عتـــــــــــــاب

الأدب النبطي والفصيح

إليك أيها البحـــــــــر عتابي
عندما ظهر ليلي وغابت عنه النجوم والآقمــــــــار واستباحت الغيوم مساحاتي الخالية من الضيـــــاء , وحلت كضيف ثقيل على صدري
وعندما مشيت على شطي ألتقط ولو قليلا من درر هنا وهناك كانت روحي تبحث عنك ..
لم أجدك!!
تسابقت النجوم في أن تشعل ليلي بأنوارها القريبة والبعيدة وأرسلت لي رسائل مضيئة لتبعد حلكة الغربة , ضممتها إلى صدري وإذا بحرارتها وسموها يبددان رين الغيوم
وبنيت من رسائلها كوخا أحتمي به من غضب نفسي الماطرة على نفسي وكلما كنت أستقبل مرسلاتها المضيئة كان كوخي يكبر ويكبر
ورغم هذا كنت أبحث عنك
فلا أجدك إلا في شاطيء بعيد ترنو إلى كوخي ولا تقترب , وكأن مدك لا يمكنه أن يصلني إلا بقليل من رذاذ هاديء لم يتعوده نهاري ولا ليلي
ومع هذا عذرتك
ولم لا أعذرك ؟ !! فأنت أكبر من شطي وأنت المليء بالأسرار ويبدو أنني لم أحسن الغوص في لججك رغم ادعائي بالمعرفة فلملمت ملوحة حزني وأذبتها بذكرى جميلة عنك فلا أستطيع إلا أن أحبك .
لأنك بحري
وأنا الشاطيء الذي تمده بسرك فيكتب منك
وحاولت تفيء النسيان حتى لا تحرقني شمس التذكر أنك نسيتني
ولعل عتابي أنك نسيتني تعلمك أن جزءا من قلبي لا يغسل إلا بمياهك
وها قد طلع القمر ليلا فهل لا زلت تبخل بمدك عني .......
16
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نــــور
نــــور
وأنا أشعر أن طريق البحر غدا بعيد
مع أنني جهزت السفينة للملاحة فيه
إلا أنني لم أجده
وعلى كل حال
فإن للبحار أعذارها
ولحين عودتها
لك أماه مني التحية
عطاء
عطاء
لستُ أنا البحر فتعتبين عليّ ولكن عتبكِ عليه

عتبٌ عليّ...

كم نحن مقصورون ياصباحنا في أن نمد إلى قلبنا النابض ولو شعاعاً

خافتاً من أمل,,,,,

لكن..................................................................

لعلّ للبحر وصاحبه عذرٌ عند كريم الشيم..!!

لعله يعفو ويسمح...فإن قلب الصباح كبير..

ونوره قد عمّ منّا كل شيء...

فهل يتركنا نعاني تسابق الغيوم على سمائنا وإزدياد حلكة ليالينا...

أم ينير في نفوسنا ويشرق فيها فيمحو أثر تلك الليالي الحالكات..!!؟

صباحنا لكِ مني أرق تحية..فما منعني من أنضم إلى ذلك العقد الوضيء

إلا المرض..فأرجو من نفسكِ كريمة ...ألا تعتب...:26:
صباح الضامن
صباح الضامن
نور
أعتقد أن البحر قريب جدا
وسفنك مجهزة
فقط بقليل من صبر ونفس عميق ستبحرين

ولك مني التحية يا بنيتي
قطر الغمام
قطر الغمام
عتاب رقيق يحمل في طياته إعتذارا رقيقا ( ويبدو أنني لم أحسن الغوص في لججك رغم ادعائي بالمعرفة فلملمت ملوحة حزني وأذبتها بذكرى جميلة عنك فلا أستطيع إلا أن أحبك )

شعورك بالحاجة لذلك البحر وغسل جزء منك بمائه هو ما جعلني أقف لأفكر في خاطرتك :
كيف هو بحرك ( لأنك بحري ) ؟ وانت جزء منه لأنك ذكرت أنك الشاطئ منه !!!! ومع ذلك جزء منك هو الذي يغسل بمائه ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هل لأن مده لايصل إلى شاطئك ؟!!! ربما
ولكن ماأعرفه أن البحر لابد له من جزر بعد المد ؟!!!!! أم أن بحرك لم يتعود سوى المد ؟


كيف ينساك وأنت جزء منه ؟


أمي الحبيبة .... خاطرتك بصراحة أوقعتني في حيرة إلا أنها رائعة
بارك الله في مدادك
بحور 217
بحور 217
كم يغدو البحر فقيرا رغم كل ما تحمله أعماقه أحيانا ..

كم يشعر البحر بالعجز وقلة الحيلة والرغبة في أن يغوص بكل أمواجه داخل الأعماق ..

كم يتأذى البحر أحيانا من هبوب الرياح ومن سير المراكب والسفن ومن عطشه الذي لاترويه مياهه المالحة ..

كم يتمنى أحيانا لو كان قطرة ماء تختبيء فلا تراها العيون ..

في كل هذه الأحوال ينكر البحر نفسه !! ويهرب من أحبابه كيلا يؤذيهم أنينه !!

وينزوي ريثما يعود له هديره ويعود قادرا على منح من يحبهم شيئا مما يحتويه ..

حتى البحر لديه أصداف فارغة ليس فيها لؤلؤ ويخشى على أصدقائه من خيبة الأمل !!

فمن يصادق البحر بكل اضطرابه وبكل أمواجه وبكل عطشه وضعفه ؟؟

من يا أنقى صباح ؟؟