يقارب من 25-30% من التوحديين قد يتطور لديهم نمط الصرع في إحدى مراحل حياتهم.

علاج التوحد:

لقد ازداد فهمنا للتوحد إلى حد كبير منذ أن تم التعرف عليه عام 1943، وثبت أن بعض المحاولات المبكرة للبحث عن علاج للتوحد كانت غير واقعية في ظل الفهم الحديث لاضطرابات الدماغ. وإذا كان المقصود بالعلاج من منظور طبي هو ضمان الصحة والسلامة فإنه لا يتوفر حتى الآن علاج للاضطرابات التي تحدث في الدماغ والتي ينتج عنها الإصابة بالتوحد. إلا أننا في وضع أفضل من حيث القدرة على فهم التوحد والاضطرابات المصاحبة له وبالتالي مساعدة المصابين به على التكيف مع الأعراض المصاحبة لهذه الإعاقة. حيث بات من الممكن إحداث تغيير إيجابي في أنماط السلوك المصاحبة للتوحد متى ما تم تبني إجراءات التدخل المبكر الملائمة، إلى الدرجة التي يبدو فيها بعض التوحديين طفلاً كان أم بالغاً إنسان عادي لا سيما في نظر الأشخاص الذين تقل خبرتهم في هذا المجال. ومن جهة أخرى فإن غالبية الأطفال والبالغين التوحديين سوف يستمرون في إظهار بعض أعراض التوحد إلى حد ما طوال حياتهم.

ما هي أكثر الأساليب فعالية في التعامل مع التوحد؟

لقد ثبت بشكل قاطع أن التدخل المبكر يفيد ويثمر بشكل إيجابي مع الأطفال التوحديين، وعلى الرغم من الاختلاف بين برامج رياض الأطفال، إلا أنها تشترك جميعها في التركيز على أهمية التدخل التربوي الملائمة والمكثف في سن مبكرة من حياة الطفل، ومن العوامل المشتركة الأخرى بين تلك البرامج درجة معينة من مستويات الدمج خاصة في حالات التدخل المستندة إلىالسلوك، والبرامج التي تعزز من اهتمامات الطفل، والاستخدام الواسع للمثيرات البصرية أثناء عملية التدريس، والجداول عالية التنظيم للأنشطة وتدريب آباء الأطفال التوحديين والمهنيين العاملين معهم، والتخطيط والمتابعة المستمرة للمرحلة الانتقالية. ومن غير الممكن تحديد أسلوب واحد أثبت فعاليته أكثر من غيره للتخفيف من أعراض التوحد المختلفة، ويعود ذلك إلى الطبيعة المتشعبة للتوحد وكثرة السلوكات المتداخلة المرتبطة به، ولذلك فإنه لا مناص للتعامل مع التوحد والاضطرابات المصاحبة له من خلال جهود فريق من الأخصائيين، كمعلم التربية الخاصة، وأخصائي تعديل السلوك، وأخصائي علاج النطق والكلام، والتدريب السمعي، والدمج الحسي، وبعض العقاقير الطبية والحمية الغذائية .

وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص المصابين بالتوحد يستجيبون جيداً لبرامج التربية الخاصة المتخصصة عالية التنظيم والتي تصمم لتلبية الاحتياجات الفردية، وقد يتضمن أسلوب التدخل الذي يتم تصميمه بعناية أجزاءً تعنى بعلاج المشاكل التواصلية، وتنمية المهارات الاجتماعية، وعلاج الضعف الحسي، وتعديل السلوك يقدمها مختصون مدربون في مجال التوحد على نحو متوافق وشامل ومنسق، ومن الأفضل أن يتم التعامل مع التحديات الأكثر حدة للأطفال التوحديين من خلال برنامج سلوكي تربوي منظم يقوم على توفير معلم تربية خاصة لكل طالب أو من خلال العمل في مجموعات صغيرة.

ينبغي أن يتلقى الطلاب المصابين بالتوحد تدريباً على مهارات الحياة اليومية في أصغر سنٍ ممكنة، فتعلم عبور الشارع بأمان، أو القيام بعملية تسوق بسيطة، أو طلب المساعدة عند الحاجة هي مهارات أساسية قد تكون صعبةحتى لأولئك الذين يتمتعون بمستويات ذكاء عادية، ومن المهارات الهامة كذلك التي يجب أن يعتنى بتنميتها لدى الطفل التوحدي تلك التي تنمي الاستقلالية الفردية أو تنمي قدرته على الاختيار بين البدائل، وتمنحه هامش حرية أكثر في المجتمع، ولكي يكون الأسلوب المتبع فعالاً ينبغي أن يتصف بالمرونة ويقوم على التعزيز الإيجابي، ويخضع للتقييم المنتظم ويمثل نقلة سلسة من البيت إلى المدرسة ومنها إلى البيئة الاجتماعية، مع أهمية عدم إغفال حاجة العاملين للتدريب والدعم المهني المستمر إذ نادراً ما يكون بوسع الأسرة أو المعلم أو غيرهما من القائمين على البرنامج النجاح الكامل في تأهيل الطفل التوحدي بشكل فعال ما لم تتوفر لهم الاستشارة والتدريب على رأس العمل من قبل المختصين.

ولقد كان في الماضي يتم إلحاق ما يقارب 90% من المصابين بالتوحد في مراكز داخلية وكان المختصون عندئذ أقل معرفة وتثقيفاً بالتوحد وما يصاحبته من اضطرابات، كما أن الخدمات المتخصصة في مجال التوحد لم تكن متوفرة. أما الآن فإن الصورة تبدو أكثر إشراقاً، فبتوفر الخدمات الملائمة ارتفع عدد الأسر القادرة على رعاية أطفالها في البيت، في حين توفر المراكز والمعاهد والبرامج المتخصصة خيارات أوسع للرعاية خارج المنزل تمكن المصابين بإعاقة التوحد من اكتساب المهارات إلى الحدود القصوى التي تسمح بها طاقاتهم الكامنة حتى وإن كانت حالات إصابتهم شديدة ومعقدة.



منقول من الجمعية السعوديه للتوحد
6
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أوراق الزمن
أوراق الزمن
دراسات وبحوث عن التوحد


الرنين المغناطيسي يظهر التغييرات الدماغية الأساسية للعجز اللغوي في التوحد

أوضحت دراسة جديدة لتصوير الدماغ ذات دلالة اختلافات واضحة في الدماغ بين الأولاد التوحديين الذين لديهم ضعف في اللغة وبين الأولاد الطبيعيين. ونشرت هذه الدراسة في 11 أكتوبر 2004 على الانترنيت في Annals of Neurology حيث وجدت بوضوح أن مركز اللغة في الدماغ Broca's area طبيعي لدى الأولاد التوحديين الذين لديهم قدرات لغوية طبيعية. وبالمقابل فإن الأولاد التوحديين الذين لديهم مشاكل لغوية لديهم تغييرات دماغية تتطابق مع التغييرات التي وجدت مع الأولاد غير التوحديين الذين يعانون من اضطراب نادر يسمى اضطراب الضعف اللغوي المحدد Specific Language Impairment (SLI).

وقال الدكتور جاي هاريس من مستشفى ماساتشوسيتس العام في بوسطون أن مقياس هذه التغييرات للاختلافات الدماغية في مجموعة الدراسة كان على الأرجح عاليا أتاح باستخدامها كاختبار تشخيصي للأهداف الفردية. على أية حال هذه الدراسة تدعم وبقوة مراجعة وظائف العجز اللغوي في التوحد واضطراب اللغة المحدد SLI على أنها تمزق في النمو العصبي والأحياء العصبية.

على الرغم من أن التوحد يؤثر على عدة مظاهر من التواصل والتفاعل الاجتماعي إلا أن الصعوبات اللغوية تعتبر ضمن العجز الأساسي للمرض. وقد لاحظ الباحثون أن العجز اللغوي في التوحد شبيها لما لوحظ في اضطراب اللغة المحدد SLI.

الأطفال ذوي اضطراب اللغة المحدد SLI لديهم تأخر في التطور اللغوي ولكن تطورهم الإدراكي والاجتماعي يجري بصورة طبيعية. هناك دلائل على أن الشذوذ الجيني ربما يكون أساسيا لهذين الاضطرابين. على سبيل المثال: الأطفال ذوي اضطراب اللغة المحدد SLI ربما لديهم أخ أو أخت أو قريب من ذوي التوحد.

ولكن هناك ملاحظة ذات مدلول أن الأطفال ذوي التوحد بعضهم لديهم قدرات لغوية طبيعية. هذا يدعم فكرة أن التوحد اضطراب فردي أقل، ومجموعات أكثر من الاضطرابات ذات العلاقة مع تداخل في الأعراض.
وقالت آن إل. فونداس الخبيرة في علم الإدراك والسلوك والأعصاب في جامعة تولين في نيو أوريلنز: أنه من المعروف جيدا أن الأفراد ذوي التوحد عادة لا يستجيبون للعلاج. قد يكون أن هذا النقص في الاستجابة لهذا للعلاج ليس لأن العلاج لا يعمل ولكن على الأصح أن هذه العلاجات تعمل فقط في مجموعات محددة من المجموعات البيولوجية.
وقد استخدم هاريس ومجموعته سابقا الرنين المغناطيسي لمقارنة منطقة اللغة في الدماغ لدى الأولاد ذوي التوحد والأولاد ذوي النمو الطبيعي. و لاحظوا أن هناك تغييرات في منطقة استيراد اللغة من منطقة الدماغ الأيسر إلى منطقة الدماغ الأيمن في التوحد.

أيضا نصفي الدماغ كبير ومتناسق مع المجوعة الشبيهة من خلايا العصب ونمط الترابط في كل جانب، هناك اختلافات. الجزء الأيسر من الدماغ في معظم الناس الذي يستخدمون اليد اليمنى يسيطر على الفهم وإنتاج اللغة. مركز اللغة Broca's area (سمي في القرن التاسع عشر من قبل عالم الأعصاب الفرنسي Paul Broca) يعتبر أكبر في النصف الأيسر من الدماغ في معظم الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى.

و في دراسة نشرت قبل عدة سنوات وجد هاريس ومجموعته الوضع قد انعكس في مجموعة من الأطفال ذوي التوحد الذين يستخدمون اليد اليمنى حيث أن مركز الكلام Broca's area مازال متطابق بين نصفي الدماغ ولكن النصف الأيمن كان أكبر نسبيا عوضا عن النصف الأيسر من الدماغ.

أما في الدراسة الحديثة قسم الباحثون مجموعة جديدة من الأولاد ذوي التوحد إلى مجموعة من الذين لديهم لغة ومجموعة من الذين لديهم عجز لغوي. وأيضا نظروا إلى الأولاد ذوي اضطراب اللغة المحدد SLI وأولاد ذوي النمو الطبيعي.

وقال هاريس أن الدراسة أوضحت أولا أن هناك قاعدة في المخ تربط بين التوحد واضطراب اللغة المحدد SLI والقدرات اللغوية. وكلا المجموعتين ذوي التوحد وذوي اضطراب اللغة المحدد SLI أظهروا انعكاسات متماثلة في منطقة اللغة، بينما كلتا مجموعتي الأولاد ذوي اللغة الطبيعية ومجموعة ذوي التوحد والتحكم اللغوي كان لديهم نفس اللاتناسق.
علاوة على أن هاريس لاحظ أن درجة العجز اللغوي كان مرتبطا بدرجة اللاتناسق في مركز اللغة Broca's area .

وعلق فونداس على أن هذه الدراسة تمثل إضافة رئيسية إلى المجال. وجوهريا فإنه لو استطعنا أن نقسم المجموعات إلى أقسام جزئية اعتمادا على قياس الأهداف على سبيل المثال: الإدراك العصبي، والجينات، أو اختبارات التصوير العصبي فإننا ربما نكون قادرين أكثر على اختيار و علاج الأشخاص ذوي اضطراب الضعف في التطور العصبي neurodevelopmental disorder مثل التوحد واضطراب اللغة المحدد بفاعلية.


المصدر: Autism Today
ترجمة: ياسر بن محمود الفهد – والد طفل توحدي – الرياض
الجمعية السعوديه للتوحد



.......................................................................


كيف تلعب مع الأطفال ذوي التوحد


سنوات من تحليل السلوك التطبيقي (ABA) أدركتٌ ما هي أهمية مهارات اللعب بالنسبة للأطفال و خصوصا الأطفال ذوي التوحد. ومن خلال اللعب يتعلم الأطفال:

· السلوك الملائم
· إتمام المهام
· الخيال
· أخذ الدور
· بناء العلاقات
· التقمص
· اللغة الملائمة
· القدرة على الطرق المتنوعة للعب
· التفاعل المتبادل

الأهم من ذلك هو المرح و الاستمتاع. وجوهريا يعتبر اللعب مهارة مهمة تكمّل تحليل السلوك التطبيقي (ABA) وتعمم المهارات التي دُرّست اعتياديا.

التالي: هو عبارة عن ملخص عن الحالات التي تعاملت معهم والذين بعد سنوات من الجهد تعلموا كيفية الاستمتاع بالألعاب.

أحد الأطفال الذين تعاملت مهم كان لا يملك مهارات اللعب ولا يستمتع بتدريس اللعبة اعتياديا. و بعد ثلاث سنوات من تدريب اللعب الصارم والدقيق مع الألعاب المختلفة أصبح لديه لعبة مفضلة يقضي وقتا للعب بها باستقلالية.

و على الرغم من أن هناك أطفالا يجب أن يُدّرسوا بطريقة اعتيادية كيفية اللعب وذلك بطريقة وضع مهام اللعب في برنامج تحليل السلوك التطبيقي، كان هذا الطفل خاصة لا يستمتع بالمرح. عمل الفريق جاهدا بصورة خاصة لتحفيز هذا الطفل على اللعب. ودُرّس الطفل برنامج اللعب الخاص بطريقة غير اعتيادية ليكون مرحا وممتعا. حيث كان الانتباه للمهارات بالنسبة للطفل صعبا و تركيز نظراته لا تستمر سوى ثوان معدودة في كل مرة.

خلال جلسات لا تحصى عملت جاهدة كل ما بوسعي لأجعل الطفل يستمتع باللعب ليس فقط من خلال نص مكتوب يدرس له بل استخدمت عددا من المعززات الاجتماعية التي كان يحبها الطفل. على سبيل المثال كنت أنا والطفل نقوم بتركيب المكعبات ومن ثم هدمها، وعندما تتساقط المكعبات كنت أسقط أمام الطفل وأتظاهر بأنني ميّتة وكان ذلك يشعل الضحك، وقمنا بعملها مرة أخرى وأخرى. مثال آخر أذكره وهو لعبة أحجية الخرز. و كطريقة للابتعاد عن فترة الجلوس الطويلة للعب كنت أصدر صوتا مضحكا محدثة اختلاف في نبرة صوتي العادية عند الكلام حيث استمتع هذا الطفل بشدة. وكنت قادرة من خلال التفاعل الاجتماعي بالاستمتاع باللعب.

أيضا الجلوس للعب باللعبة زاد تدريجيا وأصبح الطفل الآن يلعب لمدة 15 دقيقة بألعاب مختلفة.

هذا الطفل الآن عمره خمس سنوات. خلال سنوات من الجهد تمكن فريقنا من تقليص توجيه الأصوات وطريقة التدريب الاعتيادية واستمتع بطريقة اللعب، وبالمقابل تعلم هذا الطفل أن اللعب مرح وليس مهمة روتينية يجب انجازها.

عندما أقوم الآن بالعلاج يجلس هذا الطفل الصغير ويقوم باللعب بإحدى لعبه المفضلة بينما أقوم بوضع البرنامج في كل مرة أرى ذلك أتبسم وأكون ممتنة لتلك اللحظات الثمينة.

و بما أن الأطفال ذوي التوحد فريدين ولديهم نقاط ضعف ونقاط قوة مختلفة لدي طفل آخر بحيث كان له برنامج لعب اعتيادي. اللعب كان يستهدف الطفل ويُوجّهه للعب باللعبة بالطريقة الصحيحة. على سبيل المثال: عند تعليم لعبة الصلصال عدة مهارات كانت مستهدفة مثل عجن الصلصال بطريقة وتدية، تقطيع الصلصال، وعمل أشكال مختلفة بقاطعة البيتيفور، استخدمت لهذا الطفل طريقة التوجيه الصوتي ولكن بنبرة طبيعية.

الآن و بعد استهداف المهمة في اللعب أصبح الطفل يلعب بطريقة طبيعية بالصلصال ويقوم بعمل أشكال لا تحصى باستخدام قاطعة البيتيفور. وأيضا قام المعالجون بتعليم الطفل عدد من مهام الألعاب المختلفة بالصلصال بطريقة طبيعية مثل عمل شكل الثعبان والكرات والاسباكيتي من مكينة اللعب بالصلصال.

الأطفال الآخرون المستهدفين في برنامج اللعب استخدمت معهم طريقة صارمة. على سبيل المثال: الطفل ينظم الخرز بطريقة الأمر أو يجب عليه أن يقوم بانجاز المهمة نظم الخرز كاملة وتنظيف المكان دون معارضة. بالنسبة للأطفال الذين لديهم سلوكيات صارمة يقوم المعالجون اعتراض هذه السلوكيات من خلال المقاطعة المستمرة لمراحل اللعب. على سبيل المثال: لقطع الطفل من انجاز مهمة اللعب يقوم المعالج بمناداة الطفل لجدولة أو عمل شيء آخر بينما الطفل يكون منهمكا في إتمام المهمة. في البداية سيقوم الطفل ذوي التوحد بمقاومة أي تغيير يطرأ في طريقة لعبه، ولذلك سيقوم بعمل أي شي لوقف المعالج. على أي حال انه عمل المعالج عندما يضع الهدف أن يعمل من خلال الإجراءات. بمعنى آخر أن يوجههم جسديا إلى مهمة أخرى وذلك لقطع الطريقة الصارمة لإنهاء المهمة. الأطفال ذوي التوحد سيتعلمون قطع طريقتهم الصارمة ويتعلمون تحمل طرق أخرى للعب بالألعاب.


المصدر: إلينا ساند – ABA Therapists
ترجمة: ياسر بن محمود الفهد – والد طفل توحدي
الجمعية السعوديه للتوحد



.......................................................................


التوحد والحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين


يعتبر التوحد من الاضطرابات النمائية Developmental Disorderالتي تعزل Isolate الطفل المصاب أو الطفلة المصابة عن المجتمع ، دون شعور المصاب بما يحدث حوله من أحداث في محيط البيئة الاجتماعية فينخرط الطفل في مشاعر وأحاسيس وسلوكيات ذات مظاهر تعتبر شاذة بالنسبة لمن يتعاملون مع الطفل، بينما يعايشها الطفل بصفة دائمة مستمرة ، لأنها الوسيلة الوحيدة التي يعبر بها الطفل عن أحاسيسه ومشاعره الخاصة بطريقته الخاصة.

بالنسبة لتأريخ التوحد فإنه منذ عام 1943م كان أول اكتشاف لإعاقة التوحد ، على يد الدكتور ليوكانر Leo Kanner ، وحيث بدأ العلماء والباحثون محاولة إيجاد سبب هذه الإعاقة التي سميت - باللغز - Buzzle فكلما اقتربوا من تحديد ذلك السبب ، تظهر لهم الغاز أخرى تلغي ما قدموه من بحوث ودراسات ، ويبقى الأمل هو الحل الوحيد في كل دراسة وبحث. وهذا الحديث يقودنا إلى التداخلات المحتملة في علاج التوحد ، أو محاولة ما يمكن إصلاحه من السلوكيات الشاذة والحياة النمطية والروتينية للمصاب التوحدي.

بادئ ذي بدء الحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين (Casein and Gluten Free Diet) التي ثبتت فعاليتها في مساعدة الأطفال التوحديين ، ذلك لأن عدم تحمل التوحديين لمادة الكازيين (الجبنين) والجلوتين (الغروين) هي أحدى النظريات التي تفسر التوحد وهي مرتبطة بنظريات أخرى ذات علاقة مؤثرة ، خاصة ما حدث في اضطرابات داخل المعدة والدماغ لدى المصاب التوحدي وهذه النظريات هي:-

1- نظرية زيادة الأفيون المخدر لدى التوحديين Opioid Excess
2- نظرية منفذية أو تسريب الأمعاء Intestinal Permeability
3- نظرية عملية الكبرته Free Sulphate

وهناك العديد من الدراسات التي توضح ترابط هذه النظريات بالتوحد:
فنظرية زيادة الأفيون المخدر لدى التوحديين هي احدى النظريات المعقدة التي وضعها البروفيسور (جاك بانكسيب) Jakk Panksepp من جامعة جرين بولينج عام 1979م.

الكازيين (الجبنين) Casein : هو البروتين الأساسي في الحليب ويوجد أيضاً في مشتقات الحليب.

الجلوتين (الغروين) هو مادة لزجة تتكون أثناء العجن للحنطة ويوجد في الشوفان والشعير والجاودار. (Wheat ، Oat ، Bran & Barley) .

أو بمعنى آخر:
هو البروتين الموجود في الحنطة ومشتقاتها.
بالنسبة لأطفال التوحد: فإنهم لا يقومون بهضم هذه البروتينات في عملية الاستقلابات ، ولذلك تكون هذه البروتينات مضرة لهم.
وقد أضاف إليها كل من الدكتور ريتشيلد عام 1981م ، والدكتور بول شاتوك،Paul Shattock مدير وحدة أبحاث التوحد بجامعة سندرلاند في بريطانيا عام 1991م.

وتنص هذه النظرية أن لدى التوحديين زيادة في مادة الأفيون المخدر Excess opioid (دون استخدام الأفيون !!!) ولإيضاح ذلك هناك ثلاث مستقبلات تتعامل مع المخدر في المخ وهي (دلتا و ميو وكابا) فإذا زاد المخدر عند الطفل تنتج عنه تصرفات لا تحمد عقباها ، وسنتطرق لذلك لاحقاً في سياق هذه المحاضرة. إذاً كيف تحدث زيادة الأفيون في التوحديين؟ وما هو مصدرها؟ وكيف يزيد المخدر عندما يصل إلى المخ? وما هي نتائج هذه الزيادة؟

ولقد تمت دراسات خاصة بتحليل عينات بول 5000 حالة توحد ، ووجد أن هناك مركبات مورفينية أو شبه أفيونية مخدرة لدى أكثر من 80% من التوحديين ، إذا ما هي هذه المواد المخدرة؟

هذه المواد هي:-
* كازو مورفين Casomorphin
* جليوتومورفين Gluetumorphin

ومصدر هذه المواد الشبه أفيونية هو:-
- الحليب حيث يكون بيبتايد يسمى الكازومورفين Casomorphin
- والحنطة والشعير والشوفان والجاودار Wheat ، Oat ، Bran ، Barley حيث تكون بيبتايد يسمى الجليوتومورفين.
- وهذه المواد عبارة عن بروتينات نتجت عن عدم هضم الكازيين والجلوتين بطريقة فعالة لدى التوحديين وبالتالي أصبحت ذات مفعول أفيوني مخدر وقد وجدت في قراءات تحاليل بول المصابين بالتوحد. كما وجدت هذه المركبات في الدم ، ويفسر ذلك نظرية منفذية أو تسريب الأمعاء Intestinal Permeability أو اصابة التوحديين بمتلازمة الأمعاء المسربة Leaky Gut Syndrom وهو ما أجمع عليه الباحثون والعلماء ، العالم الين فريدمان Alen Fredman من شركة جونسون أند جونسون أكد وجود هذه المواد الشبه مورفينية أو ذات الطابع الأفيوني وأضاف بأن هناك مركبين آخرين وجدا في قراءات تحاليل بول الأطفال التوحديين هما:

* ديلتورفين.(موجودة فقط تحت الجلد في ضفدع السهم السام في أمريكا الجنوبية).
* ديرمورفين.(موجودة فقط تحت الجلد في ضفدع السهم السام في أمريكا الجنوبية).

هذه المادتين المورفينية تفوق قوتها الهيروين والمورفين المخدر ب 2000 مرة !!! ، وحيث أن جميع هذه المواد الشبه مورفينية قد تسربت عن طريق الأمعاء المرشحة Leaky Gut (والتي ربما كان السبب وراء تسريب هذه الأمعاء هو قصور أو عجز في الانزيمات والذي بدوره يضعف الطبقة المبطنة لجدار المعدة ، وهذا يفسر نظرية عملية الكبرته لدى التوحديين) فتدخل هذه المركبات الأفيونية المخدرة إلى المخ وتخترق الحاجز الدموي الدماغي وتتعامل مع مستقبلات المخ فيصبح المصاب التوحدي مشبع بالأفيون المخدر ، وهذا أيضاً يفسر نظرية زيادة الأفيون لدى التوحديين حيث أن هذه المواد المخدرة إما أنها تسبب التوحد أو تزيد من أعراض التوحد. وعند مقارنة هذا الوضع مع من يتعاطى المخدرات أو يعتاد على التعاطي أي يصبح مدمناً نلاحظ عليه المظاهر التالية:-

- عدم الشعور بالألم.
- فرط الحركة أو الخمول.
- السلوكيات الشاذة.
- عدم التركيز أو شرود الذهن.
- الكلام بطريقة غير سوية مع اختلال في نبرات الصوت.
- الروتين النمطي والسلوك المتكرر.
- الانطواء على الذات.
- اضطراب في عادات النوم.

ومعظم هذه المظاهر تنطبق على المصابين بالتوحد وتكون واضحة في التوحد التقليدي Classic Autism والتوحديين من ذوي الكفاءة الأقل (Low Functioning ) ، ولذلك يجب على أسرة المصاب التوحدي أو من يقومون برعايته مراعاة التغذية التي تعتمد على المواد المشار إلها وتجنب إطعام أبنائهم وبناتهم التوحديين هذه البروتينات الضارة.

وربما يتساءل الأهل وتتساءل الأسرة بأن هناك توحديين يأكلون هذه البروتينات ولم تسبب لهم أي ردود أفعال Reactions أو لم تزيد في أعراض التوحد لديهم؟

أن الرد على ذلك يشير بأن هناك توحديين لم يؤثر عليهم (البيبتايد الأفيوني) "Opioid Peptides" لأن تسريب الأمعاء (Intestinal Permeability) لهذه المواد لديهم قليل جداً وبالتالي الكمية التي توجد في الدم من الكازومورفين والجليوتومروفين لا أهمية لها ولا تأثير لها على المخ.

إذاً كيف تتم الرعاية الأسرية؟ وما هي الخطوات التي يجب أن تتبعها ؟ وهل هناك فترة حرجة Critical Period للطفل التوحدي؟ وما هي مظاهر التحسن لدى الطفل التوحدي؟

أن ما يجب عمله من قبل الأسرة هو:
- تحليل بول للمصاب التوحد (اختياري) Urine Peptides Test .
- إعلام من يتعامل مع التوحدي سواءاً في المنزل أو المدرسة و/ أو كل فرد يتعامل مع التوحدي ، بإنه سيخضع لحمية خالية من الكازين والجلوتين مع الشرح ليهم عما ذكر أنفاً.
- مراقبة وتدوين سلوكيات المصاب التوحدي قبل بدأ الحمية وأثناء الحمية.

وقد يتساءل الأباء والأمهات هل يتم البدء بهذه الطريقة مرة واحدة أو على مراحل? الواقع إن البداية تتم عن طريق إزالة الحليب ومشتقاته من الطعام الخاص بالطفل التوحدي فإذا لوحظ التحسن لا تقدم الحنطة والشعير والشوفان والجاودار في غذاء الطفل التوحدي.

ويتساءل بعض أولياء الأمور هل سيستمر ابني مدى حياته على الحمية؟ نعم ويجب أن تكون الحمية صارمة جداً دون تهاون بدواعي الشفقة والرحمة على الطفل حيث ستكون هناك آثاراً سلبية في حالة الإخلال بالحمية وتعتبر المرحلة الحرجة Critical Period من 14 إلى 21 يوماً من بداية الحمية ، حيث تشير تجارب أولياء الأمور إلى حدوث نكسة لأبنائهم التوحديين تتلخص بما يلي:-
- التعلق والعاطفة المتزايدة.
- البكاء والأنين.
- الخمول والكسل.
- ازدياد مرات التبول والتبرز.
- الألم والتألم .

ويعزي الباحثون حدوث هذه النكسة إلى انقطاع مادة البيبتايد الأفيوني (Opioid Peptides) عن الجسم، وتعتبر هذه العلامات ايجابية للغاية ، ولذلك يجب الاستمرار في الحمية.

ولإيضاح ذلك فإن الكازيين يمكن إزالته من الجسم خلال أسبوعين، بينما إزالة الجلوتين تحتاج فترة تتراوح ما بين خمسة إلى سبعة أشهر قبل أن يتم التخلص منها نهائياً في الجسم ، وعوداً إلى النكسة نجد أنها علامة جيدة، وحيثما تم ذكر ذلك سابقاً فإن إبعاد هذه المواد المخدرة ، تعتبر بمثابة العلاج لإنسان (مدمن) ذلك إن التوحدي عندما يكون قريباً جداً من والديه أو من يقومون برعايته للبحث عن الكازيين والجلوتين اللذان تم ابعادهما عنه لتحسين حالته، فإنه في حالة الإخلال أيضاً بالحمية ، ستكون هناك ردود أفعال عكسية مرحلية تنتهي ما بين 12- 36 ساعة ، حسب الكمية التي تناولها الطفل من الجلوتين أو الكازيين إذا تم التعرف على مصدرها وضبط الحمية من جديد، وتتلخص ردود الأفعال في :-

* النشاط المفرط Hyperactivity
* السلوك العدواني.
* سلوك الهلوسة.
* أحياناً الطفح الجلدي.
* اضطرابات في حركة المعدة.
لهذا من الأهمية بمكان أن تكون الحمية صارمة للغاية.

أما بالنسبة لعلامات التحسن التي ستطرأ على التوحدي فهي كالتالي:
* ازدياد معدلات التركيز والانتباه.
* أكثر هدوءاً واستقراراً.
* انخفاض معدل السلوك العدواني وسلوك إيذاء الذات.
* تحسن في عادات النوم.
* تحسن في الاتصالات الشفهية والغير شفهية.
* تحسن في التناسق الجسدي.
* تحسن في عادات الطعام (أي أن التوحدي سيتناول أطعمة جديدة لم يتناولها من قبل).

هذا ومن المعروف أنه لا توجد ضمانات بحدوث النتائج المتوقعة ، بالنسبة لكل طفل توحدي يطبق الحمية ، ولذلك فإن الهدف المنشود ، اعطاء أولياء الأمور الأمل في علاج أطفالهم التوحديين عن طريق التدخل العلاجي بالحمية الخالية من الكازيين والجلوتين.

لهذا يجب على أولياء الأمور الاستعانة بأخصائيي التغذية المعتمدين قبل تغيير طعام أبنائهم التوحديين ، وذلك لعمل قوائم طعام تتناسب والحاجة الغذائية للفرد في اليوم الواحد.

وفي الختام أتمنى لكم ولأبنائنا التوحديين الشفاء العاجل وأذّكر بحديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (المعدة بيت الداء والحمية أصل الدواء).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



المصدر : أ.ياسر بن محمود الفهد
ورقة عمل مقدمة - للمؤتمر الدولي الثاني للإعاقة و التأهيل 26-29 رجب 1421 هـ
الجمعيه السعوديه للتوحد
أوراق الزمن
أوراق الزمن
دراسات وبحوث عن التوحد الرنين المغناطيسي يظهر التغييرات الدماغية الأساسية للعجز اللغوي في التوحد أوضحت دراسة جديدة لتصوير الدماغ ذات دلالة اختلافات واضحة في الدماغ بين الأولاد التوحديين الذين لديهم ضعف في اللغة وبين الأولاد الطبيعيين. ونشرت هذه الدراسة في 11 أكتوبر 2004 على الانترنيت في Annals of Neurology حيث وجدت بوضوح أن مركز اللغة في الدماغ Broca's area طبيعي لدى الأولاد التوحديين الذين لديهم قدرات لغوية طبيعية. وبالمقابل فإن الأولاد التوحديين الذين لديهم مشاكل لغوية لديهم تغييرات دماغية تتطابق مع التغييرات التي وجدت مع الأولاد غير التوحديين الذين يعانون من اضطراب نادر يسمى اضطراب الضعف اللغوي المحدد Specific Language Impairment (SLI). وقال الدكتور جاي هاريس من مستشفى ماساتشوسيتس العام في بوسطون أن مقياس هذه التغييرات للاختلافات الدماغية في مجموعة الدراسة كان على الأرجح عاليا أتاح باستخدامها كاختبار تشخيصي للأهداف الفردية. على أية حال هذه الدراسة تدعم وبقوة مراجعة وظائف العجز اللغوي في التوحد واضطراب اللغة المحدد SLI على أنها تمزق في النمو العصبي والأحياء العصبية. على الرغم من أن التوحد يؤثر على عدة مظاهر من التواصل والتفاعل الاجتماعي إلا أن الصعوبات اللغوية تعتبر ضمن العجز الأساسي للمرض. وقد لاحظ الباحثون أن العجز اللغوي في التوحد شبيها لما لوحظ في اضطراب اللغة المحدد SLI. الأطفال ذوي اضطراب اللغة المحدد SLI لديهم تأخر في التطور اللغوي ولكن تطورهم الإدراكي والاجتماعي يجري بصورة طبيعية. هناك دلائل على أن الشذوذ الجيني ربما يكون أساسيا لهذين الاضطرابين. على سبيل المثال: الأطفال ذوي اضطراب اللغة المحدد SLI ربما لديهم أخ أو أخت أو قريب من ذوي التوحد. ولكن هناك ملاحظة ذات مدلول أن الأطفال ذوي التوحد بعضهم لديهم قدرات لغوية طبيعية. هذا يدعم فكرة أن التوحد اضطراب فردي أقل، ومجموعات أكثر من الاضطرابات ذات العلاقة مع تداخل في الأعراض. وقالت آن إل. فونداس الخبيرة في علم الإدراك والسلوك والأعصاب في جامعة تولين في نيو أوريلنز: أنه من المعروف جيدا أن الأفراد ذوي التوحد عادة لا يستجيبون للعلاج. قد يكون أن هذا النقص في الاستجابة لهذا للعلاج ليس لأن العلاج لا يعمل ولكن على الأصح أن هذه العلاجات تعمل فقط في مجموعات محددة من المجموعات البيولوجية. وقد استخدم هاريس ومجموعته سابقا الرنين المغناطيسي لمقارنة منطقة اللغة في الدماغ لدى الأولاد ذوي التوحد والأولاد ذوي النمو الطبيعي. و لاحظوا أن هناك تغييرات في منطقة استيراد اللغة من منطقة الدماغ الأيسر إلى منطقة الدماغ الأيمن في التوحد. أيضا نصفي الدماغ كبير ومتناسق مع المجوعة الشبيهة من خلايا العصب ونمط الترابط في كل جانب، هناك اختلافات. الجزء الأيسر من الدماغ في معظم الناس الذي يستخدمون اليد اليمنى يسيطر على الفهم وإنتاج اللغة. مركز اللغة Broca's area (سمي في القرن التاسع عشر من قبل عالم الأعصاب الفرنسي Paul Broca) يعتبر أكبر في النصف الأيسر من الدماغ في معظم الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى. و في دراسة نشرت قبل عدة سنوات وجد هاريس ومجموعته الوضع قد انعكس في مجموعة من الأطفال ذوي التوحد الذين يستخدمون اليد اليمنى حيث أن مركز الكلام Broca's area مازال متطابق بين نصفي الدماغ ولكن النصف الأيمن كان أكبر نسبيا عوضا عن النصف الأيسر من الدماغ. أما في الدراسة الحديثة قسم الباحثون مجموعة جديدة من الأولاد ذوي التوحد إلى مجموعة من الذين لديهم لغة ومجموعة من الذين لديهم عجز لغوي. وأيضا نظروا إلى الأولاد ذوي اضطراب اللغة المحدد SLI وأولاد ذوي النمو الطبيعي. وقال هاريس أن الدراسة أوضحت أولا أن هناك قاعدة في المخ تربط بين التوحد واضطراب اللغة المحدد SLI والقدرات اللغوية. وكلا المجموعتين ذوي التوحد وذوي اضطراب اللغة المحدد SLI أظهروا انعكاسات متماثلة في منطقة اللغة، بينما كلتا مجموعتي الأولاد ذوي اللغة الطبيعية ومجموعة ذوي التوحد والتحكم اللغوي كان لديهم نفس اللاتناسق. علاوة على أن هاريس لاحظ أن درجة العجز اللغوي كان مرتبطا بدرجة اللاتناسق في مركز اللغة Broca's area . وعلق فونداس على أن هذه الدراسة تمثل إضافة رئيسية إلى المجال. وجوهريا فإنه لو استطعنا أن نقسم المجموعات إلى أقسام جزئية اعتمادا على قياس الأهداف على سبيل المثال: الإدراك العصبي، والجينات، أو اختبارات التصوير العصبي فإننا ربما نكون قادرين أكثر على اختيار و علاج الأشخاص ذوي اضطراب الضعف في التطور العصبي neurodevelopmental disorder مثل التوحد واضطراب اللغة المحدد بفاعلية. المصدر: Autism Today ترجمة: ياسر بن محمود الفهد – والد طفل توحدي – الرياض الجمعية السعوديه للتوحد ....................................................................... كيف تلعب مع الأطفال ذوي التوحد سنوات من تحليل السلوك التطبيقي (ABA) أدركتٌ ما هي أهمية مهارات اللعب بالنسبة للأطفال و خصوصا الأطفال ذوي التوحد. ومن خلال اللعب يتعلم الأطفال: · السلوك الملائم · إتمام المهام · الخيال · أخذ الدور · بناء العلاقات · التقمص · اللغة الملائمة · القدرة على الطرق المتنوعة للعب · التفاعل المتبادل الأهم من ذلك هو المرح و الاستمتاع. وجوهريا يعتبر اللعب مهارة مهمة تكمّل تحليل السلوك التطبيقي (ABA) وتعمم المهارات التي دُرّست اعتياديا. التالي: هو عبارة عن ملخص عن الحالات التي تعاملت معهم والذين بعد سنوات من الجهد تعلموا كيفية الاستمتاع بالألعاب. أحد الأطفال الذين تعاملت مهم كان لا يملك مهارات اللعب ولا يستمتع بتدريس اللعبة اعتياديا. و بعد ثلاث سنوات من تدريب اللعب الصارم والدقيق مع الألعاب المختلفة أصبح لديه لعبة مفضلة يقضي وقتا للعب بها باستقلالية. و على الرغم من أن هناك أطفالا يجب أن يُدّرسوا بطريقة اعتيادية كيفية اللعب وذلك بطريقة وضع مهام اللعب في برنامج تحليل السلوك التطبيقي، كان هذا الطفل خاصة لا يستمتع بالمرح. عمل الفريق جاهدا بصورة خاصة لتحفيز هذا الطفل على اللعب. ودُرّس الطفل برنامج اللعب الخاص بطريقة غير اعتيادية ليكون مرحا وممتعا. حيث كان الانتباه للمهارات بالنسبة للطفل صعبا و تركيز نظراته لا تستمر سوى ثوان معدودة في كل مرة. خلال جلسات لا تحصى عملت جاهدة كل ما بوسعي لأجعل الطفل يستمتع باللعب ليس فقط من خلال نص مكتوب يدرس له بل استخدمت عددا من المعززات الاجتماعية التي كان يحبها الطفل. على سبيل المثال كنت أنا والطفل نقوم بتركيب المكعبات ومن ثم هدمها، وعندما تتساقط المكعبات كنت أسقط أمام الطفل وأتظاهر بأنني ميّتة وكان ذلك يشعل الضحك، وقمنا بعملها مرة أخرى وأخرى. مثال آخر أذكره وهو لعبة أحجية الخرز. و كطريقة للابتعاد عن فترة الجلوس الطويلة للعب كنت أصدر صوتا مضحكا محدثة اختلاف في نبرة صوتي العادية عند الكلام حيث استمتع هذا الطفل بشدة. وكنت قادرة من خلال التفاعل الاجتماعي بالاستمتاع باللعب. أيضا الجلوس للعب باللعبة زاد تدريجيا وأصبح الطفل الآن يلعب لمدة 15 دقيقة بألعاب مختلفة. هذا الطفل الآن عمره خمس سنوات. خلال سنوات من الجهد تمكن فريقنا من تقليص توجيه الأصوات وطريقة التدريب الاعتيادية واستمتع بطريقة اللعب، وبالمقابل تعلم هذا الطفل أن اللعب مرح وليس مهمة روتينية يجب انجازها. عندما أقوم الآن بالعلاج يجلس هذا الطفل الصغير ويقوم باللعب بإحدى لعبه المفضلة بينما أقوم بوضع البرنامج في كل مرة أرى ذلك أتبسم وأكون ممتنة لتلك اللحظات الثمينة. و بما أن الأطفال ذوي التوحد فريدين ولديهم نقاط ضعف ونقاط قوة مختلفة لدي طفل آخر بحيث كان له برنامج لعب اعتيادي. اللعب كان يستهدف الطفل ويُوجّهه للعب باللعبة بالطريقة الصحيحة. على سبيل المثال: عند تعليم لعبة الصلصال عدة مهارات كانت مستهدفة مثل عجن الصلصال بطريقة وتدية، تقطيع الصلصال، وعمل أشكال مختلفة بقاطعة البيتيفور، استخدمت لهذا الطفل طريقة التوجيه الصوتي ولكن بنبرة طبيعية. الآن و بعد استهداف المهمة في اللعب أصبح الطفل يلعب بطريقة طبيعية بالصلصال ويقوم بعمل أشكال لا تحصى باستخدام قاطعة البيتيفور. وأيضا قام المعالجون بتعليم الطفل عدد من مهام الألعاب المختلفة بالصلصال بطريقة طبيعية مثل عمل شكل الثعبان والكرات والاسباكيتي من مكينة اللعب بالصلصال. الأطفال الآخرون المستهدفين في برنامج اللعب استخدمت معهم طريقة صارمة. على سبيل المثال: الطفل ينظم الخرز بطريقة الأمر أو يجب عليه أن يقوم بانجاز المهمة نظم الخرز كاملة وتنظيف المكان دون معارضة. بالنسبة للأطفال الذين لديهم سلوكيات صارمة يقوم المعالجون اعتراض هذه السلوكيات من خلال المقاطعة المستمرة لمراحل اللعب. على سبيل المثال: لقطع الطفل من انجاز مهمة اللعب يقوم المعالج بمناداة الطفل لجدولة أو عمل شيء آخر بينما الطفل يكون منهمكا في إتمام المهمة. في البداية سيقوم الطفل ذوي التوحد بمقاومة أي تغيير يطرأ في طريقة لعبه، ولذلك سيقوم بعمل أي شي لوقف المعالج. على أي حال انه عمل المعالج عندما يضع الهدف أن يعمل من خلال الإجراءات. بمعنى آخر أن يوجههم جسديا إلى مهمة أخرى وذلك لقطع الطريقة الصارمة لإنهاء المهمة. الأطفال ذوي التوحد سيتعلمون قطع طريقتهم الصارمة ويتعلمون تحمل طرق أخرى للعب بالألعاب. المصدر: إلينا ساند – ABA Therapists ترجمة: ياسر بن محمود الفهد – والد طفل توحدي الجمعية السعوديه للتوحد ....................................................................... التوحد والحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين يعتبر التوحد من الاضطرابات النمائية Developmental Disorderالتي تعزل Isolate الطفل المصاب أو الطفلة المصابة عن المجتمع ، دون شعور المصاب بما يحدث حوله من أحداث في محيط البيئة الاجتماعية فينخرط الطفل في مشاعر وأحاسيس وسلوكيات ذات مظاهر تعتبر شاذة بالنسبة لمن يتعاملون مع الطفل، بينما يعايشها الطفل بصفة دائمة مستمرة ، لأنها الوسيلة الوحيدة التي يعبر بها الطفل عن أحاسيسه ومشاعره الخاصة بطريقته الخاصة. بالنسبة لتأريخ التوحد فإنه منذ عام 1943م كان أول اكتشاف لإعاقة التوحد ، على يد الدكتور ليوكانر Leo Kanner ، وحيث بدأ العلماء والباحثون محاولة إيجاد سبب هذه الإعاقة التي سميت - باللغز - Buzzle فكلما اقتربوا من تحديد ذلك السبب ، تظهر لهم الغاز أخرى تلغي ما قدموه من بحوث ودراسات ، ويبقى الأمل هو الحل الوحيد في كل دراسة وبحث. وهذا الحديث يقودنا إلى التداخلات المحتملة في علاج التوحد ، أو محاولة ما يمكن إصلاحه من السلوكيات الشاذة والحياة النمطية والروتينية للمصاب التوحدي. بادئ ذي بدء الحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين (Casein and Gluten Free Diet) التي ثبتت فعاليتها في مساعدة الأطفال التوحديين ، ذلك لأن عدم تحمل التوحديين لمادة الكازيين (الجبنين) والجلوتين (الغروين) هي أحدى النظريات التي تفسر التوحد وهي مرتبطة بنظريات أخرى ذات علاقة مؤثرة ، خاصة ما حدث في اضطرابات داخل المعدة والدماغ لدى المصاب التوحدي وهذه النظريات هي:- 1- نظرية زيادة الأفيون المخدر لدى التوحديين Opioid Excess 2- نظرية منفذية أو تسريب الأمعاء Intestinal Permeability 3- نظرية عملية الكبرته Free Sulphate وهناك العديد من الدراسات التي توضح ترابط هذه النظريات بالتوحد: فنظرية زيادة الأفيون المخدر لدى التوحديين هي احدى النظريات المعقدة التي وضعها البروفيسور (جاك بانكسيب) Jakk Panksepp من جامعة جرين بولينج عام 1979م. الكازيين (الجبنين) Casein : هو البروتين الأساسي في الحليب ويوجد أيضاً في مشتقات الحليب. الجلوتين (الغروين) هو مادة لزجة تتكون أثناء العجن للحنطة ويوجد في الشوفان والشعير والجاودار. (Wheat ، Oat ، Bran & Barley) . أو بمعنى آخر: هو البروتين الموجود في الحنطة ومشتقاتها. بالنسبة لأطفال التوحد: فإنهم لا يقومون بهضم هذه البروتينات في عملية الاستقلابات ، ولذلك تكون هذه البروتينات مضرة لهم. وقد أضاف إليها كل من الدكتور ريتشيلد عام 1981م ، والدكتور بول شاتوك،Paul Shattock مدير وحدة أبحاث التوحد بجامعة سندرلاند في بريطانيا عام 1991م. وتنص هذه النظرية أن لدى التوحديين زيادة في مادة الأفيون المخدر Excess opioid (دون استخدام الأفيون !!!) ولإيضاح ذلك هناك ثلاث مستقبلات تتعامل مع المخدر في المخ وهي (دلتا و ميو وكابا) فإذا زاد المخدر عند الطفل تنتج عنه تصرفات لا تحمد عقباها ، وسنتطرق لذلك لاحقاً في سياق هذه المحاضرة. إذاً كيف تحدث زيادة الأفيون في التوحديين؟ وما هو مصدرها؟ وكيف يزيد المخدر عندما يصل إلى المخ? وما هي نتائج هذه الزيادة؟ ولقد تمت دراسات خاصة بتحليل عينات بول 5000 حالة توحد ، ووجد أن هناك مركبات مورفينية أو شبه أفيونية مخدرة لدى أكثر من 80% من التوحديين ، إذا ما هي هذه المواد المخدرة؟ هذه المواد هي:- * كازو مورفين Casomorphin * جليوتومورفين Gluetumorphin ومصدر هذه المواد الشبه أفيونية هو:- - الحليب حيث يكون بيبتايد يسمى الكازومورفين Casomorphin - والحنطة والشعير والشوفان والجاودار Wheat ، Oat ، Bran ، Barley حيث تكون بيبتايد يسمى الجليوتومورفين. - وهذه المواد عبارة عن بروتينات نتجت عن عدم هضم الكازيين والجلوتين بطريقة فعالة لدى التوحديين وبالتالي أصبحت ذات مفعول أفيوني مخدر وقد وجدت في قراءات تحاليل بول المصابين بالتوحد. كما وجدت هذه المركبات في الدم ، ويفسر ذلك نظرية منفذية أو تسريب الأمعاء Intestinal Permeability أو اصابة التوحديين بمتلازمة الأمعاء المسربة Leaky Gut Syndrom وهو ما أجمع عليه الباحثون والعلماء ، العالم الين فريدمان Alen Fredman من شركة جونسون أند جونسون أكد وجود هذه المواد الشبه مورفينية أو ذات الطابع الأفيوني وأضاف بأن هناك مركبين آخرين وجدا في قراءات تحاليل بول الأطفال التوحديين هما: * ديلتورفين.(موجودة فقط تحت الجلد في ضفدع السهم السام في أمريكا الجنوبية). * ديرمورفين.(موجودة فقط تحت الجلد في ضفدع السهم السام في أمريكا الجنوبية). هذه المادتين المورفينية تفوق قوتها الهيروين والمورفين المخدر ب 2000 مرة !!! ، وحيث أن جميع هذه المواد الشبه مورفينية قد تسربت عن طريق الأمعاء المرشحة Leaky Gut (والتي ربما كان السبب وراء تسريب هذه الأمعاء هو قصور أو عجز في الانزيمات والذي بدوره يضعف الطبقة المبطنة لجدار المعدة ، وهذا يفسر نظرية عملية الكبرته لدى التوحديين) فتدخل هذه المركبات الأفيونية المخدرة إلى المخ وتخترق الحاجز الدموي الدماغي وتتعامل مع مستقبلات المخ فيصبح المصاب التوحدي مشبع بالأفيون المخدر ، وهذا أيضاً يفسر نظرية زيادة الأفيون لدى التوحديين حيث أن هذه المواد المخدرة إما أنها تسبب التوحد أو تزيد من أعراض التوحد. وعند مقارنة هذا الوضع مع من يتعاطى المخدرات أو يعتاد على التعاطي أي يصبح مدمناً نلاحظ عليه المظاهر التالية:- - عدم الشعور بالألم. - فرط الحركة أو الخمول. - السلوكيات الشاذة. - عدم التركيز أو شرود الذهن. - الكلام بطريقة غير سوية مع اختلال في نبرات الصوت. - الروتين النمطي والسلوك المتكرر. - الانطواء على الذات. - اضطراب في عادات النوم. ومعظم هذه المظاهر تنطبق على المصابين بالتوحد وتكون واضحة في التوحد التقليدي Classic Autism والتوحديين من ذوي الكفاءة الأقل (Low Functioning ) ، ولذلك يجب على أسرة المصاب التوحدي أو من يقومون برعايته مراعاة التغذية التي تعتمد على المواد المشار إلها وتجنب إطعام أبنائهم وبناتهم التوحديين هذه البروتينات الضارة. وربما يتساءل الأهل وتتساءل الأسرة بأن هناك توحديين يأكلون هذه البروتينات ولم تسبب لهم أي ردود أفعال Reactions أو لم تزيد في أعراض التوحد لديهم؟ أن الرد على ذلك يشير بأن هناك توحديين لم يؤثر عليهم (البيبتايد الأفيوني) "Opioid Peptides" لأن تسريب الأمعاء (Intestinal Permeability) لهذه المواد لديهم قليل جداً وبالتالي الكمية التي توجد في الدم من الكازومورفين والجليوتومروفين لا أهمية لها ولا تأثير لها على المخ. إذاً كيف تتم الرعاية الأسرية؟ وما هي الخطوات التي يجب أن تتبعها ؟ وهل هناك فترة حرجة Critical Period للطفل التوحدي؟ وما هي مظاهر التحسن لدى الطفل التوحدي؟ أن ما يجب عمله من قبل الأسرة هو: - تحليل بول للمصاب التوحد (اختياري) Urine Peptides Test . - إعلام من يتعامل مع التوحدي سواءاً في المنزل أو المدرسة و/ أو كل فرد يتعامل مع التوحدي ، بإنه سيخضع لحمية خالية من الكازين والجلوتين مع الشرح ليهم عما ذكر أنفاً. - مراقبة وتدوين سلوكيات المصاب التوحدي قبل بدأ الحمية وأثناء الحمية. وقد يتساءل الأباء والأمهات هل يتم البدء بهذه الطريقة مرة واحدة أو على مراحل? الواقع إن البداية تتم عن طريق إزالة الحليب ومشتقاته من الطعام الخاص بالطفل التوحدي فإذا لوحظ التحسن لا تقدم الحنطة والشعير والشوفان والجاودار في غذاء الطفل التوحدي. ويتساءل بعض أولياء الأمور هل سيستمر ابني مدى حياته على الحمية؟ نعم ويجب أن تكون الحمية صارمة جداً دون تهاون بدواعي الشفقة والرحمة على الطفل حيث ستكون هناك آثاراً سلبية في حالة الإخلال بالحمية وتعتبر المرحلة الحرجة Critical Period من 14 إلى 21 يوماً من بداية الحمية ، حيث تشير تجارب أولياء الأمور إلى حدوث نكسة لأبنائهم التوحديين تتلخص بما يلي:- - التعلق والعاطفة المتزايدة. - البكاء والأنين. - الخمول والكسل. - ازدياد مرات التبول والتبرز. - الألم والتألم . ويعزي الباحثون حدوث هذه النكسة إلى انقطاع مادة البيبتايد الأفيوني (Opioid Peptides) عن الجسم، وتعتبر هذه العلامات ايجابية للغاية ، ولذلك يجب الاستمرار في الحمية. ولإيضاح ذلك فإن الكازيين يمكن إزالته من الجسم خلال أسبوعين، بينما إزالة الجلوتين تحتاج فترة تتراوح ما بين خمسة إلى سبعة أشهر قبل أن يتم التخلص منها نهائياً في الجسم ، وعوداً إلى النكسة نجد أنها علامة جيدة، وحيثما تم ذكر ذلك سابقاً فإن إبعاد هذه المواد المخدرة ، تعتبر بمثابة العلاج لإنسان (مدمن) ذلك إن التوحدي عندما يكون قريباً جداً من والديه أو من يقومون برعايته للبحث عن الكازيين والجلوتين اللذان تم ابعادهما عنه لتحسين حالته، فإنه في حالة الإخلال أيضاً بالحمية ، ستكون هناك ردود أفعال عكسية مرحلية تنتهي ما بين 12- 36 ساعة ، حسب الكمية التي تناولها الطفل من الجلوتين أو الكازيين إذا تم التعرف على مصدرها وضبط الحمية من جديد، وتتلخص ردود الأفعال في :- * النشاط المفرط Hyperactivity * السلوك العدواني. * سلوك الهلوسة. * أحياناً الطفح الجلدي. * اضطرابات في حركة المعدة. لهذا من الأهمية بمكان أن تكون الحمية صارمة للغاية. أما بالنسبة لعلامات التحسن التي ستطرأ على التوحدي فهي كالتالي: * ازدياد معدلات التركيز والانتباه. * أكثر هدوءاً واستقراراً. * انخفاض معدل السلوك العدواني وسلوك إيذاء الذات. * تحسن في عادات النوم. * تحسن في الاتصالات الشفهية والغير شفهية. * تحسن في التناسق الجسدي. * تحسن في عادات الطعام (أي أن التوحدي سيتناول أطعمة جديدة لم يتناولها من قبل). هذا ومن المعروف أنه لا توجد ضمانات بحدوث النتائج المتوقعة ، بالنسبة لكل طفل توحدي يطبق الحمية ، ولذلك فإن الهدف المنشود ، اعطاء أولياء الأمور الأمل في علاج أطفالهم التوحديين عن طريق التدخل العلاجي بالحمية الخالية من الكازيين والجلوتين. لهذا يجب على أولياء الأمور الاستعانة بأخصائيي التغذية المعتمدين قبل تغيير طعام أبنائهم التوحديين ، وذلك لعمل قوائم طعام تتناسب والحاجة الغذائية للفرد في اليوم الواحد. وفي الختام أتمنى لكم ولأبنائنا التوحديين الشفاء العاجل وأذّكر بحديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (المعدة بيت الداء والحمية أصل الدواء). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته المصدر : أ.ياسر بن محمود الفهد ورقة عمل مقدمة - للمؤتمر الدولي الثاني للإعاقة و التأهيل 26-29 رجب 1421 هـ الجمعيه السعوديه للتوحد
دراسات وبحوث عن التوحد الرنين المغناطيسي يظهر التغييرات الدماغية الأساسية للعجز اللغوي في...
التوحد عند الأطفال هل له علاقة بلقاح الحصبة الثلاثي؟؟

في عام 1943م بدأ التعرف على سلوكيات غير طبيعية ظهرت على مجموعة من الأطفال من خلال دراسة قام بها الطبيب النفسي ليوكاتر وأطلق على تلك الأعراض بالتوحد ومنذ ذلك الحين والأبحاث والدراسات العلمية تسعى جاهدة في كشف مسببات ذلك المرض، تشخيصه وطرق علاجه. ففي دراسة في جامعة كامبردج أثبتت الدراسة ازدياداً كبيراً في نسبة حدوث هذه الحالات المرضية منذ بداية التعرف عليه وحتى الآن.

ما هو التوحد؟


هو حالة مرضية تشمل مجموعة من الأعراض السلوكية غير الطبيعية تؤدي بالمصاب إلى العزلة وتصيب الطفل في السنوات الأولى من عمره وغالباً بين السنة الثانية والسنة الثالثة من العمر وتكثر إصابته للإناث بثلاثة أضعاف عما هو عند الذكور.


الأعراض المصاحبة لمرض التوحد..


يصاحب هذه الحالة مشاكل نفسية، اجتماعية، حركية، سلوكية ولغوية فنجد الطفل المصاب يميل إلى الانعزال عن مجتمعه وعن أسرته، تجاهل الأجواء المحيطة به، عدم التفاعل مع ما يحدث حوله فلا يفرح عند رؤية أمه وأبيه ولا يحزن لحزنهم ولا يحب من أحد مشاركته ألعابه. عدم المقدرة بتركيز نظره بمن يخاطبه. كما أن بقية الحواس كاللمس والشم والذوق تبدأ بالتبلد فنجد المريض لا يتفاعل كثيراً مع برودة أو حرارة الجو المحيط به ويتميز أيضا بصراخ الطفل وغضبه السريع عند أدنى سبب قد يصل إلى سلوك مؤذ لنفسه مع التبول اللاإردي أو ابتسامته من دون أسباب وكذلك تبدو على الطفل المصاب حركات كثيرة ومكررة من غير هدف ونشاط زائد مع قلة التركيز أو على النقيض من ذلك يظهر الكسل والخمول وعدم المقدرة على ابتكار أفكار جديدة على مستوى عمره ومن المشاكل اللغوية وهي الوسيلة الكبرى للتعبير عن رغباته حيث تبدو صعوبة قوية في تسمية الأشياء وترديد كلمات دون معنى وقد يسبق ذلك تأخر في الكلام.


التشخيص ..

لا يتم تشخيص التوحد بزيارة وحيدة للطبيب وإنما يحتاج الأمر إلى متابعة الحالة لفترة معينة للتأكد من التشخيص ومن المهم استبعاد أي أمراض عضوية قبل اطلاق مسمى التوحد على الطفل حيث يلزم استبعاد أي مشاكل سمعية أو بصرية عضوية وذلك بعرضه على المختصين في ذلك المجال، كما أن فحص الجهاز العصبي المركزي بما فيه المخ عن طريق الرنين المغناطيسي وتخطيط المخ قد يكون من أولويات التشخيص فهو يحتاج إلى استشارة لفريق طبي مكون من طبيب نفسي وطبيب أطفال إضافة إلى اختصاصي الأمراض العصبية لدى الأطفال ولا يوجد فحص وحيد يؤدي إلى الكشف الدقيق عن هذا المرض ولكن وجود الأعراض السابقة الذكر يدعم التشخيص بشكل كبير. كما أن استبعاد استعمال بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للهستامين وأدوية الحساسية قد يكون لها تأثير على سلوك الطفل كما أن قلة النوم أيضاً من الأسباب التي قد تؤثر في سلوك الطفل


أسبابه

لم يتم التعرف على السبب الحقيقي وراء نشوء هذا المرض كما ان الدراسات الحديثة لم تشر إلى أي دور لها في حدوثه وقد أجريت دراسات عديدة لاحتمالية علاقة ظهور التوحد عند الأطفال مع اللقاح الثلاثي للحصبة كان منها دراسة أجريت على مدى عشر سنوات بواسطة البروفيسور البريطاني كروستوفر قيلبيرج ولكن لم يثبت ما يدل على علاقته بذلك اللقاح ولكن قد يرتبط التوحد مع بعض الأمراض الأخرى مثل متلازمة داون، متلازمة كليفنر، ومتلازمة وليام كما انه قد يترافق مع مرض الفينايل كيتونيوريا وهو مرض استقلابي ينشأ من تراكم حمض الفينيلالانين في الدم.


العلاج

لا يوجد علاج وحيد تام وشاف لمرض التوحد فهو يحتاج إلى تقوية الناحية السلوكية والنفسية واللغوية لدى الطفل المصاب ولكن التعليم والتدخل المبكر من أهم الأساسيات في المعالجة، ويجدر الذكر ان الأطفال المصابين بالتوحد عادة ما يكونون عرضة للسخرية من الأطفال الآخرين بسبب تصرفاتهم الحركية والسلوكية ويوجد العديد من النظريات في علاج التوحد بالأدوية ولكن لم تثبت فعالية تلك الأدوية في العلاج وقد استخدم هرمون السكريتين وهو هرمون يفرز من الامعاء الدقيقة في جسم الإنسان لتحفيز ازراز بعض العصائر في البنكرياس والذي عادة ما يعطى عند اجراء بعض الفحوصات للجهاز الهضمي وقد اظهر ذلك الهرمون بعض التحسن في الناحية اللغوية والاجتماعية عند الطفل.



د.خالد بن عبدالله المنيع
جريدة الرياض
أوراق الزمن
أوراق الزمن
التوحد عند الأطفال هل له علاقة بلقاح الحصبة الثلاثي؟؟ في عام 1943م بدأ التعرف على سلوكيات غير طبيعية ظهرت على مجموعة من الأطفال من خلال دراسة قام بها الطبيب النفسي ليوكاتر وأطلق على تلك الأعراض بالتوحد ومنذ ذلك الحين والأبحاث والدراسات العلمية تسعى جاهدة في كشف مسببات ذلك المرض، تشخيصه وطرق علاجه. ففي دراسة في جامعة كامبردج أثبتت الدراسة ازدياداً كبيراً في نسبة حدوث هذه الحالات المرضية منذ بداية التعرف عليه وحتى الآن. ما هو التوحد؟ هو حالة مرضية تشمل مجموعة من الأعراض السلوكية غير الطبيعية تؤدي بالمصاب إلى العزلة وتصيب الطفل في السنوات الأولى من عمره وغالباً بين السنة الثانية والسنة الثالثة من العمر وتكثر إصابته للإناث بثلاثة أضعاف عما هو عند الذكور. الأعراض المصاحبة لمرض التوحد.. يصاحب هذه الحالة مشاكل نفسية، اجتماعية، حركية، سلوكية ولغوية فنجد الطفل المصاب يميل إلى الانعزال عن مجتمعه وعن أسرته، تجاهل الأجواء المحيطة به، عدم التفاعل مع ما يحدث حوله فلا يفرح عند رؤية أمه وأبيه ولا يحزن لحزنهم ولا يحب من أحد مشاركته ألعابه. عدم المقدرة بتركيز نظره بمن يخاطبه. كما أن بقية الحواس كاللمس والشم والذوق تبدأ بالتبلد فنجد المريض لا يتفاعل كثيراً مع برودة أو حرارة الجو المحيط به ويتميز أيضا بصراخ الطفل وغضبه السريع عند أدنى سبب قد يصل إلى سلوك مؤذ لنفسه مع التبول اللاإردي أو ابتسامته من دون أسباب وكذلك تبدو على الطفل المصاب حركات كثيرة ومكررة من غير هدف ونشاط زائد مع قلة التركيز أو على النقيض من ذلك يظهر الكسل والخمول وعدم المقدرة على ابتكار أفكار جديدة على مستوى عمره ومن المشاكل اللغوية وهي الوسيلة الكبرى للتعبير عن رغباته حيث تبدو صعوبة قوية في تسمية الأشياء وترديد كلمات دون معنى وقد يسبق ذلك تأخر في الكلام. التشخيص .. لا يتم تشخيص التوحد بزيارة وحيدة للطبيب وإنما يحتاج الأمر إلى متابعة الحالة لفترة معينة للتأكد من التشخيص ومن المهم استبعاد أي أمراض عضوية قبل اطلاق مسمى التوحد على الطفل حيث يلزم استبعاد أي مشاكل سمعية أو بصرية عضوية وذلك بعرضه على المختصين في ذلك المجال، كما أن فحص الجهاز العصبي المركزي بما فيه المخ عن طريق الرنين المغناطيسي وتخطيط المخ قد يكون من أولويات التشخيص فهو يحتاج إلى استشارة لفريق طبي مكون من طبيب نفسي وطبيب أطفال إضافة إلى اختصاصي الأمراض العصبية لدى الأطفال ولا يوجد فحص وحيد يؤدي إلى الكشف الدقيق عن هذا المرض ولكن وجود الأعراض السابقة الذكر يدعم التشخيص بشكل كبير. كما أن استبعاد استعمال بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للهستامين وأدوية الحساسية قد يكون لها تأثير على سلوك الطفل كما أن قلة النوم أيضاً من الأسباب التي قد تؤثر في سلوك الطفل أسبابه لم يتم التعرف على السبب الحقيقي وراء نشوء هذا المرض كما ان الدراسات الحديثة لم تشر إلى أي دور لها في حدوثه وقد أجريت دراسات عديدة لاحتمالية علاقة ظهور التوحد عند الأطفال مع اللقاح الثلاثي للحصبة كان منها دراسة أجريت على مدى عشر سنوات بواسطة البروفيسور البريطاني كروستوفر قيلبيرج ولكن لم يثبت ما يدل على علاقته بذلك اللقاح ولكن قد يرتبط التوحد مع بعض الأمراض الأخرى مثل متلازمة داون، متلازمة كليفنر، ومتلازمة وليام كما انه قد يترافق مع مرض الفينايل كيتونيوريا وهو مرض استقلابي ينشأ من تراكم حمض الفينيلالانين في الدم. العلاج لا يوجد علاج وحيد تام وشاف لمرض التوحد فهو يحتاج إلى تقوية الناحية السلوكية والنفسية واللغوية لدى الطفل المصاب ولكن التعليم والتدخل المبكر من أهم الأساسيات في المعالجة، ويجدر الذكر ان الأطفال المصابين بالتوحد عادة ما يكونون عرضة للسخرية من الأطفال الآخرين بسبب تصرفاتهم الحركية والسلوكية ويوجد العديد من النظريات في علاج التوحد بالأدوية ولكن لم تثبت فعالية تلك الأدوية في العلاج وقد استخدم هرمون السكريتين وهو هرمون يفرز من الامعاء الدقيقة في جسم الإنسان لتحفيز ازراز بعض العصائر في البنكرياس والذي عادة ما يعطى عند اجراء بعض الفحوصات للجهاز الهضمي وقد اظهر ذلك الهرمون بعض التحسن في الناحية اللغوية والاجتماعية عند الطفل. د.خالد بن عبدالله المنيع جريدة الرياض
التوحد عند الأطفال هل له علاقة بلقاح الحصبة الثلاثي؟؟ في عام 1943م بدأ التعرف على سلوكيات غير...
اضطراب طيف التوحد


هناك خمسة أنواع محددة من الاضطرابات النمائية الشاملة وهي :
 اضطراب التوحد
 متلازمة أسبرجر
 متلازمة ريت
 اضطراب الانتكاس الطفولي
 الاضطراب النمائي الشامل _ غير المحدد
متلازمة أسبرجر Asperger Syndrome
تشترك متلازمة أسبرجر في العديد من أعراض التوحد ، ولكنها تظهر أقل شدة .
إن كليهما يشتركان في وجود عجز شديد في التواصل الاجتماعي والقيام بأعمال نمطية متكررة وروتينية إلى جانب فقدان القدرة على التخيل.
إلا أن المصابين بمتلازمة أسبرجر يتمتعون بدرجة ذكاء طبيعية ، ولايواجهون تأخراً في اكتساب القدرة على الكلام من حيث المفردات والقواعد أو في مقدرتهم على الاعتماد على أنفسهم .
تعد متلازمة أسبرجر أكثر شيوعاً من اضطراب التوحد ، وتحدث لــ 26 - 36 من كل 10.000 مولود ، وهي مشابهة لاضطراب التوحد من حيث شيوعها بين الذكور أكثر من شيوعها بين الإناث بنسبة 4 : 1 .
أعراض متلازمة أسبرجر :
لا يلاحظ الأهل وجود سلوكيات تدعو إلى القلق على طفلهم في السنوات الثلاث الأولى من عمره ، نظراً لارتفاع مستوى مهاراته الإدراكية وعدم تأخره في اكتساب اللغة واهتمامه بالبيئة المحيطة به .
إلا أنه عند دخول الطفل الحضانة أو عند اختلاطه بمن هم في عمره ، تظهر الفروق جليه ولاسيما على الصعيد الاجتماعي .
ومن أعراض متلازمة أسبرجر :
 قصور في الاستخدام العملي والاجتماعي للغة .
 صعوبات على صعيد العلاقات الاجتماعية
 اهتمامات خاصة / الالتزام بالعمل الروتيني
 صعوبات في المهارات الحركية
النتائج المتوقعة للمصابين بمتلازمة أسبرجر :
نظراً لأن الأشخاص المصابين بمتلازمة أسبرجر لايعانون تأخراً عقلياً أو لغوياً ، فإن النتائج المتوقعة لأغلبهم تماثل مانتوقعه لأفضل حالات التوحد . أي أن العديد من المصابين بالأسبرجر يستطيعوت إكمال دراستهم الثانوية وحتى الجامعية ويستطيعون أيضاً ممارسة وظائف عملية إذا ما تلقوا التدخل اللزم والرعاية المناسبة .
إلا أن ما يواجههم هو صعوبة في التفاعل الاجتماعي والذي يمثل عجزاً دائماً لديهم ، فيشار إليهم بصورة عامة كأشخاص " غريبين " .
الفروق بين متلازمة أسبرجر والتوحد :
هناك فرقان رئيسيان بينهما :
أولهما هو أن المصابين بالأسبرجر لايعانون من إعاقة عقلية بل قد يتمتعون بقدرات ذكاء طبيعية أو مايفوق ذلك .
في المقابل يعاني نحو 75 ــ 77 % من المصابين بالتوحد تأخراً عقلياً بالإضافة إلى أن جميعهم دون استثناء ، ومهما كانت قدراتهم الإدراكية ، يواجهون تأخراً ملحوظاً في النمو اللغوي وهي مشكلة لاتواجه المصابين بالأسبرجر .
أما الإختلافات الأخرى بين كلا الاضطرابين فتشمل على :
 النتائج المتوقع تحقيقها مع الأسبرجر أكثر إيجابية .
 الاضطرابات العصبية أقل شيوعاً لدى المصابين بالأسبرجر .
 صعوبات التواصل والتفاعل الاجتماعي أكثر شدة لدى المصابين بالتوحد .
 مستوى الذكاء اللغوي يكون عادة أعلى من مستوى الذكاء العملي عند المصابين بالأسبرجر بينما عكس ذلك هو الصحيح لدى المصابين بالتوحد .
 تظهر الحركات غير المتقنة عند المصابين بالأسبرجر أكثر مما تظهر لدى التوحديين .
 تظهر الأعراض في مرحلة أكثر تأخراً عن ظهورها في حالات التوحد ( بعد سن الثالثة ) .
 ليس هناك حتى الآن حالات موثقة عن الأسبرجر تبين حدوث انتكاس أو تراجع في النمو كما الحال في التوحد
متلازمة ريت Rett Syndrome
متلازمة ريت هي اضطراب عصبي لا يظهر إلا على الإناث وهو من الاضطرابات النادلاة ويصيب مولوداً واحداً من كل 15.000 مولود .
أعراض متلازمة ريت :
تفيد تقارير أولياء الأمور أن الطفلة تنمو بصورة طبيعية خلال الــ 6 - 8 أشهر الأولى من عمرها .
وبعد هذه المرحلة التي تبدو فيها طبعية تماماً ، تبدأ حالتها في التدهور أو أنها تتوقف عن الاستمرار في التطور .
وهناك اربعة مراحل تمر بها الطفلة المصابة بمتلازمة ريت ، ولكل مرحلة سمات مختلفة وهي :
المرحلة الأولى من 6 - 18 شهراً :
تكون صعوبات هذه المرحلة بسيطة وقد لا يلاحظها والدا الطفلة .
يقل الالتقاء البصري لدى الطفلة خلالها ، ويقل اهمامها بالألعاب وبالمحيطين بها بشكل عام .
وقد تعتمد الطفلة إلى جعل اليدين متشابكتين أو لفهما مع إغلاق القبضة ، وغالباً ما تتأثر الحركات الكبيرة ( أي حركات الأرجل واليدين ) خلال هذه الفترة .
المرحلة الثانية من 1 - 4 سنوات :
يصادف الطفلة خلال هذه المرجلة عدة صعوبات من أهمها التدهور السريع في القدرات الإدراكية فتنخفض نسبة الذكاء لديها إلى مستوى يتراوح بين التأخر العقلي الشديد والحاد .
كما تصبح المهارات الاجتماعية غير طبيعية ، وقد تفقد الطفلة القدرة على الكلام الذي سبق اكتسابه .
وتنشأ لدى العديد منهن حركات متكررة الشكل وسلوكيات غريبة ولا سيما في استخدامهن لأيديهن ، حيث يكررن وضع أيدهن في أفواههن أو يقمن بغسلهن أو التصفيق بهن ، بالإضافة لذلك تصبح حركاتهن مصحوبة برجفة .
وأخيراً قد يلاحظ لديهن صرير الأسنان وصعوبات في التنفس والنوم .
المرحلة الثالثة من 2 - 10 سنوات :
تستمر معاناة الطفلة خلال هذه المرحلة بسبب مصاعب في المهارات الحركية بالإضافة إلى احتمال ظهور نوبات الصرع لدى نسبة تقارب 80 % من الإناث إلا أنهن يصبحت أكثر اهتماماً بمحيطهن الاجتماعي ، كما يتحسن لديهن الانتباه والتواصل والمهارات الاجتماعية .
المرحلة الرابعة من 10 سنوات فما فوق :
ستمر تحسن القدرة على التفاعل الاجتماعي والتركيز على الانتباه خلال هذه المرحلة وتزداد السيطرة على نوبات الصرع ، إلا أن المهارات الحركية تتدهور ، وغالباً ماتفقد الطفلة القدرة على التنقل ، وقد تحتاج الى كرسي متحرك للتنقل ، يتقوس العمود الفقري لدى الكثير من الإناث وهو مايسمى بــ " الجنف " ، وهو ميلان جانبي في العمود الفقري أو قد يصبح لديهن حدب .
النتائج المتوقعة للمصابين بمتلازمة ريت :
لا يعرف بالتحديد أقصى عمر تعيشه الفتاة المصابة بمتلازمة ريت ، إلا أن الكثيرات قد يمتد بهن العمر إلى سن متقدمه لا يستطيع أحد تحديدها . ولكن تكون أجسام معظمهن نحيلة ، ويعانين من سوء التغذية بسبب مصاعب المضغ وبلع الطعام لديهن ، بالإضافة إلى هذا فلن يكتسب معظمهن القدرة على استخدام الأيدي أو القدرة على الكلام .
أما التنبؤات النهائية لمتلازمة ريت فهي أسوأ مما هي بالنسبة لاضطراب التوحد .

......................................



الجرعة الصحيحة من فيتامين ب 6 و (DMG) والعناصر الغذائية الأخرى المفيدة للتوحديين


يقول الدكتور بيرنارد ريملاند من معهد أبحاث لتوحد بسانديغو: أن كلمة جرعة عادة ما تشير إلى الجرعة الدوائية ، ولذا فإنني أضع قوسين على هذه الكلمة ، ولكن المواد الغذائية التي سنناقشها هنا فهي بالتأكيد لا تعتبر دواء . فالدواء يتفاعل مع عمليات الجسم إما بمنع أو بالتداخل مع عمليات الجسم الطبيعية أما المواد الغذائية فهي تدعم وتعزز هذه العمليات. و لهذا فإننا نعتبر الدواء في معظم الأحيان مضراً أما المواد الغذائية فهي آمنة وذات نفع.
ونحن نسأل دائما ((ما هي الجرعة المناسبة من هذا أو ذاك للطفل؟)) أما الإجابة بالنسبة لمواد الغذائية والدواء فهي : لا أحد يعرفها حيث أن كل فرد يختلف عن الأخر. ويمكننا فقط معرفة ذلك عن طريق التجربة والخطأ وذلك لكي نحدد ما إذا ستكون المادة مفيدة ، وما هي الكمية التي يمكن استعمالها، وعلى أساس ذلك فأنني اكتب خبرتي على مدار الـ30 عاماً:

فيتامين بي 6:
يجب وصف فيتامين بي 6 مع المغنيسيوم حيث أنه وجد مفيدا في نصف حالات الأطفال والبالغين المصابين بالتوحد وذلك من خلال (18) دراسة متعاقبة تم أجراءها بين عامي 1965م إلى 1996م. وفي دارستنا اكتشفنا أن متوسط كمية فيتامين بي 6 المفيدة حوالي 8 مللي جرام لكل رطل في اليوم. أي حوالي 500 ملي جرام يوميا للطفل الذي يبلغ وزنة 60 رطلا. وقد توصل Gilbert Lelord ومجموعته من الباحثين في فرنسا إلى كمية مشابهة تقريبا وهي : 17 مللي جرام للكيلو في اليوم. ولكن هذه الكمية تعتبر متوسطة فقط. و لقد نشرنا في (ARRI 9/2) خطاب من وأب تحسنت حالة ابنه عندما تعاطى حوالي 40 مللي جرام يوميا. لهذا فإننا نقترح أن نبدأ بإعطاء ربع الكمية المستهدفة ثم نقوم بزيادتها ببطء على مدار 10-14 يوما. أن الإفراط في الجرعة للطفل أو زيادتها بسرعة قد يؤدي إلى بعض الأعراض الجانبية البسيطة مثل النشاط الزائد والغثيان والإسهال وهذا نادرا ما يحدث. و بالتالي في مثل هذه الحالات يجب تخفيض الجرعة ومن ثم البدء في زيادتها ببطء مرة أخرى ، وذلك لكي نصل إلى المستوى الصحيح. ونحن ننصح الأباء بالابتعاد عن ذكر هذه التجربة للمدرسين أو المعالجين أو الأقارب و حتى الجيران وذلك لكي يتجنبوا التعليقات الغير مشجعة.

تصل الكمية للبالغين (اكثر من 120 رطل) حوالي 1.000 مللي جرام يوميا على الرغم من أن البعض منهم تناول 1.500 مللي جرام يوميا فقد أنني قمت بإضافة 500 مللي جرام يوميا إلى جرعة ابني المكونة من 1.000 مللي جرام لمدة عام وبما أنني لم أرى تحسن فقد رجعت مرة أخرى لاستعمال 1.000 مللي جرام يوميا.

اتصلت بي العام الماضي أم من ولاية فلوريدا وقالت أنها عند زيارة ابنها البالغ في المنزل فزعت من سلوكه المروع وتأكد لها نفاذ كمية فيتامين ب 6 و الماغنسيوم بجرعات 1000 مللي جرام لليوم و لهذا فقد اشترت ثلاث أضعاف الكمية كوقاية من نفاذ الكمية في المستقبل وخلال الزيارة التالية دهشت من التحسن الذي طرأ على سلوكه حيث أنه أظهر مشاعر تجاهها للمرة الأولى والغريب أنها فهمت التعليمات بشكل خاطئ عندما اشترت 3 أضعاف الكمية حيث أن ابنها كان يتلقى جرعة 3.000 مللي جرام (3 أضعاف الكمية الموصي بها) و بالرغم من ذلك التحسن الذي أظهره ابنها فقد أوقف الطبيب المعالج الفيتامين و ادعى أنه خطر، وهو يعالج الآن بالأدوية التي تعتبر خطيرة.

الآثار الضارة المعروفة فقط و الناتجة عن الجرعة الكبيرة من فيتاميـن ب 6 هي المرض العصبي Peripheral Neuropathy والذي يعرف على أنه تنميل وخدر في الأيدي والأقدام وهو نادر فخلال الـ 30 عاماً لم يصادفني سوى 4 حالات وانتهت المشكلة عندما توقفوا عن استعمال فيتامين بي 6 وكان ذلك بسبب وجود قلة من الناس لديها حساسية مفرطة تجاه فيتامين ب 6.
عادة ما يؤدي استخدام الفيتامين بي 6 والماغنسيوم إلى تحسن خلال أيام معدودة وأن لم يظهر هذا التحسن خلال شهرا فإننا ننصح بإيقافه.

الماغنسيوم:
إن إعطاء المغنيسيوم بجرعات 3-4 مللي جرام للرطل حتى 400 مللي جرام في اليوم للبالغين يعزز تأثير فيتامين ب 6 ويحمي من نقص المغنيسيوم المصاحب لتناول فيتامين ب 6 وهى نفس الكمية التي يعتبرها الباحثين وأعتبرها أنا أيضا الكمية الصحية و المثلى لجميع الأفراد. إن جميع عمليات الطعام تستنزفً الماغنسيوم ولذلك فإن إعطاء المغنيسيوم بشكل مكمل غذائي هو ضروري لنتجنب أعرض النقص منه.
ثنائي مثيل الجليسين (DMG):
يقدم المورد لثنائي مثيل الجليسين على شكل حبوب أو كبسولات بحوالي 125 ملم جرام. و يعتمد تحديد الجرعة الصحيحة على التجربة والخطأ فقط. حيث يتحسن الأطفال الصغار بشكل عام عند تلقى علاج بمقدار حبه ونصف أو ثلاثة أو أربع في اليوم على الرغم من أن أحد الأمهات وهي طبيبة اكتشفت أن ابنها البالغ من العمر خمس سنوات يحتاج إلى 16 حبة في اليوم!!! (لقد تحسن ابنها لعدة ساعات بعد تناول أربع حبات ثم تعرض لنكسة في حالته وقمنا بإعطائه أربع حبات آخرين وتكرر ذلك كل عدة ساعات حتى وصل المجموع إلى 16 حبة في اليوم).

طبيبه أخرى وهي أم لطفل توحدي وزنة 170 رطل وهو في أواخر العشرينات من عمره وصلت لإعطائه 26 حبة DMG في اليوم لنفس السبب. و يبدوا أن بعض الناس يقومون بعملية التمثيل الغذائي ( الأيض) بشكل سريع لثنائي مثيل الجليسين وبالتالي فهم يحتاجون إلى كميات أكبر في اليوم.

قال لي مقدم برنامج (الحديث في المذياع) Gary Null بنيويورك أن العديد من عدائي الماراثون يتناولون حبة DMG لكل ميل (بأجمالي26) وهم يعانون من مشاكل صحية قليلة ، فكان أداؤهم أفضل. وهناك العديد من الأبحاث التي تشير إلى الفوائد المتوقعة .

بالرغم من التفاوت الكبير للجرعات و الذي أشار إليه مستخدمي الـ DMG فإن الجرعة العادية للأطفال تصل إلى أربع حبات في اليوم وبالنسبة للبالغين حوالي 8 حبات في اليوم ، ولذلك فأن الاختلافات بين الأفراد كبيرة تماما مثل فيتامين بي 6.

و نتيجة لتناول DMG فإن بعض الأطفال التوحديين قد يستعرضوا بعض النشاط المفرط وبالتالي فهو مؤشر على احتياجهم لحمض الفوليك. ويمكن شراء حمض الفوليك وفيتامين بي على هيئة حبوب 800 ملي جرام أو كبسولات حيث أن تناول 800 مللي جرام من حمض الفوليك مع الـ DMG سيحل جميع المشاكل.
حمض الفوليك:
يعتبر حمض الفوليك مفيد في حالات التوحد ، فقد أفاد الباحث الفرنسي العظيم Jerome Lejeune بأن المكملات الغذائية بمقدار 250 مللي جرام من حمض الفوليك للرطل في اليوم قد أظهرت تحسنا كبيرا للأطفال التوحديين. و قد أعطي الدكتور لوجين الأطفال ذوي الصلة في دراسته هذه 20 مللي جرام من حمض الفوليك في اليوم دون ضرر أو توقعات بالضرر.

