💔 عندما يتحدث الجرح 💔

هذة دموع حبري تبكي وترثي والدي رحمه الله . كتبت أول ثمانية أبيات في عام ١٤٢٠ هـ
نُٰشرت حينها بإسمي ( البندري ) في جريدة الرياض .
كنت كلما قرأتها أقول في نفسي قصيدتي هذه ناقصة متى ستكتمل ،، لم يدر بخلدي يوماً أن تتمتها ستكون رثاء أغلى حبيب وكأني أرثيك يا أبي منذ خمسة عشر عاماً ،،

عنوانها ،،،
💔 عندما يتحدث الجرح 💔

عينٌ تنوح ودمعها يتكلمُ
والقلب يسمع مايُقال ويفهمُ

وصدى نحيب الصوت يخترق المدى
حزناً ، وأحلامُ الفؤاد تهَّدمُ

ماذا أقول وفي فؤادي حسرةٌ
تطوي اللسانُ عن الكلام وتُبرمُ

ءأقول أن الليل يغشى داجياً
جُنح الظلام وقد بكتك الأنجمُ

أم أن نور الفجر يُقبل معتماً
وسمائه عمّا أصابك تُعِلمُ

ما كنت أعلم أن للأقدار ما
تهوى، وأن يدٌ تخطّ وترسِمُ

الهم يثقلني وقد بات الأسى
سهمٌ، وقلبي بالجراح مفعّمُ

إن كان ذاك البحر يشكو موجه
فالموج في قلبي أجلُّ وأعضمُ

ماذا دهاك أم الجوى يتألمُ
أم أن ماتشكوه بات يتمتمُ

قلت الوداع وما إستدرت موادعاً
خلاًّ وأحباباً ولم ينطق فمُ

وتركت خلفك في القلوب مواجعٌ
هذا ينوح بها ، وهذا يكتمُ

تبكي وتنعاك القوافي كلها
وتأنُّ يا أبتي حروف المعجمُ

تبكي اليتامى والأرامل فقدكم
إن المحب لمن يحب متيّمُ

تبكيك يا أبتي عفيفة داركم
حُقاً لها تبكيك يا متكرمُ

أبتاه إنّ الحزن لفّ ديارنا
فقلوبنا نارٌ من الحزن تُضرمُ

نِعم الرجال أبي تقياً زاهداً
ورعاً صبوراً مرشداً ومعلمُ

صَعُبَ الفِراقُ على الأحبة إنما
أمرُ الإلــه جرى ونحنُ نسّلمُ

رباه يا أملي ويا كلَّ الرجا
رحُماكَ يارباه أنت الأعظمُ

إجعله ياربي بصحبه أحمدٍ
في جنه الفردوس دهراً ينعمُ

وافرش له ربي من الحلل التى
تجزي بها عبداً ، تقياً ، مسلمُ


إبنتك : البندري ناصر النابت