ام بودى68
ام بودى68
اسمه ولقبه: هو محمدبن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي الدمشقي ،أبو عبد الله شمس الدين ابن قيم الجوزية-رحمه الله- سبب التسمية : أطلق على الشيخ محمد بن أبي بكر بن أيوب:"ابن القيم" وعرف بذلك وأشتهر به وكذلك ب"ابن قيم الجوزية"،وذلك أن أباه كان قيما على الجوزية ومديرا لشؤونها،والجوزية هي مدرسة بناها محي الدين بن الحافظ بسوق القمح بدمشق ،وكان والد أبي بكر بن أيوب قيما عليها فأطلق عليه لذلك ابن القيم الجوزية أي ابن ناظر المدرسة ومديرها. ** قال الشَّيخ مشهور حَسَن سلمان -حفظه الله- في مقدِّمة تحقيقه كتاب " جلاء الأفهام ": " اشتهر هذا الإمام بين أهل العلم المتقدِّمين والمتأخِّرين بـ (ابن قيِّم الجوزيَّة)، ومنهم مَن يتجوَّز فيقول: (ابن القيِّم)، وهو الأكثر لدى المتأخِّرين. وسَبَب هذه الشُّهرة أنَّ أباه -أبا بكر بن أيُّوب- كان قيِّمًا على المدرسة الجوزيَّة بدمشق مدَّة من الزَّمن؛ فقيل له: (قيِّم الجوزيَّة)، واشتهرتْ ذُرِّيَّته وحَفَدَتهم من بعدُ بذلك؛ فصار الواحد منهم يُدعى بـ (ابن قيِّم الجوزيَّة) ". ثمَّ علَّق -حفظه الله- في الهامشِ قائلاً:" ومِنْه يُعرف خطأ مَن يقول: (( ابنُ القيِّم الجوزيَّة ))! ". وفيما بعد أصبح ابن القيم إماما بالمدرسة الجوزية،وقد صارت مدرسة الجوزية فيما بعد محكمة ثم أغلقت فترة ثم افتتحت مدرسة للأطفال،وقد احترقت في الثورة السورية. ملحوظة مهمة : ومما تجدر الإشارة إليه أن كثيرا من الناس يظنون أن "ابن قيم الجوزية" هو "ابن الجوزي".والبعض الآخر لا يفرق بينهما ،لكن الحقيقة أن ابن الجوزي رحمه الله سبق ابن قيم الجوزية بحوالي مائتي عام ،وكان عالما فقيها ثبتا ،واسمه:عبد الرحمن أبو الفرج الجوزي الحنبلي المتوفي ببغداد عام 597هـ ،وله مؤلفات عظيمة منها :تلبيس إبليس ... . مولده: ولد في 7 من صفر 691 هـ (1292 م) ، ونشأ في بيت علم وفضل ، وتلقى علومه الأولى عن أبيه ، وأخذ العلم عن كثير من العلماء الأعلام في عصره . منهجه: * الأصول التي اعتمد عليها في استنباط أحكامه : هي الكتاب والسنة والإجماع ـ بشرط عدم العلم بالمخالف ـ وفتوى الصحابي ـ إذا لم يخالفه أحد من الصحابة* فإن اختلفوا توقف توقف المختار ـ ثم فتاوى التابعين ، ثم فتاوى تابعيهم ، وهكذا ، والقياس ، والاستصحاب ، والمصلحة ، وسد الذرائع ، والعرف ... * كان يرجو أن يجمع المسلمين على الاقتداء بالسلف في أمر العقائد ؛ لأنه رأى أن مذهب السلف أسلم مذهب ، وكان يرجو أن يقود المسلمين إلى التحرر الفكري ، ونبذ التقليد ، وإبطال حيل المتلاعبين بالدين ، وأن يكون الفهم المشرق الكامل لروح الشريعة الإسلامية السمحة ، هو النبراس ، وهو الموجه الحقيقي في كل المواقف . ثناء أهل العلم عليه : ** قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : لا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه , ثم يصف صلاته فيقول : كانت له طريقة خاصة يطيلها جدا ويمدركوعها وسجودها, ويلومه من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع ولا ينزع عن ذلك . وقال أيضا : وبالجملة فقد كان قليل النظير في مجموعه وأموره وأحواله , والغالب عليه الخير والأخلاق الصالحة سامحه الله ورحمه . ** وقال الحافظ ابن رجب : تفنن علوم الاسلام , وكان عارفا بالتفسير لا يجاري فيه , وبأصول الدين , واليه فيهما المنتهى , والحديث ومعانيه وفقهه , ودقائق الاستنباط منه , لا يحلق في ذلك , وبالفقه وأصوله وبالعربية ,وله فيها اليد الطولى , وتعلم كلام والنحو* وغير ذلك , وكان عالما بعلم السلوك , وكلام