صباحـــكم/مســـــاكم ورد وفل وياسمين حبيباتي بنات حواء رجعت لكم بعد غيبة طويلة المهم كالعادة أحب قراءة القصص وحبيت إنكم تقرونه بعد:أي نسيت لا تنسون ابي تعليقاتكم ياحلوووووات طيب ؟:27:
لا ادري والله من أين ابدأ فقد دارت بي الأرض وحم جسدي وزادت علي العلة واستحكم المرض وغشيني من الهم والغم ماغشيني بعد أن سمعت خبرا لو نزل وقعة على جبل لتضعضع ولو مزج لمستعذب الأنهار لأحالها كدرا ولو سمع به أحد إسلافنا من الرعيل الأول لقضى مابقي من عمرة ساجدا بحذر ذالك المصير المشؤوم ويرجو ربه العافية وحسن الخاتمة
في الساعة الثالثة وفي ثلث الليل الأخير بمدينة((....)) لفتاة في العشرين من عمرها تدعى (س.ح)واقعة تلين الصم الصلاب ....وذالك إن تلك الفتاة قد أخذت اهبتها وازينت تتهادى وتخطر أمام شاشة الحاسب الخاص بها وتعرض مادق وجل من تفاصيل جسمها مقابل مبلغ زهيد من المال على حثالة من الذئاب البشرية وسقطة الخلق والتي لاتعرف معروفا ولاتنكر منكرا وتعيش على هامش الوجود في احد مواخير البالتوك العفنة
وفجأة في لحظة عابرة وغفلة مباغتة وأمام مرأى الجميع وتحت بصرهم سقطت تلك الفتاة ممددة على الأرض ووقعت الواقعة وابتدأت قصة النهاية لقد جاءها ملك الموت الذي وكل بها وهي تستعرض بمفاتنها وتبدي عورتها وقد سكرت بخمر الشيطان ولم تستيقظ إلا وهي في عسكر الموتى أنها ألان ميتة بلا حول ولاقوه لقد ماتت وكفى أصبحت جثة هامدة سكن منها كل شي إلا الروح فقد علت وعرجت إلى الله تعالى ولا ندري ماذا كان جزاؤها هناك إنها لحظة الوداع المرعبة لم تلق نظرات الوداع على أبيها وأمها طمعا في دعوة منهم نظير برها بهم ولم تلق نظرة الوداع على ورقة من المصحف الشريف ولم تكن لحظة وداعها تذكر ذكره أو دعوة أو خيرا بل ليتها كانت لحظة من لحظات الدنيا العابرة تموت كما يموت عامة الخلق وأكثر البشر ليتها ماتت دهسا أو غرقا أو حرقا أو في هدم ليتها كانت كذالك إذا لهان الأمر وسهل الخطب ولكنها كانت ميتة في إثم ومعصية وليتها كانت معصية مقصورة عليها وقد أرخت على نفسها ستر البيت وأسدلت حجاب الخلوة وانكفأت على ذاتها وإنما كانت على الملأ تغوي وتطرب وقد سكرت الأنفس برؤية محاسنها وآذيت خفايا الشهوة وأوقد لهيبها ثم ماذا ياحسرة
ماتت....نعم ماتت.....لقد ربيت وعاشت لتموت
سقطت وهي عارية وبعد لحظات يسرة صارت جيفة قذرة لايساكنها من المخلوقات شي والعظام قد نخرت والجلد عدا عليه الدود وإما الروح فهي في يد ملائكة غلاظ شداد لايعصون الله ماامرهم ويفعلون مايؤمرون
لقد ماتت!!!!
مااقوى هذه الكلمة في النفوس والله إنها لتحرك منها مالا تحركه اقوي المشاهد إثارة وتهييجا لن تسعفني جميع قواميس اللغة وكتب البيان في تصوير فظاعة وهول تلك اللحظة ولكن لفظا واحدا قد يقوم بتلك المهمة خير قيام انه لفظ :الموت
أتدرون ماهوالموت؟إنها الحقيقة الوحيدة التي نجعلها وهما وخيالا انه اليقين الذي لاشك فيه والذي غدا مع مرور الوقت شكا لا يقين فيه إنها اللحظة الحاسمة والساعة القاصمة التي تكشف فيها حجاب الحقيقة ويسطع نور اليقين
في غفلة خاطفة صارت من بنات الآخرة ورتحلت مقبلة إلى ربها تحمل معها أخر لحظات الشهوة تلك التي أصبحت ألما وأسفا وحسرة في وقت لاينفع فيه الندم لقد جاءتها سكرة الموت وفاضت الروح الى بارئها وبدأت رحلة المعانات والمشقة بعد سنوات العبث والضياع مضى وقت اللعب والإنس والطرب وجاء وقت الجد والعناء ذهبت اللذة وبقية الحسرة أنها ألان رهينة حفرة مظلمة يسكنها الدود ويقتات على محاسنها لقد سكت منها الصوت الحسن وأطفأت العينان الساحرتان وسكنت الجوارح والأعضاء وبقيت الروح تكابد وتعاني في رحلة مترعة بالغربة والوحشة ليس فيها من أنيس غير العمل الصالح تلك الساعة المرعبة واللحظة المخوفة التي خافها الصالحون عملوا من اجلها لحظة اليقين والنزع أملوا إن تكون في سجدة أو ركعة أو في ثغر من الثغور مرابطين أو في وادي شهداء مكرمين وتأتي هذه الفتاة لتأخذ نصيبها من السكرات والغمرات وهي في حالة من العري والفحش يستحي الإنسان حكاية واقعها فضلا عن ملابس تفاصيلها افي ثلث الليل الأخير وقد أخذت أصوات الديكة تعلو مؤذنة بدخول الوقت الرباني وهب عباد الليل ورهبانة من مضاجعهم وقصدوا إلى مواضئهم وغسلوا وغسلوا ثم راحوا في خضوع وتبتل يضرعون ويجأرون الى الله بالدعاء ويسبلون دمعا رقراقا من محاجرهم خوفا وطمعا يرجون رحمة الله ويخشون عذابه هبوا ولبوا فملأ الله وجوههم نورا وصدورهم رهبة وحبورا وزادهم فضلا ونعمة انه وقت النزول الرباني انه وقت الرحمة إنها ساعة الخشوع والخضوع والبكاء لا اله إلا الله ما اطيبها وارقها واحنها من ساعة تخفق القلوب لها بذكر الله وتهيم شوقا إلى لقائه وتميد الأجسام في محارب العبادة فلا ترى إلا دمعا هاميا أو جبهة ساجدا أو ركبة تنوء يطول القيام والتهجد
ما احلم الله عنا ونحن نبرز إليه في وقت نزوله بهذا العهر وذالك المجون
سبحانك ربنا ماعبدناك حق عبادتك
إن السماء تطئ وتصرصر مافيها موضع شبر إلا وملك وضع جبهة ساجدا لله وهو لا يرجوا جزاء او حسابا فكيف يغفل عن الجزاء والحساب من تدنيه أيامه ولحظاته من القبر كل مرة ومع ذالك لا يذكر او يرعوي
إن الإنسان مهما بلغ من منازل في العبادة فلن يكون بمقدوره الصبر على نزع الروح وهول المطلع ولايمكنه ذالك إلا بتيسير من الله له في خاتمة حسنة على عمل صالح وبملائكة الرحمة التي تبشره بحسن النزل وكرم المأوى ثم مع ذالك يكابد السكرات والغمرات وتخرج روحه من عظمه وعصبه ويجد وطأة ذالك تاما وافرا ثم تأتيه ضمة القبر في مراحل من المحنة والشدة يقاسيها الأنبياء على تقدمهم في المنزلة ورفعتهم في المكانة فكيف يكون من مات على خاتمة تسود منها الوجوه وتشمئز لها النفوس
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وأنيبوا الى ربكم واسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ()واتبعوا أحسن ماانزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وانتم لاتشعرون()أن تقول نفس ياحسرتى على مافرط في جنب الله وان كنت لمن الساخرين()اوتقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين ()او تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين)
اللهم ارحم في الدنيا غربتنا وأنس في القبر وحشتنا وارحم يوم القيامة بين يديك موقفنا اللهم أنت ولينا في الدنيا والآخرة توفنا مسلمين وألحقنا بالمسلمين.......
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصــــــــة مــــؤثرة فــــــــتاة تمـــــــوت عـــــــاريــــة في البــــــــالتوك
14
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
اللهم اني اسالك الرحمه والمغفرة يوم لا ينفع مال ولابنون