فيتامين ج C :
أفاد Lelland Tolbert وزملائه عام 1991م بأن إعطاء 8.000 مللي جرام يوميا من فيتامين ج للبالغين و الأطفال التوحديين قد أظهر تحسناً كبيراً. حيث أن فيتامين ج له تركيز عالي جداً في الدماغ فلا نستغرب من ذلك الاكتشاف. و أوصى العديد من الخبراء العالميين في مجال الفيتامينات و منهم الفائز بجائزة نوبل Linus Pualing بأن يتناول معظم الناس هذه الكمية على الأقل من فيتامين ج في اليوم وذلك ليكونوا في أفضل صحة. و لقد قمت بدراسة فيتامين ج لمدة 30 يوماً وأمتلك تقريبا كل الكتاب المنشورة عن هذا الموضوع. كما أتناول حوالي 12.000 ملي جرام من فيتامين ج يومياً (ثلاث ملاعق شاي) على شكل مسحوق اسكوربيت الصوديوم (يباع بسعر 18 دولار للرطل). وعلى الجانب الآخر فإن نسبة بسيطة من الناس يصابون بالإسهال نتيجة لتناول هذه الجرعات أما الباقي وعلى وجه الخصوص المصابين بالتوحد فيجدون أن الفائدة كبيرة.
إن العديد الأباء يتجهون للمواد الطبيعية والصحية بدلا من الأدوية الضارة وذلك بسبب الفوائد العديدة الخاصة بالمكونات الغذائية والمعروفة والمقبولة. وستقوم في مركز دراسات التوحد بتوفير المعلومات للقراء عن الأبحاث الخاصة بهذا العلاج القيم




جميعها منقوله من منتديات التربيه والتعليم
أوراق الزمن
أوراق الزمن
اضطراب طيف التوحد هناك خمسة أنواع محددة من الاضطرابات النمائية الشاملة وهي :  اضطراب التوحد  متلازمة أسبرجر  متلازمة ريت  اضطراب الانتكاس الطفولي  الاضطراب النمائي الشامل _ غير المحدد متلازمة أسبرجر Asperger Syndrome تشترك متلازمة أسبرجر في العديد من أعراض التوحد ، ولكنها تظهر أقل شدة . إن كليهما يشتركان في وجود عجز شديد في التواصل الاجتماعي والقيام بأعمال نمطية متكررة وروتينية إلى جانب فقدان القدرة على التخيل. إلا أن المصابين بمتلازمة أسبرجر يتمتعون بدرجة ذكاء طبيعية ، ولايواجهون تأخراً في اكتساب القدرة على الكلام من حيث المفردات والقواعد أو في مقدرتهم على الاعتماد على أنفسهم . تعد متلازمة أسبرجر أكثر شيوعاً من اضطراب التوحد ، وتحدث لــ 26 - 36 من كل 10.000 مولود ، وهي مشابهة لاضطراب التوحد من حيث شيوعها بين الذكور أكثر من شيوعها بين الإناث بنسبة 4 : 1 . أعراض متلازمة أسبرجر : لا يلاحظ الأهل وجود سلوكيات تدعو إلى القلق على طفلهم في السنوات الثلاث الأولى من عمره ، نظراً لارتفاع مستوى مهاراته الإدراكية وعدم تأخره في اكتساب اللغة واهتمامه بالبيئة المحيطة به . إلا أنه عند دخول الطفل الحضانة أو عند اختلاطه بمن هم في عمره ، تظهر الفروق جليه ولاسيما على الصعيد الاجتماعي . ومن أعراض متلازمة أسبرجر :  قصور في الاستخدام العملي والاجتماعي للغة .  صعوبات على صعيد العلاقات الاجتماعية  اهتمامات خاصة / الالتزام بالعمل الروتيني  صعوبات في المهارات الحركية النتائج المتوقعة للمصابين بمتلازمة أسبرجر : نظراً لأن الأشخاص المصابين بمتلازمة أسبرجر لايعانون تأخراً عقلياً أو لغوياً ، فإن النتائج المتوقعة لأغلبهم تماثل مانتوقعه لأفضل حالات التوحد . أي أن العديد من المصابين بالأسبرجر يستطيعوت إكمال دراستهم الثانوية وحتى الجامعية ويستطيعون أيضاً ممارسة وظائف عملية إذا ما تلقوا التدخل اللزم والرعاية المناسبة . إلا أن ما يواجههم هو صعوبة في التفاعل الاجتماعي والذي يمثل عجزاً دائماً لديهم ، فيشار إليهم بصورة عامة كأشخاص " غريبين " . الفروق بين متلازمة أسبرجر والتوحد : هناك فرقان رئيسيان بينهما : أولهما هو أن المصابين بالأسبرجر لايعانون من إعاقة عقلية بل قد يتمتعون بقدرات ذكاء طبيعية أو مايفوق ذلك . في المقابل يعاني نحو 75 ــ 77 % من المصابين بالتوحد تأخراً عقلياً بالإضافة إلى أن جميعهم دون استثناء ، ومهما كانت قدراتهم الإدراكية ، يواجهون تأخراً ملحوظاً في النمو اللغوي وهي مشكلة لاتواجه المصابين بالأسبرجر . أما الإختلافات الأخرى بين كلا الاضطرابين فتشمل على :  النتائج المتوقع تحقيقها مع الأسبرجر أكثر إيجابية .  الاضطرابات العصبية أقل شيوعاً لدى المصابين بالأسبرجر .  صعوبات التواصل والتفاعل الاجتماعي أكثر شدة لدى المصابين بالتوحد .  مستوى الذكاء اللغوي يكون عادة أعلى من مستوى الذكاء العملي عند المصابين بالأسبرجر بينما عكس ذلك هو الصحيح لدى المصابين بالتوحد .  تظهر الحركات غير المتقنة عند المصابين بالأسبرجر أكثر مما تظهر لدى التوحديين .  تظهر الأعراض في مرحلة أكثر تأخراً عن ظهورها في حالات التوحد ( بعد سن الثالثة ) .  ليس هناك حتى الآن حالات موثقة عن الأسبرجر تبين حدوث انتكاس أو تراجع في النمو كما الحال في التوحد متلازمة ريت Rett Syndrome متلازمة ريت هي اضطراب عصبي لا يظهر إلا على الإناث وهو من الاضطرابات النادلاة ويصيب مولوداً واحداً من كل 15.000 مولود . أعراض متلازمة ريت : تفيد تقارير أولياء الأمور أن الطفلة تنمو بصورة طبيعية خلال الــ 6 - 8 أشهر الأولى من عمرها . وبعد هذه المرحلة التي تبدو فيها طبعية تماماً ، تبدأ حالتها في التدهور أو أنها تتوقف عن الاستمرار في التطور . وهناك اربعة مراحل تمر بها الطفلة المصابة بمتلازمة ريت ، ولكل مرحلة سمات مختلفة وهي : المرحلة الأولى من 6 - 18 شهراً : تكون صعوبات هذه المرحلة بسيطة وقد لا يلاحظها والدا الطفلة . يقل الالتقاء البصري لدى الطفلة خلالها ، ويقل اهمامها بالألعاب وبالمحيطين بها بشكل عام . وقد تعتمد الطفلة إلى جعل اليدين متشابكتين أو لفهما مع إغلاق القبضة ، وغالباً ما تتأثر الحركات الكبيرة ( أي حركات الأرجل واليدين ) خلال هذه الفترة . المرحلة الثانية من 1 - 4 سنوات : يصادف الطفلة خلال هذه المرجلة عدة صعوبات من أهمها التدهور السريع في القدرات الإدراكية فتنخفض نسبة الذكاء لديها إلى مستوى يتراوح بين التأخر العقلي الشديد والحاد . كما تصبح المهارات الاجتماعية غير طبيعية ، وقد تفقد الطفلة القدرة على الكلام الذي سبق اكتسابه . وتنشأ لدى العديد منهن حركات متكررة الشكل وسلوكيات غريبة ولا سيما في استخدامهن لأيديهن ، حيث يكررن وضع أيدهن في أفواههن أو يقمن بغسلهن أو التصفيق بهن ، بالإضافة لذلك تصبح حركاتهن مصحوبة برجفة . وأخيراً قد يلاحظ لديهن صرير الأسنان وصعوبات في التنفس والنوم . المرحلة الثالثة من 2 - 10 سنوات : تستمر معاناة الطفلة خلال هذه المرحلة بسبب مصاعب في المهارات الحركية بالإضافة إلى احتمال ظهور نوبات الصرع لدى نسبة تقارب 80 % من الإناث إلا أنهن يصبحت أكثر اهتماماً بمحيطهن الاجتماعي ، كما يتحسن لديهن الانتباه والتواصل والمهارات الاجتماعية . المرحلة الرابعة من 10 سنوات فما فوق : ستمر تحسن القدرة على التفاعل الاجتماعي والتركيز على الانتباه خلال هذه المرحلة وتزداد السيطرة على نوبات الصرع ، إلا أن المهارات الحركية تتدهور ، وغالباً ماتفقد الطفلة القدرة على التنقل ، وقد تحتاج الى كرسي متحرك للتنقل ، يتقوس العمود الفقري لدى الكثير من الإناث وهو مايسمى بــ " الجنف " ، وهو ميلان جانبي في العمود الفقري أو قد يصبح لديهن حدب . النتائج المتوقعة للمصابين بمتلازمة ريت : لا يعرف بالتحديد أقصى عمر تعيشه الفتاة المصابة بمتلازمة ريت ، إلا أن الكثيرات قد يمتد بهن العمر إلى سن متقدمه لا يستطيع أحد تحديدها . ولكن تكون أجسام معظمهن نحيلة ، ويعانين من سوء التغذية بسبب مصاعب المضغ وبلع الطعام لديهن ، بالإضافة إلى هذا فلن يكتسب معظمهن القدرة على استخدام الأيدي أو القدرة على الكلام . أما التنبؤات النهائية لمتلازمة ريت فهي أسوأ مما هي بالنسبة لاضطراب التوحد . ...................................... الجرعة الصحيحة من فيتامين ب 6 و (DMG) والعناصر الغذائية الأخرى المفيدة للتوحديين يقول الدكتور بيرنارد ريملاند من معهد أبحاث لتوحد بسانديغو: أن كلمة جرعة عادة ما تشير إلى الجرعة الدوائية ، ولذا فإنني أضع قوسين على هذه الكلمة ، ولكن المواد الغذائية التي سنناقشها هنا فهي بالتأكيد لا تعتبر دواء . فالدواء يتفاعل مع عمليات الجسم إما بمنع أو بالتداخل مع عمليات الجسم الطبيعية أما المواد الغذائية فهي تدعم وتعزز هذه العمليات. و لهذا فإننا نعتبر الدواء في معظم الأحيان مضراً أما المواد الغذائية فهي آمنة وذات نفع. ونحن نسأل دائما ((ما هي الجرعة المناسبة من هذا أو ذاك للطفل؟)) أما الإجابة بالنسبة لمواد الغذائية والدواء فهي : لا أحد يعرفها حيث أن كل فرد يختلف عن الأخر. ويمكننا فقط معرفة ذلك عن طريق التجربة والخطأ وذلك لكي نحدد ما إذا ستكون المادة مفيدة ، وما هي الكمية التي يمكن استعمالها، وعلى أساس ذلك فأنني اكتب خبرتي على مدار الـ30 عاماً: فيتامين بي 6: يجب وصف فيتامين بي 6 مع المغنيسيوم حيث أنه وجد مفيدا في نصف حالات الأطفال والبالغين المصابين بالتوحد وذلك من خلال (18) دراسة متعاقبة تم أجراءها بين عامي 1965م إلى 1996م. وفي دارستنا اكتشفنا أن متوسط كمية فيتامين بي 6 المفيدة حوالي 8 مللي جرام لكل رطل في اليوم. أي حوالي 500 ملي جرام يوميا للطفل الذي يبلغ وزنة 60 رطلا. وقد توصل Gilbert Lelord ومجموعته من الباحثين في فرنسا إلى كمية مشابهة تقريبا وهي : 17 مللي جرام للكيلو في اليوم. ولكن هذه الكمية تعتبر متوسطة فقط. و لقد نشرنا في (ARRI 9/2) خطاب من وأب تحسنت حالة ابنه عندما تعاطى حوالي 40 مللي جرام يوميا. لهذا فإننا نقترح أن نبدأ بإعطاء ربع الكمية المستهدفة ثم نقوم بزيادتها ببطء على مدار 10-14 يوما. أن الإفراط في الجرعة للطفل أو زيادتها بسرعة قد يؤدي إلى بعض الأعراض الجانبية البسيطة مثل النشاط الزائد والغثيان والإسهال وهذا نادرا ما يحدث. و بالتالي في مثل هذه الحالات يجب تخفيض الجرعة ومن ثم البدء في زيادتها ببطء مرة أخرى ، وذلك لكي نصل إلى المستوى الصحيح. ونحن ننصح الأباء بالابتعاد عن ذكر هذه التجربة للمدرسين أو المعالجين أو الأقارب و حتى الجيران وذلك لكي يتجنبوا التعليقات الغير مشجعة. تصل الكمية للبالغين (اكثر من 120 رطل) حوالي 1.000 مللي جرام يوميا على الرغم من أن البعض منهم تناول 1.500 مللي جرام يوميا فقد أنني قمت بإضافة 500 مللي جرام يوميا إلى جرعة ابني المكونة من 1.000 مللي جرام لمدة عام وبما أنني لم أرى تحسن فقد رجعت مرة أخرى لاستعمال 1.000 مللي جرام يوميا. اتصلت بي العام الماضي أم من ولاية فلوريدا وقالت أنها عند زيارة ابنها البالغ في المنزل فزعت من سلوكه المروع وتأكد لها نفاذ كمية فيتامين ب 6 و الماغنسيوم بجرعات 1000 مللي جرام لليوم و لهذا فقد اشترت ثلاث أضعاف الكمية كوقاية من نفاذ الكمية في المستقبل وخلال الزيارة التالية دهشت من التحسن الذي طرأ على سلوكه حيث أنه أظهر مشاعر تجاهها للمرة الأولى والغريب أنها فهمت التعليمات بشكل خاطئ عندما اشترت 3 أضعاف الكمية حيث أن ابنها كان يتلقى جرعة 3.000 مللي جرام (3 أضعاف الكمية الموصي بها) و بالرغم من ذلك التحسن الذي أظهره ابنها فقد أوقف الطبيب المعالج الفيتامين و ادعى أنه خطر، وهو يعالج الآن بالأدوية التي تعتبر خطيرة. الآثار الضارة المعروفة فقط و الناتجة عن الجرعة الكبيرة من فيتاميـن ب 6 هي المرض العصبي Peripheral Neuropathy والذي يعرف على أنه تنميل وخدر في الأيدي والأقدام وهو نادر فخلال الـ 30 عاماً لم يصادفني سوى 4 حالات وانتهت المشكلة عندما توقفوا عن استعمال فيتامين بي 6 وكان ذلك بسبب وجود قلة من الناس لديها حساسية مفرطة تجاه فيتامين ب 6. عادة ما يؤدي استخدام الفيتامين بي 6 والماغنسيوم إلى تحسن خلال أيام معدودة وأن لم يظهر هذا التحسن خلال شهرا فإننا ننصح بإيقافه. الماغنسيوم: إن إعطاء المغنيسيوم بجرعات 3-4 مللي جرام للرطل حتى 400 مللي جرام في اليوم للبالغين يعزز تأثير فيتامين ب 6 ويحمي من نقص المغنيسيوم المصاحب لتناول فيتامين ب 6 وهى نفس الكمية التي يعتبرها الباحثين وأعتبرها أنا أيضا الكمية الصحية و المثلى لجميع الأفراد. إن جميع عمليات الطعام تستنزفً الماغنسيوم ولذلك فإن إعطاء المغنيسيوم بشكل مكمل غذائي هو ضروري لنتجنب أعرض النقص منه. ثنائي مثيل الجليسين (DMG): يقدم المورد لثنائي مثيل الجليسين على شكل حبوب أو كبسولات بحوالي 125 ملم جرام. و يعتمد تحديد الجرعة الصحيحة على التجربة والخطأ فقط. حيث يتحسن الأطفال الصغار بشكل عام عند تلقى علاج بمقدار حبه ونصف أو ثلاثة أو أربع في اليوم على الرغم من أن أحد الأمهات وهي طبيبة اكتشفت أن ابنها البالغ من العمر خمس سنوات يحتاج إلى 16 حبة في اليوم!!! (لقد تحسن ابنها لعدة ساعات بعد تناول أربع حبات ثم تعرض لنكسة في حالته وقمنا بإعطائه أربع حبات آخرين وتكرر ذلك كل عدة ساعات حتى وصل المجموع إلى 16 حبة في اليوم). طبيبه أخرى وهي أم لطفل توحدي وزنة 170 رطل وهو في أواخر العشرينات من عمره وصلت لإعطائه 26 حبة DMG في اليوم لنفس السبب. و يبدوا أن بعض الناس يقومون بعملية التمثيل الغذائي ( الأيض) بشكل سريع لثنائي مثيل الجليسين وبالتالي فهم يحتاجون إلى كميات أكبر في اليوم. قال لي مقدم برنامج (الحديث في المذياع) Gary Null بنيويورك أن العديد من عدائي الماراثون يتناولون حبة DMG لكل ميل (بأجمالي26) وهم يعانون من مشاكل صحية قليلة ، فكان أداؤهم أفضل. وهناك العديد من الأبحاث التي تشير إلى الفوائد المتوقعة . بالرغم من التفاوت الكبير للجرعات و الذي أشار إليه مستخدمي الـ DMG فإن الجرعة العادية للأطفال تصل إلى أربع حبات في اليوم وبالنسبة للبالغين حوالي 8 حبات في اليوم ، ولذلك فأن الاختلافات بين الأفراد كبيرة تماما مثل فيتامين بي 6. و نتيجة لتناول DMG فإن بعض الأطفال التوحديين قد يستعرضوا بعض النشاط المفرط وبالتالي فهو مؤشر على احتياجهم لحمض الفوليك. ويمكن شراء حمض الفوليك وفيتامين بي على هيئة حبوب 800 ملي جرام أو كبسولات حيث أن تناول 800 مللي جرام من حمض الفوليك مع الـ DMG سيحل جميع المشاكل. حمض الفوليك: يعتبر حمض الفوليك مفيد في حالات التوحد ، فقد أفاد الباحث الفرنسي العظيم Jerome Lejeune بأن المكملات الغذائية بمقدار 250 مللي جرام من حمض الفوليك للرطل في اليوم قد أظهرت تحسنا كبيرا للأطفال التوحديين. و قد أعطي الدكتور لوجين الأطفال ذوي الصلة في دراسته هذه 20 مللي جرام من حمض الفوليك في اليوم دون ضرر أو توقعات بالضرر. فيتامين ج C : أفاد Lelland Tolbert وزملائه عام 1991م بأن إعطاء 8.000 مللي جرام يوميا من فيتامين ج للبالغين و الأطفال التوحديين قد أظهر تحسناً كبيراً. حيث أن فيتامين ج له تركيز عالي جداً في الدماغ فلا نستغرب من ذلك الاكتشاف. و أوصى العديد من الخبراء العالميين في مجال الفيتامينات و منهم الفائز بجائزة نوبل Linus Pualing بأن يتناول معظم الناس هذه الكمية على الأقل من فيتامين ج في اليوم وذلك ليكونوا في أفضل صحة. و لقد قمت بدراسة فيتامين ج لمدة 30 يوماً وأمتلك تقريبا كل الكتاب المنشورة عن هذا الموضوع. كما أتناول حوالي 12.000 ملي جرام من فيتامين ج يومياً (ثلاث ملاعق شاي) على شكل مسحوق اسكوربيت الصوديوم (يباع بسعر 18 دولار للرطل). وعلى الجانب الآخر فإن نسبة بسيطة من الناس يصابون بالإسهال نتيجة لتناول هذه الجرعات أما الباقي وعلى وجه الخصوص المصابين بالتوحد فيجدون أن الفائدة كبيرة. إن العديد الأباء يتجهون للمواد الطبيعية والصحية بدلا من الأدوية الضارة وذلك بسبب الفوائد العديدة الخاصة بالمكونات الغذائية والمعروفة والمقبولة. وستقوم في مركز دراسات التوحد بتوفير المعلومات للقراء عن الأبحاث الخاصة بهذا العلاج القيم جميعها منقوله من منتديات التربيه والتعليم
اضطراب طيف التوحد هناك خمسة أنواع محددة من الاضطرابات النمائية الشاملة وهي :  اضطراب...
بسم الله الرحمن الرحيم
محاضرة التوحد
المنظور الغذائي كأساس علاجي مساعد - الشارقة - مدينة الشارقة للخدمات الانسانية - الامارات العربية المتحدة
Autism
Nutritional View As An Aiding Remedial Basis

إعداد : ياسر بن محمود الفهد
والد طفل توحدي – الرياض

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على من أرسله تعالى رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه ومن والاه وتبعه بإحسان الى يوم الدين . وبعد . . .
إن وجودي معكم في بلدي الثاني الإمارات العربية المتحدة و تحديدا في إمارة الشارقة - بادئ ذي بدء – هو تلبية للدعوة الكريمة التي وجهت إلي من قبل صاحبة السمو الشيخة / جميلة بنت محمد القاسمي – مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ، فلها من الشكر أجزله و أوفاه على هذه الجهود المباركة التي تصب في خدمة ذوي الحاجات الخاصة ، في جميع ما يتم من عطاء وسخاء يبذل لهم .

ووجودي مع حضراتكم في هذا اليوم المبارك ، لأنقل الى حضراتكم واقع خبرتي التي أحاول قدر جهدي ، أن تكون صادقة مع نفسي بالدرجة الأولى ، و أن يستفيد منها الآباء والأمهات عند وجود طفل توحدي في الأسرة . وحيث أرجو أن يتسم سلوك الآباء و الأمهات عندما يرزقهم الله تعالى بطفل توحدي ، أن يصبروا و يصابروا ويرابطوا ، فالله تعالى الخلاق ذي القوة المتين ، وبيده الأمر من قبل ومن بعد .

قبل أن أستطرد في محاضرتي ولقائي بكم ، أود أن أذكركم بما جاء في كتاب الله العزيز حيث يقول تعالى وقوله الحق ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون أؤلئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأؤلئك هم المهتدون).

لهذا قبل أن أبدأ حديثي الى حضراتكم أقول وبالله التوفيق لا تقنطوا من رحمة الله فان الله تعالى كما خلق الداء خلق الدواء . . والابتلاء اختبار على الصبر على المكاره . أسأل الله أن يخفف عنا جميعا ، الهم والكدر والحزن والبلاء إنه سميع مجيب . وبعد ...

أتناول حديثي مع الاخوة والأخوات الحضور ، وفق الموضوعات الرئيسة التالية :

التعريف باضطراب التوحد :

يعرف التوحد Autism . . بالاجترارية . . أو الانطوائية Introversion . . أو اللا إجماعية Unsosciableness . والتوحد يمثل نوع من اضطراب التفكير المصاحب باضطراب انفعالي . وهو يتميز بالاتجاهات الذاتية Subjective ، التي تتعارض مع و المصاحبة بالاستغراق في التخيلات Imagination ، والتي لا تشبع الرغبات و الحاجات المراد تحقيقها . وهناك تعريفات أخرى للتوحد منها : الانفصام Schizophrenia أو الفصم الذاتي أو الانشغال بالذات . . أو الاسترسال في التخيل والهروب من الواقع . . أو الانطواء على الذات . . أو ذاتية التركيز .
والتوحد و هو إعاقة نمائية معقدة متداخلة و تندرج من حيث التصنيف للإعاقات كاضطراب عقلي انفعالي .

ولقد كان التوحد مثار بحث مجهد بين العلماء ، منذ أن قام بتعريفه الطبيب الأمريكي . . ليو كانر عام 1943م ، كما عرفه " باولر " ليصف به إحدى الحالات الأولية للفصام ، والانشغال التام بالذات ، أكثر من الانشغال بالبيئة الخارجية . ومازال البحث حتى يومنا الحاضر ، يحتاج الى تحديد دقيق عن اضطراب التوحد مع الكشف عن الأسباب وراء إصابة الأطفال باضطراب التوحد وخاصة خلال الثلاث السنوات الأولى من أعمارهم ، حيث من مظاهر التوحد الانعزال عن العالم ، كما يتسم السلوك بالاضطراب والشذوذ عند التعبير عن شيء ما يريدونه ، أو عندما يرغبون في شد الانتباه إليهم ، وفي هذا ما يؤثر تأثيرا مباشرا على الأسرة . وبدلا من أن تواجه الأسرة الواقع ، تبدأ رحلة المعاناة التي لا يعلمها إلا الله .
ومن واقع حياتي وتجاربي مع ابني " مشعل " وهو طفل توحدي ، فإنني أحاول جاهدا تقديم الإسهامات العديدة ، في مجال التوحد في المملكة العربية السعودية ، ودول مجلس التعاون الخليجي ، كما أحاول إلقاء الضوء عن اضطراب الطيف التوحدي من المنظور الغذائي ، والذي يعد في ذات الوقت من الأسس العلاجية المساعدة لاضطراب التوحد . وما سيعرض على حضراتكم لا يعد نصائح طبية علاجية ، بل أود أن أنوه استشارة الطبيب المختص و أخصائيي التغذية ، أمر حيوي للغاية ، و أن ما سألقيه على مسامعكم لم يقيّم بعد من قبل منظمة الغذاء والدواء .

من ناحية التعريف بمفهوم التوحد وفقا للجمعية الأمريكية للتوحد ، يعرف التوحد على أنه إعاقة نمائية ( تطورية) تظهر دائماً في الثلاث السنوات الأولى من العمر، نتيجة للاضطرابات العصبية Neural Disorders التي تؤثر على وظائف المخ. ويتداخل هذا التوحد مع النمو الطبيعي فيؤثر في الأنشطة العقلية في مناطق التفكير، التفاعل الاجتماعي ، والتواصل . ومن مظاهر التوحد بين الأطفال والكبار المصابون بالتوحد ، ضعف قدرات التواصل اللفظي وغير اللفظي Verbal and Nonverbal Communications ، وفي التفاعل الاجتماعي وأفعال وأنشطة اللعب . و تعرف الجمعية البريطانية التوحد ، على أنه عجز يعيق تطوير المهارات الاجتماعية والتواصل اللفظي وغير اللفظي واللعب الإبداعي والتخيلي . ومن ثم فان ما يصل الى 75% من المصابين بالتوحد ، يعانون من صعوبات في التعلم مصاحبة للحالة . و أول من قنن ووصف التوحد هو الطبيب الأمريكي "ليو كانر" في عام 1943م وأطلق عليه اسم / متلازمة كانر / أو الانطواء على الذات / أو الأنانية التلقائية و في الوقت الحاضر يعرف على أنه " اضطراب الطيف التوحدي " .

سمات وصفات التوحد :

أود أن أشير إلى أن المصابين بالتوحد ، سواء كانوا من الأطفال أو البالغين ، يختلفون من حيث حدة الإصابة ، وتباين السلوك التوحدي و صفات التوحد أو( ثالوث الاضطراب ) ، تعرف بصعوبات في العلاقات الاجتماعية ومشاكل التخاطب ومقاومة للتغيير . وتحديد أعراض التوحد وفق الدليل الإحصائي التشخيصي الأمريكي DSM IV يحدد المصاب بالتوحد على أساس أنه يتصرف كأنه أصم Deaf / لا يهتم بمن حوله / كما أنه لا يحب أن يضمه أحد الى صدره / يقاوم الطرق التقليدية في التعليم / لا يخاف من الخطر / كما يكرر كلام الآخرين / يلاحظ على التوحدي إما نشاط زائد ( مفرط) Hyper Activity ، أو خمول مبالغ فيه / لا يلعب مع الأطفال الآخرين/ كما يظهر ضحك و الاستثارة الغير مناسبة / أو بكاء ونوبات غضب غير معروفة السبب / كما يقاوم التغيير في الروتين / ولا يركز بصره على المرئيات ولا ينظر في عين من يكلمه فهو ، وفي حال الإنصات نجده مشتت الانتباه / يستمتع بلف الأشياء / لا يستطيع التعبير عن الألم / ويتعلق بالأشياء تعلق غير طبيعي / ويلاحظ عليه فقدان الخيال و الإبداع في طريقة اللعب/ مع وجود حركات متكررة وغير طبيعية مثل هز الرأس أو الجسم ، ورفرفة اليدين .

أسباب التوحد :

و أسباب التوحد متعددة إلا أنه لا يوجد سبب واحد قاطع لهذه الإعاقة ولكن هناك استعداد جيني غير معروف ، ويرجح بعض العلماء بأنه قد يكون هناك اختلال لبعض الكيميائيات في المخ ، حيث أنه عند تحليل الصور الاشعاعية المغناطيسية للمخ ، تبين وجود اختلاف في تركيب خلايا المخ لدى الطفل التوحدي ، وتعد السبب المباشر عن الحركات اللاإرادية لجسم التوحدي ، كما أوضح علماء آخرون ، بأن التوحد ربما يكون بسبب خلل عضوي مجهول مؤثر على الجهاز العصبي المركزي ، مما يؤدي الى خلل في الوظائف النفسية و الاجتماعية . و يرجح فريق آخر بأن هناك أسباب بيئية ربما تكون السبب وراء إصابة الأطفال بالتوحد ، ووضع العلماء العديد من الفرضيات العلمية منها الفرضيات النفسية ، ومنها العضوية . ومن بعض الفرضيات العضوية :-
• فرضية زيادة الأفيون المخدر .

• فرضية نفاذية الأمعاء .

• فرضية نقص هرمون السكريتين .

• فرضية نقص أو زيادة السيريتونين .

• فرضية الأكسيتوسين و الفاسوبرسين .

• فرضية التطعيمات الثلاثية MMR/DPT

• فرضية عملية الكبرتة .

• فرضية عدم احتمال الكازيين والجلوتين .

• فرضية التلوث البيئي .

• فرضية الأحماض الأمينية .

• فرضية جاما انترفيرون .

• فرضية عملية التمثيل .

• فرضية الجهد والمناعة .

• فرضية قصور فيتامين . A

• فرضية التعرض للأسبارتايم قبل الولادة .

• فرضية بروتين الأورفانين .

• فرضية الاستعداد الجيني .

• فرضية الكلى ( وضعها علماء الطب في الصين ) .

انتشار اضطراب التوحد :

يحدث التوحد من 4–5 حالات توحد كلاسيكية لكل 10000 مولود
15 – 20حالة توحد ذو كفاءة أعلى لكل 10000 مولود . و من ناحية الجنس فان التوحد يصيب الأولاد ، أكثر من البنات بنسبة 1:4 ويحدث في جميع الطبقات العرقية والاجتماعية .

تشخيص التوحد :

يقوم بتشخيص التوحد فريق طبي يتكون من أخصائي طب نفسي أطفال وأخصائي طب أعصاب أطفال وأخصائي سمع وتخاطب ، وهناك ضرورة بأن تكون المقابلة التشخيصية عدة مرات ، وذلك لاستبعاد بعض الأسباب الممكن علاجها و تحديد مدى حدة الإعاقة بالإضافة الى تحديد الطرق العلاجية المناسبة .
ويعتمد الأطباء في التشخيص على : -

1 - مقياس التقدير التوحدي للأطفال
Children Autism Rating Scale - CARS

2- قائمة التشخيص ( شكل E2 )
Diagnostic Checklist Form E-2 (Autism Research Institute)

3- مقياس المقابلة التشخيصي لاضطرابات التواصل الاجتماعي
The Diagnostic Interview for Social and Communication disorders
( DISCO ) . The Center for Social and Communication Disorders. U.K

4- أداة تقويم الطفل التوحدي للتخطيط التعليمي
Autism Screening Instrument for Educational Planning (ASIEP-2)

علاج التوحد :

يبقى الجواب الصعب الذي تصدم به كل أسرة ، و هو أنه لا يوجد علاج قاطع لا دوائي ولا غذائي ولا سلوكي ، ولكن التأهيل والتعليم الخاص هو الممكن لمساعدة الأسرة والطفل . كما أن هناك بعض العقاقير التي لها دور فعّال في تقليل النشاط المفرط و الحد من بعض السلوكيات الغير مرغوب فيها.

بالنسبة لأهداف أي برنامج علاجي للتوحديين :

أشار الدكتور / عمر المديفر ( طب نفس المراهقين ) بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني ، في اللقاء العلمي الثاني للتوحد بالرياض 2001م ، أن الهدف من البرنامج العلاجي للتوحديين هو :-

• تأهيل الطفل لممارسة حياة طبيعية بقدر المستطاع.

• تعديل السلوك التوحدي

• تقليل الأعراض التي تؤثر على المسار العلاجي.

• التركيز على القدرات الموجودة لدى التوحدي.

• إعداد برنامج تربوي مصمم خصيصاً لكل فرد حتى يلبي حاجاته الخاصة .

المشكلات الغذائية العامة عند أطفال التوحد:

يعاني بعض أطفال التوحد ، من مشكلات غذائية تتمثل في مضغ أو أكل مواد غير صالحة للأكل ( مثل التراب أو الحجارة أو الزجاج أو الدهان . وعندئذ يجب فحص الطفل حتى لا تكون لديه مشكلات صحية غذائية ، مثل نقص الحديد أو الزنك أو الإصابة بتسمم الرصاص ، وهي من أسباب سلوك الطفل لتناول الأشياء المشار إليها .

أو قد يعاني الطفل من تناول مفرط لطعام معين واحد و إصراره على تقديمه له بصفة مستمرة ويعرف ذلك بالسلوك الاستحواذي ويمكن التغلب على ذلك ، بتقديم كميات قليلة وبشكل تدريجي للأطعمة التي لا يرغب في تناولها ، حتى لا تنتابه نوبات الغضب و إن كان الجوع عندما يعترض على أكلات معينة ، و يحرم من الطعام لفترة ، قد يكون أسلوبا لتغيير سلوك الطفل في تناول الطعام .

الجانب الغذائي العلاجي المساعد لأطفال التوحد :

من المشكلات الغذائية والهضمية المتعددة في مظاهرها عند الأطفال التوحديين ما يأتي:

1 - يعاني معظم الأطفال التوحديين من حالة تسمى Intestinal Dysbiosis
أو عدم توازن البكتيريا والخمائر والجراثيم في الأمعاء (micoflora) النبيت الصغرى أو المجهري ، يحدث هذا الاضطراب في حالة عدم توازن الطبيعي للـــ (microflora) المفيدة وبالتالي تبدأ الجزيئات الضارة بالانتشار في الجهاز الهضمي.

2- كما يعاني أطفال التوحد من فرط النماء الفطريات (candida) في الأمعاء
حيث يعتبر من أكثر الاضطرابات شيوعا لدى المصابين التوحديين . بينما يشيع لدى التوحديين فرط النماء البكتيري والجراثيم إضافة الى (candida) والبكتيريا المسببة للأمراض clostridium ،difficle,citrobacter,klebsiella, pseudomons

3- وهناك أيضا زيادة نفاذية الأمعاء Leaky Gut Syndrome
نفاذية الأمعاء هو مصطلح يصف الظاهرة التي تزداد فيها ترشيح الأمعاء مما يؤدي إلى اضطراب مزمن في الجدار المعوي وبالتالي يؤدي مشاكل أخرى كحساسية الكازيين والجلوتين وحساسية الطعام لدى المصاب .

4- كما أن هناك حساسية الكازيين والجلوتين Gluten & Casein :
يعاني معظم الأطفال التوحديين من عدم القدرة على هضم البروتينات الغذائية كالكازيين والجلوتين بطريقة فاعلة مما ينتج عن ذلك تفاعلات ذات تأثير مشابه للمورفين المخدر تؤثر على مستقبلات المخدر الطبيعي في المخ .

5- بالنسبة للحساسية الناتجة عن الغذاء وعدم تحمل الأطعمة
قد يتعرض المصابين بالتوحد ، إلى الحساسية الناتجة عن الغذاء إلى حد كبير و تلك الحساسية ناتجة عن الضرر الذي يصيب الجدار المبطن للأمعاء وجهاز المناعة .

6- كما يعاني أطفال التوحد من عسر الهضم وسوء الامتصاص
ويعرف ذلك بعملية الهضم غير الكاملة وبطريقة غير فاعلة لهضم الأطعمة ، مما يؤدي إلى سوء امتصاص الجسم للعناصر الغذائية المفيدة للجسم .

7- بالنسبة للإمساك و الإسهال:
فإنه يحدث عند أطفال التوحد نتيجة للاضطرابات المعوية ، حيث تحدث صعوبة أو قلة في تحرك العضلات في عملية خروج الغائط الصلب . وهذا ما يعرف بالإمساك وعلى العكس فإن الإسهال هو خروج الفضلات بشكل متكرر ولين .

8- كما أن هناك أمراض الالتهابات المعوية عند أطفال التوحد
إذ يعاني العديد من الأطفال التوحديين من حالة تعرف بمرض الالتهاب المعوي توصف بالتهاب الجهاز الهضمي (enterocolitis) ، والمعدة (gastritis) و التهاب المريء (esophagitis) .

9- وهناك ما يعرف بعجز الكبريتات Sulfation Deficits
حيث نجد أن العديد من الأطفال التوحديين يظهر لديهم حساسية من الأطعمة المحتوية على الفينول والعديد لديهم مشاكل وعجز في عملية الكبرتة تسمـــى (sulfation) وعجز في الأنزيم ناقل الكبريتات (sulfotransferase) .

10- من حيث المناعة

فان أطفال التوحد يعانون من ضعف الجهاز المناعي بالأمعاء وعندما يكون هناك اضطرابات معدية – معوية (gastrointestinal dysfunction) فان الخلايا المناعية المحيطة بالجهاز الهضمي ستكون ضعيفة ونتيجة لذلك تحدث مشكلات مناعية كبيرة

العلاج الخاص بالاضطرابات المعوية والغذائية عند أطفال التوحد :

يتبادر الى الأذهان بعد عرض جوانب القصور في حياة أطفال التوحد من الناحية الغذائية والهضمية ، سؤال عن كيف يتم استعادة صحة الأمعاء ، و هل هناك من حل؟ الجواب نعم وذلك عن طريق :-

• إزالة الجراثيم المعوية والسموم الكيميائية والمثيرات الأخرى من الأمعاء .

• و تفعيل وظيفة الهضم .

• و إعادة تشكيل الفلورا (Intestinal Flora) المعوية الطبيعية .

• و إصلاح البطانة المعوية .

• و تصحيح نقص العناصر الغذائية .

• و تحسين الجهاز الهضمي في الأمعاء .

• و أيضا تقليل أضرار الجهاز المعدي – المعوي المستقبلية

1- الخطوة الأولى :ابدأ دائما بإزالة الكازيين والجلوتين :
وجد أولياء أمور أطفال التوحد ، الذين لدى أبنائهم مشاكل في الأمعاء ، أن أفضل تدخل لجعل وظيفة الأمعاء طبيعية هو اتباع الحمية الغذائية Diet الخالية من الكازيين والجلوتين .

2- الخطوة الثانية : تنظيف غذاء الطفل :
تقليل حساسية جهاز الأمعاء وذلك بتقليل تناول الوجبات السريعة والكاربوهيدرات المكررة والحلويات والأطعمة المحتوية على المواد الملونة والحافظة والمضافات و النكهات الصناعية والمحليات ( Aspartame ) والمبيدات والهرمونات الموجودة في العديد من الأطعمة.

3- الخطوة الثالثة :إزالة السكر من الغذاء :
يعتبر إزالة السكر من الغذاء طريقة فعالة للتدخل قبل العلاج بمضادات الميكروبات في حالة وجود اضطرابات معوية مصاحبة لفرط النماء البكتيري والخميري أو الطفيليات .

4- الخطوة الرابعة : إزالة الأطعمة المسببة للحساسية :
عمل تحليل حساسية الطعام ، مفيد جدا لمعرفة الطعام المسبب للحساسية وإزالته من غذاء الطفل.

5- الخطوة الخامسة : عمل تحليل Stool Culture :
يعتبر تحليل مزرعة البراز من أهم التحاليل لمعرفة حدة مرض الأمعاء .

6- الخطوة السادسة :التدخل بالأنزيمات الهاضمة :
تحسين عملية الهضم وذلك باستخدام الأنزيمات الهاضمة ، حيث يريح ذلك جهاز الأمعاء ، ويعطي الفرصة لبدأ بعض عمليات الشفاء.

7- الخطوة السابعة : استخدام المكملات الغذائية التي تسكن وتشفي جدار الأمعاء وذلك عن طريق استخدام المكملات الغذائية يساعد على إزالة بعض الالتهابات والحساسية المتمركزة في جهاز الأمعاء .

8- الخطوة الثامنة :تعزيز طرق تصريف السموم في الجسم :
يعتبر الكبد المسئول عن عملية إستقلاب وإزالة السموم في الجسم ، وعادة ما يكون عليه عبء من السموم التي تفرزها الخلايا الميكروبية في الأمعاء ، وبالتالي فإنه في هذه الحالة يحتاج الطفل إلى العديد من المكملات الغذائية لدعم وتعزيز عملية تصريف السموم من الجسم مثل : Glutathione و Milk Thistle و N-Acetyl Cysteine و MSM(Methylsulfonylmethane) و Magnesium Sulfate(Epsom Salt) .

التدخل العلاجي المناسب بالحمية الغذائية لأطفال التوحد

• أثبت العلماء بأن هناك علاقة بين التوحد والغذاء

• و أن الغذاء يقلل من التصرفات التوحدية

• و أن الغذاء له علاقة بما يحدث للإنسان من تقلبات في المزاج

• و أن العلاج بالغذاء هو آمن و لا ضرر فيه

• و أن العلاج بالغذاء ربما يأخذ وقت أطول ونتائجه فعالة على المدى البعيد

ويعتبر الكازيين والغلوتين من أهم البروتينات التي يجب إزالتها من جسم المصاب التوحدي ، والكازيين هو البروتين الأساسي في الحليب ، أما الجلوتين فهو بروتين يوجد في الحنطة والشعير والشوفان والجاودار.

وقد اتفق الباحثون على أن 70% من التوحديين لديهم منفذية غير طبيعية في الأمعاء و أن هناك مركبات مورفينية مخدرة اتضحت من خلال تحاليل البول للتوحديين . كما أشارت الأبحاث العلمية بهذا الشأن أن عملية الهضم لا تتم بصورة طبيعية لدى التوحديين ، و أن هناك عجز بعض الأنزيمات ، و أن المواد المورفينية المخدرة ما هي إلا بروتينات تحولت الى مواد مخدرة!!! حيث أشارت تقارير التحاليل المخبرية الى وجود مادة الكازومورفين وهو بروتين الحلـــــــيب ( الكازيين ) الغير مهضوم بالكامل حيث يتحول الى مواد مورفينية مخدرة داخل جسم المصاب التوحدي بالإضافة الى وجود مادة الجليوتومورفين ، وهي بروتين الحنطة الغير مهضوم بالكامل حيث يتحول الى مواد مورفينية مخدرة داخل جسم المصاب التوحدي ، و أيضا وجود مادة الديلتورفين والديرمورفين وهما أقوى 2000 مرة من الهروين و هاتين المادتين توجد تحت جلد ضفدع السهم السام فقط في أمريكا الجنوبية ، حيث وجدت في نتائج تحليل البول للمصابين التوحديين .
ويعزى العلماء بأن هذه المواد تكونت أما بسبب الصورة غير الطبيعية للجهاز الهضمي أو احتمالية عجز أنزيم DPP IV الأنزيم الهاضم لبروتين الحليب
( الكازيين ) أو احتمالية عدم وجود أنزيم DPP IV .
هذا و زيادة المواد المورفينية تؤثر على المخ ، حيث يوجد عند الإنسان الطبيعي مالا يقل عن ثلاث مستقبلات تتعامل مع المخدر الطبيعي ( دلتا – ميو – كابا ) كما أن زيادة المواد المخدرة تؤثر في التصرفات الاجتماعية و الإدراكية والحركية

إذا ما العمل ؟
أولا : تقليل نفاذية الأمعاء غير الطبيعية للتوحديين ، ثانيا : منع زيادة الأفيون المخدر لدى الطفل التوحدي ، ثالثا : تحسين أداء الجهاز الهضمي ، رابعا : تعزيز الجهاز المناعي و يتم ذلك عن طريق الحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين تناول المدعمات الغذائية تناول بعض الأدوية المعالجة بعد استشارة الطبيب المختص هناك سؤالين مهمين يسألهما المعالج بالحمية الغذائية وهي :

• س 1 : هل أنت مدرك ما أنت مقدم عليه ؟

• س 2 : هل سألت نفسك كيف سيتفاعل طفلك التوحدي إذا قمنا بتغيير غذائه ؟

الإجراءات الاحترازية قبل بدء الحمية عند أطفال التوحد
• في البداية ، أرجو التنبيه على ضرورة استشارة الطبيب المعالج و أخصائي التغذية المعتمد كإجراء احترازي قبل بدء الحمية الغذائية عند أطفال التوحد .
• أما ما يجب عمله قبل بدا الحمية فهو تحليل بول للمصاب التوحدي UrinaryPeptides Test و رصد سلوكيات الطفل التوحدي قبل بدأ الحمية ، و إعلام كل من له صلة بالطفل التوحدي بأن المصاب سيكون تحت برنامج الحمية الغذائية بالإضافة الى رصد حالة التحسن أثناء الحمية ، وتبدأ الحمية بإزالة الحليب ومشتقاته أولا و إذا لاحظنا بأن هناك تحسن فنقوم بإزالة الحنطة ومشتقاتها ثانيا حيث يتخلص الجسم من الكازيين خلال 3-7 أيام ، بينما يتخلص الجسم من الجلوتين خلال 5-7 أشهر ولكن هناك مرحلة حرجة !!! تقدر من 14 – 21 يوم منذ بدأ الحمية حيث تحصل نكسة سلوكية للتوحدي و يبدأ التوحدي بالتعلق والعاطفة واستجداء من حوله و نلاحظ أن البكاء والأنين قد زاد ، و أحيانا نلاحظ الخمول والكسل على المصاب التوحدي ، و يبدأ المصاب التوحدي بالشعور بالألم والتألم ونلاحظ أن هناك ازدياد مرات التبول والتبرز ، وهذه النكسة هي علامة جيدة ولذلك يجب الاستمرار في الحمية الغذائية و أيضا يجب رصد السلوكيات والتحسن الذي يلاحظ على الطفل ، و إذا أخل بالحمية الغذائية فسنلاحظ فرط الحركة وسلوك الهلوسة بالاضافة الى ازدياد السلوك العدواني و أحيانا سلوك إيذاء الذات و أيضا حصول بعض العلامات الفيزيولوجية مثل طفح جلدي/اضطرابات في حركة المعدة ) تزول آثار هذه النكسة تزول الآثار في الفترة من 12 – 36 ساعة إذا تعرفنا على سبب هذه النكسة ومنعنا مصدر الجلوتين والكازيين ، وبالتالي تعتبر النكسة فترة مرحلية مع ملاحظة أن آثار التحسن تكون واضحة في الأطفال التوحديين الأصغر سنا ، و أيضا التحسن يظهر في المصابين بالتوحد الكلاسيكي و شديدي التوحد، و أن النكسة تحدث بسبب انقطاع البيبتيدات الأفيونية المخدرة عن الجسم ، و إذا تحسن المصاب التوحدي فسنستمر بالحمية مدى الحياة!!!! أما عن علامات التحسن التي تظهر على متبع الحمية فهي : ازدياد معدلات التركيز والانتباه كما يبدو التوحدي أكثر هدوءا و استقرارا وهناك انخفاض ملحوظ معدل سلوك إيذاء الذات والسلوك العدواني وأيضا تحسن في عادات النوم ، كما تربط البحوث الحمية أيضا بتحسن في التواصل اللفظي وغير اللفظي ، و تحسن التنسيق الجسدي ، و تحسن عادات الطعام ، ويجب أن ليس هناك ضمانات بأن كل طفل توحدي يستعمل الحمية سيتحسن ، أو أن جميع علامات التحسن ستظهر على الطفل التوحدي المتبع للحمية مع ملاحظة أن اختلافات الاستجابة للعلاج بالحمية الغذائية تختلف من طفل إلى آخر .

الملاحق الغذائية التي يستخدمها بعض التوحديون :

1. الكالسيوم عنصر رئيس لوظيفة المخ وجهاز الأعصاب .

2. الكلورين يحسن وظيفة المخ والدورة الدموية إليه ويجب أن يستخدم تحت إشراف المختصين

3. قرين الأنزيمQ10 مولد للطاقة لجميع الخلايا يحارب الكانديدا والالتهاب البكتيري.

4. ثنائي ميثيل الجليسين DMG ناقل أكسوجيني إلى المخ مهم للوظيفة الطبيعية للمخ وجهاز الأعصاب .

5. Ginkgo biloba يحسن وظائف المخ عن طريق زيادة تدفق الدم إليه والقلب والعضلات وقد أدركت فوائد عديدة مثل تحسن الإدراك وتحسن التركيز وتحسن الذاكرة وتعزيز المزاج

6. مجموعة فيتامين B مهمة للوظيفة الطبيعية للمخ وجهاز الأعصاب .

7. فيتامين B6 ويعطى عادة مخففا بالمغنيسيوم والذي بدوره يضبط فرط الحركة ويبطل مفعول التأثيرات الجانبية الناتجة عن زيادة العلاج بفيتامين B6 كما أن الجسم لا يستطيع استعمال فيتامين B6 بطريقة فاعلة بدون كمية كافية من المغنيسيوم .

8. فيتامين C يساعد ويقوي الجهاز المناعي وهو مضاد لوظائف الخمائر Anti-Yeast Action

9. ميلاتونين Melatonin يساعد إذا كانت الأعراض تضمن الأرق وقلة النوم

10. DNA و RNA حمض دي أكسى ريبونيوكليك وحمض ريبونيوكليك للمساعدة في إصلاح وبناء نسيج مخي جديد وينصح بعدم تناوله في حالة الإصابة بداء النقرس

11. فيتامين E يحسن الدورة الدموية ووظيفة المخ

12. أسيدوفيلاس Acidophilus يساعد على تقليل ضرر الفطريات والميكروبات في الأمعاء وهو علاج لزيادة نمو الخميرة وفرط النمو البكتيري الضار .

وبعد . . .
وفي الختام آمل أن أكون قد وفقت لتوضيح بعض الخطوات العملية التي تفيد الأسر ، التي يعاني أحد أفرادها من إعاقة التوحد ، وتوضيح الصورة لهم عما يعانيه الطفل التوحدي وذلك لاتخاذ الخطوات اللازمة بعد مشاورة الطبيب المختص أو أخصائي التغذية المعتمد . وكما ذكرت سابقا فانه لا يوجد علاج قاطع يشفي وحده التوحد ولكن كل ما هو موجود محاولات تهدف الى تقليل حدة التوحد والسلوكيات الغير مرغوب فيها.

وأود أن أنوه قبل ختامي لحديثي مع حضرتكم ، الى أنه هناك تحذير عام يجب أن أوجه إليه أنظار الحضور الكرام وهو أنه :
• يجب استشارة اختصاصيين الأغذية المعتمدين قبل البدء بأي نوع من أنواع الحمية الغذائية
• كما يمكنكم الحصول على معلومات أكثر عن التحاليل الخاصة بالتوحديين والغذاء الخالي من الكازيين والجلوتين من معامل kirkman بالولايات المتحدة الأمريكية ومعامل Great Plain Lap بالولايات المتحدة الأمريكية .
• وحدة أبحاث التوحد بجامعة سندرلاند - بريطانيا .
• وبالنسبة للملاحـــــــــــق الغذائية من:
Prescription Healing Book يباع لدى محلات GNCالمنتشرة في دول الخليج العربي.

وفي نهاية حديثي إليكم أسأل الله أن يمكننا من أداء واجبنا كاملا مع أبنائنا،
وآخر دعائي أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله تعالى رحمة للعالمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

• المراجع العلمية :
1. الجمعية الأمريكية للتوحد – الولايات المتحدة الأمريكية
2. الجمعية الوطنية للتوحد – المملكة المتحدة
3. الدليل الإحصائي التشخيصي ( DSM IV ) الطبعة الرابعة
4. فرضيات التوحد لغير المتخصصين – الدكتور / لويس مهل مادورنا
5. المرشد العام لفهم وظيفة الجهاز الهضمي – معامل كركمان – الولايات المتحدة الأمريكية
6. الخطوات العملية لتطبيق الحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين
– د / بول شاتوك مدير وحدة أبحاث التوحد بجامعة سندرلاند – بريطانيا
7. الحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين تساعد الأطفال التوحديين – ياسر بن محمود الفهد – المؤتمر الدولي الثاني لتأهيل المعوقين – أكتوبر 2000م
8. كتاب وصفات الشفاء ( pre******ion Healing Book )
9. العلاج بفيتامين ب6 مع المغنيسيوم – د / برنارد ريملاند مركز أبحاث التوحد بولاية سالم – أوريجون – الولايات المتحدة الأمريكية



منتديات التربيه والتعليم
همس الذكرى
همس الذكرى
بسم الله الرحمن الرحيم محاضرة التوحد المنظور الغذائي كأساس علاجي مساعد - الشارقة - مدينة الشارقة للخدمات الانسانية - الامارات العربية المتحدة Autism Nutritional View As An Aiding Remedial Basis إعداد : ياسر بن محمود الفهد والد طفل توحدي – الرياض بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على من أرسله تعالى رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه ومن والاه وتبعه بإحسان الى يوم الدين . وبعد . . . إن وجودي معكم في بلدي الثاني الإمارات العربية المتحدة و تحديدا في إمارة الشارقة - بادئ ذي بدء – هو تلبية للدعوة الكريمة التي وجهت إلي من قبل صاحبة السمو الشيخة / جميلة بنت محمد القاسمي – مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ، فلها من الشكر أجزله و أوفاه على هذه الجهود المباركة التي تصب في خدمة ذوي الحاجات الخاصة ، في جميع ما يتم من عطاء وسخاء يبذل لهم . ووجودي مع حضراتكم في هذا اليوم المبارك ، لأنقل الى حضراتكم واقع خبرتي التي أحاول قدر جهدي ، أن تكون صادقة مع نفسي بالدرجة الأولى ، و أن يستفيد منها الآباء والأمهات عند وجود طفل توحدي في الأسرة . وحيث أرجو أن يتسم سلوك الآباء و الأمهات عندما يرزقهم الله تعالى بطفل توحدي ، أن يصبروا و يصابروا ويرابطوا ، فالله تعالى الخلاق ذي القوة المتين ، وبيده الأمر من قبل ومن بعد . قبل أن أستطرد في محاضرتي ولقائي بكم ، أود أن أذكركم بما جاء في كتاب الله العزيز حيث يقول تعالى وقوله الحق ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون أؤلئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأؤلئك هم المهتدون). لهذا قبل أن أبدأ حديثي الى حضراتكم أقول وبالله التوفيق لا تقنطوا من رحمة الله فان الله تعالى كما خلق الداء خلق الدواء . . والابتلاء اختبار على الصبر على المكاره . أسأل الله أن يخفف عنا جميعا ، الهم والكدر والحزن والبلاء إنه سميع مجيب . وبعد ... أتناول حديثي مع الاخوة والأخوات الحضور ، وفق الموضوعات الرئيسة التالية : التعريف باضطراب التوحد : يعرف التوحد Autism . . بالاجترارية . . أو الانطوائية Introversion . . أو اللا إجماعية Unsosciableness . والتوحد يمثل نوع من اضطراب التفكير المصاحب باضطراب انفعالي . وهو يتميز بالاتجاهات الذاتية Subjective ، التي تتعارض مع و المصاحبة بالاستغراق في التخيلات Imagination ، والتي لا تشبع الرغبات و الحاجات المراد تحقيقها . وهناك تعريفات أخرى للتوحد منها : الانفصام Schizophrenia أو الفصم الذاتي أو الانشغال بالذات . . أو الاسترسال في التخيل والهروب من الواقع . . أو الانطواء على الذات . . أو ذاتية التركيز . والتوحد و هو إعاقة نمائية معقدة متداخلة و تندرج من حيث التصنيف للإعاقات كاضطراب عقلي انفعالي . ولقد كان التوحد مثار بحث مجهد بين العلماء ، منذ أن قام بتعريفه الطبيب الأمريكي . . ليو كانر عام 1943م ، كما عرفه " باولر " ليصف به إحدى الحالات الأولية للفصام ، والانشغال التام بالذات ، أكثر من الانشغال بالبيئة الخارجية . ومازال البحث حتى يومنا الحاضر ، يحتاج الى تحديد دقيق عن اضطراب التوحد مع الكشف عن الأسباب وراء إصابة الأطفال باضطراب التوحد وخاصة خلال الثلاث السنوات الأولى من أعمارهم ، حيث من مظاهر التوحد الانعزال عن العالم ، كما يتسم السلوك بالاضطراب والشذوذ عند التعبير عن شيء ما يريدونه ، أو عندما يرغبون في شد الانتباه إليهم ، وفي هذا ما يؤثر تأثيرا مباشرا على الأسرة . وبدلا من أن تواجه الأسرة الواقع ، تبدأ رحلة المعاناة التي لا يعلمها إلا الله . ومن واقع حياتي وتجاربي مع ابني " مشعل " وهو طفل توحدي ، فإنني أحاول جاهدا تقديم الإسهامات العديدة ، في مجال التوحد في المملكة العربية السعودية ، ودول مجلس التعاون الخليجي ، كما أحاول إلقاء الضوء عن اضطراب الطيف التوحدي من المنظور الغذائي ، والذي يعد في ذات الوقت من الأسس العلاجية المساعدة لاضطراب التوحد . وما سيعرض على حضراتكم لا يعد نصائح طبية علاجية ، بل أود أن أنوه استشارة الطبيب المختص و أخصائيي التغذية ، أمر حيوي للغاية ، و أن ما سألقيه على مسامعكم لم يقيّم بعد من قبل منظمة الغذاء والدواء . من ناحية التعريف بمفهوم التوحد وفقا للجمعية الأمريكية للتوحد ، يعرف التوحد على أنه إعاقة نمائية ( تطورية) تظهر دائماً في الثلاث السنوات الأولى من العمر، نتيجة للاضطرابات العصبية Neural Disorders التي تؤثر على وظائف المخ. ويتداخل هذا التوحد مع النمو الطبيعي فيؤثر في الأنشطة العقلية في مناطق التفكير، التفاعل الاجتماعي ، والتواصل . ومن مظاهر التوحد بين الأطفال والكبار المصابون بالتوحد ، ضعف قدرات التواصل اللفظي وغير اللفظي Verbal and Nonverbal Communications ، وفي التفاعل الاجتماعي وأفعال وأنشطة اللعب . و تعرف الجمعية البريطانية التوحد ، على أنه عجز يعيق تطوير المهارات الاجتماعية والتواصل اللفظي وغير اللفظي واللعب الإبداعي والتخيلي . ومن ثم فان ما يصل الى 75% من المصابين بالتوحد ، يعانون من صعوبات في التعلم مصاحبة للحالة . و أول من قنن ووصف التوحد هو الطبيب الأمريكي "ليو كانر" في عام 1943م وأطلق عليه اسم / متلازمة كانر / أو الانطواء على الذات / أو الأنانية التلقائية و في الوقت الحاضر يعرف على أنه " اضطراب الطيف التوحدي " . سمات وصفات التوحد : أود أن أشير إلى أن المصابين بالتوحد ، سواء كانوا من الأطفال أو البالغين ، يختلفون من حيث حدة الإصابة ، وتباين السلوك التوحدي و صفات التوحد أو( ثالوث الاضطراب ) ، تعرف بصعوبات في العلاقات الاجتماعية ومشاكل التخاطب ومقاومة للتغيير . وتحديد أعراض التوحد وفق الدليل الإحصائي التشخيصي الأمريكي DSM IV يحدد المصاب بالتوحد على أساس أنه يتصرف كأنه أصم Deaf / لا يهتم بمن حوله / كما أنه لا يحب أن يضمه أحد الى صدره / يقاوم الطرق التقليدية في التعليم / لا يخاف من الخطر / كما يكرر كلام الآخرين / يلاحظ على التوحدي إما نشاط زائد ( مفرط) Hyper Activity ، أو خمول مبالغ فيه / لا يلعب مع الأطفال الآخرين/ كما يظهر ضحك و الاستثارة الغير مناسبة / أو بكاء ونوبات غضب غير معروفة السبب / كما يقاوم التغيير في الروتين / ولا يركز بصره على المرئيات ولا ينظر في عين من يكلمه فهو ، وفي حال الإنصات نجده مشتت الانتباه / يستمتع بلف الأشياء / لا يستطيع التعبير عن الألم / ويتعلق بالأشياء تعلق غير طبيعي / ويلاحظ عليه فقدان الخيال و الإبداع في طريقة اللعب/ مع وجود حركات متكررة وغير طبيعية مثل هز الرأس أو الجسم ، ورفرفة اليدين . أسباب التوحد : و أسباب التوحد متعددة إلا أنه لا يوجد سبب واحد قاطع لهذه الإعاقة ولكن هناك استعداد جيني غير معروف ، ويرجح بعض العلماء بأنه قد يكون هناك اختلال لبعض الكيميائيات في المخ ، حيث أنه عند تحليل الصور الاشعاعية المغناطيسية للمخ ، تبين وجود اختلاف في تركيب خلايا المخ لدى الطفل التوحدي ، وتعد السبب المباشر عن الحركات اللاإرادية لجسم التوحدي ، كما أوضح علماء آخرون ، بأن التوحد ربما يكون بسبب خلل عضوي مجهول مؤثر على الجهاز العصبي المركزي ، مما يؤدي الى خلل في الوظائف النفسية و الاجتماعية . و يرجح فريق آخر بأن هناك أسباب بيئية ربما تكون السبب وراء إصابة الأطفال بالتوحد ، ووضع العلماء العديد من الفرضيات العلمية منها الفرضيات النفسية ، ومنها العضوية . ومن بعض الفرضيات العضوية :- • فرضية زيادة الأفيون المخدر . • فرضية نفاذية الأمعاء . • فرضية نقص هرمون السكريتين . • فرضية نقص أو زيادة السيريتونين . • فرضية الأكسيتوسين و الفاسوبرسين . • فرضية التطعيمات الثلاثية MMR/DPT • فرضية عملية الكبرتة . • فرضية عدم احتمال الكازيين والجلوتين . • فرضية التلوث البيئي . • فرضية الأحماض الأمينية . • فرضية جاما انترفيرون . • فرضية عملية التمثيل . • فرضية الجهد والمناعة . • فرضية قصور فيتامين . A • فرضية التعرض للأسبارتايم قبل الولادة . • فرضية بروتين الأورفانين . • فرضية الاستعداد الجيني . • فرضية الكلى ( وضعها علماء الطب في الصين ) . انتشار اضطراب التوحد : يحدث التوحد من 4–5 حالات توحد كلاسيكية لكل 10000 مولود 15 – 20حالة توحد ذو كفاءة أعلى لكل 10000 مولود . و من ناحية الجنس فان التوحد يصيب الأولاد ، أكثر من البنات بنسبة 1:4 ويحدث في جميع الطبقات العرقية والاجتماعية . تشخيص التوحد : يقوم بتشخيص التوحد فريق طبي يتكون من أخصائي طب نفسي أطفال وأخصائي طب أعصاب أطفال وأخصائي سمع وتخاطب ، وهناك ضرورة بأن تكون المقابلة التشخيصية عدة مرات ، وذلك لاستبعاد بعض الأسباب الممكن علاجها و تحديد مدى حدة الإعاقة بالإضافة الى تحديد الطرق العلاجية المناسبة . ويعتمد الأطباء في التشخيص على : - 1 - مقياس التقدير التوحدي للأطفال Children Autism Rating Scale - CARS 2- قائمة التشخيص ( شكل E2 ) Diagnostic Checklist Form E-2 (Autism Research Institute) 3- مقياس المقابلة التشخيصي لاضطرابات التواصل الاجتماعي The Diagnostic Interview for Social and Communication disorders ( DISCO ) . The Center for Social and Communication Disorders. U.K 4- أداة تقويم الطفل التوحدي للتخطيط التعليمي Autism Screening Instrument for Educational Planning (ASIEP-2) علاج التوحد : يبقى الجواب الصعب الذي تصدم به كل أسرة ، و هو أنه لا يوجد علاج قاطع لا دوائي ولا غذائي ولا سلوكي ، ولكن التأهيل والتعليم الخاص هو الممكن لمساعدة الأسرة والطفل . كما أن هناك بعض العقاقير التي لها دور فعّال في تقليل النشاط المفرط و الحد من بعض السلوكيات الغير مرغوب فيها. بالنسبة لأهداف أي برنامج علاجي للتوحديين : أشار الدكتور / عمر المديفر ( طب نفس المراهقين ) بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني ، في اللقاء العلمي الثاني للتوحد بالرياض 2001م ، أن الهدف من البرنامج العلاجي للتوحديين هو :- • تأهيل الطفل لممارسة حياة طبيعية بقدر المستطاع. • تعديل السلوك التوحدي • تقليل الأعراض التي تؤثر على المسار العلاجي. • التركيز على القدرات الموجودة لدى التوحدي. • إعداد برنامج تربوي مصمم خصيصاً لكل فرد حتى يلبي حاجاته الخاصة . المشكلات الغذائية العامة عند أطفال التوحد: يعاني بعض أطفال التوحد ، من مشكلات غذائية تتمثل في مضغ أو أكل مواد غير صالحة للأكل ( مثل التراب أو الحجارة أو الزجاج أو الدهان . وعندئذ يجب فحص الطفل حتى لا تكون لديه مشكلات صحية غذائية ، مثل نقص الحديد أو الزنك أو الإصابة بتسمم الرصاص ، وهي من أسباب سلوك الطفل لتناول الأشياء المشار إليها . أو قد يعاني الطفل من تناول مفرط لطعام معين واحد و إصراره على تقديمه له بصفة مستمرة ويعرف ذلك بالسلوك الاستحواذي ويمكن التغلب على ذلك ، بتقديم كميات قليلة وبشكل تدريجي للأطعمة التي لا يرغب في تناولها ، حتى لا تنتابه نوبات الغضب و إن كان الجوع عندما يعترض على أكلات معينة ، و يحرم من الطعام لفترة ، قد يكون أسلوبا لتغيير سلوك الطفل في تناول الطعام . الجانب الغذائي العلاجي المساعد لأطفال التوحد : من المشكلات الغذائية والهضمية المتعددة في مظاهرها عند الأطفال التوحديين ما يأتي: 1 - يعاني معظم الأطفال التوحديين من حالة تسمى Intestinal Dysbiosis أو عدم توازن البكتيريا والخمائر والجراثيم في الأمعاء (micoflora) النبيت الصغرى أو المجهري ، يحدث هذا الاضطراب في حالة عدم توازن الطبيعي للـــ (microflora) المفيدة وبالتالي تبدأ الجزيئات الضارة بالانتشار في الجهاز الهضمي. 2- كما يعاني أطفال التوحد من فرط النماء الفطريات (candida) في الأمعاء حيث يعتبر من أكثر الاضطرابات شيوعا لدى المصابين التوحديين . بينما يشيع لدى التوحديين فرط النماء البكتيري والجراثيم إضافة الى (candida) والبكتيريا المسببة للأمراض clostridium ،difficle,citrobacter,klebsiella, pseudomons 3- وهناك أيضا زيادة نفاذية الأمعاء Leaky Gut Syndrome نفاذية الأمعاء هو مصطلح يصف الظاهرة التي تزداد فيها ترشيح الأمعاء مما يؤدي إلى اضطراب مزمن في الجدار المعوي وبالتالي يؤدي مشاكل أخرى كحساسية الكازيين والجلوتين وحساسية الطعام لدى المصاب . 4- كما أن هناك حساسية الكازيين والجلوتين Gluten & Casein : يعاني معظم الأطفال التوحديين من عدم القدرة على هضم البروتينات الغذائية كالكازيين والجلوتين بطريقة فاعلة مما ينتج عن ذلك تفاعلات ذات تأثير مشابه للمورفين المخدر تؤثر على مستقبلات المخدر الطبيعي في المخ . 5- بالنسبة للحساسية الناتجة عن الغذاء وعدم تحمل الأطعمة قد يتعرض المصابين بالتوحد ، إلى الحساسية الناتجة عن الغذاء إلى حد كبير و تلك الحساسية ناتجة عن الضرر الذي يصيب الجدار المبطن للأمعاء وجهاز المناعة . 6- كما يعاني أطفال التوحد من عسر الهضم وسوء الامتصاص ويعرف ذلك بعملية الهضم غير الكاملة وبطريقة غير فاعلة لهضم الأطعمة ، مما يؤدي إلى سوء امتصاص الجسم للعناصر الغذائية المفيدة للجسم . 7- بالنسبة للإمساك و الإسهال: فإنه يحدث عند أطفال التوحد نتيجة للاضطرابات المعوية ، حيث تحدث صعوبة أو قلة في تحرك العضلات في عملية خروج الغائط الصلب . وهذا ما يعرف بالإمساك وعلى العكس فإن الإسهال هو خروج الفضلات بشكل متكرر ولين . 8- كما أن هناك أمراض الالتهابات المعوية عند أطفال التوحد إذ يعاني العديد من الأطفال التوحديين من حالة تعرف بمرض الالتهاب المعوي توصف بالتهاب الجهاز الهضمي (enterocolitis) ، والمعدة (gastritis) و التهاب المريء (esophagitis) . 9- وهناك ما يعرف بعجز الكبريتات Sulfation Deficits حيث نجد أن العديد من الأطفال التوحديين يظهر لديهم حساسية من الأطعمة المحتوية على الفينول والعديد لديهم مشاكل وعجز في عملية الكبرتة تسمـــى (sulfation) وعجز في الأنزيم ناقل الكبريتات (sulfotransferase) . 10- من حيث المناعة فان أطفال التوحد يعانون من ضعف الجهاز المناعي بالأمعاء وعندما يكون هناك اضطرابات معدية – معوية (gastrointestinal dysfunction) فان الخلايا المناعية المحيطة بالجهاز الهضمي ستكون ضعيفة ونتيجة لذلك تحدث مشكلات مناعية كبيرة العلاج الخاص بالاضطرابات المعوية والغذائية عند أطفال التوحد : يتبادر الى الأذهان بعد عرض جوانب القصور في حياة أطفال التوحد من الناحية الغذائية والهضمية ، سؤال عن كيف يتم استعادة صحة الأمعاء ، و هل هناك من حل؟ الجواب نعم وذلك عن طريق :- • إزالة الجراثيم المعوية والسموم الكيميائية والمثيرات الأخرى من الأمعاء . • و تفعيل وظيفة الهضم . • و إعادة تشكيل الفلورا (Intestinal Flora) المعوية الطبيعية . • و إصلاح البطانة المعوية . • و تصحيح نقص العناصر الغذائية . • و تحسين الجهاز الهضمي في الأمعاء . • و أيضا تقليل أضرار الجهاز المعدي – المعوي المستقبلية 1- الخطوة الأولى :ابدأ دائما بإزالة الكازيين والجلوتين : وجد أولياء أمور أطفال التوحد ، الذين لدى أبنائهم مشاكل في الأمعاء ، أن أفضل تدخل لجعل وظيفة الأمعاء طبيعية هو اتباع الحمية الغذائية Diet الخالية من الكازيين والجلوتين . 2- الخطوة الثانية : تنظيف غذاء الطفل : تقليل حساسية جهاز الأمعاء وذلك بتقليل تناول الوجبات السريعة والكاربوهيدرات المكررة والحلويات والأطعمة المحتوية على المواد الملونة والحافظة والمضافات و النكهات الصناعية والمحليات ( Aspartame ) والمبيدات والهرمونات الموجودة في العديد من الأطعمة. 3- الخطوة الثالثة :إزالة السكر من الغذاء : يعتبر إزالة السكر من الغذاء طريقة فعالة للتدخل قبل العلاج بمضادات الميكروبات في حالة وجود اضطرابات معوية مصاحبة لفرط النماء البكتيري والخميري أو الطفيليات . 4- الخطوة الرابعة : إزالة الأطعمة المسببة للحساسية : عمل تحليل حساسية الطعام ، مفيد جدا لمعرفة الطعام المسبب للحساسية وإزالته من غذاء الطفل. 5- الخطوة الخامسة : عمل تحليل Stool Culture : يعتبر تحليل مزرعة البراز من أهم التحاليل لمعرفة حدة مرض الأمعاء . 6- الخطوة السادسة :التدخل بالأنزيمات الهاضمة : تحسين عملية الهضم وذلك باستخدام الأنزيمات الهاضمة ، حيث يريح ذلك جهاز الأمعاء ، ويعطي الفرصة لبدأ بعض عمليات الشفاء. 7- الخطوة السابعة : استخدام المكملات الغذائية التي تسكن وتشفي جدار الأمعاء وذلك عن طريق استخدام المكملات الغذائية يساعد على إزالة بعض الالتهابات والحساسية المتمركزة في جهاز الأمعاء . 8- الخطوة الثامنة :تعزيز طرق تصريف السموم في الجسم : يعتبر الكبد المسئول عن عملية إستقلاب وإزالة السموم في الجسم ، وعادة ما يكون عليه عبء من السموم التي تفرزها الخلايا الميكروبية في الأمعاء ، وبالتالي فإنه في هذه الحالة يحتاج الطفل إلى العديد من المكملات الغذائية لدعم وتعزيز عملية تصريف السموم من الجسم مثل : Glutathione و Milk Thistle و N-Acetyl Cysteine و MSM(Methylsulfonylmethane) و Magnesium Sulfate(Epsom Salt) . التدخل العلاجي المناسب بالحمية الغذائية لأطفال التوحد • أثبت العلماء بأن هناك علاقة بين التوحد والغذاء • و أن الغذاء يقلل من التصرفات التوحدية • و أن الغذاء له علاقة بما يحدث للإنسان من تقلبات في المزاج • و أن العلاج بالغذاء هو آمن و لا ضرر فيه • و أن العلاج بالغذاء ربما يأخذ وقت أطول ونتائجه فعالة على المدى البعيد ويعتبر الكازيين والغلوتين من أهم البروتينات التي يجب إزالتها من جسم المصاب التوحدي ، والكازيين هو البروتين الأساسي في الحليب ، أما الجلوتين فهو بروتين يوجد في الحنطة والشعير والشوفان والجاودار. وقد اتفق الباحثون على أن 70% من التوحديين لديهم منفذية غير طبيعية في الأمعاء و أن هناك مركبات مورفينية مخدرة اتضحت من خلال تحاليل البول للتوحديين . كما أشارت الأبحاث العلمية بهذا الشأن أن عملية الهضم لا تتم بصورة طبيعية لدى التوحديين ، و أن هناك عجز بعض الأنزيمات ، و أن المواد المورفينية المخدرة ما هي إلا بروتينات تحولت الى مواد مخدرة!!! حيث أشارت تقارير التحاليل المخبرية الى وجود مادة الكازومورفين وهو بروتين الحلـــــــيب ( الكازيين ) الغير مهضوم بالكامل حيث يتحول الى مواد مورفينية مخدرة داخل جسم المصاب التوحدي بالإضافة الى وجود مادة الجليوتومورفين ، وهي بروتين الحنطة الغير مهضوم بالكامل حيث يتحول الى مواد مورفينية مخدرة داخل جسم المصاب التوحدي ، و أيضا وجود مادة الديلتورفين والديرمورفين وهما أقوى 2000 مرة من الهروين و هاتين المادتين توجد تحت جلد ضفدع السهم السام فقط في أمريكا الجنوبية ، حيث وجدت في نتائج تحليل البول للمصابين التوحديين . ويعزى العلماء بأن هذه المواد تكونت أما بسبب الصورة غير الطبيعية للجهاز الهضمي أو احتمالية عجز أنزيم DPP IV الأنزيم الهاضم لبروتين الحليب ( الكازيين ) أو احتمالية عدم وجود أنزيم DPP IV . هذا و زيادة المواد المورفينية تؤثر على المخ ، حيث يوجد عند الإنسان الطبيعي مالا يقل عن ثلاث مستقبلات تتعامل مع المخدر الطبيعي ( دلتا – ميو – كابا ) كما أن زيادة المواد المخدرة تؤثر في التصرفات الاجتماعية و الإدراكية والحركية إذا ما العمل ؟ أولا : تقليل نفاذية الأمعاء غير الطبيعية للتوحديين ، ثانيا : منع زيادة الأفيون المخدر لدى الطفل التوحدي ، ثالثا : تحسين أداء الجهاز الهضمي ، رابعا : تعزيز الجهاز المناعي و يتم ذلك عن طريق الحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين تناول المدعمات الغذائية تناول بعض الأدوية المعالجة بعد استشارة الطبيب المختص هناك سؤالين مهمين يسألهما المعالج بالحمية الغذائية وهي : • س 1 : هل أنت مدرك ما أنت مقدم عليه ؟ • س 2 : هل سألت نفسك كيف سيتفاعل طفلك التوحدي إذا قمنا بتغيير غذائه ؟ الإجراءات الاحترازية قبل بدء الحمية عند أطفال التوحد • في البداية ، أرجو التنبيه على ضرورة استشارة الطبيب المعالج و أخصائي التغذية المعتمد كإجراء احترازي قبل بدء الحمية الغذائية عند أطفال التوحد . • أما ما يجب عمله قبل بدا الحمية فهو تحليل بول للمصاب التوحدي UrinaryPeptides Test و رصد سلوكيات الطفل التوحدي قبل بدأ الحمية ، و إعلام كل من له صلة بالطفل التوحدي بأن المصاب سيكون تحت برنامج الحمية الغذائية بالإضافة الى رصد حالة التحسن أثناء الحمية ، وتبدأ الحمية بإزالة الحليب ومشتقاته أولا و إذا لاحظنا بأن هناك تحسن فنقوم بإزالة الحنطة ومشتقاتها ثانيا حيث يتخلص الجسم من الكازيين خلال 3-7 أيام ، بينما يتخلص الجسم من الجلوتين خلال 5-7 أشهر ولكن هناك مرحلة حرجة !!! تقدر من 14 – 21 يوم منذ بدأ الحمية حيث تحصل نكسة سلوكية للتوحدي و يبدأ التوحدي بالتعلق والعاطفة واستجداء من حوله و نلاحظ أن البكاء والأنين قد زاد ، و أحيانا نلاحظ الخمول والكسل على المصاب التوحدي ، و يبدأ المصاب التوحدي بالشعور بالألم والتألم ونلاحظ أن هناك ازدياد مرات التبول والتبرز ، وهذه النكسة هي علامة جيدة ولذلك يجب الاستمرار في الحمية الغذائية و أيضا يجب رصد السلوكيات والتحسن الذي يلاحظ على الطفل ، و إذا أخل بالحمية الغذائية فسنلاحظ فرط الحركة وسلوك الهلوسة بالاضافة الى ازدياد السلوك العدواني و أحيانا سلوك إيذاء الذات و أيضا حصول بعض العلامات الفيزيولوجية مثل طفح جلدي/اضطرابات في حركة المعدة ) تزول آثار هذه النكسة تزول الآثار في الفترة من 12 – 36 ساعة إذا تعرفنا على سبب هذه النكسة ومنعنا مصدر الجلوتين والكازيين ، وبالتالي تعتبر النكسة فترة مرحلية مع ملاحظة أن آثار التحسن تكون واضحة في الأطفال التوحديين الأصغر سنا ، و أيضا التحسن يظهر في المصابين بالتوحد الكلاسيكي و شديدي التوحد، و أن النكسة تحدث بسبب انقطاع البيبتيدات الأفيونية المخدرة عن الجسم ، و إذا تحسن المصاب التوحدي فسنستمر بالحمية مدى الحياة!!!! أما عن علامات التحسن التي تظهر على متبع الحمية فهي : ازدياد معدلات التركيز والانتباه كما يبدو التوحدي أكثر هدوءا و استقرارا وهناك انخفاض ملحوظ معدل سلوك إيذاء الذات والسلوك العدواني وأيضا تحسن في عادات النوم ، كما تربط البحوث الحمية أيضا بتحسن في التواصل اللفظي وغير اللفظي ، و تحسن التنسيق الجسدي ، و تحسن عادات الطعام ، ويجب أن ليس هناك ضمانات بأن كل طفل توحدي يستعمل الحمية سيتحسن ، أو أن جميع علامات التحسن ستظهر على الطفل التوحدي المتبع للحمية مع ملاحظة أن اختلافات الاستجابة للعلاج بالحمية الغذائية تختلف من طفل إلى آخر . الملاحق الغذائية التي يستخدمها بعض التوحديون : 1. الكالسيوم عنصر رئيس لوظيفة المخ وجهاز الأعصاب . 2. الكلورين يحسن وظيفة المخ والدورة الدموية إليه ويجب أن يستخدم تحت إشراف المختصين 3. قرين الأنزيمQ10 مولد للطاقة لجميع الخلايا يحارب الكانديدا والالتهاب البكتيري. 4. ثنائي ميثيل الجليسين DMG ناقل أكسوجيني إلى المخ مهم للوظيفة الطبيعية للمخ وجهاز الأعصاب . 5. Ginkgo biloba يحسن وظائف المخ عن طريق زيادة تدفق الدم إليه والقلب والعضلات وقد أدركت فوائد عديدة مثل تحسن الإدراك وتحسن التركيز وتحسن الذاكرة وتعزيز المزاج 6. مجموعة فيتامين B مهمة للوظيفة الطبيعية للمخ وجهاز الأعصاب . 7. فيتامين B6 ويعطى عادة مخففا بالمغنيسيوم والذي بدوره يضبط فرط الحركة ويبطل مفعول التأثيرات الجانبية الناتجة عن زيادة العلاج بفيتامين B6 كما أن الجسم لا يستطيع استعمال فيتامين B6 بطريقة فاعلة بدون كمية كافية من المغنيسيوم . 8. فيتامين C يساعد ويقوي الجهاز المناعي وهو مضاد لوظائف الخمائر Anti-Yeast Action 9. ميلاتونين Melatonin يساعد إذا كانت الأعراض تضمن الأرق وقلة النوم 10. DNA و RNA حمض دي أكسى ريبونيوكليك وحمض ريبونيوكليك للمساعدة في إصلاح وبناء نسيج مخي جديد وينصح بعدم تناوله في حالة الإصابة بداء النقرس 11. فيتامين E يحسن الدورة الدموية ووظيفة المخ 12. أسيدوفيلاس Acidophilus يساعد على تقليل ضرر الفطريات والميكروبات في الأمعاء وهو علاج لزيادة نمو الخميرة وفرط النمو البكتيري الضار . وبعد . . . وفي الختام آمل أن أكون قد وفقت لتوضيح بعض الخطوات العملية التي تفيد الأسر ، التي يعاني أحد أفرادها من إعاقة التوحد ، وتوضيح الصورة لهم عما يعانيه الطفل التوحدي وذلك لاتخاذ الخطوات اللازمة بعد مشاورة الطبيب المختص أو أخصائي التغذية المعتمد . وكما ذكرت سابقا فانه لا يوجد علاج قاطع يشفي وحده التوحد ولكن كل ما هو موجود محاولات تهدف الى تقليل حدة التوحد والسلوكيات الغير مرغوب فيها. وأود أن أنوه قبل ختامي لحديثي مع حضرتكم ، الى أنه هناك تحذير عام يجب أن أوجه إليه أنظار الحضور الكرام وهو أنه : • يجب استشارة اختصاصيين الأغذية المعتمدين قبل البدء بأي نوع من أنواع الحمية الغذائية • كما يمكنكم الحصول على معلومات أكثر عن التحاليل الخاصة بالتوحديين والغذاء الخالي من الكازيين والجلوتين من معامل kirkman بالولايات المتحدة الأمريكية ومعامل Great Plain Lap بالولايات المتحدة الأمريكية . • وحدة أبحاث التوحد بجامعة سندرلاند - بريطانيا . • وبالنسبة للملاحـــــــــــق الغذائية من: Prescription Healing Book يباع لدى محلات GNCالمنتشرة في دول الخليج العربي. وفي نهاية حديثي إليكم أسأل الله أن يمكننا من أداء واجبنا كاملا مع أبنائنا، وآخر دعائي أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله تعالى رحمة للعالمين . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته • المراجع العلمية : 1. الجمعية الأمريكية للتوحد – الولايات المتحدة الأمريكية 2. الجمعية الوطنية للتوحد – المملكة المتحدة 3. الدليل الإحصائي التشخيصي ( DSM IV ) الطبعة الرابعة 4. فرضيات التوحد لغير المتخصصين – الدكتور / لويس مهل مادورنا 5. المرشد العام لفهم وظيفة الجهاز الهضمي – معامل كركمان – الولايات المتحدة الأمريكية 6. الخطوات العملية لتطبيق الحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين – د / بول شاتوك مدير وحدة أبحاث التوحد بجامعة سندرلاند – بريطانيا 7. الحمية الغذائية الخالية من الكازيين والجلوتين تساعد الأطفال التوحديين – ياسر بن محمود الفهد – المؤتمر الدولي الثاني لتأهيل المعوقين – أكتوبر 2000م 8. كتاب وصفات الشفاء ( pre******ion Healing Book ) 9. العلاج بفيتامين ب6 مع المغنيسيوم – د / برنارد ريملاند مركز أبحاث التوحد بولاية سالم – أوريجون – الولايات المتحدة الأمريكية منتديات التربيه والتعليم
بسم الله الرحمن الرحيم محاضرة التوحد المنظور الغذائي كأساس علاجي مساعد - الشارقة - مدينة...
مشكووووووووووووووووووووورة على الجهد الطيب وعساج عالقوة دوم :27: :27: