لا أنام الله عيني ..

ملتقى الإيمان

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين .

أما بعد ... أحبتي في الله ..

كيف الحال ؟؟ لم يتبق إلا أقل من أربعة أيام ، لابد من الإسراع في الإعداد الإيماني ، الوقت لم يعد يستوعب كسلا أو فتورا ، انفض عن نفسك غبار الراحة ، مضى هذا الزمان ، من سيشمر ؟؟؟ من سيقبل على الله تعالى ، من سيأتي ربه بقلب منيب ، كما قال قتادة : أي مقبل على الله تعالى .

قال عون بن عبد الله في قول الله تعالى : "ولا تنس نصيبك من الدنيا " قال : إنَّ ناسًا يضعونها على غير موضعها : إنما هي : أقبل على طاعة ربك وعبادته .

اليوم سنتعاهد على إتعاب هذا البدن في التعبد ، قيل لبعض السلف : ارفق بنفسك ، فقال : من الراحة أوتيت . أي من هذا الكلام الذي يضعف ولا ينشط وقعت في الفتور والكسل ، لا أن المعنى أن تشاد الدين ، أو تتكلف ما لا تطيق ، بل قال صلى الله عليه وسلم : " اكلفوا من العمل ما تطيقون "

ولكن المعنى كما قال وهب بن منبه : من يتعبد يزدد قوة ، ومن يكسل : يزدد فترة .

قال ثابت البناني : كان رجل من العباد يقول : إذا نمت واستيقظت ، ثم ذهبت أعود إلى النوم : فلا أنام الله عيني .

وكان يقول : لا يسمى عابد أبدًا عابدًا ، وإن كان فيه كل خصلة خير ، حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة ؛ لأنهما من لحمه ودمه .

قال حذيفة بن اليمان : من أحب حال يجد الله العبد عليها، أن يجد عافرًا بوجهه .
وضعف أبو إسحاق السبيعي قبل موته بسنتين فما كان يقدر ان يقوم حتى يُقام ، فكان إذا استتم قائمًا : قرأ وهو قائم ألف آية .

لا تعجز ، استنهض همتك ، الوقت وقت العمل ، أعرف من ورده عشرة آلاف استغفار وتسبيح وتحميد ، ومن يختم كل ثلاث ، ومن يصلي كل يوم مائة ركعة نافلة ، ومن يسرد الصيام ، لماذا لا تكون أنت ؟؟؟

والله تستطيع بحول الله وقوته ، من سيستبق الخيرات ، أدخلوا علينا السرور ، أيها العباد فقد آن الأوان .

خطوطك الحمراء : لا كسل ... لا فتور ...لا يأس ...لا مجال للضعف والركون إلى إخفاقات الماضي .

رمضان هذا العام سيكون جنتك ، وشهر عتقك ، وبلوغك منازل الصالحين ، قل لي : لماذا لا ؟؟

اشحن بطارية الإيمان ، واستعن بالرحمن ، وسنبلغ بإذن الله الآمال .

مهما كانت عاصيك ، مهما كان حالك الآن ، والله إن شاء الله ستكون شخصًا آخر ، أقبل ولا تخف .

اليوم اصنع شيئا جديدا ، استنفر طاقتك في التعبد ، في الذكر ...في القرآن ...في القيام ...في


الصدقة ....في عمل من أعمال البر ...في الدعوة إلى الله

منقول من ايميلي جزى الله كاتبه ومرسله كل خير
7
428

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

رغداااااان
رغداااااان
جزاك الله كل خير
شــادن
شــادن
جــــــــــزاك الله خيــــــــــــــــرا
منذور
منذور
جزاك الله خيرا
متفائلة رغم الأسى
جزاك الله خيرا
متعهدة حفلات
متعهدة حفلات
جزاك الله خير

الله يعيننا على قيامه وصيانه ايمانا واحتسابا