رحــــلتى للحـــــــج ،،،،،،،،،وماذا رأيت ؟؟؟؟؟صور

ملتقى الإيمان




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

قد يكون الحج انتهى لكن عظاته

وما رأيت فيه من صور لم تُمسح من ذاكرتى.


بقت تلك الصور بين مشاعرى ،

وأحببت أن أنقلها لكم وأفيدكم بها.


فلتتفضلوا ما كتبت خلال تلك الرحله الممتعه.




ما بين مشاعر الحجيج حيث يراهم الناس فى بيوتهم ،
يرونهم على شاشات التلفاز فيتأثرون من تلك العبادات وآداء المناسك .


ويجهلون ما وراء تلك الصور من نماذج مُشرقه وأخرى
غير مُشرفه أبدا للأسف .

لن اتحدث عن تلك الصور المعهوده من مخالفات الحجيج فى آداء مناسكهم وجهلهم بالصواب منها والخطأ .

سأتكلم عن إيمانيات افتقدتها من رواد حج بيت الله هذا العام .
العناصر:
1- مجهودات المملكه لنجاح الحج هذا العام وكل عام،
وعساكر وجنود ..وماذا قالت احدى الأمهات عن ابنها وزوجها العسكرى.

2-صور مُحزنه من الحجيج
والمفترشون الطرق.
و

القوة العدديه للحجيج مقابل القوة العدديه لجنود المملكه.

3-خلال رحلتى وافتقادى :

حب لأخيك ما تحب لنفسك.

4-قصة علياء وأمل ..مع المرأه الباكيه.


5-فى رحلة الوداع ،لماذا يا حجاج بيت الله .
*****************
جهود المملكه


الحـــــــــــــــــــــــــــج


-فى المملكه العربيه السعوديه -كمكان

كان حضاريا من الدرجه الأولى .

رأيت مجهودات المملكه العظيمه لتيسير الحج على الحجيج ،
ورفض الحجيج التيسير على انفسهم للأسف .


لعلكم رأيتم كيف هى منشآت الحج فى الجمرات ،
وفى منى حيث توفر القطار للحجيج هذا العام ،



وكيف بذلوا قُصارى جهدهم ليوُفروا كل التسهيلات الممكنه فى اسرع وقت ممكن .



ما لا لم اكن اعرفه ،عرفته من إحدى الأمهات السعوديات ،والتى يعمل ولدها عسكرى ضمن تلك القافله العسكريه فى الحج ،

تقول :
منذ تزوجت وزوجى الذى يعمل عسكرى لم يحضر عيد الأضحى معنا إلا هذا العام فقط بعد تقاعده ،وأخيرا تمكنا من آداء تلك الفريضه بصحبته لأنه محرم لنا .

والآن ولدى يترك زوجته ليتجند هنا فى خدمة الحجاج والحجيج .
تلك اوامر ملكيه لتنظيم عملية الحج .


أُعجبت كثيرا بجهد المملكه ، وسألتها :
واين ولدك الآن(وكنا فى ايام التشريق بعد عرفه) ؟؟


قالت :

موقعه فى عرفه الآن ،رغم انتهاء هذا اليوم ،
إلا انه لا يُسمح لأحد بترك مكانه ،لعلهم يحتاجونه فى اى طوارىء تمر بالحجيج


حقا

،بوركت الممكله وبورك رجالها وبوركت مجهوداتها كلها .
شكرا لكم ايها العساكر ،على ترككم لأعيادكم وأُسركم لخدمة الحجيج .




2-صور محزنه وأخرى مشرقه
ورأيت -

وقت ذهابى للرمى فى اول ايام التشرق-
وكنا قد عزمنا السير على الأقدام فأحببنا أن نسير من أول دور
لرمى الجمار ،

رأيت

لافته كبيرة اسفل الكوبرى مُثبته إلى الأعلى ليراها كل حاج .
تقول :
اخى الحاج ،الحج عبادة وصورة حضاريه.


تــــــــــأمـــلت

فإذا المملكه تسعى بكل جهدها لتُحقق تلك العبارة ،
ولا يحققها أغلب الحجيج .


تخيلى أختاه ،

لو أنك نظمتى بيتك وزينتيه بأحدث ديكور ،
وأخرجتيه بأحدث شكل ممكن ،
ثم جاء أبناءك ليُخربوا كل ما فعلتيه .
ماذا سيكون شُعورك ؟؟


هذا ما كان يحدث فى الحج للأسف .
طُرقات منى كانت نظيييييييييييييفه .
كل 100 متر تجد سله للقمامه .


لا تشُم رائحه سيئه أبدا حين دخولك منى وحين
دخولك عرفات .


كأن المملكه فرشت للحجيج فُرُشها ونظفت لهم طرقها ،
ووزعت لهم خدماتها .


ثم يأتى الحجيج ،
منهم من افترش والقى بقمامته هنا وهناك.


ومنهم من يسعى ليُلقى زجاجات المياه الفارغه فى كل مكان بالطرقات وبطرق رمى الجمرات .
يعتمدون على ان هناك من سُينظف ورائهم:09: .


ومنهم من أراد ان يتحلل ، فتجد طرقات منى يوم العيد قد امتلأت بشعور الحجيج التى القوها على
الأرض رغم وجود سلة المهملات بجوارهم تماما .
امتلأت الطرقات بالمفترشين الذين تخفوا فى أماكن غير صحيه با لمرة .

منهم من هم على الجبال ،الذين كادت تُدمرهم السيول .
وهؤلاء ينظرون للنساء وعلى مخيماتهم .



فهل هذا سلوك حاج؟؟


ومنهم من جلس بجوار سيارات نقل القمامه ليتغوط-اعزكم الله-ويأكل ويشرب وينام ويتعرض لأى خطر فى
هذا المكان الغير صحى بالمرة .

أكثر ما نشر القمامه فى الطرقات هم هؤلاء المفترشين .

فتخرج من منى وهى بتلك الصورة .:44:





ورغم ذلك لم تدع المملكه اى جهد للتنظيف .

، العساكر مجندون لتنظيم الحجيج،



والعمال لتنظيف الطرقات وإبعاد الأمراض عنهم .
والعلماء قد فتحوا جوالاتهم للإجابه على اسئلة الحجيج .


********
يتبع>>>>>>>>
64
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بدويه متحنيه
بدويه متحنيه
حج مقبول ان شاء الله والحمد لله على نعمة الامن والامان
السعوديه معروفه من زمان في خدمتها للحجاج الله يعطيهم العافيه
أختكم*هبه*
أختكم*هبه*
رأيت ..


العساكر المُجندين للحجيج ،يعلوهم أدب عظيم واحترام
للحاج وللمرأه .


إذا احتاج أحد الحجاج وسيلة مواصلات


،تجد العسكرى يُوقف كل سيارة ليُساعدنا على
على التنقل لآداء طواف الإفاضه مثلا أو الرمى يوم السيول.
تلك المواقف التى استعنا بهم فيها .

اعجبنى منهم ايضا طلبهم الدعاء منا .:27:
اعجبنى منهم محاولة تغييرهم الخطأ من الحاج بأدب ودون اغضابه.


هناك حجيج حاولوا التدافع والدخول لمحطة القطار -فى يوم عرفه مثلا-ذلك اليوم الأصعب على القطار تحمل كل تلك الأعداد لنقلها ل مُزدلفه،



تجد المُجندين يُهدأونهم ويحاولون شرح خطأهم ،
لأن الإزدحام فى محطة القطار قد يضر بجميع الحجيج ويسبب تدافعهم داخل القطار

تخيلوا معى ،
بعض الحراس الذين وقفوا على مداخل محطة القطار .
أو مداخل منى .
او اى مكان آخر .
ملاااااييييييييييين الحجيج يتوجهون بالتدافع الذى قد يضر برجال الأمن أنفسهم .

