أختي الحبيبة:
أكتب لك بقلم المحبة ومداد الأخوة،
لأسطر كلماتي بعبق الأحاسيس وصدق المشاعر.
وأرسل لك رسالتي بقارورة عطر المودة،
عبر نهــــر الحب والإخلاص والوفاء.
وكلي أملٌ أن ألقى قلباً واعياً وأذناً صاغية.
حبيبتي في الله...
أرعني سمعك فإني أنقل عن الحبيب صلى الله عليه وسلم،
حديثٌ عظيم فيه سر سعادة الآخرين...
قال رسول الله صلى الل عليه وسلم:
"من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، والله في عنون العبد ما دام العبد في عون أخيه".
وبشر الحبيب صلى الله عليه وسلم
فئةٌ من الناس أحسنوا العمل فقال:
"وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن، تكشف عنه كرباً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً".
وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم:
"ما تصدق أحد بصدقة من طيب ـ ولا يقبل الله إلا الطيب ـ إلا أخذها الرحمن بيمينه ـ وإن كان تمرة ـ فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل؛ كما يربي أحدكم فُلُوَّه أو فصيله"
أبعد هذه الأحاديث نتوالى ونتأخر عن الصدقة
ألا يكفيك بأن الصدقة لتباهي غيرها من الأعمال وتفخر عليها؛ وفي ذلك يقول عــمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ: "إن الأعمال تتباهى فتقول الصدقة: أنا أفضلكم"
وأن صاحب الصدقة والمعروف لا يقع، فإذا وقع أصاب متكأً.
فالصدقة تسد سبعين باباً من السوء، كما ذكر في الحديث.
هذا جزاء المتصدق في الدنيا فكيف بعظيم جزاءه في الآخرة
بشر الله تعالى المصدقين والمتصدقات بمضاعفة الأجر والحسنات فقال تعالى:
"إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم".
وقال سبحانه:
"مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم".
واستطعم مسكين عائشة ـ رضي الله عنها ـ وبين يديها عنب، فقالت لإنسان: "خذ حبة فأعطه إياها، فجعل ينظر إليها ويعجب، فقالت عائشة: أتعجب؟ كم ترى في هذه الحبة من مثقال ذرة؟!.
تيقني وأيقني أنه "ما نقص مال عبد من صدقة"
لأن ما قال ذلك إلا الصادق المصدوق عليه أفضل السلام والتسليم.
قال الحسن البصري: "من أيقن بالخلف جاد بالعطية".
فإن "المعونة تأتي من الله للعبد على قدر المؤونة"،
وأن رزق العبد يأتيه بقدر عطيته ونفقته؛
فمن أَكثر أُكثر له، ومن أقل أُقِل له، ومن أمسك أُمسِك عليه،
ومن شواهد ذلك قصة عائشة ـ رضي الله عنها ـ
أن مسكيناً سألها وهي صائمة وليس في بيتها إلا رغيف فقالت لمولاتها: أعطيه إياه، فقالت: ليس لك ما تفطرين عليه! فقالت: أعطيه إياه! قالت: ففعلت، قالت: فلما أمسينا أهـدى لنا أهـل بيـت أو إنســان ـ ما كان يهدي لنا ـ شاة وكفَّنها، فدعتني فقالت: كلي من هذا، هذا خير من قرصك".
غاليتي حبيبك المصطفى يطلب منك أنت بالذات أفلا تلبي ما يطلب
فقد قال صلى الله عليه وسلم:
"يا معشر النساء تصدقن؛ فإني رأيتكن أكثر أهل النار، فقلن: وبِمَ يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير"
وقال صلى الله عليه وسلم :
"اجعلوا بينكم وبين النار حجاباً ولو بشـق تمــرة".
أبعد هذا نعجز عن إنفاق اليسير لنجزى الكثير في دنيانا وآخرتنا،
وليقينا الله الشر المستطير في قبورنا ويوم الحساب.
كوني كالماء يسقي الزرع لينمو ويعطي الخير ليكبر...
فتعطى أنت من الكريم المنان خيري الدنيا والآخرة.
غاليتي هي مجرد همسة من أخت محبة.
خرجت من قلــــب
يكن لك الحب والتقدير وصدق الأحاسيس.فما خططتها إلا لأني أحبك في الله وأحب الخير لك كما أحبه لنفسي.
فأسأل الله أن يوفقني وإياك للعمل للرضاه والفوز بأعلى جنانه.
جمعني الله بك على منابر من نور.
محبتك في الله...
اختي الغاليه... سنابل العطااااء
ماشااااء الله تبارك الله
اسلووووب رااائع وكلمات قيمه جداً
كعادتك اخيتي تتحفينااااا بكل راائع
سلمت يمينكِ
جزاك الله خير واعاننا الله واياك على كل خير
وجعله الله في ميزان حسناتكِ
اختك ومحبتك في الله
ورده الجوري
:26: