مريم الحب
مريم الحب
السبب السابع:

قراءة القرآن

قراءة القرآن الكريم تدبراً وتأملاً،
وهذا من أعظم الأسباب؛
في جلاء الأحزان وذهاب الهموم والغموم،
فقراءة القرآن تورث العبد طمأنينة القلوب،
وانشراحاً في الصدور؛
" الَّذِينَ آمَنُواْ، وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ؛
أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
"
( الرعد:28 )
قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى:
( أي تطيب وتركن إلى جانب الله، وتسكن عند ذكره،
وترضى به مولى ونصيراً، ولهذا قال تعالى:
" أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ "
أي هو حقيق لذلك )

انتهى كلامه رحمه الله تعالى.

وإن العبد متى ما أقبل على ربه بصدق؛
فتح الله عليه من عظيم بركاته
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم؛
مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء؛
لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ
"
( يونس:57 )



السبب الثامن:

أذكار الصباح والمساء

المداومة على الأذكار الصباحية و المسائية وأذكار النوم،
وما يتبع ذلك من أذكار اليوم و الليلة، فتلك الأذكار؛
تحصن العبد المسلم بفضل الله تعالى،
من شر شياطين الجن والإنس،
وتزيد العبد قوةً حسيّة ومعنوية؛
إذا قالها مستشعراً لمعانيها موقناً بثمارها ونتاجها،



ومن الأذكار المتأكدة فيمن اعتراهم همّ أو غم،
ومن ذلك ما أخرجه الشيخان عن عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله؛
صلّى الله تعالى عليه وسلّم؛ يقول عند الكرب:
" لا إله إلا الله العظيم الحليم،
لا إله إلا الله رب العرش العظيم،
لا إله إلا الله رب السموات،
ورب الأرض ورب العرش الكريم
"



وكذا ما أخرجه البخاري؛ عن أنس رضي الله تعالى عنه؛
أن النبي صلّى الله تعالى عليه وسلّم كان يكثر من قوله:
" اللهم إني أعوذ بك؛
من الهم والحزن والعجز والكسل...
"
إلى آخر الحديث.



وعن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال:
كان النبي صلّى الله تعالى عليه وسلّم
إذا نزل به هم أو غم قال:
" يا حي يا قيوم؛ برحمتك أستغيث "
( أخرجه الحاكم )



وعن أبي بكرة رضي الله تعالى عنه؛
أن رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم قال:
دعوات المكروب:
" اللهم رحمتك أرجو؛
فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،
وأصلح لي شأنه كله لا إله إلا أنت
"
(أخرجه أبو داود وابن حيان )



وعن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه؛
قال: قال النبي صلّى الله تعالى عليه وسلم:
" ما أصاب عبداً هم ولا حزن، فقال:
اللهم إني عبدك وابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك،
ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم لك؛
سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك،
أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به؛
في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن
ربيع قلبي ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب غمي )،
إلا ذهب الله حزنه وهمّه، وأبدله مكانه فرحا
ً "
( أخرجه أحمد في مسنده وابن حيان في صحيحه )

انتهى



من إصدارات دار القاسم - " بتصرّف
جزى الله تعالى القائمين عليها خيراً كثيراً.

اللّهمّ؛
رضّنا بما قضيت، وبارك لنا فيما أبقيت؛
حتّى لا نُحبّ تعجيل ما أخّرت،
ولا تأخير ما عجّلت.



سبحانك اللّهم وبحمدك، أشهد أن لا إله؛ إلاّ أنت،
أستغفرك وأتوب إليك.
المحبه للوفاء
بارك الله فيك
SWAR
SWAR
جزاك الله خير على مااوردتي