تلك كانت مناظر الشوارع المُقدسه ..
ملااااااااااايييييييييين الحجيج الذين يجهلون فقه الإيمان .

ذلك الإيمان الذى امرنا

رسول الله-صلى الله عليه وسلم-حين قال فيما معناه::

لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يُحب لنفسه .

حين تُريد طواف القٌدوم .
تنزل من الباص ،مُستشعرا ذهابك للطواف .
تدخل لتطوف ،فإذا بالجموع قد سبقتك وتزاحمت للطواف اسفل بجوار الكعبه .




فلماذا ...؟؟؟


تُضيق على نفسك وعلى أخوانك المسلمون وتُصر على الطواف
من الأسفل ؟؟



قد تكون

مسافة الطواف فى االأدوار العليا اضعاف الأدوار السُفلى ،

ولكن ؛

هل تعتقد أن

الله مُضيعك ومهلكك بطول طوافك ؟


احتسب كل خطوة فى سبيل الله ،

وكل دعوة

وذكر فى سبيل الله ،

وتوسيعك لإخوانك المسلمين فى سبيل الله ..


تجد إيمانيتك ترتفع وتقترب من معية الله .


انتهى الطواف ،وسعينا سعى الحج (فقد كنا مُفردين)



وتهيأنا للذهاب
إلى منى يوم الترويه .


وكان وصف الطريق ،للوصول للباص طويل ،دون أن
يُرشدنا مرشد الحمله لهذا ،


وبالتالى فقد توكلنا ومشينا حتى وصلنا بفضل الله وتوصلنا إلى
ما سيُنقلنا ل منى .


تجد التأففات والضجر وعلو الصوت من الحجيج ،


كيف تجعلونا نسير ،
كيف تُجهدونا ؟؟
كيف وكيف وكيف ...؟؟


فلمــــــــــــــــــــــاذا لا نحتسب أجر السير والمشي ..:44:

إننا ذاهبون

لآداء مشاعر الحج .


ذاهبون

لأن الله أمرنا بهذا ،


تخيل كل خطوة تخطوها لأمر الله ،

فعلام الضجروعدم الصبر إذن؟؟


ثم
وصلنا للمخيم النسائى

*****************

يتــــــــــــــــــبع >>>>>>>>>
أختكم*هبه*
أختكم*هبه*
وصلنــــــــــــا للمُخيم .


هرولت النساء لإختيار أماكنهم للنوم (سرير شبه ارضى لكل أخت)وتُسرع
لتختار افضل ما يُناسبها ،

ولا تأبه بمن سيأتى من أخوات فى باصات أخرى .

لم أرى -إلا من رحم-لم أرى من تؤثر على نفسها ،لأنها تضع
مكانها مكان اختها التى جاءت لتحج .



لم أرى -إلا من رحم-من تحاول أن تُساعد كبار السن ،وتُقدمها على نفسها فى دورة
المياه مثلا..!


لم أرى -الا قليلا -من تحاول مساعدة من لا تستطيع أخذ وجبتها ،
وتُحضرها لها .



لم أرى من تحاول أن تتفقد أخواتها وجيرانها فى المخيمات التى حولها ..!!



كانوا يتعجبون ممن تفعل تلك الخصال ،وكأن المعاملات الإسلاميه بدأت تنقرض للأسف .



موقــــف وقصـــه::

..كانت علياء ،تخرج من المُخيم من وقت لآخر ،

تحب الناس

وتحاول
أن تُساعدهم قدر جهدها ،تتفقد أحولهم.

فى الليل ،بعد العشاء، خرجت تتفقد الناس ،

لعلها تُعطى من اشتد آلام
قدمها كريم للشد العضلى لتدهن به

(فبعد طواف القدوم وبسبب المجهود
على الكثير ،يتسبب ذلك فى حدوث شد عضلى بالقدم ،يحتاج لكريم
معين لتلك الآلام )


رأت علياء امرأه تحمل طفلتها ذات السنه والنصف ،تبكى ،
وكان فى رفقتها ابنتها الكُبرى ذات 12 عشر عاما .


سألتها :

ماذا بك ؟؟
هل قدمك تؤلمك ؟

قالت المرأه:

لا بل ابنتى الكُبرى .

علياء :

هل هو ألم باحمرار فى القدم أم بدون ؟

المرأه:

باحمرار .


علياء:
لا تقلقى ،إن كان معكى مضاد حيوى اعطيها منه ،وستُشفى بإذن الله .

المرأه :

نعم معى مضاد ،وظلت تبكى .

جاءت أمل و رأت المشهد من بعيد .
قالت :

ماذا بك اختى ،لماذا تبكين ..؟؟

قالت الباكيه:
جئت للتو من باص ،قد عانينا منه وتعطل فترة طويله فى الطريق،
ولم يكن مكيف الباص جيد ابدا .
وجئت على أمل وجود مكانين مناسبين لى ولإبنتى الكبرى ،
وواجهت الواقع المؤلم .
لا أحد من الأخوات يحاول مساعدتى أو يدلنى على مكان باقي .
لا أحد يحاول أن يمد يده ليخفف عنى معاناتى .

لا أحد يُرحب بى ويعاوننى .

أمل :
اهدأى اختى ،لا بأس قومى الآن وغيرى لإبنتك الصغيرة ملابسها وحفاضها.

حتى نيسر لكى مكان ..

هيا هيا ،علام البكاء الأمر أبسط من ذلك
وسنحله لكى بإذن الله تعالى .


بادرت علياء :

اختى إن هناك مكان بجانبى ،تعالى معى واجلسي فيه
وسأبحث لكى عن الآخر فى نفس المخيم .


قالت الباكيه:

لا ..لن استطيع أن أنفصل عن ابنتى الكبرى فى المكان.
فهى تعاوننى كثيرا مع ابنتى الصُغرى .


علياء:

إذن هذا أمر سهل للغايه .
سأترك لكى مكانى ،وتعالى وابنتك متجاورتين فى المخيم.


رفضت المرأه فى البدايه ،ان تترك علياء مكانها .
اقنعتها أمل ،أنها لن تترك مكانها حتى يتوفر لها مكان آخر فى مخيم آخر.
ذهبت أمل للبحث عن مكان آخر ل علياء قبل تنازلها عن مكانها.
ودخلت علياء مخيمها لتُخبر مجموعتها بتنازلها عن مكانها لإحدى
الأخوات الجدد .
وانقلبوا عليها جميعهم ،

لماذا تتخلين عن مكانك ؟:mad:

لا يحق لأحد أخذ مكانك ؟

هل ستذهبين لتبحثى عن مكان آخر .
إياكى أن تذهبى ؟


ردت علياء بثبوت:



يا أخواتى-الله يجزيكم خير-أنا لن أترك مكانى حتى يتوفر لى البديل .
كذلك ضعوا أنفسكم مكان تلك الأم .


جاءت من سفر شاق هى وطفلتها الرضيعه ،
وتأمل أن تجد مكانين لها ولإبنتيها .

فهل انعدمت فينا
الرحمه والأخوة ،

حتى لا نتعاون جميعا فى الخير

ولتفريج هم تلك الأم.


توجهت علياء -بعينيها -لإحدى المُعترضات

أم محمد(امرأه مُسنه كانت تُجاور ابنتها وحفيدتيها الصغار)قالت لها:

تخيلى يا خالتى لو أنك وابنتك وحفيدتيك جئتِ مُتأخرة،

وأردتى مكانين متجاورين لتكونى بجانب ابنتك لرعاية حفيدتيك معها ،

ثم لم تجدى هذا ووجدت الجميع يؤثرون
أنفسهم على مساعدتك ...

ماذا يكون موقفك ؟؟

سكتت المرأه وسكت جميع من اعترض معها .


غير أن امرأه مُسنه أخرى(أم خالد) حزنت كثيرا

وقالت ل علياء :


لقد أحببتك واخترت مكانك هذا بجوارى ،وحاربت لهذا المكان لكى.
هل تذهبين وتتركينى بعد حبي لكى ..؟؟

اقتربت علياء منها وقالت:


ياخالتى ،

لقد احببتك انا الأخرى ،ولا تظنى أنى سأتركك وابتعد
عنك ،سأكون معك أينما تريدينى .ولكن


ألا نُطبق حديث رسولنا-صلى الله عليه وسلم :

-لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يُحب لنفسه..


أليس كل منا فى موقف تلك المرأه الباكيه يحب لنفسه ما تُحبه هى ؟؟


سكتت المرأه المُسنه الأخرى ، وهى حزينه وتدعو ل علياء بكل صدق أن
يوفقها الله لكل خير.


تركت علياء مكانها ومجموعتها وكل خيمتها ،حين نادت أمل :

هيا يا علياء
لقد وجدت مكانا مناسبا لكى.

ذهبت علياء لتجد امرأه مُسنه أخرى(أم أحمد) ستجاورها فى خيمتها .




فرحت علياء

كثيرا ب (أم أحمد) وعرفتها على (أم خالد) التى كانت فى المُخيم الأول.


انتهت القصه مع علياء ،تلك الفراشه التى تتفقد أحوال أخواتها فى المخيم .


رأيت فيها
الخير وحب الخير للغير .

رأيت فيها
السعى فى خدمة اخواتها من مساعده إلى حمل،


أمتعتهم أو الإمامه بهن فى الصلاة يوم عرفه.

رأيت فيها

وجها بشوشا مبتسما.

رأيت فيها

مساعدة أخت باكستانيه ذات أطفال للحصول
على مكان لها ولأطفالها ولأمها المُسنه ولأم زوجها.


رأيت فيها

من تسأل عن أخواتها فى المخيم الأول لترى المريضه،
وتساعدها على الذهاب للمتخصص او الإسعاف لتتلقى علاج وتكمل مناسك حجها.


تلك الفراشه التى أحبها الجميع وصادقها الجميع .

فهى حبيبة كل من عرفها .


أدعو نفسي وأدعوكم لنكون مثل تلك العلياء ،


ولنكن أخوات نُحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا.

****************

يُتبـــــع >>>>>>>>>>>
أختكم*هبه*
أختكم*هبه*

((حب لأخيك ما تُحب لنفسك))

لا للتدافع ...

فأنت لا تحب أن يدفعك أحد.


لا لرمى القمامه ..

لئلا يتأذى منك أحد.

لا لإلقاء الفوط النسائيه والمحارم الورقيه فى الحمامات.

لئلا نفسد دورات المياه فلا نستطيع استخدامها .

لا لأخذ المزيد والمزيد من الطعام وترك باقى الأخوات دون طعام.


لا لحب النفس دون الغير ..


لا للشجار وعلو الصوت -من الرجال-أثناء الطواف :44:، وعند الباص وعند كل مكان ،لا نتوقع فيه
معامله مثاليه .

احتسب الأجر عند كل خطوة .

هيا لنتعاون على البر والتقوي .

وقصه أخرى بعد طواف الوداع .

حملنا أمتعتنا وركبنا الباص .

سلك الباص أماكن تبعد عن الزحام ،حتى أننا وصلنا فى وقت
قياسى بالنسبه لزحام آخر أيام التشريق .


توقف الباص

فى مكان يبعد عن الحرم حوالى نصف ساعه مشي سريع.
وحدد أربع ساعات أو خمس لإنتهاء رحلة الحج والركوب مرة
أخرى للباص .