أهل التصوف واشارتهم ودقائقهم , له في كل فن من هذه الفنون اليد الطولى وقال أيضا : كان رحمه الله ذا عبادة وتجهد , وطول صلاة الى الغاية القصوى , وتأله ولهج بالذكر , شغف بالمحبة والانابة والستغفار , والافتقار الى الله والانكسار له , والاطراح بين يديه على عتبة وعبوديته , لم أشاهد مثله في ذلك , ولا رأيت أوسع منه علما , ولا أعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق الايمان , وليس هو المعصوم , ولكن لم أر في معناه مثله . وقال أيضا : حج مرات كثيرة , وجاور بمكة , وكان أهل مكة يذكرون عنه من شدة العبادة وكثرة الطواف أمرا يتعجب منه . وقال أيضا كان شديد المحبة للعلم وكتابته ومطالعته , وتصنيفه , واقتناء الكتب , واقتنى من الكتب ما لم يحصل لغيره . ** وقال الحافظ الذهبي : عنى بالحديث ومتونه وبعض رجاله , وكان يشتغل في الفقه ويجيد تقريره وتدريسه. ووصفه أيضا بقوله : الامام العلامة ذو الفنون كان من عيون أصحابه , ومصنفاته سائرة مشهورة . ** وقال القاضي برهان الدين الزرعي : ما تحت أديم السماء أوسع علما منه , ودرس بالصدرية وأم بالجوزية , وكتب بخطه ما لا يوصف كثرة . ** وقال الحافظ ابن حجر : كان جرىء الجنان واسع العلم , عارفا بالخلاف ومذاهب السلف , وغلب عليه حب ابن تيمية حتى كان لا يخرج من أقواله بل ينتصر له في جميع ذلك , وهو الذي هذب كتبه ونشر علمه , وكان له حظ عن الأمراء المصريين . وقال أيضا : وكل تصانيفه مرغوب فيها بين الطوائف , وهو طويل النفس فيما يتعانى الايضاح جهده فيسهب جدا , ومعظمها من كلام شيخه ,يتصرف في ذلك له ملكة قوية , ولا يزال يدندن حول مفرداته وينصرها ويحتج لها . محنته : أعجب بابن تيمية ؛ إذ التقى به سنة 712 هـ ولازمه طول حياته ، وتتلمذ عليه ، وتحمل معه أعباء الجهاد ، ونصر مذهبه ، وحمل لواء الجهاد بعد وفاة شيخه ابن تيمية سنة 728 هـ ، وظل يخدم العلم إلى أن توفي . وقد امتحن الامام ابن القيم كغيره من أئمة السنة , وأوذو مرات وحبس مرة لانكاره شد الرحال الى قبر الخليل , وحبس مرة أخرى مع الشيخ تقي الدين ابن تيمية في المرة الأخيرة بالقلعة , ومنفردا عنه , ولم يفرج عنه الا بعد موت الشيخ . وقال الحافظ ابن حجر : اعتقل مع ابن تيمية بالقلعة بعد أن أهين وطيف به على جمل مضروبا بالدرة , فلما مات أفرج عنه , وامتحن مرة أخرى بسبب فتاوى ابن تيمية . ومن محنه أيضا ما حكاه الحافظ ابن حجر فقال : جرت له المحن مع القضاة منها في ربيع الأول طلبه السبكي بسبب فتواه بجواز المسابقة بغير محلل فـأنكر عليه , وآل الأمر الى أنه رجع عما كان يفتي به من ذلك وقد كان الامام ابن القيم في حبسه هذا مشتغلا بتلاوة القرآن بالتدبر والتفكر , ففتح الله* عليه من ذلك خيرا كثيرا , وحصل له جانب عظيم من الأذواق والمواجيد الصحيحة , وتسلظ بسبب ذلك على الكلام في علوم أهل المعارف والدخول في غومضهم. وفاته: توفى رحمه الله وقت عشاء الآخرة ليلة الخميس ثالث عشرين رجب سنة إحدى وخمسين وسبعمائة. وصلَّى عليه من الغد بالجامع عقيب الظهر، ثم بجامع جراح. ودفن بمقبرة الباب الصغير، وشيعه خلق كثير، ورئيت له منامات كثيرة حسنة رضي اللّه عنه. وكان قد رأى قبل موته بمدة الشيخ تقي الدين رحمه الله في النوم، وسأله عن منزلته؟ فأشار إلى علوها فوق بعض الأكابر. ثم قال له: وأنت كدت تلحق بنا، ولكن أنت الآن في طبقة ابن خزيمة رحمه اللّه.
اسمه ولقبه: هو محمدبن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي الدمشقي ،أبو عبد الله شمس...
هذا الموضوع هو نبذة بسيطة عن حياة الإمام إبن القيم عليه رحمة الله .. :


إن من أهم الأمور اللازمة للحفاظ على دعوة من الدعوات أو فكرة أو رسالة أو هدف هو وجود من يؤمن بتلك الدعوة أو الرسالة أو الهدف؛ فلابد لكل فكرة أو دعوة من رجال يحملونها ويعتنقونها ويروجون لها، وأيضًا لابد من وجود كوادر وأجيال تحمل هذه الفكرة والدعوة، وكل جيل مطالب بتوصيل الفكرة والدعوة لمن يليه من الأجيال لتكتمل المسيرة وتصل الدعوة والفكرة لعموم الناس حتى يتحقق ما يسمى باستفاضة البلاغ، أو البلاغ العام. ونلمح هذا في جيل الصحابة الأول، الذين تربوا في مدرسة النبوة في بيت الأرقم بن أبي الأرقم، ولو قمنا بعمل حصر لأسماء الخريجين من هذه المدرسة ، سنسجدهم هم الذين حملوا عاتق الفكرة والدعوة على أكتافهم ونشروها في أرجاء المعمورة.

لذلك أي دعوة من الدعوات مطالبة بتربية كوادرها على تحمل الفكرة ونشرها بين الناس، ولعل التفريط ـ ولو في أقل القليل من هذا المطلب ـ لهو أول أسباب انقراض ا لدعوات؛ فكم من فكرة ماتت بموت صاحبها، وكم من دعوة انقرضت بذهاب قائدها !. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'بلّغوا عني ولو آية'. ونلمح معنى كلامنا هذا في قول الشافعي رحمه الله عن الإمام الكبير الليث بن سعد: 'كان الليث رحمه الله أفقه من مالك، ولكن أصحابه لم يقوموا به'، يعني لم يكن منهم من يحمل مذهب الليث فينشره بين الناس، فمات بموت الليث فقه كثير وعلم كبير، وإنما أذكر هذه المقدمة لأن صاحبنا في هذه الصفحة حمل على عاتقه نشر فكر أستاذه ومعلمه، ذلك لأن الأمة كانت في أمس الحاجة لمن يحمل علم هذا الأستاذ، ويروج لآرائه وأفكاره التي مثلت سراجًا منيرًا وسط ظلام الجمود والتعصب المذهبي والبدع الفاشية في عصره. ولو قدر الله وماتت تلك الآراء والأقوال والاجتهادات لوقعت الأمة في حرج شديد، ولكن الله عز وجل سلّم.

