كاتب يكشف قصة طفل قُتِل سريرياً على يد والده المدمن

الملتقى العام

قال: المُسجّى هي إنسانيتنا التي ذُبِحت من الوريد إلى الوريد

كاتب يكشف قصة طفل قُتِل سريرياً على يد والده المدمن


سبق - الرياض: نشر الكاتب والزميل بصحيفة عكاظ الأستاذ خالد السليمان صباح اليوم الأحد مقالاً تحدّث فيه عن قصة طفل عمره 4 سنوات، ذكر أنه في هذه اللحظة وفي أحد مستشفيات الرياض يرقد طفل في الرابعة من عمره في حالة موت سريري؛ بسبب تعرُّضه للضرب الوحشي على يد والده المدمن للمخدرات والممنوع من حضانة أطفاله.

وقال السليمان ": كان الأطفال الأربعة سُلِّموا لدار الرعاية بعد توصية حازمة من الأخصائية الاجتماعية؛ نتيجة تكرار اعتداءات ضرب الأب وسوء معاملته لأطفاله بشكل هدّد حياتهم، لكن تسليم دار الرعاية الأطفال للأب في مخالفة لتوصية الأخصائية الاجتماعية وقرار جهة إدارية رسمية بعدم تسليمهم لأبيهم نتج عنه أن طفلاً في عمر الزهور لا يعرف من الحياة غير اللعب والحلويات وأفلام الكرتون يرقد الآن على فراش الموت بانتظار قضاء الله، ليودع هذه الحياة التي افترست طفولته، ولم توفّر له الحماية التي يستحقها.

ويضيف السليمان: "لقد قُتِل هؤلاء الأطفال أكثر من مرة، قُتِلوا عندما أدارت لهم الأم ظهرها، لتبحث عن حياة جديدة لا تربطها بذكريات حياتها السابقة، وكأنهم من سقط المتاع، وقُتِلوا عندما أدار لهم الأب ظهر الأبوة الحانية، واستقبلهم بوجه القسوة التي ثبت أخيراً أنه كان مجرد قناع لوجه أكثر قبحاً هو وجه الموت، وقُتِلوا أخيراً عندما سلَّمتهم دار الرعاية إلى مقصلة جلّادهم بلا أمانة ولا مسؤولية".

واختتم حديثه: "قد تظنون أن المُسجّى على سرير الموت اليوم هو ذلك الطفل الصغير، لكن المُسجّى فعلاً هي إنسانيتنا التي ذُبِحت من الوريد إلى الوريد".

يُذكَر أن السليمان سرد هذه القصة ليلة البارحة على مأدبة عشاء، وسرد قصة الضرب كما جاء في التقرير فبكى وأبكى الحاضرين.:(
10
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مطر الصباح
مطر الصباح
تء تءتء حسبي الله ونعم الوكيل على من خان الامانه
ام فصولي وحماده
لا حول ولا قوة الا بالله
RO0OG-Pink
RO0OG-Pink
حسبي الله ونعم الوكيل
بدره 2011
بدره 2011
لاحول ولا قوه الا بالله
ام مبارك1
ام مبارك1
لاحول ولاقوة الا بالله