ام رويان
ام رويان
الحلقه السادسه :


اخى كان مولعا بالبنيه الايطاليه لدرجه الهيام ولعلى اذكر هنا

من باب العلم كيف صنف العرب درجات الحب :


(الحب) وهو نقيض البغض والمحبه هي غليان القلب وثورانه عند الاهتياج الى لقاء المحبوب


(الصبابه):وهي الشوق


(الهوى) محبة الانسان للشيء وغلبته على قلبه


(العلاقه) هي الحب والهوى الملازم ابداً للقلب


(الجوى)تحول الحب الى داء طويل الأمد


(الخلة) الخليل هو المحب الذي ليس في محبته خلل


(الكلف) الولوع بالشيء مع شغل القلب ومشقته


(العشق)فرط الحب واذا صح ان تجاوز المقدار في الحب يعني السعادة فان العشق بمعنى الحب المفرط يكون المعنى الوحيد


السعيد لهذه الكلمة


(الشعف)شعفة الجبل رأسه والشعف هو الحب الشديد الذي يتمكن من سواد القلب


(الشغف) قال تعالى في سورة يوسف(قد شغفها حباً) والشغاف داء في القلب اذا اتصل بالطحال قتل صاحبه


(التيم)ان يستعبده الهوى وهو ذهاب العقل من الهوى


(التبل) رجل متبول:اي اسقمه الهوى .وقلب متبول:اذا غلبه الحب وهيمه


(الدله) ذهاب الفؤاد من هم او نحوه


(الهيام) هو وصول الحب الى درجة الجنون



وهذا ما حصل مع اخى بالضبط


حاول الوالد والوالده ثنيه عن عزمه ولكن ذهبت محاولاتهما

ادراج الرياح ولم يكن لهما بد من اخذ موعد من والد السنفوره

وكان ذلك .


طبعا اخى لم تسعه الدنيا من الفرح وقام بتجهيز نفسه للزياره الميمونه


بالطبع لم نكن نعرف العنوان ولتسهيل وصولنا فى اليوم

والموعد المحدد قام والدها بارسال سيارته الخاصه مع سائقه

الحبشى لينقل الوالد والوالده واخى ومحسوبكم بعد اصرارى

بالذهاب معهم ومن خلال توسط والدتى عند الوالد رحمهما الله





لا اخفى عليكم ان منزلهما كان كقصر مشيد من سعته وحديقته الغناء وموقعه .


وكانوا جميعا فى استقبالنا ولم يغب عن ذهن الوالد ان يطلب

من صاحب الفله التى استأجرناها اصطحابنا بعد ان شرح له


مقصدنا وكذلك لتسهيل عملية الترجمه لو اقتضى الأمر .


كان الوقت بعد الظهر وتم اجلاسنا فى الحديقه وكنت اتذكر

الجو بطبعه اليومى كان غائما .


بدء التعارف بهز الرؤوس بسبب ان الوالده كانت لا تعرف اى

من لغاتهم لا الايطاليه ولا الانجليزيه ولا الحبشيه


فأكتفت بالأبتسامه مع كل نظره وهز الرأس مع كل تحيه .

وتركت الأمر برمته للوالد ليقوم بما يمليه عليه الموقف .


وكل شويه يستدير الوالد صوب اخى لائما قائلا : الله يهديك يا

ولدى احرجتنا مع الناس .


العائله كانت لطيفه ومهذبه ولقد جاملونا بشكل كبير .


وكان التعارف .


الوالد بلغته الأنجليزيه وصديق الوالد بلغته الايطاليه التى

يجيدها والعائله الأيطاليه من الام والأب والسنفوره


بخليط اللغتين .



واخى اضاف نظراته للبنيه بشىء من اللهفه والتودد .


والوالده كل شويه تلتفت وتعلق وتقول ايش بتقولوا ؟


كامت بسجيتها وعلى الفطره رحمها الله.

العائله تعتنق المسيحيه ونحن على ملتنا الاسلاميه ولله الحمد

وكان الحديث فى سياقه يتمحور عن الديانتين .


كان والدها كما افدت سابقا تاجرا والوالد كان كذلك ومن ثم بدء

الحديث يدخل هذا الحيز من النقاش .


لم يكن هناك ممانعة من والد البنت فى موضوع الزواج خاصة

عندما عرف ان اخى سوف يكمل تعليمه خارج المملكه


ولكن والدها اصر على ان يأخذ الأثنين وقتهما الكافى فى

التعارف حسب تقاليدهم .


وقاموا بواجب الضيافه على اكمل وجه .


اخى عجبته الفكره فى مزيدا من التعارف وتدخل مؤكدا للوالد

ومبررا ان هذه اصولهم فلا مانع من ذلك .


كان ما اراد ................


وللحديث بقيه
ام رويان
ام رويان
الحلقه السابعه :
==========

اتفق الوالد رحمة الله عليه ووالدها على اللقاء مرة اخرى لمزيد من التعارف .

بدء الصراع النفسى يدخل حيز الظهور ما بين حلم الوالد واتزانه وحكمته فى معالجة الأمور

وبين اندفاع وتطلعات اخى الهيمان .

فبعد رجوعنا الى المنزل بدء النقاش يدور رحاه فيما بين الأسره

لم يكن هناك عقبات لأتمام الزواج الا فارق الدين والثقافه حتى اذن الزواج من غير السعوديات لم يكن مطلوبا فى تلك

الأيام فلقد كان بأستطاعة المواطن السعودى الزواج من الأجنبيه دون اذن مسبق من الدوله وما عليه الا اتمام مراسم

الزواج ومن ثم اخذ عقد الزواج وطلب فيزه للزوجه عن طريق السفاره السعوديه .

اخى كثير النقاش والمجادله وكان دفوعاته بخصوص الدين والثقافه ان المسلم يجوز له الاقتران بالكتابيه

وفيما يخص الثقافه علل ذلك بقدرته على التكيف وخاصة ان اكمال تعليمه سيكون خارج المملكه

ناقشه الوالد فى ان التأقلم قد ينجح معه ويفشل مع الزوجه وخاصة ان الوضع الاجتماعى فى السعوديه انذاك

منغلق على عادته وتقاليده لدرجه قد لا تتقبلها الزوجه الأجنبيه .

وانتهى النقاش لذلك اليوم على ان تتم اللقآآت مع اخى والسنفوره فى اماكن عامة ويفضل بحضور افراد من اخوانه او

اخواته وكان تخوف الوالد ان تأخذ اللقاآت الفرديه منحنى آخر وتصير الأمور كل سنه وانتم طيبين .

وافق اخى على مضض .

لم يتبقى من الرحله الا اسبوعا واحدا وكان اخى حريصا على عمل اى شىء خلال هذا الأسبوع وقبل سفرنا

وكان يود اجراء الخطوبه الرسميه قبل السفر .

تمت عدة لقاآت مع اخى والبنيه مرة فى احد المطاعم وثانيه عندنا فى الفله وثالثه تجولا فى اسواق المدينه .

وكل لقاء تأخذ العلاقه توطدا اكبر .

الوالد قام بأستشارة بعض من معارفنا الذين صادف وجودهم فى اسمره معنا فى تلك الفتره .

اشاروا عليه ان يعطى فرصه لأخى لو اراد الزواج منها ويأخذها معه فى دراسته افضل من ان يذهب وحيدا خارج

المملكه والله عالم ايش يحصل اثناء فترة الدراسه .

كما اشاروا عليه ان يذهب الى السفاره السعوديه فى اسمره ويقوم بالاستفسار عن طلبات الفيزه للزوجه لو تم

عقد القران عليها .
ام رويان
ام رويان
الحلقه الثامنه :
===============

الوالد رحمة الله عليه كان من تجار جده القدماء وكانت تجارته متنوعه من :

الارزاق ( الأرز والدقيق والسكر والسمن )

كذلك الأسمنت والحديد

فلقد كان يستوردها من خارج المملكه واتذكر منها ارز ابو سيوف والتى لم يكن لها وكيل فى البدايه

كان الوالد حريصا على فتح قنوات لتجارته من كل حدب وصوب

وكان يستورد حديد التسليح والأسمنت من ايطاليا ولهذا بدأت علاقة الوالد مع والد البنيه تأخذ عمقا اكبر

ولهذا اتفق الأثنان على الذهاب الى ايطاليا لهذا الغرض

نرجع الى اخى وهيامه فى حب البنت الايطاليه

كنا نتلصص عليهما وهما يتبادلان الحديث ( شقاوة الصغار )





لدرجة التذمر من الاثنين فلم نتعود على ذلك النمط من الحياة وكانت الوالده رحمة الله عليها جليستهما اغلب الفترات

وكانت حريصه على ان لا يقوم اخى بأى فعل يخدش الحياه

وكانت تقول له دائما :

يا ولدى انتبه على بنت الناس و لا تغلط

كله يجى بالحلال

الوالده كانت على فطرتها السليمه ولله الحمد

واخى متعجل على تجاوز الحواجز ولم يمنعه الا الخجل من الوالده

ووجودنا معه جل الوقت

كان اخى محظوظا لتعرفه على البنت فالحقيقه كانت تساهم فى منع اخى من تجاوزاته التى لم تكن تتعدى الامساك

بيدها وكانت على غلم تام ببعض جوانب عاداتنا ولهذا كانت تتودد الى الوالده وتجعلها تشارك فى الحديث بالاشاره

والتبسم وبعض كلمات المجامله التى لا تفهمها الوالده ويقوم اخى بالترجمه لها .

الوالد قام بزيارة السفاره برفقة صاحب الفله الى استأجرناها منه وقد كان متعاطفا ومساعدا ومساندا لأبعد الحدود

لقد كان رد السفاره واضحا بمتطلباتهم والتى تتركز فى شهادة دخولها الاسلام وعقد الزواج

وهنا بدئت المعاناه فالوقت ضيق وكيف السبيل لأقناع البنيه بالدخول فى الأسلام لأن اقناع اى شخص غيرمسلم فى

ترك دينه والدخول فى الأسلام يتطلب وقتا ليس بالقصير

رجع الوالد الى المنزل وطلب الاجتماع مع اخى وبحضور صاحب الفله


وبدء النقاش

اخى متمسك بها لدرجة الجنون

ووالدى يحاول معالجة المشكله برويه واتزان ولا بأس لو انتهت المشكله بحادث سعيد الا وهو الزواج

اشار صاحب الفله ان يذهب هو ووالدى الى والد الايطاليه للمناقشه .

وكان ذلك

تم شرح مستجدات المشكله وشرح والدى ظروف الحاله مبينا ان الاسلام دين سماحه وان دخوله لا يتأتى الا بقناعه

تامه وموضحا ان الزواج لا يمكن من الناحيه النظاميه الا بتنفيذ طلبات السفاره السعوديه .

وكانت المفاجأه من والدها

ان شأن زواجها ودخولها الاسلام متروك بكامله لها فهو يعتبر ذلك من الحريات الشخصيه لأبنته

بدت اسارير الوالد واضحة على محياه فنصف المشكله قد انتهت بموافقة والدها مما سيسهل امر النصف الآخر من

المعضله بقى من نهاية الرحله يومان فقط

وللحديث بقيه ,,,,,

( واقعه حقيقيه سردها لنا الوالد رحمة الله عليه عن التعامل مع الثقه المتبادله مع مصنع الحديد الذى كان يتعامل معه الوالد فى

ايطاليا )

قام الوالد بطلب شحنه من الحديد المسلح من ايطاليا وكان هناك اتفاق على اطوال معينه من الحديد

وبعد وصول الشحنه الى جده اتضح ان اطوالها تنقص 25 سم عن المتفق

كتب الوالد للشركه فى ايطاليا عن ذلك ولم يكن يتوقع النتيجه التى كانت له وقع المفاجاه

اهدت الشركه له هذه الشحنه وقامت بارسال شحنه جديده له حسب الاتفاق )


بعض الصور القديمه للحبشه :
ام رويان
ام رويان
الحلقه التاسعه
==========



الايام تتسارع ولا مجال للمجاملات وكان يجب حسم الموضوع من قبل الوالد رحمة الله عليه

تصرف الوالد تصرفا حكيما ووضع خطته للحد من المشكله وحسمها تحت ثلاث محاور بعد تفكير عميق

المحور الاول تجاه السفاره فلقد اخذ الوالد اخى الى السفاره ليظهر له جديته واهتمامه بالموضوع

واقتنع ان لا زواج بدون شهادة الاسلام

والمحور الثانى كان باجتماع الاسره والمناقشه لايجاد مخرج يرضى جميع الاطراف فى وقت قياسى

وكان ذلك بعد ان وعد الوالد اخى بالتحدث الى والد السنفوره والاتفاق على التواعد بزيارة ايطاليا

فى ظرف الشهور التى تلى وصولنا وقبل سفر اخى الى خارج المملكه لاكمال دراسته.

والمحور الثالث بالذهاب الى منزل والدها والاتفاق معه على ما تم التفاهم من اجله والموعد المناسب لتلك الزياره

كما اقترح والدها ان يتم التفكير من قبل اسرتنا فى ارسال اخى الى ايطاليا لاكمال دراسته بدلا من بريطانيا

او اى من الدول العربيه كمصر ولبنان والتى كانت فى تلك الفتره مقصد الطلبه السعوديين لاكمال

دراستهم العليا .

اخى اقترح على والدى ان يتم اجراء ما يعضد تلك النيه من الارتباط بتقديم هديه للسنفوره عباره عن خاتم

واسوره يد وكان ذلك بعد ان تم شرح هذه العادات للاسره الايطاليه التى ثمنت هذه الخطوه.

واصر والد البنت من ان يدعونا جميعا الى احد المطاعم الايطاليه فى اسمره .

اخى شابك فى البنيه بأسنانه الست والثلاثين

كان يتسابق فى كل خطوة لنا ليكون اول الجالسين بجوارها

فرصه لم يبقى من الوقت كثيرا ويريد ان يستثمر هذا الوقت لاخر قطره

وكل ما كان الوالد يبدى ملاحظاته على اندفاعه يجيب بكل ثقه:

يا ابويه مو حتكون مرتى ان شاء الله

فيجيب الوالد : ياولدى لا الجماعه ياخدوا فكره سيئه عننا

وبعدين ايش يربطك بينك وبينها من الناحيه الشرعيه .

فتقوم الوالده رحمة الله عليها بترطيب الاجواء قائله :

يا ابو عبدالله ( اسم اخى الأكبر )

كلها يومين ويخلص المولد.

ما علينا ...............

اليوم الأخير قبل السفر الى مصوع المدينه البحريه التى نستقل منها الباخره الى جده كان يوما تراجيديا

وهذا اليوم اثبت للوالد ان البنيه حقيقة تكن حبا وتعلقا كبيرا لاخى بالرغم من قصر الفتره التى عايشوها

الاثنين فلقد ذرفت من الدمع ما يلين له القلب المتحجر .




وبالمقابل لم ارى اخى سابقا يجهش بالبكاء كما رايته حين وداعها





من لطف البنت قامت باحتضان والدتى والتى بادلتها نفس الشعور

غادرنا اسمره والكل صامت فى السياره التى اقلتنا الى مصوع واخى لم تنقطع نظراته الى الخلف

ولكأنى ارى فى مخيلته وداع المحب الى حبيبه

ولكأنى ارى طيفها يجول بخاطره تاركا اطلال من تعلق به وتعلق بتربته

لم يترك اخى نظراته الى الخلف حتى ذابت اطلال اسمره تاركة ذكرى ذلك الهيام الذى لم تحسب الاسره

له حساب حينما عقدت النيه للسفر الى بلاد الحبيب .

ولم يوقظه من تلك الاحلام الورديه الا التفاتات الطريق الحلزونى نازلين من اسمره الى مدينة مصوع


وللحديث بقيه
ام رويان
ام رويان
الحلقه العاشره


==========

وصلنا الى مدينة مصوع وكان الكل مرهق وتعب وحاول الوالد ان يجد لنا فندقا قريبا من الميناء البحرى

الذى سوف نستقل منه الباخره فى رجوعنا الى مدينة جده




كما اسلفت كانت مدينة مصوع تشبه الى حد كبير مدينة جده بازقتها وطرقاتها













نزلنا فى الفندق الذى كان تقريبا امام الميناء البحرى وكان مستواه مقبول فى ذلك الوقت

ولم يتبقى على سفرنا الا اليوم والنصف حاولنا فيها ان نعرف بعضا من ملامح هذه المدينه الساحليه

القديمه وكنا نحن الاخوان لا نفترق فى الفتره التى بقينا فيها فى مصوع وخاصه اننا كنا نعرف

الضيق الذى يشعر به اخى الهيمان بسبب فراقه محبوبته .

وكنا نمازحه من باب التسليه ببعض الكلمات والهمزات لعلها تسرى عن نفسه

وكانت هناك وجبه مشهوره جدا عند الاحباش واسمها ( زقنى ) ( بكسر الزاى ) وهى عباره عن لحوح حامض

وفوقه طبيخ بالبسباس الحبشي

( واللحوح هو رقائق من الخبز على شكل الفطيره واما البسباس فهو الشطه بلغتهم ولغة اهل اليمن )



وهذه الوجبه مشهوره شهرة وجبة الكبسه عند السعوديين

ما علينا فكنا نمازحه وقد سميناها ( مدموزيل زقنى ) وكان هو يبتسم دون تعليق .

حان وقت الرحيل وجمعنا امتعتنا ومن الصباح الباكر ونحن فى طريقنا الى المركب الذى سوف يقلنا الى جده

وكان الجميع متوترا متذكرا رحلة القدوم والتى استمرت ثلاث ايام ونيف

وكنا نعتبرها شهورا مما عانينا فيها الامرين

ولكن تجلدنا بالصبر ودعونا الله ان يوصلنا بخير وسلامه

توقعنا ان لا تكون على الباخره اى شحنات الى جده ولكننا فوجئنا ان الباخره كلها محمله بالمئآت من

الخرفان البربريه

واصبح الهم همين هم دوران البحر وهيجانه وهم الروائح التى قد تنبعث من هذا العدد الكبير من الخرفان





وبتوفيق من الله قام القبطان باعطائنا كبينتين بدلا من واحده لنسكن فيها فتره السفر الى جده

وقد فرحنا بهذا الانجاز الذى ييسر بعض المعاناه التى قد نواجهها

لا اريد ان اسرد لكم ما عانيناه من مشقه كبيره اثناء رجوعنا والذى كان سببه ان البحر كان اكثر اضطرابا مما

شاهدناه فى رحلة السفر الاولى لدرجه ان الكثير من الخرفان التى كانت على متن الباخره قد نفقت ولم

يكن لربان السفينه وطاقمها من خيار سوى رمى الخرفان الميته فى البحر

وكان ذالك وقد رأينا مشاهد تقشعر منه الابدان

اصبحنا بعد فتره من قذف الخرفان الميته فى البحر بين اسراب كبيره من اسماك القرش التى كنا نراها تقفز

من فوق الماء لتتلقف الخروف الذى يقذف





مناظر لا زلت اتذكرها انا واخوتى حتى اليوم



الخوف سيطر علينا من ذلك المنظر ولكن قائد السفينه عندما شعر بذلك قام بالأعلان باللغه الانجليزيه ان ما ترونه

امرا طبيعيا يقومون به فى كل رحله عند نفوق بعض الخرفان ولا يجب ان نخاف من القروش لانها بعد الصيد الثمين

من هذه الوجبه الشهيه سوف تذهب لحال سبيلها

هدئت الأمور وواصلنا طريقنا الى ميناء جده البحرى والذى وصلناه بعد يومين ونصف وذلك بسب ان الأمواج

كانت تسير مع اتجاه الباخره مما زاد من سرعة الباخره وحمدنا الله ووشكرناه ان اوصلنا سالمين وبصحة جيده الى

بلدنا وكانت رحلة محفوره فى ذاكرتنا كلنا ولن ننسى تفاصيلها


الحلقه القادمه والحلقه الأخيره وما آلت اليه العلاقه ما بين اخى والسنفوره الايطاليه