قريبا سأصل
قريبا سأصل
معاملة المريض والمصاب

المريض الذي ابتلاه الله بالمرض واعتلت صحته وتغير طبعه ومزاجه

بحاجة الى ان يعامله الاخرون بالرحمة والعطف و الرعاية واللطف

والمصاب في نفسه او ولده او اهله بحاجة الى من يواسيه ويسري عنه ما اصابه

والمسلم مطالب ان يتعامل مع الناس جميعا بالمودة والرحمة فالراحمون يرحمهم الله

ومن لا يرحم الناس لا يرحم


وقد جاءت توجيهات الاسلام بإشاعة معاني الخير بين المسلمين من زيارة وعيادة

وتفقد ومواساة ليصل مجتمع المسلمين الى مستوى الجسد الواحد الذي اذا اشتكى

منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر

وتتلخص اداب عيادة المريض ومواساة المصاب فيما يلي :

1
- عدم الاطالة في الزيارة لئلا يثقل على المريض



2 -
ان يكون الزائر طيب الرائحة نظيف الثوب لأنه انشط لصحة المريض

3 - ان لا يخبر الزائر المريض بما يسوءه من خبر

4 - ان يدخل السرور عليه بهدية خفيفة

5 - ان يدعو الزائر للمريض بالخير

6 -
اذا اردت اخبار عزيز بمصاب له او ميت فيحسن ان تلطف وقع الخبر عليه

وتمهد له تمهيدا يخفف نزول المصاب عليه فتقول له مثلا اذا كان المتوفى كان مريضا قبلها

ان فلانا كان مريضا مرضا شديدا وزادت حالته شدة

وسمعت انه توفى الى رحمة الله وهذا خير من ان تقول اتدري من توفى اليوم ؟

وهذا مثال نستطيع ان نصوغ مثله على حسب الحالة

7 - ت
خير الوقت المناسب للاخبار عن المصيبة فلا يخبر المصاب وهو على طعام او قبل النوم

او وهو في حالة مرض

8 -
اذا اصيب قريب لك او عزيز عليك بموت احد من اسرته

فلا تنسى تعزيته بمصابه ولا تتأخر عليه واظهر له مشاركتك في احزانه

وتدعو لمن مات بالغفرة وتعزي اهل الميت "احسن الله عزائكم واعظم اجركم"

9 -
يستحسن ان يكون الحديث مع المصاب مواساه له

10 -
من مواساة المصاب بمصيبة الموت تقديم الطعام له في اليوم الاول

وهكذا حبيباتي يرفع الاسلام من قيمة الانسان صحيحا كان ام سقيما

حيا كان او ميتا

قريبا سأصل
قريبا سأصل
مراعاة المشاعر والاحاسيس في الاسلام !!

هنا حبيباتي صور من الاشياء التي نهى عنها الاسلام والاشياء التي حث عليها

لحسن المعاملة مع الناس

مدعمة بالاحاديث الشريفة والايات القرآنية


ويصل التعامل في الاسلام مع النفس البشرية الى قمته من الرعاية والاهتمام

فلا يكدر الخواطر ولا يسمح بالتعالي على الاخرين ولا يدع الناس يتظالمون ولا يجرح شعور احد

شعور غيره بسب او شتم او غمز او همز او اشارة او سوء ظن .. فكل ذلك مما يقطع دواعي المحبة

ومن الصور التي دعا اليها الاسلام والتي تراعي النفس البشرية وتراعي نفسية الاخرين :

1
- اظهار المحبة ومعاملة الاخرين بها "لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"

ولكي تكون المحبة متبادلة لابد من الاعلان عنها "اذا احب احدكم اخاه فليعلمه انه يحبه"

2 - البعد عن ظلم الناس واحتقارهم "المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يحقره"

3 - اجتناب الاذى "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"

4
- اظهار التواضع واجتناب الكبر قال تعالى " ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الارض مرحا

ان الله لا يحب كل مختال فخور"


وقال الرسول صلوات ربي وسلامه عليه " وأن الله اوحى اليّ ان تواضعوا حتى لا يفخر احد على احد"

5
- ومن التواضع وحسن الادب ان لا تقيم الرجل من مكانه

"لا يقيم الرجل الرجل من مقعده ثم يجلس فيه ولكن تفسحوا وتوسعوا"


6
- ومن حسن الادب في التعامل مع الناس الا تسخر من فرد او تعيبه او تحتقر الاخرين

قال تعالى " يأيها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم

ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب

بئس الاسم الفسوق بعد الايمان"


7
- البعد عن الحسد المفضي الى البغضاء " لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تجسسوا ولا تحسسوا

ولا تناجشوا وكونوا عباد الله اخوانا "

8 -
ومما يخدش المشاعر والذي نهى عنه الاسلام الهمز باللسان والغمز بالعين وذكر عيوب الناس

والاشارة اليها لغرض الطعن قال تعالى " ويل لكل همزة لمزة"


9 -
البعد عن النجوى والمسارة بالاحاديث المفضية الى الاذى وسوء الظن وخاصة بين اثنين وترك الثالث

قال تعالى " يأيها الذين امنوا اذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصيت الرسول وتناجوا بالبر والتقوى "

وفي الحديث "لا يتناج اثنان دون الثالث "

0 - البعد عن الالفاظ المؤدية الى جرح المشاعر والاساءة

قال الله تعالى آمرا المؤمنين بمخالفة اليهود "يأيها الذين امنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا

واسمعوا وللكافرين عذاب اليم"

فكلمة راعنا كان يقصد بها اليهود الاستهزاء وكلمة انظرنا تعني فهّمنا وبيّن لنا


11 - البعد عن الاسراف في المديح لكيلا تأخذ الممدوح نشوة الاعجاب بالنفس

"أثنى رجل على رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ويلك ! قطعت عنق صاحبك(ثلاثا)

ثم قال " من كان منكم مادحا اخاه لا محالة فليقل :أحسب فلانا والله حسيبه ولا يزكي على الله احدا

أحسب كذا وكذا ان كان يعلم ذلك منه " اخرجه الشيخان وابو داود عن ابي بكرة رضي الله عنه


12 - البعد عن رجم الناس بالغيب وابهاتهم يقول صلى الله عليه وسلم

"إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث" متفق عليه



13 - عدم تدخل المسلم فيما لا يعنيه لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

"من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه" رواه مالك واحمد والطبراني



14 - البعد عن رمي احد من الناس بفسق او بكفر بغير حق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم

"لا يرمي رجل رجلا بالفسق او الكفر الا ارتدت عليه ان لم يكن صاحبه كذلك" رواه البخاري



15 - ضبط النفس وكظم الغيظ وعدم الاستجابة للاستفزاز لقوله تعالى

"والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"

وفي الحديث الشريف " ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" متفق عليه

- ومن ادب المسلم في المجلس ولكي لا يجرح شعور اهل البيت لا يحد نظره في بيت غيره

لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "من اطلع في بيت قوم بغير اذنهم فقد حل لهم ان يفقؤوا عينه"

رواه مسلم

17 - ومن مراعاة الاسلام لمشاعر الناس النهي عن الشماته بأحد لان الشماتة خلق وضيع جارح

لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك" رواه الترمذي


18 - البعد عن الجدل والمزاح المؤذي والاخلاف بالوعد لان المراء والجدال لا يأتي بخير

والمزاح المؤذي كثيرا ما يؤول الى النفور وسقوط المهابة ، والاخلاف بالوعد يكدر النفس وينزع المحبة من القلب

والمسلم الصادق بعيد عن هذا كله لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

"لا تمار اخاك ولا تمازحه ولا تعده موعدا فتخلفه"


19 - الرفق بالمؤمنين لدرجة تصل الى الذل لقوله تعالى " اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين"

وهذا النوع من التعامل قمة في اللين والتلطف وحسن المعشر


20 - ترك احتقار الناس والسخرية منهم لما في ذلك من الكبر والاستعلاء بغير الحق

لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "بحسب امريء من الشر ان يحقر أخاه المسلم" رواه مسلم


21 - ترك ترويع المسلم ولو بالاشارة مازحا لما فيه من الضرر النفسي والتخزيف لقول الرسول صلى الله عليه وسلم

"من أشار الى اخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه وان كان اخاه لأبيه وامه "


22- ازالة الشبهات وتصحيح ظنون الناس للحفاظ على سلامة الصدر وحسن السيرة

جاء في صحيح البخاري عن علي بن الحسين رضي الله عنهما ان صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم

اخبرته انها جاءت الى الرسول صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الاواخر

من رمضان فتحدثت عنده ساعة ثم قامت تنقلب فقام النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها حتى

اذا بلغت باب المسجد عند باب ام سلمة مرّ رجلان من الانصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال لهما : على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي

فقالا سبحان الله يا رسول الله . وكبر عليهما ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم

"ان الشيطان يبلغ من الانسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا"


23
- وكان من رحمته صلى الله عليه وسلم وتلطفه حتى مع الاطفال أنه لم يجرح شعور طفلة

على ظهره وهو يصلي فقد ثبت في الصحيحين انه صلى الله عليه وسلم "كان يصلي وهو حامل

بنت ابي العاص بن الربيع بنت ابنته زينب رضي الله عنها غذ كانت جارية فكان اذا سجد وضعها

واذا قام رفعها
أمامة

24 -
ومن ادب المسلم مراعاة احوال الناس وما يشق عليهم جاء في الحديث الذي اخرجه البخاري

"اني لأقوم في الصلاة اريد ان أطوّل فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوّز في صلاتي

كراهية أن اثقل على امه "


25 - و
من مراعاة المشاعر الانسانية إشباع الرغبة البشرية المباحة حتى في الترفيه وعدم التصادم معها

جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وانا انظر الى الحبشة

وهم يلعبون في المسجد فزجرهم عمر رضي الله عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم

"دعهم أمناً بني ارفده" يعني من الامن


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
هذا الموضوع استفدت منه لإحدى الداعيات جزاها الله خيرا ونقلته لكن