كيف تربح في سوق الأسهم ؟؟!

مدخل ..

يدخل المساهمون هذه الغابة ، وفي جعبتهم الكثير من الآمال ، قد جمعوا أموالهم ، وهم الآن يعقدون عليها الأمل ، ليُصبحوا من التجار ، ومن أصحاب رؤوس الأموال ..
فيدخلون السوق .. ويبدأون في العمل .. فيتفاجأون بــ
التعلق
الخسارة
التطفيش
كثرة التوصيات
قلة الثقات
تخبط الآراء

ويُفاجأ بعالم غريب يمتلئ أسودا ضارية .. وذئابا مقتنصة ، وثعالب غادرة ..

ويُفاجأ بعالم مليء بالمصطلحات الغريبة عليه ..
فيسمع بالتصحيح ، والانهيار ، والشارتات ، والكميات ، والماكد والبولينجر ، والسحب ، والتركيع ، والأخبار والإشاعات ، والمؤشرات ، و( خذ من تحت ) واشتر على دفعات .. وما إلى ذلك ..

،،

في المنتصف ..

ولست هنا أعيب عليهم دخولهم السوق .. ولكنني أعيب عليهم عدم التسلح بسلاحه ، وعدم التعلم والقراءة ..

فلو رغب الشخص في شراء فيلا .. فما هي الخطوات التي سيقوم بها ..
بلا شك أنه سينظر : للموقع ، للتصميم ، للديكور ، للتنفيذ ، لجودة المواد ، للسعر ،
ولو رغب في شراء سيارة ..
لنظر للموديل ، وسلامة السيارة ، وشكلها ، واستعمالها ، وقطع غيارها ، ولونها ، وماركتها ، وسعرها
ولو رغبت بنت الناس في شراء فستان
لنظرت في قماشه ، لونه ، جودته ، شكله ، موديله ، تناسقه ، مناسبته للحفلة ، سعره
ولو فكرت في شراء طقم من الذهب ..
لفكرت في موديله ، شكله ، عياره ، صناعته ، لونه ، مناسبته لها ، سعره ..

وهكذا ..

فقلي بربك .. كيف تدخل ( أو تدخلين ) سوقا قد وضعت فيه جميع ما تملك .. دون أن تنظر للأدوات التي تصطحبها معك ..
هل قرأت عن الأسهم قبل الدخول
هل تعرفت على الثقات قبل الدخول
هل عرفت ماذا تحتاجه لدخول الأسهم
هل سألت من تثق به عن هذا السوق
هل تدربت على دخول السوق قبل أن تبدأ بالشراء الحقيقي ( أو ما يُسمى بالتداول الوهمي )

،،
ولنفرض أن الفأس وقع في الرأس وأنك دخلت السوق ..
فإذا دخلت فلا تكن فريسة للناس ..
بل ..
حوّل أسهمك إلى استثمار قصير .. ( ثلاثة أشهر ) .. ثم ابدأ في العمل، في التداول الوهمي ، في القراءة ، في التعلم ، في أخذ الدورات ، في مطالعة كلام الخبراء ، في البحث عن المعلوم التي تفيدك ..
في القراءة حول الشارتات ، وتعلمها ، عن طريق الثقات أو الدورات ..
وجزى الله أستاذي ( أبو شوق ) خيرا حين قلتُ له : إنني أخذت دورة في الأسهم .. فقال : ( لقد قطعت نصف الطريق في زمن يسير ) ..

،،

فلتُعد حساباتك
ولتُعد خططك
ولتُعد استراتيجيتك ..
ولتنظر بعين العقل لمستقبلك مع الأسهم
ولتُفكر بعمق فيما يجب أن تفعله
ولتنظر بمصداقية لواقعك ومستقبلك

فإن الوقوف في نصف الطريق لملئ الخزان بالوقود .. خير من السير على أمل أن تصل .. ثم تُفاجأ بالوقود قد نفذ .. وتبقى في الصحراء .. وقد تهلك قبل أن يُنقذك أحد ..

،،

وختاما ..

ضع يدك في يدي .. ولنشد العزم على التعلم ..