وما أن توقف وحدد المشرف والسائق تلك المدة ،


حتى انهال عليهما حجاج بيت الله بعلو الصوت والإعتراض على بعد المكان
وعلى الوقت المحدد ،وخوفهم أن يكون الوقت غير كافى لهم ،


خصوصا أن بصحبتهم امرأه حامل ،وبقي لها سعى الحج.

هناك من ترك ذاك الصخب والجدال وذهب لطوافه مسرعا.:)


فالجدال لا يُفيد .

فلأستعن بالله ،
وأتوكل عليه،
واحتسب خطواتى فى الله.


ذاك الجهاد الشاق لله

وفى الله

وما أتيت إلا لإرضاء الله

والتعب من
أجل رضاه .


ومشي (وأهله بناته وزوجتيه) مسرعا ،
رغم كبر سنه ..كان هذا الرجل
قدوة لنا ،حيث نأى بنفسه عن أى جدال .

وصلنا للباص بعد ساعتين من الموعد الذى حدده لنا .


وجدنا من التزم بالتوقيت وسبقنا .
لكن هؤلاء المُجادلين ،

تخلفوا ولم يأتوا بعد ..!!!

وانتظرنا ساعه واربعون دقيقه ،حتى ثار من التزم بالموعد،


ولديه أعمال ولا يمكنه الإنتظار أكثر من ذلك .


وما دفع السائق لتلبية طلبهم


(السفر وترك المتخلفين)

،هو أن الباص الآخر الذى يرافقه فى
نفس الحمله قد اكتمل عدد ركابه وذهب قبل نصف ساعه من وقت

احتجاج الناس الملتزمين.


ركب السائق وركب الجميع وعزم على ترك المتخلفين المجادلين .

ومضى الباص ،

وانهالت إتصالات الغضب من الحجيج المتخلفين :

كيف يتركنا وحدنا وكيف لا ينتظرنا ..؟؟

لم يعِر السائق لغضبهم أى اهتمام ومضى مسرعا لم يوقفه شيء إلا
اتصال أحد المتخلفين الآخرين بالشرطه لإيقافه ،


لأنه لم يعترض ،وإنما تأخر فقط ،

وسعى للحاق بنا ،

وأخذ سيارة أجره،

ليلحق ب الباص .


لكن سرعة الباص حالت دون وصوله ،واضطر للشرطة
لإيقاف السائق .


لله درك يا مملكة ،
لله درك يا سعوديه ،:27:
رجالا وجنودا فى خدمة الحجيج حتى خارج مكه.:27:



انتهت رحلتنا ،وحاولنا إيصال أمتعة هؤلاء المتخلفين إلى أصدقائهم أو
أقاربهم ،كمحاولة لمساعدتهم .



ولكن ، هل فقد الحجيج معنى الرضا وعدم السخط وتقوى
الله فى حجهم ؟


إن من علامات قبول العمل الصالح أن تكون


باعمالك

الصالحه

بعده خير ممن قبله .
ف أين نحن من تلك المعانى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مسلمين ،نشهد بالشهادتين ،
نصلى ،
نصوم ،
نخرج زكاة أموالنا،
ونحــــــــــــــــــــــــــــــــج !!!!!!!!!

ولكن ؛

أين الإسلام وتعاملاته ........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

دعوه لى ولكى لنتفكر فى معانى عبادتنا مع الله ومع الناس .

بارك الله فيكن جميعا .:27:
أدعوكم جميعا لنشر هذا الموضوع ،وعدم إهماله .:27:

تقبل الله منا صالح الأعمال.

****************
************

انتهى .

شكرا لكم جميعا .
أختكم*هبه*
أختكم*هبه*
حج مقبول ان شاء الله والحمد لله على نعمة الامن والامان السعوديه معروفه من زمان في خدمتها للحجاج الله يعطيهم العافيه
حج مقبول ان شاء الله والحمد لله على نعمة الامن والامان السعوديه معروفه من زمان في خدمتها للحجاج...
أشكر لكى سرعة ردك .

بورك مرورك .:27: