فاكهة المجلس
فاكهة المجلس



دخل الحمام و علق الفانوس الصغير , على الجدار الطيني , بيد مرتعشة . بينما راح برد الشتاء القارص , يجول في عظامه الدقيقة , بجنون معربد .

تحسس ( طشت ) الماء البارد بإصبعه , ففكر في تأجيل اغتساله الى يوم آخر .... لا يدري متى . ربما بعد شهر , او ربما بعد انقضاء الشتاء !!!!!! إلا انه عندما زحف الصرصار متسلقا أصابع قدمه , لم يبعده . بل حدق إليه في صمت , و ظل جالسا على دكة ) الحمام بهدوء . راودته أفكار حمقاء , و هو يرى هذا الصرصار الكسول , يتسلق ساقه الهزيلة ببطي .






اغترف غرفة من الماء . رش بها جسده. فا نتفض كطير صغير قد بلله المطر . قطرات الماء استفزت أعضاءه , التي ماتت منذ سنين , بعد ان انهكها سأم الانتظار .

الحمام لا يدفئه , بألواح بابه المهترئه , و لا رائحته تستهويه أيضا . و للحظة أحس انه يمشي يطير مع سرب من الطيور المهاجرة الى أقاصي الشمال . إلا انه ظل الطريق . فانفجر ضاحكا . ثم غضب , لما نفخت الريح من جديد داخل عظامه .






قال عبود الأول و هو يحتضن كرشه الصغيرة المرتجفة :

- لماذا لا أستطيع الوصول , رغم إصرار أقدامي على المسير .

فأجابه عبود الثاني ضاحكا :

- كفى غباء و انظر الى الصرصار الآخر الذي بدأ في الدنو منك . ألا تشعر بالتقزز و الندم !
التفت عبود الأول الى الخلف دون مبالاة و ردد :

- الندم .. و لماذا الندم . ماهي جريمتي ! ان الدرب طويل .. والمسيرة شائكة ..هذا كل ما هنالك .
تحرك صرصار آخر , و تسلق جسد عبود من الخلف , بينما وصل صرصاران الى البطن , و إستقرا هناك , يحركان قرونهما بخيلاء وتكبر . أما في الركن الأيمن من الحمام , فقد استعدت كتيبة من الصراصير , في البدء بهجوم جديد .

صاح عبود الثاني محذرا :





- عبود .. أبعد زحف الصراصير الدنيء عنك !

نظر الى الخارج من بين فجوات ألواح الباب الواسعة . ثم ألقي بجذعه على الجدار . فأجاب بهدوء :
- تعني تلك المخلوقات التي تحيط بي , وترقص رقصاتها الجنائزية على جسدي ! دعها تشعر بالأمان و الطمأنينة .






أراد عبود الأول أن يضيف أشياء أخرى , إلا انه لم يفعل . فكر في الفائدة من النحيب . الصمت هو الأجدى . بضعة أسابيع و يقبل الربيع , صرصار يحيى و آخر يموت . لا . لن يكابر في ظل شتاء قارص . و ليدفئ الصراصير الكسولة في صدره .





أدار رأسه حوله مفتشا على عبود الثاني فلم يجده . رفع يديه الى الأعلى ثم أنزلهما سريعا . فهمس في خوف الى نفسه . منذ زمن طويل , قد أعطيتهم لحمي , لكي يتدفئوا به . أما دمي , فهو رخيص كماء مستنقع آسن .




حرك الماء بيديه و هو ينصت لرياح المربعانية الباردة . وتساءل . لماذا تتكاثر الصراصير هنا ! ثم تغزو , مطبخي , غرفة نومي , و تندس بين أغطيتي .. وبعدها تنطفئ الحواس جميعا فجأة . هكذا كمصابيح شوارع قريتنا !






تأكد مرة أخرى , من برودة ماء ( الطشت ) . فقرر أخيرا ارتداء ملابسه . تطلع حوله باحثا عنها . لكنه لم يجدها . إلا انه لا حظ إن الصراصير ترتدي ملابسا شبيه بها .



قصة بقلم حسن الشيخ

الصور : فاكهة المجلس
lameess
lameess
دخل الحمام و علق الفانوس الصغير , على الجدار الطيني , بيد مرتعشة . بينما راح برد الشتاء القارص , يجول في عظامه الدقيقة , بجنون معربد . تحسس ( طشت ) الماء البارد بإصبعه , ففكر في تأجيل اغتساله الى يوم آخر .... لا يدري متى . ربما بعد شهر , او ربما بعد انقضاء الشتاء !!!!!! إلا انه عندما زحف الصرصار متسلقا أصابع قدمه , لم يبعده . بل حدق إليه في صمت , و ظل جالسا على دكة ) الحمام بهدوء . راودته أفكار حمقاء , و هو يرى هذا الصرصار الكسول , يتسلق ساقه الهزيلة ببطي . اغترف غرفة من الماء . رش بها جسده. فا نتفض كطير صغير قد بلله المطر . قطرات الماء استفزت أعضاءه , التي ماتت منذ سنين , بعد ان انهكها سأم الانتظار . الحمام لا يدفئه , بألواح بابه المهترئه , و لا رائحته تستهويه أيضا . و للحظة أحس انه يمشي يطير مع سرب من الطيور المهاجرة الى أقاصي الشمال . إلا انه ظل الطريق . فانفجر ضاحكا . ثم غضب , لما نفخت الريح من جديد داخل عظامه . قال عبود الأول و هو يحتضن كرشه الصغيرة المرتجفة : - لماذا لا أستطيع الوصول , رغم إصرار أقدامي على المسير . فأجابه عبود الثاني ضاحكا : - كفى غباء و انظر الى الصرصار الآخر الذي بدأ في الدنو منك . ألا تشعر بالتقزز و الندم ! التفت عبود الأول الى الخلف دون مبالاة و ردد : - الندم .. و لماذا الندم . ماهي جريمتي ! ان الدرب طويل .. والمسيرة شائكة ..هذا كل ما هنالك . تحرك صرصار آخر , و تسلق جسد عبود من الخلف , بينما وصل صرصاران الى البطن , و إستقرا هناك , يحركان قرونهما بخيلاء وتكبر . أما في الركن الأيمن من الحمام , فقد استعدت كتيبة من الصراصير , في البدء بهجوم جديد . صاح عبود الثاني محذرا : - عبود .. أبعد زحف الصراصير الدنيء عنك ! نظر الى الخارج من بين فجوات ألواح الباب الواسعة . ثم ألقي بجذعه على الجدار . فأجاب بهدوء : - تعني تلك المخلوقات التي تحيط بي , وترقص رقصاتها الجنائزية على جسدي ! دعها تشعر بالأمان و الطمأنينة . أراد عبود الأول أن يضيف أشياء أخرى , إلا انه لم يفعل . فكر في الفائدة من النحيب . الصمت هو الأجدى . بضعة أسابيع و يقبل الربيع , صرصار يحيى و آخر يموت . لا . لن يكابر في ظل شتاء قارص . و ليدفئ الصراصير الكسولة في صدره . أدار رأسه حوله مفتشا على عبود الثاني فلم يجده . رفع يديه الى الأعلى ثم أنزلهما سريعا . فهمس في خوف الى نفسه . منذ زمن طويل , قد أعطيتهم لحمي , لكي يتدفئوا به . أما دمي , فهو رخيص كماء مستنقع آسن . حرك الماء بيديه و هو ينصت لرياح المربعانية الباردة . وتساءل . لماذا تتكاثر الصراصير هنا ! ثم تغزو , مطبخي , غرفة نومي , و تندس بين أغطيتي .. وبعدها تنطفئ الحواس جميعا فجأة . هكذا كمصابيح شوارع قريتنا ! تأكد مرة أخرى , من برودة ماء ( الطشت ) . فقرر أخيرا ارتداء ملابسه . تطلع حوله باحثا عنها . لكنه لم يجدها . إلا انه لا حظ إن الصراصير ترتدي ملابسا شبيه بها . قصة بقلم حسن الشيخ الصور : فاكهة المجلس
دخل الحمام و علق الفانوس الصغير , على الجدار الطيني , بيد مرتعشة . بينما راح برد الشتاء القارص ,...
ثصتك ححلوة لكن الصور يا لطيف جابت لي قشعريرة
الله يسامحك:26:
تــيــمــة
تــيــمــة
دخل الحمام و علق الفانوس الصغير , على الجدار الطيني , بيد مرتعشة . بينما راح برد الشتاء القارص , يجول في عظامه الدقيقة , بجنون معربد . تحسس ( طشت ) الماء البارد بإصبعه , ففكر في تأجيل اغتساله الى يوم آخر .... لا يدري متى . ربما بعد شهر , او ربما بعد انقضاء الشتاء !!!!!! إلا انه عندما زحف الصرصار متسلقا أصابع قدمه , لم يبعده . بل حدق إليه في صمت , و ظل جالسا على دكة ) الحمام بهدوء . راودته أفكار حمقاء , و هو يرى هذا الصرصار الكسول , يتسلق ساقه الهزيلة ببطي . اغترف غرفة من الماء . رش بها جسده. فا نتفض كطير صغير قد بلله المطر . قطرات الماء استفزت أعضاءه , التي ماتت منذ سنين , بعد ان انهكها سأم الانتظار . الحمام لا يدفئه , بألواح بابه المهترئه , و لا رائحته تستهويه أيضا . و للحظة أحس انه يمشي يطير مع سرب من الطيور المهاجرة الى أقاصي الشمال . إلا انه ظل الطريق . فانفجر ضاحكا . ثم غضب , لما نفخت الريح من جديد داخل عظامه . قال عبود الأول و هو يحتضن كرشه الصغيرة المرتجفة : - لماذا لا أستطيع الوصول , رغم إصرار أقدامي على المسير . فأجابه عبود الثاني ضاحكا : - كفى غباء و انظر الى الصرصار الآخر الذي بدأ في الدنو منك . ألا تشعر بالتقزز و الندم ! التفت عبود الأول الى الخلف دون مبالاة و ردد : - الندم .. و لماذا الندم . ماهي جريمتي ! ان الدرب طويل .. والمسيرة شائكة ..هذا كل ما هنالك . تحرك صرصار آخر , و تسلق جسد عبود من الخلف , بينما وصل صرصاران الى البطن , و إستقرا هناك , يحركان قرونهما بخيلاء وتكبر . أما في الركن الأيمن من الحمام , فقد استعدت كتيبة من الصراصير , في البدء بهجوم جديد . صاح عبود الثاني محذرا : - عبود .. أبعد زحف الصراصير الدنيء عنك ! نظر الى الخارج من بين فجوات ألواح الباب الواسعة . ثم ألقي بجذعه على الجدار . فأجاب بهدوء : - تعني تلك المخلوقات التي تحيط بي , وترقص رقصاتها الجنائزية على جسدي ! دعها تشعر بالأمان و الطمأنينة . أراد عبود الأول أن يضيف أشياء أخرى , إلا انه لم يفعل . فكر في الفائدة من النحيب . الصمت هو الأجدى . بضعة أسابيع و يقبل الربيع , صرصار يحيى و آخر يموت . لا . لن يكابر في ظل شتاء قارص . و ليدفئ الصراصير الكسولة في صدره . أدار رأسه حوله مفتشا على عبود الثاني فلم يجده . رفع يديه الى الأعلى ثم أنزلهما سريعا . فهمس في خوف الى نفسه . منذ زمن طويل , قد أعطيتهم لحمي , لكي يتدفئوا به . أما دمي , فهو رخيص كماء مستنقع آسن . حرك الماء بيديه و هو ينصت لرياح المربعانية الباردة . وتساءل . لماذا تتكاثر الصراصير هنا ! ثم تغزو , مطبخي , غرفة نومي , و تندس بين أغطيتي .. وبعدها تنطفئ الحواس جميعا فجأة . هكذا كمصابيح شوارع قريتنا ! تأكد مرة أخرى , من برودة ماء ( الطشت ) . فقرر أخيرا ارتداء ملابسه . تطلع حوله باحثا عنها . لكنه لم يجدها . إلا انه لا حظ إن الصراصير ترتدي ملابسا شبيه بها . قصة بقلم حسن الشيخ الصور : فاكهة المجلس
دخل الحمام و علق الفانوس الصغير , على الجدار الطيني , بيد مرتعشة . بينما راح برد الشتاء القارص ,...
قمت بتحديث الصفحة 3 مرات ولم تظهر الصور

هل من حل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم تأبط شراً
أم تأبط شراً
دخل الحمام و علق الفانوس الصغير , على الجدار الطيني , بيد مرتعشة . بينما راح برد الشتاء القارص , يجول في عظامه الدقيقة , بجنون معربد . تحسس ( طشت ) الماء البارد بإصبعه , ففكر في تأجيل اغتساله الى يوم آخر .... لا يدري متى . ربما بعد شهر , او ربما بعد انقضاء الشتاء !!!!!! إلا انه عندما زحف الصرصار متسلقا أصابع قدمه , لم يبعده . بل حدق إليه في صمت , و ظل جالسا على دكة ) الحمام بهدوء . راودته أفكار حمقاء , و هو يرى هذا الصرصار الكسول , يتسلق ساقه الهزيلة ببطي . اغترف غرفة من الماء . رش بها جسده. فا نتفض كطير صغير قد بلله المطر . قطرات الماء استفزت أعضاءه , التي ماتت منذ سنين , بعد ان انهكها سأم الانتظار . الحمام لا يدفئه , بألواح بابه المهترئه , و لا رائحته تستهويه أيضا . و للحظة أحس انه يمشي يطير مع سرب من الطيور المهاجرة الى أقاصي الشمال . إلا انه ظل الطريق . فانفجر ضاحكا . ثم غضب , لما نفخت الريح من جديد داخل عظامه . قال عبود الأول و هو يحتضن كرشه الصغيرة المرتجفة : - لماذا لا أستطيع الوصول , رغم إصرار أقدامي على المسير . فأجابه عبود الثاني ضاحكا : - كفى غباء و انظر الى الصرصار الآخر الذي بدأ في الدنو منك . ألا تشعر بالتقزز و الندم ! التفت عبود الأول الى الخلف دون مبالاة و ردد : - الندم .. و لماذا الندم . ماهي جريمتي ! ان الدرب طويل .. والمسيرة شائكة ..هذا كل ما هنالك . تحرك صرصار آخر , و تسلق جسد عبود من الخلف , بينما وصل صرصاران الى البطن , و إستقرا هناك , يحركان قرونهما بخيلاء وتكبر . أما في الركن الأيمن من الحمام , فقد استعدت كتيبة من الصراصير , في البدء بهجوم جديد . صاح عبود الثاني محذرا : - عبود .. أبعد زحف الصراصير الدنيء عنك ! نظر الى الخارج من بين فجوات ألواح الباب الواسعة . ثم ألقي بجذعه على الجدار . فأجاب بهدوء : - تعني تلك المخلوقات التي تحيط بي , وترقص رقصاتها الجنائزية على جسدي ! دعها تشعر بالأمان و الطمأنينة . أراد عبود الأول أن يضيف أشياء أخرى , إلا انه لم يفعل . فكر في الفائدة من النحيب . الصمت هو الأجدى . بضعة أسابيع و يقبل الربيع , صرصار يحيى و آخر يموت . لا . لن يكابر في ظل شتاء قارص . و ليدفئ الصراصير الكسولة في صدره . أدار رأسه حوله مفتشا على عبود الثاني فلم يجده . رفع يديه الى الأعلى ثم أنزلهما سريعا . فهمس في خوف الى نفسه . منذ زمن طويل , قد أعطيتهم لحمي , لكي يتدفئوا به . أما دمي , فهو رخيص كماء مستنقع آسن . حرك الماء بيديه و هو ينصت لرياح المربعانية الباردة . وتساءل . لماذا تتكاثر الصراصير هنا ! ثم تغزو , مطبخي , غرفة نومي , و تندس بين أغطيتي .. وبعدها تنطفئ الحواس جميعا فجأة . هكذا كمصابيح شوارع قريتنا ! تأكد مرة أخرى , من برودة ماء ( الطشت ) . فقرر أخيرا ارتداء ملابسه . تطلع حوله باحثا عنها . لكنه لم يجدها . إلا انه لا حظ إن الصراصير ترتدي ملابسا شبيه بها . قصة بقلم حسن الشيخ الصور : فاكهة المجلس
دخل الحمام و علق الفانوس الصغير , على الجدار الطيني , بيد مرتعشة . بينما راح برد الشتاء القارص ,...
وانا بعد

ودمتم لمن يحبكم وانا ام تابط شرا منهم
عصفورة الربيع
دخل الحمام و علق الفانوس الصغير , على الجدار الطيني , بيد مرتعشة . بينما راح برد الشتاء القارص , يجول في عظامه الدقيقة , بجنون معربد . تحسس ( طشت ) الماء البارد بإصبعه , ففكر في تأجيل اغتساله الى يوم آخر .... لا يدري متى . ربما بعد شهر , او ربما بعد انقضاء الشتاء !!!!!! إلا انه عندما زحف الصرصار متسلقا أصابع قدمه , لم يبعده . بل حدق إليه في صمت , و ظل جالسا على دكة ) الحمام بهدوء . راودته أفكار حمقاء , و هو يرى هذا الصرصار الكسول , يتسلق ساقه الهزيلة ببطي . اغترف غرفة من الماء . رش بها جسده. فا نتفض كطير صغير قد بلله المطر . قطرات الماء استفزت أعضاءه , التي ماتت منذ سنين , بعد ان انهكها سأم الانتظار . الحمام لا يدفئه , بألواح بابه المهترئه , و لا رائحته تستهويه أيضا . و للحظة أحس انه يمشي يطير مع سرب من الطيور المهاجرة الى أقاصي الشمال . إلا انه ظل الطريق . فانفجر ضاحكا . ثم غضب , لما نفخت الريح من جديد داخل عظامه . قال عبود الأول و هو يحتضن كرشه الصغيرة المرتجفة : - لماذا لا أستطيع الوصول , رغم إصرار أقدامي على المسير . فأجابه عبود الثاني ضاحكا : - كفى غباء و انظر الى الصرصار الآخر الذي بدأ في الدنو منك . ألا تشعر بالتقزز و الندم ! التفت عبود الأول الى الخلف دون مبالاة و ردد : - الندم .. و لماذا الندم . ماهي جريمتي ! ان الدرب طويل .. والمسيرة شائكة ..هذا كل ما هنالك . تحرك صرصار آخر , و تسلق جسد عبود من الخلف , بينما وصل صرصاران الى البطن , و إستقرا هناك , يحركان قرونهما بخيلاء وتكبر . أما في الركن الأيمن من الحمام , فقد استعدت كتيبة من الصراصير , في البدء بهجوم جديد . صاح عبود الثاني محذرا : - عبود .. أبعد زحف الصراصير الدنيء عنك ! نظر الى الخارج من بين فجوات ألواح الباب الواسعة . ثم ألقي بجذعه على الجدار . فأجاب بهدوء : - تعني تلك المخلوقات التي تحيط بي , وترقص رقصاتها الجنائزية على جسدي ! دعها تشعر بالأمان و الطمأنينة . أراد عبود الأول أن يضيف أشياء أخرى , إلا انه لم يفعل . فكر في الفائدة من النحيب . الصمت هو الأجدى . بضعة أسابيع و يقبل الربيع , صرصار يحيى و آخر يموت . لا . لن يكابر في ظل شتاء قارص . و ليدفئ الصراصير الكسولة في صدره . أدار رأسه حوله مفتشا على عبود الثاني فلم يجده . رفع يديه الى الأعلى ثم أنزلهما سريعا . فهمس في خوف الى نفسه . منذ زمن طويل , قد أعطيتهم لحمي , لكي يتدفئوا به . أما دمي , فهو رخيص كماء مستنقع آسن . حرك الماء بيديه و هو ينصت لرياح المربعانية الباردة . وتساءل . لماذا تتكاثر الصراصير هنا ! ثم تغزو , مطبخي , غرفة نومي , و تندس بين أغطيتي .. وبعدها تنطفئ الحواس جميعا فجأة . هكذا كمصابيح شوارع قريتنا ! تأكد مرة أخرى , من برودة ماء ( الطشت ) . فقرر أخيرا ارتداء ملابسه . تطلع حوله باحثا عنها . لكنه لم يجدها . إلا انه لا حظ إن الصراصير ترتدي ملابسا شبيه بها . قصة بقلم حسن الشيخ الصور : فاكهة المجلس
دخل الحمام و علق الفانوس الصغير , على الجدار الطيني , بيد مرتعشة . بينما راح برد الشتاء القارص ,...
وأنا كذلك ...

ماالحل ؟؟

على العموم القصة جيدة .....