هو الإمام الكبير، شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي، المعروف والمشهور بابن القيم، والقيم هو الناظر أو المسئول، وكان أبوه قيمًا على المدرسة الجوزية، نسبة إلى الإمام ابن الجوزي. ولد رحمه الله سنة 691 هـ بمدينة دمشق، ونشأ من صغره على حب العلم ودراسته، فعني بسماع الحديث، وبرع في علوم متعددة، لا سيما علم التفسير والحديث والأصلين، وتلقى علم الأصول على يد الصفي الهندي وابن تيمية وغيرهما من أهل العلم، وتفرغ لطلب العلم والاجتهاد فيه حتى أصبح فريدًا في بابه في فنون كثيرة، واقتنى كثيرًا من الكتب عن السلف والخلف ما لم يحصل لغيره ولا حتى عُشر ما عنده؛ حتى إن أولاده ـ وكانوا كلهم من العلماء الكبار ـ اصطفوا لأنفسهم كثيرًا من هذه الكتب، ثم باعوا الباقي، فبلغ مقدارًا كبيرًا من المال لرواج بضاعته عند الناس.

كان لقاءه مع شيخ الإسلام نقطة تحول في حياته، وذلك أن ابن القيم كان في بداياته له ميل لعلوم السلوك والتصرف وكلام الإشارات والرموز، وهذا ظاهر من بعض مؤلفاته التي ألفها قبل الالتقاء مع ابن تيمية أو قبل التأثر به، مثل كتاب طريق الهجرتين، وكان أول لقاء مع ابن تيمية سنة 712هـ عقب عودة ابن تيمية من الديار المصرية، فأدرك ابن تيمية بعين المربي الواعي أن هذا التلميذ ـ ابن القيم ـ مميزًا عن غيره، ويُرجى منه خيرٌ كثير؛ فضمه إليه، وتفرغ له ابن القيم كذلك، وأعطاه ابن تيمية خلاصة علمه وتجربته وآرائه، فحمل عنه ابن القيم علمًا جمًا كثيرًا وتحول ابن القيم من سلوك طريق التصوف إلى طريق السلف الصالح، وحمل علم شيخ الإسلام بعد موته، وقام بنشره والدفاع عنه ونصر آرائه وأقواله الفقهية؛ خاصة فتوى الطلاق التي أوذي بسببها ابن تيمية وابن القيم كثيرًا، حتى إن ابن تيمية مات في معتقل الشام بسبب تلك الفتوى، وكان معه في المعتقل ابن القيم، ولم يفرج عنه إلا بعد وفاة شيخه ابن تيمية، ورغم هذا الاضطهاد والابتلاء لم يمنع ذلك ابن القيم من مواصلة الدفاع عن آراء أستاذه ونشر مذهبه بين الناس، حتى كان ابن القيم رحمه الله هو صاحب الفضل الأكبر في بقاء علم شيخ الإسلام على الساحة، حافظ عليه ونقله للأجيال التالية حتى ينتفع به المسلمون.

أما عن أخلاق ابن القيم فكان رحمه الله كثير التودد للناس لا يحسد أحدًا ولا يؤذيه ولا يستعتبه ولا يحقد على أحد أبدًا، وكان الغالب عليه الخير الجم والأخلاق الصالحة، وبالجملة كان قليل النظير في مجموعه وأموره وأحواله، أما عن عبادته فقد كان عالمًا ربانيًا لا يغلب اشتغاله بالعلم على عبادته، بل كان كثير العبادة، خاصة الصلاة وقراءة القرآن، وكان له طريقة في الصلاة يطيلها جدًا، ويمد ركوعها وسجودها، حتى كان أصحابه يلومونه كثيرًا في ذلك وهو لا يرجع عن تلك الطريقة في الصلاة، ولقد جاور الكعبة فترة من الزمان، فرأى الناس من عبادته وتبتله ودعائه لله عز وجل ما ذكرهم بأحوال الصالحين من سلف هذه الأمة. ولما سجن في معتقل الشام مع شيخه انقطع لقراءة القرآن وأكثر من ذلك حتى فتح الله عز وجل عليه في علم التفسير، وصار إمامًا لا يبارى في استخراج المعاني واللطائف من الآيات، وهو مع مكانته العلمية العالية التي شهد بها أهل العلم في عصره وعبادته المشهورة إلا أنه كان طويل البكاء شديد الخوف، دائم المعاتبة لنفسه على التقصير والتفريط، وكان يتمثل بهذه الأبيات:

بني أبي بكر كثير ذنوبه فليس علي من عوضه إثم

بني أبي بكر غدا متصدرًا تعلم علمًا وهو ليس له علم

بني أبي بكر جهود بنفسه جهول بأمر الله أنى له العلم

بني أبي بكر يروم ترقيًا إلى جنة المأوى وليس له عذر

أما عن مؤلفاته ومصنفاته فإن ابن القيم له الكثير من فروع العلم فله كتاب حافل في التفسير وله كتب في الأصول والفروع والحديث والرقائق والزهد والنصائح ومن مؤلفاته على سبيل المثال لا الحصر أعلام الموقعين، زاد المعاد، إغاثة اللهفان، مدارج السالكين، بدائع الفوائد، الداء والدواء، تحفة المودود، شفاء العليل، الصواعق المرسلة، اجتماع الجيوش الإسلامية، وغير ذلك من المؤلفات النافعة والكنوز العظيمة التي تركها وراءه هذا الإمام الكبير رحمه الله، الذي قضى عمره في التعليم والتعلم والتأليف؛ حتى إنه ألف كتابه الشهير زاد المعاد وهو عائد من رحلة الحج، وهذا السِّفر العظيم ألفه رحمه الله على ظهر بعيره، ولم يكن معه أي مراجع أو مصادر، بل كتبه كله من الذاكرة الحافظة، وهذا العلم الجم جعل أهل العلم يعترفون بتقدمه عليهم وإمامته لهم حتى أنهم قد عدوه من المجتهدين المطلقين.

أما أكثر ما كان يميز ابن القيم رحمه الله فهو قدرته الهائلة على الغوص في معاني الآيات والأحاديث والنفس البشرية أيضًا، فلقد كان خبيرًا نفسيًا سبق كل علماء النفس في تشخيص أمراض النفوس والقلوب، وشرح أسباب مرضها وكيفية علاجها، وكان معنيًا بدقائق أحوال القلوب وخطرات النفوس، مع تسجيل ذلك في مؤلفاته حتى أصبح لدينا كتبًا في علم القلوب والنفوس يعجز أكبر أطباء العصر في وضع مثلها، مثل كتاب إغاثة اللهفان، ومدارج السالكين والداء والدواء، وهي كتب ينبغي على كل طالب علم والتزام وهداية أن يقرأها عدة مرات، فلقد كان رحمه الله سابقًا لعصره وأوانه في هذا الباب بالذات، وهذا ما جعل هذه المؤلفات باقية حتى الآن يتداولها الناس من جيل لآخر.

ولقد عمل ابن القيم على تخريج جيل من بعده يحمل الفكرة وينشر الدعوة، ويدافع عن عقيدة السلف الصالح رضوان الله عليهم، فكان كل أبنائه من أهل العلم والفضلاء المجتهدين وكذا بعض إخوته كانوا من المحدثين، ولقد اصطفى من تلاميذه الإمام الكبير ابن كثير، وقام معه بنفس الدور الذي قام به ابن تيمية معه، فكان ابن كثير عند ظن أستاذه ابن القيم وحمل الراية من بعدها يدعو للفكرة وينشر الدعوة الحقة بين الناس.

وفي يوم
ام بودى68
ام بودى68
وفي يوم الأربعاء، وقت أذان العشاء، في 13 رجب 751 هـ، آن للراكب أن يترجل.. والمسافر أن يحط رحاله، توفي العلامة الكبير ابن القيم رحمه الله، وكانت جنازته حافلة جدًا، شهدها القضاة والأعيان والصالحون من الخاصة والعامة، وتقاتل الناس على حمل نعشه، رحمه الله.
ام بودى68
ام بودى68
http://www.iu.edu.sa/magazine/41/17.htm

ايضا الرابط فيه عن حياة ابن قيم الجوزى
اميرة الفرح
اميرة الفرح
الاخوات ماقضروا