السلام عليكم
أخواتي الغاليات....
نحن جميعا ركاب سفينة الحيـــاة ...نسير وسط لجج بحار مخيفة ...
نسير سويا... لنصل إلى بر الأمــــان
لكن حين يكون بيننا من يأخذ مسمار ومطرقة..... و يخرق... في قاع السفية ماذا سيكون المصير إن نحن تركناه..؟؟!!
وماذا ينبغي علينا أن نفعل ...؟!!
هكذا نحن المسلمين جسد واحد وقلب واحد... لا بد أن نتناصح ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر وإلا فسنغرق جميعا
سؤال
لماذا .. ننظر لــ((للأمر بالعروف والنهي عن المنكر)) ..على أنه شيء ثانوي وغير مهم؟؟!!
بنات لماذا... ننظر له على أنه شيء مالنا دخل فيه وغيرنا يقوم فيه؟؟؟
بناات ليش نتقاذف هذي المسؤولية حتى تجاه الأقربين ؟؟ ولا نبادر
أخواتي نحن هنا كأننا في سفينة
وإن لم ننصح ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر
غرقنا جميــــــــــعا
أين نحن عن أخواتنا وأخواننا المخطئين... ...وتذكيرهم بالرفق واللين
أين نحن..عن طالباتنا اللاتي تتناهبهن الرفقة السيئة والمغريات والفتن؟؟؟
أين نحن عن قرابتنا وجيراننا ...؟؟
لم نرى المنكرات ونرى العاصين ونجامل ونسكت؟؟؟
ألا نحبهم ؟؟
ألا نخاف عليهم؟؟
بل الا نخاف على أنفسنا ؟؟؟
انظروا لهذا الحديث قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم » .
« والله لتأمرنّ بالمعروف ولتنوهن عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطراً ولتقصرنه على الحق قصراً، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كما لعنهم » آه ياقلبي ...كم يؤلمني عليك
لماذا تنزلين بنفسك إلى الوحل غاليتي وأنت مكانك العلو
لاتفعلي كما يفعل من خسر نفسه ونزل إلى مستوى الانعام
أنت أعلى وأسمى
أنت موجودة لهدف سامي(وهو الفوز برضى الله والعمل الصالح لإدراك جنة عرضها السموات والأرض) جعلك الله من اهلها وفتح على قلبي وقلبك
يا أخوات نحن نحتاج أن نذكر بعضنا ونرفق ببعضنا ونلطف بهم لمن نترك الجاهل ..؟؟
قد أخطأ اليوم واحتاج نصحك ورفقك وقد تخطأين غدا فلا شك تحتاجين نصحي ورفقي
قال تعالى : (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم
(الذين إن مّكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبةُ الأمور)
وفي الحدبث (فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره، يكفّرها الصيام والصلاة والصدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر »
أخواتي ..... أنا هنا لا أدعو إلى الدعوة إلى الله من (توزيع الأشرطة) و(إلقاء المحاضرات) ..و(كتابة الكتب والمجلات الدعوية) وإن كانت فضلا وشرف ومن سعى لها فهو خير له ورفعة بلا شك لكن هنا نريد
النصيحة كلمات ننطقها برفق فقط
لم لا نتناصح ..؟؟!!
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (الدين النصيحة) كأنه حصر الدين كله في النصيحة
انصحي أختك...
انصحي أمك...
انصحي أخوك ...والدك ..عمتك ..خالتك ...جارتك ...كل من حولك ورأيتيه يحتاج لنصحك
فالنار لا تقواها جلودنا والمسلم يشفق على نفسه وأخوانه .
لننهى من تغتاب وتستهزء في مجالسننا
لننصح برفق ولين
لننهى من تتبرج ..لننهى من تعاكس ..لننهى من تحسد من تحقد من ومن ...
يأخوات بناتنا يحتاجن من ينصحهن برفق وعطف وحب
لنجعل هذه المسؤولية أمام أعيننا
بعيدا عن السب والانتقاد والسخرية
ولا يكن الأطفال أكثر إحساس بالمسؤولية منا
شاب نشأ على المعاصي .. تزوج امرأة صالحة فأنجبت له مجموعة من الأولاد من بينهم ولد أصم أبكم .. فحرصت أمه على تنشئته نشأة صالحة فعلمته الصلاة والتعلق بالمساجد منذ نعومة أظفاره ..
وعند بلوغه السابعة من عمره صار يشاهد ما عليه والده من انحراف ومنكر فكرر النصيحة بالإشارة لوالده
للإقلاع عن المنكرات والحرص على الصلوات ولكن دون جدوى ..
وفي يوم من الأيام جاء الولد وصوته مخنوق ودموعه تسيل ووضع المصحف أمام والده
وفتحه على سورة مريم ووضع أصبعه على قوله تعالى
" يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً " ، وأجهش بالبكاء .
فتأثر الأب لهذا المشهد وبكى معه .. وشاء الله سبحانه أن تتفتح مغاليق قلب الأب على يد هذا الابن الصالح ..
فمسح الدموع من عيني ولده ، وقبّله وقام معه إلى المسجد .
واخر
كانت إحدى المعلمات ، مربية لإحدى الفصول الابتدائية وهي لا ترتدي الحجاب على وجهها "
وغير مقتنعة بذلك كثيراً " قامت يوماً ما بكتابة شعار الأسبوع حديث " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " وبدأت بشرحه وحثت الطالبات على تطبيق ذلك عملياً ،
رجعت الطالبة ( آلاء ) إلى أمها بسرعة لتخبرها أنها بحاجة إلى حجاب كبير ، ظنت الأم أنها تريد استخدامه في مسرح المدرسة ،
فاشترته لها ، قامت الطالبة ( آلاء ) بتغليف الحجاب بغلاف وردي كاتبة في ورقة وردية جميلة بداخله : ( أستاذتي الغالية أراك بنور القلب فيكل ساعة وأثني عليك بالجميل والشكر .. إني أحب لك أن ترتدي الحجاب مثلي ويسكننا ربنا الجنة .. )
ليأتي اليوم الثاني والمعلمة مرتدية الحجاب الإسلامي ، قامت إدارة المدرسة بتهنئة المعلمة لارتدائها الحجاب فقالت المعلمة لا تهنئوني ولكن هنئوا الطالبة آلاء .