{من خبراتك أنهل} من أعظم البشارات ... أعمال السرائر‎

ملتقى الإيمان



قال علي رضي الله عنه



(أخفى الله جلوعلا اثنتين في اثنتين،

أخفى أولياءه في عباده،



وأخفى رضوانه في طاعته)





قال الشيخ :


صالح المغامسي _ حفظهالله

ومن البشارات للعبد أن يكتب الله له
القبول في الأرض، ومحبة منالناس، وذكر طيب،


قال صلى الله عليه وسلم

)هذا عاجل بشرىالمؤمن)
لكن هذا الأمر يحتاج إلى شيء من السرائر يفعلها العبد .


كان رجل من الصالحين يقالله أبو عثمان النيسبوري محبوبا من الناس
وفي أخريات حياته جاءه رجل فقال له : ياأباعثمان إنك لست إماما ولا خطيبا ولاولا........
وإني لأجد الله قد وضع لك قبولافي الأرض ومحبة،
فأسألك بالله إلا أخبرتني بأرجى عمل عملته في الدين،
فوافق الرجلعلى أن يخبره شريطة أن لايخبر بها الناس إلا بعد موته،
فحدث به السامع بعدموته،
قال : ياهذا إنه قد جاءني رجل ذات يوم أظنه من أهل الصلاح
فقال لي : إني أريد أن أزوجك ابنتي فقبلت ،
فلما دخلت عليها فإذا هي عوراء، شوهاء، عرجاء،لاتحسن الكلام وليس فيها من الجمال مثقال ذرة،
فلمارأيتها رضيت بقضاء الله وقدره،
فأقمت معها خمسة عشر عاما فتنت بي، وليس بي من الهوى والميل نحوها مثقال ذرة،
لكننيكنت صابرا عليها أحسن إليها، ولا أخبرها عما في قلبي إجلالا لله تعالى، حتى توفاهاالله جل وعلا،
وكان من تعلقها بي أنها تمنعني من الذهاب إلى المسجد وإلى أقربائي،
تريدني طوال النهار معها، فأطيعها في كثير من الأحيان ولم أخبر بهذا أحد
ولم أشتكيإلى أحد غير الله، وفعلت ما فعلتإجلالا لله،
فإن كان الله قد كتب لي قبولا فإني أرجوالله أن يكون بسريرتي هذه .

فمن أعظمماتتقرب به لربك أن يكون بينك وبين الله سريرة لايعلمها أحد من الخلق،
تدخرها لنفسكبين يدي الله في يوم أحوج ماتكون فيه إلى مايكسي عورتك، ويطفئ ظماك،
ويجعلك تحت ظلالرحمن يوم لاظل إلا ظله.


فأعمال السرائر إذا أخلص العبد النية،وكان له عمل سواء عملا عباديا محضا بينه وبين الله،

أو عمل بينه وبين الخلق، كإحسان لوالدة أو قيام على أرملة أو غير ذلك مما شرع الله،
فجعلتها سريرة تدخرهابينك وبين الله كان ذلك من أعظم البشارات لك،
تأتيك بشارته في الدنيا قبلالآخرة.


ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم :
( يابلال إننيمادخلت الجنة إلا وجدت دف نعليك أمامي،فأخبرني يابلال بأرجى عمل عملته في الإسلام؟؟
فقال : يارسول الله إنني ماتوضأت وضوء قط توضأت في ساعة من ليل أو نهار
إلاوصليت لله ماشاء الله لي أن أصلي )
فهذه سريرة وإن أظهرها بلال لعارض لكن عظمتها فيمداومتها،
وأحب العمل إلى الله أدومه .

وكلما أبتلي الإنسان ببلاءونجح في الإبتلاء، كان ذلك بشارة له بالثبات يوم القيامة يوم تزل الأقدام،
واللهحكم ذو عدل لايمكن أن يهبك هبة أو منزلة حتى يؤهلك بالوصول إليها،
إما بالفقد، وإمابالعطاء،
يعني إما أن يأخذ الله منك شيء فتصبر أو يوفقك الله لعمل صالح فتعمله .










لقد تعلمت في المدرسة ونحن صغار:



أن السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل..

وأن الممتلئة بالقمح تخفضه..


فلا يتواضع إلا كبير ولا يتكبر إلا صغير..


علي الطنطاوي




منقول من الايميل
6
740

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أم تركــي
أم تركــي
جزاك الله خير وبارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك ..
وبشرك الله بما تحبين في الدنيا والآخرة 000
ام رغودي وهنودي
جزاك الله خير
""soso""
جزاك الله خير وجعله الله في موازين حسناتك؛؛؛
حلوه الصورية
حلوه الصورية
جزاك الله خير وبارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك .. وبشرك الله بما تحبين في الدنيا والآخرة 000
جزاك الله خير وبارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك .. وبشرك الله بما تحبين في الدنيا والآخرة 000
اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين يا رب
حلوه الصورية
حلوه الصورية
جزاك الله خير وجعله الله في موازين حسناتك؛؛؛
جزاك الله خير وجعله الله في موازين حسناتك؛؛؛
آمين