التلقيح في الأنبوب.. ثورة في علاج العقم

تأخر الحمل

تقنية حديثة مكنت المحرومين من الإنجاب من تحقيق حلمهم 1-2
التلقيح في الأنبوب.. ثورة في علاج العقم



تقنية حديثة

أ. د. محمد بن حسن عدار
في أمسية يوم الثلاثاء 25سبتمبر سنة 1978وتحديداً الساعة 4711مساءً ولدت أول طفلة أنابيب. كانت الطفلة لويز براون جميلة وتزن 2.5كيلوغرام تقريباً، شعرها كستنائي وعيناها زرقاوان. كان المسؤولان عن هذه الخطوة الجبارة هما الدكتوران روبرت ادواردز وباتريك ستبتو وتمت الولادة في عيادتهما الصغيرة قرب مانشستر في انجلترا، وحين وقع نظر الدكتور ادواردز على الطفلة لأول مرة قال "كانت آخر مرة رأيت فيها هذة الطفلة حينما كانت عبارة عن أربعة خلايا في أنبوب اختبار وكانت جميلة حينذاك كما هي جميلة الان". كانت الأم ليزلي براون والأب جون براون متزوجين لمدة تسع سنوات ولكن لم يرزقا بأولاد وكانت المشكلة أن قناتي فالوب لدى الزوجة كانت غير سليمة بسبب بعض التليفات والالتهابات لدرجة لا ينفع فيها العمل الجراحي ومع ذلك الرحم والمبيضان في حالة جيدة وكل ما كانت تحتاج إليه هو التقاط بويضة من مبيضها وخلطها مع نطاف زوجها في أنبوب اختبار وبعد ذلك نقل الزيجوت (البويضة الملقحة) بعد يومين إلى رحمها لكي تنمو إلى طفل كامل على مدى تسعة أشهر.
لقد تحقق هذا النجاح بعد كفاح مضن لمدة 12سنة من الأبحاث والدراسة قام بها هذان الطبيبان واقتضت منهما استعمال تقنيات كثيرة معقدة واختبارات متكررة على حيوانات التجارب قبل ان يطبقاها على الإنسان. كان عليهما ان يعينا تركيب ونوع المحلول الذي تضاف إليه البويضة والنطاف وكان عليهما ان يحددا أنسب وقت لكي يحقنا البويضة الملقحة (الزيجوت) لتغرس داخل الرحم وكان عليهما ان ينظما مستوى الهرمونات في الأم قبل محاولة أخد البويضات منها. كان كل ذلك يحتاج سنوات من العمل المضني وعلاوة على ذلك أبت البيروقراطية الطبية ان تمدهم بالدعم المالي وحتى حينما نجحت محاولتهما الأولى قوبلوا بموجة شديدة من التهكم والسخرية، بسبب الصعوبة التي واجهوها في إعادة التجربة مرة ثانية وبالرغم من ذلك فان تجارب هذين الطبيبين قد فتحت الأبواب على مصراعيها للدخول الى عصر جديد يستطيع فيه أي زوجين الحصول على طفل بإرادة الله سبحانه وتعالى . وككل الاختراقات العلمية والتقدم في مجال التناسل ومهما كان موقف المعارضين ونقاد المسلك الطبي فقد قوبل التلقيح في الزجاج وموضوع أطفال الأنابيب بكثير من الدعم والترحيب من عامة الناس ومنذ 1985أجريت تعديلات على التقنية الأولى للتلقيح في الزجاج IVF بحيث أصبح معدل الحمل يتراوح مابين 20-55% في كل محاولة وهذا ما أحدث ثورة حقيقية في علاج العقم، لدرجة أصبحت تقنيات (طفل الأنبوب) IVF الأسلوب السائد لتدبير الحالات التي يصعب فيها الحصول على طفل. إن جمال وبساطة التلقيح في أنبوب الاختبار ليست في حاجة الى بيروقراطية المراكز الطبية الضخمة. لقد تأخر كثيرا مجال الأبحاث في تلك التقنيات في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك لأنه في سنة 1975تعثر الدعم الفيدرالي لأبحاث التلقيح في أنبوب الاختبار لأنهم اعتقدوا ان ذلك ضد الآداب الطبية وكانت معظم خبراتنا في هذا المجال تأتينا من أوروبا واستراليا.





ما الفرق بينهما

ماذا تعني المفردات IVF . ZIFT. GIFT وما الفرق بينهما ؟ من الوهلة الأولى قد تبدو هذة المفردات وكأنها طلاسم وقد تدعو الى التشويش ولكن في الحقيقة ما هي إلا فروق بسيطة لتقنية واحدة. فحينما أعلن ادواردز وستيبتو عن أول تلقيح في الأنبوب كان معدل الحمل في الدورة الواحدة لا يتعدى 2% مما جعل هذة العملية شيئاً دخيلاً وغير عملي بجانب تكلفتها الباهظة جداً وقد لا تجلب السعادة إلا للقليل جداً من الأزواج وبالرغم من ذلك تحسنت النتائج قليلاً في أواسط الثمانينات ليصل معدل الحمل والحصول على طفل الى 8%. وفي حقيقة الأمر وقبل وفاته بقليل سنة 1998قدم الدكتور ستبتو مراجعة شاملة لحوالي ألف طفل ولدوا في عيادته في انجلترا منذ 1978وبمعدل نجاح حمل 19% مستعملاً تقنيات نقل الأغراس الى قناة فالوب GIFT. وبالرغم من ذلك فلو قمنا بطرح عدد النساء اللواتي لم تنبه عملية الإباضة لديهن وعدد الحمول التي أجهضت وعدد الحالات التي لم يتمكن من تلقيح البويضات لديهن فان المعدل الحقيقي للحمل في الدورة الواحدة سيبقى 8% حتى مع تلك الأيادي الخبيرة.

وهكذا بقيت تقنية التلقيح في أنابيب الاختبار عملية مثيرة وأفقاً مستقبلياً رحباً لتدبير حالات العقم ولكنها في نفس الوقت ظلت مجرد حلم يتطلع إليه المحرومون من الأزواج. ما أدى الى الاهتمام الجماهيري المحسوس بهذه التقنية IVF وتبنيها من قبل مستوصفات علاج العقم في كل مكان يرجع الى التحسن الملموس في معدل نجاح الحمل الذي نتج من بعض التعديلات البسيطة على الطريقة الأصلية فيما أطلق علية فيما بعد GIFT .ZIFT. أما عملية نقل الأغراس داخل قناة فالوب GIFT فهي طريقة طورها الدكتور ريكاردو أش سنة 1985وهي تعديل ثوري للطريقة الأصلية IVF زادت من شيوع اطفال الأنابيب لانها اعطت معدلات حمل 2- 3اضعاف الطريقة الأصلية في الدورة الواحدة ولكن لا يمكن استعمال هذة التقنية GIFT إلا إذا كان لدى الزوجة قناة فالوب سليمة تماماً وبشكل عام قد تم الاستغناء عن هذه الطريقة.
http://www.alriyadh.com/2007/11/28/article297466.html
11
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

متجر فيولا
متجر فيولا
دايما مواضيعك مميزه
الله يعطيك العافيه يارب
naa4000وبس
naa4000وبس
يعنى اطفال الانابيب والحقن المجهرى تقصدين والاشىء جديد لانه من زمان هذا وعملناه فيه شىء جديد مافهمت
واااااو
واااااو
يعنى اطفال الانابيب والحقن المجهرى تقصدين والاشىء جديد 00000الله يعطيك العافيه يارب
ذكرى البيعة
ذكرى البيعة
دايما مواضيعك مميزه الله يعطيك العافيه يارب
دايما مواضيعك مميزه الله يعطيك العافيه يارب
بارك الله فيك
naa4000وبس
naa4000وبس
اختى وينك قصدك ارجاع الاجنه بالمنظار عن طريق السرة والا شىء جديد والله مافهمت شىء ياليت تردون على